المشهد اليمني:
2025-04-10@21:11:34 GMT
أذكى موقف رسمي عربي تجاه فلسطين وهدية المقاومة لإسرائيل
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
لازال العالم في ذهول من عملية حماس العسكرية ضد اسرائيل ، ولازالت أجهزة الاستخبارات الكبرى عاجزة عن تقديم تقييم دقيق عن ما جرى في غزة، ولا زالت اسرائيل والولايات المتحدة غير مستوعبتين كيف تم إسقاط صورة الجيش الذي لا يهزم !؟
لكن محللي التطبيع في العالم العربي يتحدثون عن خطة نقل سكان غزة إلى سيناء ، وهدية حماس لإسرائيل، وكأننا أمام ملايين الأغنام يعيشون في غزة يمكن نقلهم أين ما تريد إسرائيل، طالما ارسلوا مخلفاتهم الى منزلها.
لم يعد هناك تفكير ابداعي لفهم ما حدث لأولئك العاجزين الذين لم يعد يعترفوا بأن البشر الذي نراهم في غزة حولهم الحصار والتضييق إلى مهنة واحدة فقط هي الجندية مع جيش القسام .
حتى لو افترضنا بأن مخطط تهجير أهل غزة حقيقي، هل نحتاج إسرائيل حدث يقضي على أسطورة جيشها كما حدث؟ وهل تحتاج أمريكا جبهة جديدة في الشرق الأوسط يقلل من اهتمامها بروسيا في أوكرانيا ومخطط الصين الكبير ؟
أما إيران ستظل تناور على الأطراف خوفا من تحول الحرب ضدها، وحرجا مما حدث بعيدا عن معرفتها، ولن تذهب واشنطن أبعد من تحريك الوسطاء وإطلاق الأسرى بعد أن تشبع إسرائيل غريزتها من سفك دماء المدنيين في غزة، فتفجير الحرب العالمية من محيط إسرائيل ثمنه خسارة قيادة العالم .
الموقف الذكي والمتزن والذي يبحث عن ثمار وسط الأزمات هو الموقف السعودي الرسمي، فقد أدركت الرياض أن الحاجة للتطبيع مع دولة أسقطت صورتها جماعة مسلحة لم يعد أمرًا مستعجلا، فما قبل طوفان الأقصى ليس كما بعده، فالتحالفات ستتغير وأكبر الخاسرين إسرائيل وحليفها العربي الإمارات.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً: