بوليتيكو: هل تفشل عملية طوفان الأقصى جهود التطبيع مع إسرائيل؟
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
قالت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، إن جهود تبذلها إدارة الرئيس جو بايدن، للتسوية في المنطقة، أمام تحديات معقدة بسبب الهجوم الذي شنته حماس، السبت.
وسلطت الصحيفة الضوء في تقريرها، على تداعيات عملية طوفان الأقصى، وانعكاساتها على التطورات في الشرق الأوسط، بالنظر إلى جهود بايدن لتطبيع العلاقات بين الاحتلال والسعودية، إلى جانب مواجهة نفوذ إيران والصين.
ورجح تقرير الصحيفة، "اندلاع حرب إقليمية واسعة الأمر الذي يتطلب المزيد من اهتمام إدارة بايدن، وهذا سيؤدى إلى تشتيت تركيز واشطن على مواجهة بكين، خاصة في ظل استمرار حرب روسيا على أوكرانيا".
وبحسب التقرير، "فإن جولة القتال الحالية قد تستمر لفترة طويلة، لأسباب عدة منها أن إسرائيل قد تقوم بتوغل بري ولأن حماس تحتجز العديد من الأسرى".
وذكرت الصحيفة، "أن تداعيات الوضع في الشرق الأوسط تشكل تحديا للبيت الأبيض الذي حقق نجاحات منها تجميد الحرب في اليمن، وإحراز تقدم في مساعدة إسرائيل على بناء علاقات دبلوماسية واقتصادية وغيرها من العلاقات مع الدول العربية".
وتابعت، "أن المعارك في غزة تهدد هذه الإنجازات لا سيما أن المعركة الحالية بين إسرائيل وحماس من الممكن أن تتحول إلى حرب أوسع، ما يهز منطقة الشرق الأوسط التي تعاني بالفعل من العديد من الأزمات، فضلا عن استضافتها للعديد من القوات الأمريكية".
ولفتت، "إلى أن الحديث يتزايد في واشنطن وخارجها عن ضلوع إيران في هجوم حماس، خاصة أنها تقدم الدعم المالي والعسكري لحركة حماس منذ فترة طويلة".
ووفقا للصحيفة، "فقد تؤدي التطورات إلى تدخل إيران وحكومات عربية متعاطفة مع حماس لمساعدتها مباشرة، فضلا عن الجماعات المسلحة الأخرى، بما في ذلك حزب الله، الذي يمكنه توفير القوة البشرية أو اغتنام الفرصة لتحفيز القتال في أماكن أخرى".
وأوضحت الصحيفة، "أن انعكاسات هجوم حماس ستكون على مبادرة السلام التي تدعمها الولايات المتحدة والتي من شأنها أن تشهد تطبيع السعودية للعلاقات مع إسرائيل لكن هذه الخطة بالطبع ستتأخر بفعل الأحداث الجارية".
وبينت الصحيفة، "أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، لا يركز على الأزمة الفلسطينية مثل القادة السعوديين السابقين، لأنه، مثل إسرائيل، يرى أن إيران، الداعم الرئيسي لحماس، تهديد لبلاده".
واستبعد البيت الأبيض السبت، "أن تتأثر مفاوضات التطبيع بين السعودية وإسرائيل جراء التصعيد رغم أن هذا المسار لا يزال طويلا"، في إشارة إلى الوقت الذي تحتاجه الجهود المبذولة لإتمام الاتفاق بين الطرفين"، وفقا للصحيفة.
وتشير الصحيفة، "إلى أن الصين التي توسطت في إعادة العلاقات بين إيران والسعودية، وعرضت الوساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قد يتأثر دورها بسبب مواقفها الأخيرة التي أزعجت تل أبيب".
والأحد ذكرت وزارة الخارجية الصينية، اسم فلسطين بدلا من حماس في بيانها الذي يدعو للتهدئة وحماية المدنيين، ويطالب بحل الدولتين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الولايات المتحدة السعودية التطبيع السعودية الولايات المتحدة التطبيع طوفان الاقصي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الخارجية الصينية: ندعم سياسة إيران بمواصلة التعاون مع وكالة الطاقة الذرية
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن نائب وزير الخارجية الصيني الصيني وانج، قال إن بلاده تدعم سياسة إيران بمواصلة التعاون مع وكالة الطاقة الذرية، وتؤكد ضرورة احترام حق إيران في الاستخدام النووي السلمي.
وأضاف أنه يجب تجنب التصعيد بالشرق الأوسط، وينبغي تهيئة الظروف للتوصل لحل دبلوماسي في الشرق الأوسط.
أفاد التليفزيون الصيني الرسمي بأن دبلوماسيين بارزين من إيران وروسيا والصين بدأوا، اليوم الجمعة، اجتماعات في العاصمة الصينية بكين لمناقشة القضايا النووية الإيرانية، وذلك في ظل تصاعد التوترات بين طهران وواشنطن، ورفض إيران الدخول في مفاوضات تحت الضغط الأمريكي.
يأتي هذا الاجتماع بعد أيام قليلة من رفض الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ما وصفه بـ"الأوامر الأمريكية" لاستئناف الحوار حول برنامج بلاده النووي، مؤكدًا أن إيران لن تخضع للضغوط الأمريكية ولن تدخل في مفاوضات قسرية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن الأسبوع الماضي أنه وجه رسالة إلى القيادة الإيرانية يقترح فيها إجراء محادثات، وسط مخاوف غربية من أن إيران تقترب بسرعة من امتلاك قدرات تمكنها من صنع أسلحة نووية.
المفاوضات غير المباشرة
في هذا السياق، صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأن طهران لا تستبعد إمكانية إجراء مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة، ولكنها ترفض الدخول في أي حوار في ظل سياسة "الضغط الأقصى" التي تمارسها واشنطن.
وأوضح عراقجي، في مقابلة مع صحيفة "إيران" الحكومية، أن المفاوضات يجب أن تتم في ظروف متكافئة لضمان تحقيق نتائج فعالة، مضيفًا: "إذا دخلنا في مفاوضات بينما الطرف الآخر يمارس الضغط الأقصى، فإننا سنتفاوض من موقع ضعف ولن نحقق أي مكاسب. هذه ليست مسألة عناد أو تشبث بالمبادئ، بل مسألة فنية بحتة".