النفط يتراجع لمخاوف من تعطل الإمدادات مع استمرار صراع الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
"وكالات": تراجعت أسعار النفط قليلا اليوم الثلاثاء بعد أن ارتفعت أكثر من أربعة بالمئة في الجلسة السابقة مع تقييم الأسواق لاحتمال تعطل الإمدادات مع استمرار الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وانخفض خام برنت 18 سنتا بما يعادل 0.2 بالمئة إلى 87.97 دولار للبرميل، في حين نزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 16 سنتا أو 0.
وكان الخامان القياسيان ربحا أكثر من 3.50 دولار أمس الاثنين بفعل أنباء الصراع بعد تراجعهما بشدة في تعاملات متقلبة الأسبوع الماضي.
كما بلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر ديسمبر القادم 88 دولارا أمريكيا و50 سنتا. وشهد سعر نفط عُمان اليوم ارتفاعا بلغ دولارا أمريكيا و40 سنتا مقارنة بسعر أمس الاثنين البالغ 87 دولارا أمريكيا و10 سنتات. تجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر أكتوبر الجاري بلغ 86 دولارا أمريكيا و57 سنتا للبرميل، مرتفعا 6 دولارات أمريكية و3 سنتات مقارنة بسعر تسليم شهر سبتمبر الماضي.
وقد شنت حركة حماس أكبر هجوم عسكري على إسرائيل منذ عقود يوم السبت. واستمر القتال حتى ليل الاثنين، حين ردت إسرائيل بموجة من الغارات الجوية على غزة.
ورغم أن إسرائيل تنتج كميات قليلة للغاية من النفط الخام، فإن الأسواق تشعر بالقلق من أنه إذا تصاعد الصراع فإنه قد يضر بإمدادات الشرق الأوسط ويفاقم العجز المتوقع لبقية العام. وقالت مصادر أمس الاثنين إن ميناء عسقلان الإسرائيلي ومرفأ النفط التابع له أغلقا في أعقاب الصراع.
وقال محللون إن الاضطرابات قد تدفع الولايات المتحدة أيضا إلى تشديد عقوباتها على إيران والإضرار بصادرات النفط الإيراني.
وقال متحدث باسم البيت الأبيض أمس الاثنين إن إيران متورطة على الرغم من أن الولايات المتحدة ليس لديها معلومات مخابراتية أو أدلة تشير إلى مشاركة إيران المباشرة في الهجمات.
وفي إشارة أكثر إيجابية للإمدادات، قالت مصادر إن فنزويلا والولايات المتحدة أحرزتا تقدما في المحادثات التي يمكن أن تفضي إلى تخفيف العقوبات على كاراكاس من خلال السماح لشركة نفط أجنبية إضافية واحدة على الأقل بالحصول على النفط الخام الفنزويلي في ظل بعض الشروط.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
ساليفان: على ترامب ألا يتراجع عن تزويد كييف بالأسلحة بالرغم من سعيه لحل الصراع
صرح مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان بأن الرئيس المنتخب دونالد ترامب سيكون قادرا على التوصل إلى اتفاق لحل النزاع الأوكراني ولكن يتعين عليه ألا يتخلى عن تزويد كييف بالأسلحة.
وقال ساليفان في مقابلة مع قناة CNN: "لقد سمعنا جميعا كيف عبر الرئيس المنتخب دونالد ترامب عن قلقه بشأن استمرار تقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا، ولكننا سمعنا أيضا كيف عبر دونالد ترامب على مدى فترة طويلة عن قناعته بأنه يجب أن يحصل على صفقة جيدة لأمريكا، والصفقة الجيدة لأمريكا تعني أننا بحاجة إلى أدوات ضغط، وأحد هذه الأدوات هو استمرار المساعدة العسكرية لأوكرانيا".
ووفقا لرواية ساليفان، "ينبغي على الجمهوريين أن يرسلوا إلى روسيا إشارة مفادها أن الولايات المتحدة ستواصل دعم أوكرانيا، وأوروبا ستدعم أوكرانيا حتى تقبل بشروط عادلة لإرساء سلام عادل".
وزعم ساليفان أن "المسؤولين الروس أظهروا في الماضي أنهم مستعدون لعقد صفقات عندما يسشعرون بأنهم تحت ضغط كاف".
وأضاف: "ولذلك أعتقد أن ترامب بحاجة إلى مواصلة الضغط، وبالمحصلة أنا متأكد من أنه سيتم التوصل إلى اتفاق".
وخلص ساليفان إلى القول: "ولكن إذا سحبنا البساط من تحت أقدام أوكرانيا، وإذا قلنا إننا لن نعطيهم أي شيء آخر، وإذا قبلنا أي شروط يعرضها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعتقد أن ذلك سيلحق في نهاية المطاف ضررا كبيرا بمصالح أمريكا على المدى الطويل".
يذكر أن ترامب كان قد ردد طوال حملته الانتخابية، أنه سيتوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة الأوكرانية قبل تنصيبه، والأسبوع الماضي أكد ترامب، خلال تصريحات صحفية، أن على فلاديمير زيلينسكي الاستعداد لعقد صفقة لإنهاء الصراع في أوكرانيا.
وفي وقت سابق صرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، بأن الجانب الأوكراني ما زال يرفض التفاوض مع روسيا، مشيرا إلى أن رأس نظام كييف وقع مرسوما يجرم التفاوض مع روسيا.
والجدير ذكره أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد حدد شروط حل النزاع في أوكرانيا، والتي تشمل انسحاب القوات المسلحة الأوكرانية من دونباس ونوفوروسيا.
وتتضمن الشروط أيضا تخلي كييف عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وإقامة دولة محايدة وغير نووية في أوكرانيا، ورفع جميع العقوبات الغربية عن موسكو