تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الانتقامي والعشوائي ضد سكان قطاع غزة المحتل باعتباره رداً مبرراً على عمليات المقاومة الفلسطينية التي جرت فجر 7 أكتوبر/تشرين أول 2023 والتي أدت إلى مقتل قرابة الألف إسرائيلي وإصابة نحو 2300 آخرين.

فلسطين: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلى لـ788 شهيدا ونحو 4100 جريح اجتماع هام للجنة فلسطين بالبرلمان العربي الخميس المقبل

وحتى إصدار هذا التقرير، سقط نحو 720 قتيل فلسطيني بينهم ما لا يقل عن 600 مدني، فيما أصيب نحو 4 آلاف آخرين بينهم ما لا يقل عن 3600 مدني، وهي حصيلة لا تزال قابلة للارتفاع المحموم في ضوء الدعم الأمريكي الأوروبي المخزي الذي يسمح للاحتلال بعدم التورع عن التغول في دماء المدنيين الفلسطينيين والعصف بقواعد القانون الدولي وأحكام القانون الإنساني الدولي والالتزامات بموجب اتفاقيات جنيف للالعام 1949.

 

وتبقى حصيلة الخسائر البشرية الفلسطينية قابلة للتضاعف أيضاً بالنظر إلى طبيعة النظام العنصري المؤسسي الذي ينتهجه الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، والذي وثقته آليات حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، والذي يتأسس على الأيديولوجية الصهيونية وقاعدتها الرئيسية التي تقول أن "العربي الطيب هو العربي الميت".

 

"أحكام القانون الدولي تلزم الطرف المحتل بإنهاء احتلاله لأراضي الغير بالقوة"

 

المقدمات تقود إلى النتائج

خلال العام 2022، قتلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي 231 فلسطيبنياً خلال العام 2022، من بينهم قرابة 200 مدني، وسقط أغلبهم في الضفة الغربية، سواء خلال الاقتحامات للنيل من عناصر المقاومة، أو خلال اقتحامات قام بها المستوطنين بحماية جيش وشرطة الاحتلال، أو على الحواجز حيث يجري قتل المدنيين بشبهة نيتهم الممكنة في استهداف جنود إسرائيليين، والعديد من هؤلاء كان بوسع قوات الاحتلال السيطرة عليهم دون قتلهم، وفي حالات موثقة منع جنود الاحتلال سيارات الإسعاف من الوصول إليهم لحين التيقن من وفاتهم متأثرين بإصاباتهم.

 

ومنذ مطلع العام 2023 وحتى يوم 6 أكتوبر/تشرين أول 2023، قتلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي 252 فلسطينياً، بالتزامن مع قيام حكومة الاحتلال بتقنين إنشاء وتسليح ميليشيات من المستوطنين، وتصعيد الاقتحامات للمناطق السكنية، وتدنيس المقدسات الدينية، وتقنين المستوطنات العشوائية وإقرار إنشاء مستوطنات جديدة لاستكمال فصل القدس الشرقية المحتلة نهائياً عن الضفة الغربية المحتلة.

 

ومن ذلك:

في 3 يونيو/حزيران 2023، أعلنت الأمم المتحدة في "تقرير حماية المدنيين" الصادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة أن إسرائيل قد قتلت في الضفة الغربية 112 فلسطينيا منذ مطلع العام 2023 (أي خلال خمسة شهور فقط)، وهو ضعف عدد الذين قتلتهم خلال الفترة نفسها من العام 2022. ويسجل التقرير "409 اعتداءاً قام بها المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم، وقع في 304 منها أضرار في الممتلكات وفي 105 وقعت إصابات".

ووفقاً للمصادر، قتلت القوات الإسرائيلية 34 طفلا فلسطينيا في الضفة الغربية حتى 22 أغسطس/آب 2023.

 

وتم رصد 156 حادثة اعتداء من قبل المستوطنين في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال شهر يوليو/تموز 2023 وحده.

 

وأشار تقرير محافظة القدس إلى التصعيد الواضح والصريح لالنتهاك قدسية المسجد الأقصى، من خلال ارتفاع اقتحامات المستوطنين خلال النصف الأول من العام 2023، وفي شهر يونيو/حزيران 2023 فقط، اقتحم 27626 مستوطنًا المسجد الأقصى تحت مسمى "السياحة الدينية".

