الطوفان المبارك والتطبيع الوضيع
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
بقلم / طارق احمد السميري
طوفان الأقصى وما ادراك ماطوفان الأقصى لقد جاء هذا الطوفان المبارك ليروي عطش الأمة التي تفتقد النصر منذ وقت طويل وكذلك لقد كشف هذا الطوفان عن سوءة المطبعين المتصهينين.
اليوم نحن على اعتاب خارطة جديدة يخطها ابناء فلسطين الأبطال والمقاومة الباسلة ، هذه الخارطة هي خارطة النصر خارطة العزة والكرامة.
ان هذا الطوفان المبارك قد آثر بشكل مباشر على نفسية المطبعين المتصهينين اكثر من تأثيرة على اليهود أنفسهم، فهم اليوم يرون أبطال المقاومة الباسلة يكشفون عن مدى هشاشة هذا العدو المتغطرس ، كيف لا وقد وصفهم الله
تبارك وتعالى في كتابة الكريم بقولة " ضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله " هذا قول الله تعالى ومن اصدق من الله قيلا.
لا نستغرب حين نسمع بعض الأبواق المتباكية تنادي الطرفين بضبط النفس فهي اليوم تقف على حافة سوء الإختيار وتعض على يديها خوفا على مصالحها وارتباطاتها مع الصهاينة ومن وراءهم امريكا.
اليوم نقول لهم كفوا نباحكم وبكائكم على إسرائيل وامريكا واعلموا ان وعد الله حق ولا يخلف الله وعده في نصرة عبادة المخلصين ولتعلموا ان تطبيعكم كان أشد وطئا من العدوان نفسه، وفي ذات الوقت يجب ان تعلموا ان تطبيعكم
الرخيص هو احد اسباب هذا النصر العظيم حينما علمت المقاومة الباسلة ان لا ناصر لها سوى الله تعالى وانكم أجبن من أن تقفوا الى صف المقاومة.
ختاما نسأل من الله تعالى ان يثبت أقدام المجاهدين وان ينصرهم على عدوهم وعدو المسلمين وان يعيد لنا الأقصى الشريف اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ، كما نسأل من الله تعالى ان يرحم الشهداء وان يتقبلهم في عليين
وان يشفي الجرحى ويفك اسر المعتقلين انه القادر على ذلك والحمد لله رب
العالمين.
المصدر: سام برس
كلمات دلالية: الله تعالى من الله
إقرأ أيضاً:
حقيقة مضاعفة الحسنات والسيئات في البلد الحرام "مكة المكرمة"
قالت دار الإفتاء المصرية إن حِكمة الله تعالى وسُنَّته جرت على تفضيل بعض المخلوقات على بعض، وكذلك في الأمكنة والأزمنة؛ فقد فضَّل الله تعالى جنس الإنسان من بني آدم على سائر مخلوقاته، فجعله مكرمًا مصانًا؛ قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا﴾ [الإسراء: 70].
مضاعفة الحسنات والسيئات في البلد الحرام "مكة المكرمة"واصطفى الله سبحانه وتعالى مِن بين ذرية آدم وبَنيه الأنبياء والرسل، فجعلهم محلَّ وحيه وتجلي رسالته، قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ﴾ [آل عمران: 33].
ولم يقتصر ذلك التفضيل على الأشخاص بل جرى في الأمكنة؛ ففضَّل الله تعالى مكة المكرمة على غيرها من بقاع الأرض، فجعلها مركز الأرض، وأشرف البقاع وأجلَّها.
وقد فَضَّل الله تعالى مكة على غيرها من البلاد في الأجر والثواب وجعله مضاعفًا؛ وذلك حتى يحرص المسلم فيها على الإكثار من الطاعات، وتجنب المعاصي والمذلات، فيسود فيها الخير والنفع؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وآله وسَلَّمَ قال: «مَنْ أَدْرَكَ رَمَضَانَ بِمَكَّةَ، فَصَامَهُ، وَقَامَ مِنْهُ مَا تَيَسَّرَ لَهُ، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ مِئَةَ أَلْفِ شَهْرِ رَمَضَانَ فِيمَا سِوَاهَا» أخرجه ابن ماجه في "السنن".
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «رَمَضَانُ بِمَكَّةَ أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ رَمَضَانَ بِغَيْرِ مَكَّةَ» أخرجه البزار في "المسند".
وقال الإمام الحسن البصري في "فضائل مكة" (ص: 21-22، ط. مكتبة الفلاح): [مَا على وَجه الأَرْض بَلْدَة يرفع الله فِيهَا الْحَسَنَة الْوَاحِدَة غَايَة ألف حَسَنَة إِلَّا مَكَّة، وَمن صلى فِيهَا صَلَاة رفعت لَهُ مائَة ألف صَلَاة، وَمن صَامَ فِيهَا كتب لَهُ صَوْم مائَة ألف يَوْم، وَمَن تصدَّق فِيهَا بدرهم كتب الله لَهُ مائَة ألف دِرْهَم صَدَقَة، وَمَن ختم فِيهَا الْقُرْآن مرَّة وَاحِدَة كتب الله تَعَالَى لَهُ مائَة ألف ختمة بغيرها.. وكلَّ أَعمال الْبر فِيهَا كل وَاحِدَة بِمِائَة ألف، وَمَا أعلم بَلْدَة يحْشر الله تَعَالَى فِيهَا يَوْم الْقِيَامَة من الْأَنْبِيَاء والأصفياء والأتقياء والأبرار وَالصديقين وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَالْعُلَمَاء وَالْفُقَهَاء والفقراء والحكماء والزهاد والعباد والنساك والأخيار والأحبار من الرِّجَال وَالنِّسَاء مَا يحْشر الله تَعَالَى من مَكَّة، وَإِنَّهُم يحشرون وهم آمنون من عَذَاب الله تَعَالَى، وليوم وَاحِد فِي حرم الله تَعَالَى وأمنه أَرْجَى لَك وَأفضل من صِيَام الدَّهْر كُله وقيامه فِي غَيرهَا من الْبلدَانِ] اهـ.
وكما ضُعِّف فيها الثواب وعُظِّم؛ قُبِّح فيها الذنوب والمعاصي عن غيرها من البلاد؛ قال الإمام النووي في "الإيضاح في مناسك الحج والعمرة" (ص: 402-403، ط. دار البشائر الإسلامية): [فإِن الذنبَ فيها أقبح منهُ في غيرِها، كما أنَّ الحَسَنَةَ فيها أعظمُ منها في غيرها. وأمَّا مَن استحبَّها فلِما يحصلُ فيها من الطَّاعَاتِ الَّتي لا تَحْصُلُ بغَيرِها مِنَ الطَّوَافِ وَتَضْعِيفِ الصَّلَوَاتِ والْحَسَنَاتِ وغيرِ ذلكَ] اهـ.