جيتكس وإكسباند نورث ستار يلفتان أنظار العالم نحو اقتصاد الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
- عمر سلطان العلماء : نشهد زيادة لافتة في عدد المشاركين في جيتكس جلوبال.
- أكبر حدث عالمي للتكنولوجيا والشركات الناشئة يجمع تحت مظلته ألمع العقول وأكثر الشركات طموحاً للتحاور بشأن إرساء نموذج تكنولوجي جديد.
دبي في 10 أكتوبر/ وام/ تستضيف دبي أكبر حدث عالمي للتكنولوجيا والشركات الناشئة مع اجتماع نخبة من ألمع العقول والحكومات والشركات ذات التطلعات المستقبلية لإعادة رسم حدود اقتصاد الذكاء الاصطناعي وتشكيل مستقبل التحول التكنولوجي القادم في العالم.
وللمرة الأولى منذ انطلاقه، تنعقد النسخة الـ 43 من "جيتكس جلوبال" – معرض التكنولوجيا الأبرز على مستوى العالم - في مكانين ضخمين لاستضافة ما يزيد على 6,000 جهة عارضة وأكثر من 180 ألف مسؤول تنفيذي بمجال التكنولوجيا من أكثر من 180 دولة؛ ويقام خلال الفترة الممتدة بين 16 و20 أكتوبر الجاري في مركز دبي التجاري العالمي.
كما سينطلق معرض "إكسباند نورث ستار"، الحدث الأبرز عالمياً للشركات الناشئة الذي تستضيفه غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، خلال الفترة بين 15 و18 أكتوبر 2023 في مساحة العرض الجديدة في دبي هاربر بمشاركة ما يزيد على 1,800 شركة ناشئة؛ حيث يستكشف المشاركون الفرص المستقبلية المتاحة في واحدة من أكثر الاقتصادات مرونةً وتنوعاً واعتماداً على التكنولوجيا في العالم.
وسيقام هذا الحدث العالمي المزدوج، الذي ينظمه مركز دبي التجاري العالمي، على امتداد مساحة إجمالية تبلغ 2.7 قدم مربع متفوقاً على نسخته السابقة بزيادة قدرها 4%. وسيجتمع فيه العالم للتحاور بشأن إرساء نموذج تكنولوجي جديد في مجالات الذكاء الاصطناعي، والسحابة الإلكترونية، والويب 3.0، والاقتصاد الرقمي المستدام.
وأكد معالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، الحرص على العمل إلى جانب صانعي السياسات في مجال الذكاء الاصطناعي ضماناً لأن يغدو العالم مكاناً أفضل للجميع، لافتاً إلى أن جيتكس جلوبال يشكل المنصة الأمثل والملتقى الذي يجمع أفضل العقول وأكثرها إبداعاً وابتكاراً لتشكيل مستقبل التكنولوجيا، والاستفادة من المكانة الراسخة لإمارة دبي بصفتها مركزاً تجارياً عالمياً.
وأضاف معاليه خلال مؤتمر صحفي: " لقد شهدنا زيادة لافتة في عدد المشاركين في جيتكس جلوبال، وهذا النمو يعتبر شهادة حقيقية على الريادة العالمية لدولة الإمارات في مجالات التكنولوجيا".
وسيستضيف "إكسباند نورث ستار" أكثر من 1000 مستثمر من 70 دولة يديرون أصولاً بقيمة تريليون دولار أمريكي، حيث يتطلعون إلى حفز استثمارات رأس المال الجريء في المشاريع الناشئة.
يأتي ذلك في الوقت الذي حصلت فيه الشركات الإماراتية على الحصة الكبرى من استثمارات تمويل الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في عام 2022 والبالغ 4 مليارات دولار، فوصل نصيبها من هذه الاستثمارات إلى 1.85 مليار دولار أمريكي عبر 250 صفقة بزيادة قدرها 5% مقارنة بالعام الماضي.
من جهته؛ قال سعيد القرقاوي، نائب رئيس غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، إن معرض "إكسباند نورث ستار" يعكس التزام دبي بتمكين الشركات الناشئة الطموحة في الإمارة، وأعلن عن إطلاق العديد من المبادرات الجديدة بما في ذلك ’إنديا سنترال‘، أكبر معرض للشركات الهندية الناشئة خارج الهند؛ ومعرضا ’آسيا فاست 100‘ و’أفريكا فاست 100"، اللذان يعدان من أهم مبادرات الحدث التي ستجمع تحت مظلتها 100 من أفضل الشركات الناشئة في القارتين الأفريقية والآسيوية على مدار يوم كامل حافل بالمؤتمرات وفعاليات التواصل.
وأضاف القرقاوي، أنه سيتم إطلاق مسابقة مخصصة للعروض التقديمية، فضلاً عن معرض "إكسباند نورث ستار" برنامج (Launchpad Dubai)، وهو برنامج فريد من نوعه يستهدف دعم رواد الأعمال من مختلف القطاعات لمساعدتهم في تأسيس وإطلاق أعمالهم في دبي. ويوفر البرنامج لشركات التكنولوجيا العالمية خارج دبي ومنها الشركات الناشئة والشركات الناشئة سريعة النمو والشركات المليارية، الفرصة لتأسيس نشاطها في دبي من خلال نافذة واحدة خلال معرض إكسباند نورث ستار".
سيشهد معرض "جيتكس جلوبال 2023" أضخم الشراكات بين القطاعين العام والخاص حتى الآن، منها أكثر من 250 جهة حكومية، كما سيستعرض المعرض عددا من الفعالياتٍ مثل "الذكاء الاصطناعي في كل شيء"؛ وفعالية "جلوبال ديف سلام"؛ فضلاً عن معرض "وادي جيتكس السيبراني".
وقالت تريكسي لوه ميرماند، نائب الرئيس التنفيذي لإدارة الفعاليات في مركز دبي التجاري العالمي، إن اسم المعرض يقترن هذا العام بالذكاء الاصطناعي تزامناً مع الترحيب الذي يشوبه الخوف والحذر تجاه هذا النوع من التقنيات، لافتة إلى احتضان أكبر معرض للذكاء الاصطناعي ’الذكاء الاصطناعي في كل شيء‘ بحضور أمهر مهندسي الذكاء الاصطناعي من شركات متعددة.
بدوره، قال نعيم يزبك، المدير العام لشركة مايكروسوفت في الإمارات العربية المتحدة، إن المستقبل يعزز الذكاء الاصطناعي قدرات الأفراد في جميع المهن لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات الملحة وإحداث تأثير إيجابي في مجتمعاتهم، مشيراً إلى أن جيتكس منصة هامة لتسليط الضوء على أحدث حلول للذكاء الاصطناعي التي تساهم في تحسين الإنتاجية وتبسيط العمليات التجارية عبر القطاعات كافة.
وأكد الدكتور علاء الشيمي، المدير التنفيذي والنائب الأول لرئيس مجموعة أعمال "هواوي إنتربرايز" لقطاع المشاريع والمؤسسات بمنطقة الشرق الأوسط ووسط آسيا، أن الذكاء الاصطناعي المفتاح الأساسي لإطلاق إمكانات التحول الرقمي وخلق قيمة جديدة مع الشركاء مع الالتزام بتقديم حلول ذكية ومبتكرة لتقنية المعلومات والاتصالات تدعم تحول القطاع وتساهم في تعزيز الأمن السيبراني وتحقيق أهداف الاستدامة.
من جهة أخرى، تعود شركة "G42" الشركة الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات السحابية، إلى معرض "جيتكس جلوبال 2023" للمشاركة في الحوار الديناميكي حول تقنية الذكاء الاصطناعي تحت شعار "الخيال في العمل".
وفي الوقت ذاته، ستعمل مدينة مصدر، التي تشارك لأول مرة في معرض "جيتكس جلوبال 2023"، على الارتقاء برسالتها الرامية إلى بناء حياة حضرية أكثر خضرةً واستدامة في دولة الإمارات، وهو ما سيتم تسليط الضوء عليه من خلال العديد من الابتكارات في جناحها، بما في ذلك ثلاثة مبان متطورة صفرية الطاقة يتم إنشاؤها حالياً.
وقال محمد البريكي، المدير التنفيذي لإدارة التطوير العمراني المستدام لمدينة مصدر: "تجسد مدينة مصدر في جوهرها مكاناً للابتكار. وقد استطعنا تحقيق الريادة في مجال التنمية الحضرية المستدامة على مدى أكثر من 15 عاماً، مرتكزين في ذلك بشكل كبير على الابتكار والتكنولوجيا".
