خلال الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي عقدت في الفترة من 18 إلى 26 سبتمبر 2023، استضافت مؤسسة الجيل المبهر عددًا من الأحداث المهمة كما شاركت في أحداث أخرى. هدفت هذه الأحداث والأنشطة إلى نقل الدروس المستفادة من برامج الجيل المبهر وتعريف الشركاء والمنظمات الدولية على أثر تلك البرامج.

كما أكدت مشاركة مؤسسة الجيل المبهر على أهمية الدبلوماسية الرياضية مع إعادة تأكيد التزامها الثابت بدعم الإرث الإنساني والاجتماعي، الذي وعدت به بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، ومد يد العون لاستكمال رحلة الإرث مع كأس العالم وما بعده.

في 20 سبتمبر 2023، وخلال قمة كونكورديا السنوية الثالثة عشرة، النسخة التي تعتبر الأكبر والأكثر شمولاً، حيث تنعقد جنبًا إلى جنب مع الجمعية العامة للأمم المتحدة، شارك المدير التنفيذي لمؤسسة الجيل المبهر، ناصر الخوري، في جلسة نقاشية بعنوان "قوة الدبلوماسية الرياضية في كأس العالم 2026" جمعته مع عدد من المتحدثين البارزين من مختلف القطاعات، كسعادة السيدة آنا إيرين ديلغادو؛ عضو مجلس الشيوخ البنمي، وإيغلانتينا زينغ؛ المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Goleadoras، وإيد فوستر سايمون؛ الرئيس والمدير التنفيذي لمؤسسة كرة القدم الأمريكية، كما أدار النقاش بول روسي؛ الرئيس التنفيذي لمجموعة SportBulsiness. شدد النقاش على القوة التحويلية للرياضة في تعزيز الاندماج الاجتماعي والمساواة وقدرتها على كسر الحواجز وتوحيد الدول، لا سيما في الفترة التي تسبق كأس العالم 2026.

بالإضافة إلى ذلك، فقد نظمت مؤسسة الجيل المبهر نقاشًا على مائدة مستديرة بالتعاون مع كونكورديا و مجموعة الأطلس استراتيجي يهدف إلى تعزيز التخطيط التعاوني للإرث والدبلوماسية الرياضية، فمع اقتراب خمس سنوات من المنافسات الكروية العالمية التي ستقام في الولايات المتحدة، ركز الحدث على التخطيط طويل الأمد للتأثير المجتمعي المستدام.

صرح سعادة السيد حسن الذوادي؛ رئيس مجلس إدارة الجيل المبهر والأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، قائلًا: "إن مشاركة مؤسسة الجيل المبهر، أول مؤسسة رياضية للإرث الاجتماعي تنتجها بطولة كأس العالم FIFA، في أسبوع الجمعية العامة للأمم المتحدة يجسد خبرتها وريادتها في مجال الرياضة من أجل التنمية. فمن خلال إدارتها لهذه المناقشات المهمة، أثبت بما لا يدع مجالًا للشك أنها تعي قوة الرياضة الفطرية من أجل التنمية في تمكين الشباب ليصنعوا التغيير في مجتمعاتهم مستقبلًا. مع وضع ذلك في الاعتبار، تتطلع مؤسسة الجيل المبهر لنقل تجربتها من خلال خلق إرث ملموس، كان قد انطلق من كأس العالم FIFA قطر 2022 ليمتد ويشمل كأس العالم 2026، يهدف إلى إنشاء تحالف من الشركاء ذوي رؤية ورسالة مشتركة والعمل بشكل تعاوني لتحقيق الهدف المشترك المتمثل في انشاء إرث ناجح لكأس العالم 2026.

كما عقدت المؤسسة في 25 سبتمبر، بمقر الأمم المتحدة على هامش الجمعية العامة الثامنة والسبعين، بالشراكة مع Mission89 ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، حدثا هاما رفيع المستوى تضمن حلقة نقاش لمعالجة المسألة الملحة المتمثلة في الاتجار بالبشر في المجال الرياضي. جمعت هذه المناسبة أصحاب المصلحة الملتزمين بمكافحة الاتجار بالبشر واستخدام الرياضة من أجل الصالح الاجتماعي وتمكين الشباب، بما في ذلك الجهات الراعية المشتركة وهي البعثة الدائمة لجمهورية الغابون، والبعثة الدائمة لدولة قطر، والبعثة الدائمة لموناكو لدى الأمم المتحدة.

كان الهدف الأساسي لهذا الحدث، زيادة الوعي بالتحدي العالمي الخطير المتمثل في الاتجار بالبشر في مجال الرياضة وتعزيز الحلول التكنولوجية لمكافحته. كان من بين المتحدثين الرئيسيين في هذه الجلسة، الرئيس الثامن والسبعون للجمعية العامة للأمم المتحدة، دينيس فرانسيس، ورئيس اتحاد الكاميرون لكرة القدم، صمويل إيتو فلس، ومعالي وزيرة الرعاية الاجتماعية لجمهورية سيراليون السيدة ميلروز كارمينتي. كما شارك في حلقات النقاش خبراء عدة كالدكتور سرحات يلمز، والسيد روبرتو برانكو مارتينز، والسيدة جوليا غوفيندن، والسيد ناصر الخوري.

