أذكى موقف رسمي عربي تجاه فلسطين وهدية المقاومة لإسرائيل
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
لازال العالم في ذهول من عملية حماس العسكرية ضد اسرائيل ، ولازالت أجهزة الاستخبارات الكبرى عاجزة عن تقديم تقييم دقيق عن ما جرى في غزة، ولا زالت اسرائيل والولايات المتحدة غير مستوعبتين كيف تم إسقاط صورة الجيش الذي لا يهزم !؟
لكن محللي التطبيع في العالم العربي يتحدثون عن خطة نقل سكان غزة إلى سيناء ، وهدية حماس لإسرائيل، وكأننا أمام ملايين الأغنام يعيشون في غزة يمكن نقلهم أين ما تريد إسرائيل، طالما ارسلوا مخلفاتهم الى منزلها.
لم يعد هناك تفكير ابداعي لفهم ما حدث لأولئك العاجزين الذين لم يعد يعترفوا بأن البشر الذي نراهم في غزة حولهم الحصار والتضييق إلى مهنة واحدة فقط هي الجندية مع جيش القسام .
حتى لو افترضنا بأن مخطط تهجير أهل غزة حقيقي، هل نحتاج إسرائيل حدث يقضي على أسطورة جيشها كما حدث؟ وهل تحتاج أمريكا جبهة جديدة في الشرق الأوسط يقلل من اهتمامها بروسيا في أوكرانيا ومخطط الصين الكبير ؟
أما إيران ستظل تناور على الأطراف خوفا من تحول الحرب ضدها، وحرجا مما حدث بعيدا عن معرفتها، ولن تذهب واشنطن أبعد من تحريك الوسطاء وإطلاق الأسرى بعد أن تشبع إسرائيل غريزتها من سفك دماء المدنيين في غزة، فتفجير الحرب العالمية من محيط إسرائيل ثمنه خسارة قيادة العالم .
الموقف الذكي والمتزن والذي يبحث عن ثمار وسط الأزمات هو الموقف السعودي الرسمي، فقد أدركت الرياض أن الحاجة للتطبيع مع دولة أسقطت صورتها جماعة مسلحة لم يعد أمرًا مستعجلا، فما قبل طوفان الأقصى ليس كما بعده، فالتحالفات ستتغير وأكبر الخاسرين إسرائيل وحليفها العربي الإمارات.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
موقف صادم.. “بلومبرغ” تكشف ارتياح دول عربية تجاه الجرائم الإسرائيلية في غزة ولبنان
الجديد برس:
كشفت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية عن موقف بعض الدول العربية من التصعيد الإسرائيلي في غزة ولبنان، موضحة أن هذه الدول تتابع الأحداث برضا نظراً للضربات التي تتلقاها المقاومة الفلسطينية واللبنانية.
وأفادت الوكالة في تقريرها بأن دولاً مثل الأردن، مصر، السعودية، الإمارات، والبحرين تشعر بالارتياح تجاه الجرائم والتصعيد الإسرائيلي في غزة ولبنان.
وأشارت “بلومبرغ” إلى أن الهدف الأساسي لهذه الدول هو إضعاف النفوذ الإيراني في المنطقة، واستعادة السيطرة على عملية صنع القرار الإقليمي من طهران.
وفي سياق متصل، أكدت “إسرائيل” سابقاً أن بعض الدول العربية، بما فيها الإمارات والأردن، تدعم حملتها العسكرية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، والتي وصفت بأنها “حرب إبادة جماعية”.
كما كشفت منظمة “أويل تشينج إنترناشونال” البحثية عن تورط السعودية في تزويد الاحتلال الإسرائيلي بالوقود خلال حربه على غزة.
وأوضحت المنظمة في تقريرها أن السعودية، إلى جانب الإمارات، تُزود “إسرائيل” بشحنات صغيرة ولكن منتظمة من النفط الخام عبر خط أنابيب “سوميد” الذي ينقل النفط الخام من السعودية، الإمارات، العراق، ومصر، إلى “إسرائيل” لتشغيل آليتها الحربية.
وأثارت تقارير إعلامية عربية عن وصول نحو 151 شاحنة نفط سعودية إلى “إسرائيل” عبر مصر جدلاً واسعاً حول دور هذه الدول في دعم الاحتلال خلال حربه على غزة.
وتأتي هذه المعلومات وسط مطالبات متزايدة بمحاسبة الدول والشركات المتورطة في دعم آلة الحرب الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين الفلسطينيين في غزة.