 

ومنذ 23 فبراير/شباط 2023، حذرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان من مغبة التصعيد العدواني الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل لوقف الاعتداءات الاستفزازية الإسرائيلية وحماية المدنيين الفلسطينيين والعمل على حماية تفاهمات العقبة – شرم الشيخ، وذلك إثر ارتفاع معدلات قتل المدنيين والقتل خارج نطاق القضاء لعناصر المقاومة، حيث قتل 11 فلسطينياً وأصيب 102 آخرين.

 

وحذرت المنظمة في مطلع أبريل/نيسان 2023 من تدنيس المقدسات الدينية مع تكثيف الاعتداءات على المسجد الأقصى بزعامة أعضاء في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، منوهة بنمط تصاعدي يعكس منهجية في الاعتداءات على المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية.

 

وفي منتصف أبريل/نيسان 2023، أدانت المنظمة الاعتداءات على مرتادي كنيسة القيامة في القدس الشرقية المحتلة، وتواصلت هذه الاعتداءات على المقدسات الدينية بوتيرة دورية ومتصاعدة غير مسبوقة خلال الفترة من مايو/آيار وصولاً للذروة في اقتحام مسجد "الخليل إبراهيم" والمسجد الأقصى الأسبوع الماضي (3 – 6 أكتوبر/تشرين ثان 2023).

 

وأدانت المنظمة خلال الأسبوع الثاني من شهر مايو/آيار 2023 الاعتداءات الموسعة شمالي الضفة الغربية، والتي وقعت بصفة خاصة تجاه مناطق نابلس وجنين، والتي تلاها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

 

وقبل نهاية مايو/آيار، استمرت وتيرة الاقتحامات والملاحقات واعتبار المدنيين خسائر ضمنية مقبولة في شمالي الضفة الغربية والخليل، واستهدفت بشكل رئيسي مخيم جنين للاجئين شديد التكدس بالفارين من نكبة العام 1948 لتصل ذروتها خلال شهري يونيو/حزيران ويوليو/تموز، حيث توثق المصادر أن المدنيين العُزل غير المنخرطين في الاشتباكات يشكلون ما لا يقل عن 90 بالمائة من الضحايا.

 

تهجير السكان

وخلال النصف الأول من العام 2023، نفذ الاحتلال الإسرائيلي 256 عملية هدم لمنازل وأعيان. وكان خبراء أمميون وجهوا دعوة في فبراير/شباط 2023 المجتمع الدولي لاتخاذ الاجراءات اللازمة لوقف سياسة إسرائيل الممنهجة والمتعمدة في هدم وإغلاق منازل الفلسطينيين، وتهجيرهم بشكل تعسفي وقسري في الضفة الغربية المحتلة، وحرمانهم من تصاريح البناء بشكل منهجي في الضفة الغربية، بينما تقوم أيضاً بإقامة مستوطنات غير شرعية، وأشاروا إلى أن التكتيكات الإسرائيلية المتمثلة في التهجير القسري للسكان الفلسطينيين وطردهم لا حدود لها.

 

وأفادت المصادر بأن الاحتلال الإسرائيلي هدم 132 مبنى فلسطينياً في الضفة الغربية المحتلة خلال الشهر الأول من العام 2023، بما في ذلك 34 مبنى سكنيا و15 مبنى ممولاً من المانحين الدوليين، مما يمثل زيادة بنسبة 135 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام 2022.

 

وتشير المصادر الصحفية أن الاحتلال الإسرائيلي قد هدم 127 منزلًا ومبنى في القدس الشرقية المحتلة خلال النصف الأول من العام 2023، في حصيلة هي الأعلى منذ العام 2018.

 

وأوضحت أنه من بين المباني الـ127 التي جرى هدمها، 73 منزلًا، و 54 مبنى آخر (متاجر، مخازن، شرفات).

 

ويتجلى تصاعد الجرائم الإسرائيلية في القدس الشرقية المحتلة بمقارنة هذه الإحصائيات بالنصف الأول من الأعوام السابقة، ففي العام 2022 هُدم 94 مبنى، وفي العام 2021 هُدم 85 مبنى، وفي العام 2020 هُدم 90 مبنى.