طوال أيام الجمعية العامة الحافلة بالأحداث في نيويورك، شاركت مؤسسة الجيل المبهر بنشاط في التجمعات المعدة للتواصل مع عقول ومنظمات في مجالات ذات صلة، كما حضرت اجتماعات رفيعة المستوى وتعاونت مع قادة من جميع أنجاء العالم يشاركونها الفكر والهدف، لتعزيز مهمتها المتمثلة في استخدام الرياضة كوسيلة للتغيير الاجتماعي الإيجابي وتعزيز أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: الجمعية العامة للأمم المتحدة العامة للأمم المتحدة الجمعیة العامة الأمم المتحدة کأس العالم 2026

إقرأ أيضاً:

هل تقرب "سياسة ترامب الانعزالية" الصين من دول العالم؟

اعتبرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانعزالية هي بمثابة "اللعب بالنار" لأنها قد تقرب العالم من العدو الأعظم للولايات المتحدة الأمريكية الذي يأتي من الشرق، في إشارة إلى الصين.

وقالت "معاريف" إن دخول ترامب إلى البيت الأبيض لولاية ثانية يعد حدثاً دراماتيكياً من شأنه أن يهز الساحة الدولية ويختبر العلاقات مع الصين. وبالنظر إلى حقيقة أن العالم اليوم منقسم ومضطرب ومليء بالتهديدات والأزمات السياسية والاقتصادية والأمنية الهائلة، فلا شك أن رئاسة شخص توج نفسه باعتباره السياسي الأكثر قوة وأهمية في القرن الحادي والعشرين، أمر بالغ الأهمية.
وتقول الصحيفة إنه بعيداً عن الاضطرابات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي خطط لتنفيذها وينفذها بالفعل هذه الأيام (مثل انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ، وإعلان حالة الطوارئ على الحدود مع المكسيك، وغيرها)، فإنه من المتوقع أن يكون لوجهة نظره الانفصالية وسياساته المتقلبة والعدوانية تأثير جذري على الاقتصاد والسياسة الأمريكية والعالمية، وكذلك على ديناميكيات توازن القوى العالمي، وقد يأتي على شكل تراجع مكانة الولايات المتحدة الأمريكية في مقابل تعزيز القوة والنفوذ العالميين للصين.
وعلاوة على ذلك، فإن تمسكه بمبدأ "أمريكا أولاً"، الذي يؤدي بالفعل إلى تغييرات جذرية في أولويات السياسة الخارجية الأمريكية، يحمل في طياته تداعيات جيوسياسية بعيدة المدى. 

كيف تفكر النسخة الجديدة من ترامب؟https://t.co/wCH9M5HUjO pic.twitter.com/1zjlpSQb6E

— 24.ae (@20fourMedia) January 24, 2025   إعادة تشكيل خريطة العلاقات الدولية

أوضحت معاريف، أن هذا قد يؤدي إلى إعادة تشكيل خريطة العلاقات الدولية والاتفاقيات والتحالفات، وقد يؤثر على التجارة العالمية والنمو العالمي، وبالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تتسارع الأحداث والتطورات التي تهدف إلى تعزيز المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لم يكن من قبيل الصدفة أن يعلن ترامب عشية تنصيبه في تجمع النصر الذي أقيم في واشنطن أن "الستار قد أسدل على أربع سنوات طويلة من التراجع الأمريكي، وسنفتتح يوماً جديداً بالكامل من القوة الأمريكية، الرخاء والشرف والفخر"، وكجزء من التحول السياسي وضعف صورة الرئيس المنتهية ولايته جون بايدن، سيقدم ترامب نفسه كزعيم قوي يسعى إلى السلام، وإنهاء الحروب في أوكرانيا وقطاع غزة، والصراع مع إيران.
وبحسب الصحيفة، إن وقف إطلاق النار، من وجهة نظره، ليس سوى "طلقة افتتاحية" وخطوة حيوية على طريق تحقيق السلام والاستقرار الإقليمي، لذلك حتى قبل دخول البيت الأبيض، أثبت الرئيس السابع والأربعون للولايات المتحدة، الذي يسعى للحصول على جائزة نوبل للسلام، أنه الرئيس الحقيقي.

التعامل مع قضايا الشرق الأوسط

وبينما يسعى إلى تعزيز مكانة الولايات المتحدة كقوة اقتصادية عظمى في العالم، أعلن ترامب أن إدارته تعتزم إعادة ترسيخ نفوذها في الشرق الأوسط و"استقرار ديناميكيات الأمن وتوازن القوى الإقليمي لصالح حلفائها الرئيسيين"، وفي الوقت نفسه، وعد بدعم إسرائيل ومصالحها بشكل كبير، وزعم أنه سيعمل على توسيع اتفاقيات إبراهيم، ومن ناحية أخرى، وفي إطار التعامل مع القضية النووية الإيرانية، من المتوقع أن يواصل ممارسة "أقصى قدر من الضغط" على إيران ووكلائها العديدين، بما في ذلك تشديد العقوبات الاقتصادية ضدها، وزيادة عزلتها السياسية والدبلوماسية، وفرض عقوبات اقتصادية صارمة على طهران لتقليص دخلها من التجارة مع روسيا وصادرات النفط، وخاصة إلى الصين.
وقالت إن تعزيز العلاقة الثلاثية بين إيران وروسيا والصين، وتوسيع علاقات الصين مع العديد من دول الشرق الأوسط ومنتجي النفط، كان ولا يزال قضية استراتيجية حادة في نظر البيت الأبيض، مضيفة أن التدخل الاقتصادي المتزايد من جانب بكين وتحركاتها الدبلوماسية في المنطقة، والتي ترمز إلى أهمية الشرق الأوسط في مشروع "الحزام والطريق"، وخصوصاً في طريق تشكيل نظام عالمي جديد مناهض للغرب، يتعارض مع المصالح الحيوية لواشنطن، كما أن "هذه التهديدات تشكل تحدياً كبيراً للأمن القومي الأمريكي"، وفقاً لما قاله وزير الخارجية الأمريكي الجديد مارك روبيو. 

وعلى هذه الخلفية، وبهدف إضعاف النفوذ الإقليمي لبكين وموسكو، من المتوقع أن تعمل إدارة ترامب على الترويج لمشروع الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، وهذه هي التحركات من شأنها أن تؤثر على سوق الطاقة العالمية، وأسعار النفط والغاز الطبيعي.

خطوة عسكرية

وتشير الصحيفة إلى أن ترامب قد يتخذ أيضاً خطوة عسكرية كبيرة من شأنها الحد من هجمات الحوثيين في منطقة البحر الأحمر وإزالة التهديد لمصادر الطاقة في المنطقة، وكذلك طرق الشحن والتجارة الدولية، ومن الممكن أن يؤثر كل ذلك بدوره على المجال الجيوسياسي والجيوستراتيجي في الشرق الأوسط.

زيادة التعريفات الجمركية

وعلاوة على ذلك، إذا نفذ ترامب تهديداته بالفعل وزاد التعريفات الجمركية الوقائية على الواردات من الصين إلى 60% وفرض تعريفات بنسبة 20% على بقية العالم، فإن هذه التعريفات، التي تهدف إلى تقليص الفائض التجاري الصيني في الولايات المتحدة، سوف تصبح أكثر خطورة. وأضافت الصحيفة أن الإطار التجاري بين الصين والولايات المتحدة، والذي بلغ ذروته عند 992.16 مليار دولار في عام 2024، من شأنه أن يحدث هزة في هيكل التجارة العالمية. 

#عاجل| الكرملين: بوتين جاهز لاتصال ترامب pic.twitter.com/h8OzRFS2Um

— 24.ae | عاجل (@20fourLive) January 24, 2025  حالة ركود عالمية

وأوضحت الصحيفة أن هذه السياسات من شأنها أن تدخل العالم في حالة ركود بحلول عام 2028، فضلاً عن حرب تجارية عالمية ستؤثر على الإنتاج العالمي وسلاسل التوريد وتضر باقتصادات أوروبا وآسيا، وعدد من الدول الأخرى، وهي كلها أمور من شأنها أن تؤدي إلى تدابير متبادلة تسرع الانعزالية الاقتصادية وارتفاع الأسعار والتضخم في الولايات المتحدة وحوال العالم.

مقالات مشابهة

  • ترامب لا ينوي حقًا إنهاء الحروب في العالم
  • جورجينا تسحر الأنظار في العلا .. صور
  • لا تخضع لمزاج مؤسسة أو شخص.. السوداني: مهمة المنتخب الوطني بالتأهل لكأس العالم وطنية – عاجل
  • بالصور.. رنا سماحة تخطف الأنظار بحفل جماهيري فى الشروق
  • هل تقرب "سياسة ترامب الانعزالية" الصين من دول العالم؟
  • الأنظار إلى سوريا.. تنسيق ثلاثي لمنع هروب الإرهابيين إلى العراق
  • "حروب الجيل الرابع وتأثيرها على الأمن القومي" لقاء توعوي بمجمع إعلام الزقازيق
  • السامرائي: مؤسسة القضاء ركيزة أساسية لتمكين سيادة القانون والعدالة وحماية الحقوق
  • لقاء توعوي بالشرقية عن حروب الجيل الرابع وتأثيرها على الأمن القومي
  • ترامب.. و "خطاب العالمثالثيَّة"