وأضاف البريكي: "تم إنشاء منطقتنا الحرة على هذا الأساس، حيث نستشرف المستقبل من خلال أكثر من 1,000 شركة تتنوع بين شركات ناشئة وشركات متعددة الجنسيات. وسنسلط الضوء في جناحنا في ’جيتكس‘ على العديد من الابتكارات، بما في ذلك المباني الثلاثة المتطورة صفرية الطاقة التي نعمل على إنشائها حالياً، بالإضافة إلى بعض حلول التغير المناخي التي ابتكرتها الشركات الناشئة في مدينة مصدر".
سيضم معرض "جيتكس جلوبال" و"إكسباند نورث ستار" أيضاً 21 مساراً للمؤتمرات، مع أكثر من 1,500 متحدث خبير من أكثر من 80 دولة يقدمون 900 ساعة من المحتوى الغامر الذي يغذي الفكر، حيث يستكشفون ويوضحون التحديات والخلافات التقنية الملحة لعام 2023؛ بدءاً من تقديم أسرع حاسوب عملاق مدعوم بالذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، أو قيادة ثورة الطاقة الخضراء، وصولاً إلى توسيع نطاق تكنولوجيا القيادة الذاتية، وتقييم تأثير أدوات الذكاء الاصطناعي على الأمن السيبراني.
أحمد البوتلي/ محمد جاب الله
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی أکثر من
إقرأ أيضاً:
يساعدك في اتخاذ القرار.. كيف يغيّر الذكاء الاصطناعي صورة الإنسان عن نفسه؟
يشهد العالم المعاصر تحوّلًا غير مسبوق في تاريخ الوجود البشري، تقوده التكنولوجيا بصفتها القوة الأكثر تأثيرًا في تشكيل ملامح الحياة الحديثة.
لم تعد التكنولوجيا مجرد أدوات أو منصات مساعدة، بل أصبحت بحد ذاتها بيئةً كلية نعيش فيها، وعاملًا حيويًا يُعيد صياغة مفاهيم الإنسان عن ذاته، وعن العالم، وعن الآخرين من حوله. وفي قلب هذا التحول تقف الأجيال الجديدة لا كمتلقٍّ سلبي، بل كنتاجٍ حيّ لهذا العصر الرقمي بكل تعقيداته وتناقضاته.
نتحدث هنا تحديدًا عن جيل Z (المولود بين 1997 و2012)، وجيل ألفا (المولود بعد 2013)، وهما جيلان نشآ في ظل تحوّل تكنولوجي عميق بدأ مع الثورة الرقمية في نهاية القرن العشرين، وتفاقم مع دخول الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز والميتافيرس والبيانات الضخمة إلى صلب الحياة اليومية.
جيل Z يمثل الجسر بين عالمين: عالم ما قبل الثورة الرقمية، وعالم أصبحت فيه الخوارزميات هي "العقل الجمعي" الجديد.
لقد عاش هذا الجيل مراحل الانتقال الكبرى: من الكتب الورقية إلى الشاشات، من الاتصالات الهاتفية إلى الرسائل الفورية، من الصفوف المدرسية إلى التعليم عن بُعد. أما جيل ألفا، فهو الجيل الذي لم يعرف سوى الرقمية منذ لحظة الميلاد، إذ تفتحت حواسه الأولى على شاشة، وتكوّنت مهاراته اللغوية من خلال مساعد صوتي، وتعلّم المفاهيم الأولى عن طريق تطبيقات ذكية وخوارزميات دقيقة تستجيب لسلوك المستخدم لحظيًا.
إعلانإننا لا نتحدث عن تغيّر في أنماط الحياة فقط، بل عن إعادة تشكيل حقيقية للذات الإنسانية. ففي السابق، كانت الهوية تُبنى عبر التفاعل مع الأسرة، والمدرسة، والثقافة المحلية، وكانت تنشأ ضمن سياق اجتماعي واضح المعالم.
أما اليوم، فالأجيال الرقمية تبني صورها الذاتية في فضاءات افتراضية عالمية، تتخطى الحواجز اللغوية والثقافية والجغرافية. إنها هوية "مُفلترة"، تُنتجها الصور والمنشورات والتفاعلات المرسومة وفق خوارزميات منصات التواصل الاجتماعي، وتُقاس بكمية "الإعجابات" والمشاهدات، لا بتجربة الذات العميقة.
هذا التحول لا يخلو من مفارقات. فعلى الرغم من الكمّ الهائل من التواصل الرقمي، تشير دراسات عديدة إلى تصاعد مشاعر الوحدة والعزلة، خصوصًا بين المراهقين والشباب.
وقد ربطت تقارير صحية بين الإفراط في استخدام التكنولوجيا وبين ارتفاع معدلات القلق، واضطرابات النوم، وضعف التركيز، وتراجع المهارات الاجتماعية.
جيل Z، برغم إتقانه المذهل للتكنولوجيا، يواجه صعوبة متزايدة في بناء علاقات واقعية مستقرة. أما جيل ألفا، فيُظهر مبكرًا قدرة رقمية خارقة، لكنها تقترن أحيانًا بضعف في التطور اللغوي والعاطفي، وكأن المهارات الإنسانية الكلاسيكية باتت تُستبدل تدريجيًا بكفاءات رقمية جديدة.
هذا لا يعني أن الأجيال الرقمية "أقل إنسانية"، بل إنها مختلفة في تركيبها المعرفي والعاطفي والاجتماعي. إنها أجيال تعيش فيما يمكن تسميته "الواقع الموسّع"، حيث تتداخل فيه الذات البيولوجية بالذات الرقمية، ويذوب فيه الخط الفاصل بين ما هو واقعي وما هو افتراضي.
وهذه الحالة تطرح سؤالًا وجوديًا جوهريًا: من أنا في عالم يُعاد فيه تشكيل الذات بواسطة أدوات لا أتحكم بها بالكامل؟ من يوجّهني فعلًا: أنا، أم البرمجية التي تختار لي ما أقرأ وأشاهد وأرغب؟
في هذا السياق، تتزايد الحاجة إلى تفكيك العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا من جديد. فنحن لم نعد فقط نستخدم التكنولوجيا، بل يُعاد تشكيلنا من خلالها، وقد أصبح الذكاء الاصطناعي شريكًا خفيًا في اتخاذ القرارات، وتوجيه السلوك، وحتى في تكوين القيم وتصورات العالم. منصات مثل تيك توك ويوتيوب وإنستغرام لم تعد وسائط ترفيهية فحسب، بل منصات لإنتاج الثقافة والهوية والسلوك الاستهلاكي.
إعلانولعل المفارقة الكبرى تكمن في أن هذه التكنولوجيا التي وُعدنا بها كوسيلة لتحرير الإنسان، باتت تخلق أشكالًا جديدة من التبعية. فمن جهة، تسهّل الحياة وتختصر الوقت، لكنها من جهة أخرى تُعيد تشكي إدراكنا بطريقة غير مرئية. إنها "القوة الناعمة" الأشد تأثيرًا في تاريخ البشرية.
في ظل هذا الواقع، لا يكفي أن نُحمّل الأفراد مسؤولية التكيف. المطلوب هو تفكير جماعي لإعادة توجيه العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا. المؤسسات التعليمية مطالبة بأن تراجع مناهجها، لا فقط لتُدخل التقنية، بل لتُعيد التوازن بين ما هو رقمي وما هو إنساني.
الأسرة، بدورها، لم تعد فقط مصدرًا للقيم، بل أصبحت "ساحة مقاومة" للحفاظ على الحميمية في وجه التمدد الرقمي. أما صانعو السياسات، فعليهم مسؤولية أخلاقية وتشريعية للحدّ من تغوّل التكنولوجيا في تفاصيل الحياة اليومية، ووضع ضوابط تحمي الأجيال من فقدان الجوهر الإنساني.
ينبغي ألا يكون السؤال: كيف نُقلل من استخدام التكنولوجيا؟ بل: كيف نستخدمها بطريقة تحافظ على إنسانيتنا؟ كيف نُدرّب أبناءنا على التفكير النقدي، والقدرة على التأمل، والانفتاح العاطفي، لا فقط على البرمجة والتصميم؟
نحن نعيش لحظة مفصلية، لحظة يُعاد فيها تعريف الإنسان، لا بالمعنى البيولوجي، بل بالمعنى الوجودي. وإذا لم نُحسن إدارة هذا التحوّل، فإننا قد نخسر القدرة على أن نكون ذاتًا فاعلة حرة في عالم تتزايد فيه السيطرة غير المرئية للأنظمة الذكية.
المستقبل لا تصنعه الآلات، بل الإنسان الذي يعرف كيف يتعامل معها. ولهذا، فإن المعركة الأهم ليست بين الأجيال والتكنولوجيا، بل بين الإنسان وإنسانيته.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline