الخارجية القطرية تعلق بشأن بدء ساطة تبادل المحتجزين بين إسرائيل وحماس
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية الثلاثاء إنه "من السابق لأوانه" إجراء محادثات بشأن تبادل محتمل للمحتجزين بين إسرائيل وحركة حماس الإسلامية، في وقت تواصل الدولة العبرية قصف قطاع غزة بعد محاصرته بشكل مطبق.
واكتسبت المحادثات المحتملة بشأن مصير ما يصل إلى 150 رهينة لدى حماس طابعا أكثر إلحاحاَ بعدما هدّدت الحركة بالبدء في إعدامهم في حال استمر استهداف "ابناء شعبنا الآمنين في بيوتهم دون سابق انذار".
لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد بن محمد الأنصاري قال إنه "من السابق لأوانه" بدء الوساطة، وذلك ردا على سؤال بشأن التقدم المحرز في المحادثات المحتملة بشأن السجناء.
وقال للصحفيين "في هذه اللحظة، من الصعب للغاية القول إن أي طرف يمكنه البدء بالوساطة. أعتقد أننا بحاجة لمتابعة التطورات على الأرض".
وكان مصدر مطّلع قال في وقت سابق في تصريح لوكالة فرانس برس إن قطر تقود جهودا للتفاوض بشأن تبادل محتجزين.
وشنت حركة حماس صباح السبت عملية مباغتة ضد إسرائيل عبر السياج الحدودي ما أدى إلى مقتل 900 شخص داخل إسرائيل. وردت إسرائيل بقصف جوي ومدفعي على أهداف لحماس في قطاع غزة أودت حتى الآن بحياة 765 شخصا في القطاع، فيما قتل 18 شخصًا في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة في مواجهات مع الجيش.
وواصلت إسرائيل قصفها على غزة حيث فرضت حصارا وقطعت عنه إمدادات الغذاء والمياه والكهرباء.
وأجرى وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في وقت متأخر من الاثنين، اتصالا هاتفيا مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان. كما تحدث مع وزراء خارجية آخرين.
وقال الأنصاري "لقد ناقشنا مع كل من اتصلنا بهم ضرورة احتواء هذا التصعيد ضمن الحدود الحالية وعدم تحوله إلى مواجهة إقليمية مع أطراف اخرى"، معربا عن قلقه بشكل خاص إزاء الوضع في جنوب لبنان.
والشهر الماضي، عزّزت قطر دورها كوسيط بين إيران الولايات المتحدة لتأمين إطلاق سراح خمسة مواطنين أميركيين.
وعلى الرغم من دعمها الصريح لحماس والتقارير التي تتحدث عن تورطها المباشر في هجوم الحركة على جنوب إسرائيل، فقد رفضت طهران المزاعم بأن لها أي دور في التحضير للهجوم.
واستضافت الدوحة مكتبا سياسيا لحماس لأكثر من عقد من الزمان ودعمت الجماعة أيضا وقدمت مساعدات مالية لغزة.
وفي نهاية سبتمبر، توسّطت قطر ومصر مع حماس وإسرائيل لإعادة فتح نقاط العبور إلى غزة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
مفاجأة استخباراتية.. حماس تسلم 3 رهائن في إطار اتفاق تبادل مع إسرائيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سلمت حركة المقاومة (حماس) ثلاثة رهائن إسرائيليين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في إطار أحدث عمليات تبادل الأسرى ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الساعي لإنهاء حرب مستمرة منذ 15 شهرًا في قطاع غزة.
تفاصيل عملية التسليم
تم إطلاق سراح كل من عوفر كالديرون، الذي يحمل الجنسيتين الفرنسية والإسرائيلية، وياردن بيباس، حيث سُلما إلى الصليب الأحمر قبل نقلهما إلى إسرائيل.
ولاحقًا، تم تسليم الرهينة كيث سيجال، وهو أمريكي يحمل الجنسية الإسرائيلية، في ميناء مدينة غزة، حيث أكد الجيش الإسرائيلي استلامه.
ياردن بيباس هو والد الطفل الرهينة كفير بيباس، الذي اختطفه مسلحو حماس في السابع من أكتوبر 2023، عندما كان يبلغ من العمر تسعة أشهر، إضافةً إلى شقيقه أرييل (4 أعوام) ووالدتهما شيري بيباس.
وكانت حماس قد أعلنت في نوفمبر 2023 أن العائلة قُتلت في غارة جوية إسرائيلية، ومنذ ذلك الحين لم ترد أي أنباء عنهم.
مقابل الإفراج عن الرهائن
قالت حماس، إن إطلاق سراح الثلاثة جاء مقابل 182 سجينًا ومعتقلًا فلسطينيًا، في حين شهد يوم السبت عبور أول مجموعة من الفلسطينيين المسموح لهم بمغادرة غزة إلى مصر عبر معبر رفح، ومن بينهم أطفال مرضى بالسرطان وأمراض قلبية، حيث تكفلت منظمة الصحة العالمية بنقلهم عبر حافلات خاصة.
استعراض للقوة وسط غياب الفوضى
جرت عملية تسليم الرهائن هذه المرة بسلاسة، على عكس المشاهد الفوضوية التي حدثت خلال عملية التسليم السابقة يوم الخميس، عندما واجه مسلحو حماس صعوبة في السيطرة على الحشود الغفيرة التي تجمعت في غزة.
لكن العملية مثلت فرصة أخرى لحماس لاستعراض نفوذها العسكري، حيث انتشر عناصرها بزيهم العسكري في موقعي تسليم الرهائن، في خان يونس ومدينة غزة، مما يعكس استمرار سيطرة الحركة على القطاع رغم الخسائر الفادحة التي تكبدتها خلال الحرب.
وقد ظهر الرهينتان كالديرون وبيباس للحظات على منصة في خان يونس، حيث تم تسليمهما وسط صور لقادة بارزين في حماس، من بينهم محمد الضيف، قائد هيئة أركان كتائب القسام، والذي أعلنت الحركة الأسبوع الماضي مقتله في غارة إسرائيلية.
من جانبه، رحّب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالإفراج عن مواطنه كالديرون، قائلاً في بيان: "عوفر كالديرون حر! نشارك أحباءه الارتياح الكبير والفرحة الغامرة بعد الجحيم الذي لا يمكن تصوره على مدى 483 يومًا."
مفاجأة استخباراتية إسرائيلية
إلا أن عملية التسليم لم تخلُ من مفاجأة استخباراتية صادمة لإسرائيل، حيث ظهر قائد في حماس كانت الاستخبارات الإسرائيلية قد أعلنت سابقًا مقتله.
فقد ظهر هيثم الحواجري، قائد كتيبة الشاطئ في كتائب القسام، على منصة تسليم الرهينة الأمريكي كيث سيجال، وهو ما دفع الجيش الإسرائيلي لاحقًا إلى الاعتراف بخطأ معلوماته الاستخباراتية حول نجاح اغتياله.
وذكرت القناة العبرية "12" أن الحواجري لعب دورًا بارزًا في قيادة معارك حماس شمال قطاع غزة، وكان أحد المسؤولين عن عمليات الاقتحام التي نُفذت في هجوم 7 أكتوبر 2023.