 

وتزامن بدء موجة التصعيد في هدم المنازل والاستيلاء على الأراضي مع تصريحات وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي "إيتمار بن غفير" مطلع فبراير/شباط 2023 عن حملة هدم منازل في شرقي القدس بحجة بنائها من دون تصريح.

 

وخلال العدوان الإسرائيلي الجاري على قطاع غزة، ووفقًا لتقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي 790 وحدة سكنية، وطالت الغارات الجوية الإسرائيلية نحو 5330 وحدة في مناطق قطاع غزة الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة وألحقت بها أضرار جسيمة، وأكد التقرير أنه تم تدمير أحياء كاملة في غزة.

 

وخلال الساعات الـ18 الماضية، وثق النشطاء الفلسطينيون تدمير مربعات سكنية كاملة في حي الرمال وسط مدينة غزة، بينما تفيد المصادر الميدانية بأن كل من أحياء بيت حانون شمالي القطاع والشجاعية والزيتون شرقي القطاع قد طالها خراب شبه كامل خلال الفترة من صباح الأحد 8 أكتوبر/تشرين أول وحتى فجر 10 أكتوبر/تشرين أول الجاري.

 

وقد أفادت الأمم المتحدة مساء 9 أكتوبر/تشرين أول بنزوح 123 ألف فلسطيني، والذين يفضلون البقاء في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) باعتبارها قد تكون الأقل استهدافاً من الغارات الإسرائيلية، رغم وقوع عشرات الاعتداءات الإسرائيلية على هذه المقرات خلال جولات العدوان الإسرائيلي السابقة (2008 – 2012 – 2014 – 2021) والتي راح ضحيتها 4 آلاف فلسطيني قتيل و30 ألف جريح.

 

قطاع الطاقة

في مساء 7 أكتوبر/تشرين أول 2023، أعلن وزير البنى التحتية الوطنية والطاقة والمياه في حكومة الاحتلال الإسرائيلي وقف تزويد قطاع غزة بالكهرباء كخطوة إضافية في العقاب الجماعي. وفي هذا السياق أعلنت شركة توزيع الكهرباء في غزة أن خطوط الإمداد من إسرائيل لم تعمل منذ صباح يوم السبت 7 أكتوبر/تشرين أول 2023، ولا يتوفر في قطاع غزة في الوقت الراهن سوى 60 ميجا واط من الكهرباء التي تنتجها محطة الطاقة المحلية التي تعتمد على الوقود الذي يدخل إلى غزة من إسرائيل. وهو ما يؤدي إلى كارثة إنسانية، إذ أن البنى التحتية الحيوية بما في ذلك المستشفيات لن تملك ما يكفي من الكهرباء للقيام بعملها.

وقال مكتب تنسيق الشئون الإنسانية إن الأضرار التي لحقت بمرافق المياه والصرف الصحي والنظافة في غزة خلال 3 أيام من العمليات قد أدت إلى تعطيل الخدمة لأكثر من 400 ألف شخص.

 

الأسرى والمعتقلون في سجون الاحتلال

تشير تقارير مؤسسات الأسرى الفلسطينية أن يوجد في سجون الاحتلال نحو 4900 أسير وأسيرة، من بينهم (31) أسيرة، و(160) طفلًا (بينهم طفلة) تقل أعمارهم عن (18) عامًا، إضافة إلى أكثر من (1000) معتقل إداري، بينهم (6) أطفال، وأسيرتان وهما (رغد الفني، وروضة أبو عجمية).

 

ويبلغ عدد الأسرى القدامى المعتقلين قبل توقيع اتفاقية أوسلو (23) أسيراً، أقدمهم الأسير محمد الطوس المعتقل منذ 1985، بالإضافة إلى ذلك فإن هناك (11) أسيرًا من المحررين في صفقة (وفاء الأحرار) الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم، وهم من قدامى الأسرى الذين اعتقلوا منذ ما قبل (أوسلو) وحرروا العام 2011 وأعيد اعتقالهم العام 2014، أبرزهم الأسير نائل البرغوثي الذي يقضي أطول فترة اعتقال في تاريخ الحركة الأسيرة، والذي دخل عامه الـ(43) في سجون الاحتلال، قضى منها (34) عاماً بشكل متواصل، ووصل عدد الأسرى الذين أمضوا أكثر من 20 عامًا قرابة الـ 400 أسير وهم ما يعرفوا (بعمداء الأسرى)، بالإضافة إلى العشرات من محرري صفقة (وفاء الأحرار) أعيد اعتقالهم العام 2014، وأمضوا أكثر من 20 عامًا على فترتين.

 

فيما بلغ عدد الأسرى الذين صدرت بحقّهم أحكامًا بالسّجن المؤبد (554) أسيراً، وأعلى حكم أسير من بينهم الأسير عبد الله البرغوثي ومدته (67) مؤبداً.

 

ويبلغ عدد شهداء الحركة الأسيرة (236) شهيداً وذلك منذ العام 1967، بالإضافة إلى مئات من الأسرى اُستشهدوا بعد تحررهم متأثرين بأمراض ورثوها عن السجون.

 

أما عدد الأسرى الشهداء المحتجزة جثامينهم: (12) أسرى شهداء وهم: أنيس دولة الذي اُستشهد في سجن عسقلان العام 1980، وعزيز عويسات منذ العام 2018، وفارس بارود، ونصار طقاطقة، وبسام السايح وثلاثتهم اُستشهدوا خلال العام 2019، وسعدي الغرابلي، وكمال أبو وعر خلال العام 2020، والأسير سامي العمور الذي اُستشهد العام 2021، والأسير داود الزبيدي الذي اُستشهد العام 2022، ومحمد ماهر تركمان الذي ارتقى خلال العام 2022 في مستشفيات الاحتلال، إضافة إلى الأسير ناصر أبو حميد، الذي استشهد في كانون الأول 2022، والمعتقل وديع أبو رموز الذي ارتقى في مستشفيات الاحتلال في 28 يناير 2023.

 

وعدد الأسرى المرضى أكثر من (700) أسيرًا يعانون من أمراض بدرجات مختلفة وهم بحاجة إلى متابعة ورعاية صحية حثيثة، منهم (24) أسيرًا ومعتقلًا على الأقل مصابون بالسرطان، وبأورام بدرجات متفاوتة، أصعب هذه الحالات اليوم حالة الأسير القائد وليد دقّة المعتقل منذ 37 عامًا، والأسير عاصف الرفاعي.

 

أنظر أيضاً:

- المنظمة تطالب المجتمع الدولي بتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين

- الاحتلال يقطع إمدادات الطاقة عن قطاع غزة .. ما الذي يعنيه ذلك على الصعيد الصحي؟

- الاحتلال يقطع توريد الإمدادات الأساسية عن قطاع غزة .. ما الذي يعنيه ذلك لسكان القطاع؟

- استباحة دماء المدنيين في غزة جرائم حرب تستوجب الملاحقة الجنائية

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تواصل قوات الاحتلال الاسرائيلي عدوانها قطاع غزة المحتل عمليات المقاومة الفلسطينية القدس الشرقیة المحتلة الاحتلال الإسرائیلی الأول من العام 2023 فی الضفة الغربیة حکومة الاحتلال الاعتداءات على عدد الأسرى خلال العام قطاع غزة العام 2022 الأسرى ا أکثر من الذی ا أسیر ا فی غزة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي: أولى العمليات تبادل الأسرى ستتم الأحد عند الـ4 عصراً

الجديد برس|

يبدأ تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي تم توقيعه الليلة الماضية في الدوحة بين حماس والاحتلال الإسرائيلي، كما كان مقرراً يوم الأحد، ولن يتأخر بسبب توقيت اجتماعات الحكومة الإسرائيلية، بحسب تقارير إعلامية إسرائيلية.

وأعلن مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أنّه “يمكن تنفيذ الصفقة وفقاً للآلية المخطط لها يوم الأحد بناءً على موافقة الكابينت”.

ومن المقرر أن يدخل الاتفاق الذي أعلن عنه الوسطاء يوم الأربعاء، حيز التنفيذ، يوم الأحد الساعة الـ12:15 ظهراً.

وذكرت “القناة الـ12” الإسرائيلية أنّ عملية إطلاق سراح الأسرى الأولى، والتي من المتوقع أن يتم فيها إطلاق سراح 3 نساء إسرائيليات، “ستتم يوم الأحد الساعة الرابعة عصراً”.

وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى أنّ “تأجيل اجتماع مجلس الوزراء بكامل هيئته إلى مساء السبت يعني أنّ فترة السماح الممتدة لـ24 ساعة لتقديم الالتماسات ضد الاتفاق لن تنتهي إلاّ في وقت متأخر من يوم الأحد، وهو ما يعني أنّ الاتفاق لن يدخل حيز التنفيذ حتى يوم الاثنين”.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أنّ مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية أبلغ أقارب الأسرى الإسرائيليين في غزة أنّ “قائمة السجناء الأمنيين الفلسطينيين المقرر إطلاق سراحهم في إطار الصفقة سيتم الإعلان عنها بعد اجتماع الحكومة صباح اليوم”.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصدر لم تكشف هويته قوله: “نحن نفعل كل ما بوسعنا لبدء الصفقة في وقت مبكر من يوم الأحد، حتى في المساء، ولكن ليس من المؤكد أن يكون لدينا الوقت”.

الصيغة النهائية لتبادل الأسرى

إلى ذلك، تحدّث إعلام الاحتلال الإسرائيلي عن القائمة النهائية للأسرى الفلسطينيين من “ذوي الأحكام الثقيلة” الذين سيتم الإفراج عنهم، مقابل أسرى إسرائيليين مرضى ومصابين في قطاع غزة.

وفي التفاصيل، قالت “هيئة البث العام” إنّه جرى التوصل إلى اتفاق بين “إسرائيل” وحماس بخصوص إطلاق سراح 110 أسرى فلسطينيين من “ذوي الأحكام الثقيلة”، مقابل 9 أسرى إسرائيليين مرضى ومصابين، وقد جاء الاتفاق بعد وساطة مكثفة من الولايات المتحدة وقطر.

وأشارت “هيئة البث العام” إلى أنّ المفاوضات استغرقت ساعات طويلة في الدوحة، إذ شهدت خلافات بشأن الأسماء، ولكن جرى التوصل في النهاية إلى صيغة نهائية بعد نقاشات مطولة، كما يلي:

– إطلاق سراح 110 أسرى فلسطينيين محكومين بالسجن المؤبد مقابل 9 أسرى إسرائيليين مرضى ومصابين.

– إطلاق سراح 1000 معتقل فلسطيني اعتُقلوا بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر ولم يشاركوا في القتال.

– إطلاق سراح 3 معتقلين فلسطينيين محكومين بالسجن المؤبد مقابل كل أسير إسرائيلي بالغ.

– انسحاب “الجيش” الإسرائيلي بالكامل من محور “فيلادلفيا” بحلول اليوم الخمسين من تنفيذ الاتفاق.

– إنشاء منطقة أمنية بين قطاع غزة والمستوطنات الإسرائيلية بعرض 700 متر، باستثناء 5 مناطق سيصل عرضها إلى 1.1 كيلومتر.

وفي تفاصيل إضافية، نقلت صحيفة “هآرتس” عن مصادر أنّ عدد أسرى المؤبدات الذين سيفرج عنهم في إطار الصفقة هو 290.

وأضافت  “هآرتس” أنّه “سيُفرج عن 600 أسير فلسطيني تتجاوز محكوميتهم الـ15 عاماً في إطار صفقة التبادل”.

وفي السياق، أعلنت حركة حماس، حل العقبات التي نشأت بسبب عدم التزام الاحتلال ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك من خلال مساعٍ كريمة من الوسطاء، فجر اليوم.

وصرّحت الحركة بأنّ قوائم الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم في المرحلة الأولى في صفقة التبادل ضمن الاتفاق “ستُنشر عبر مكتب الأسرى وفق مراحل”.

“فجوة بين وعود نتنياهو والواقع”

وتعليقاً على تفاصيل صفقة التبادل ووقف إطلاق النار، قالت “هيئة البث العام” إنّها “كشفت عن تباين واضح بين وعود رئيس الحكومة والتفاهمات الفعلية مع حركة حماس التي تتضمن انسحابات تدريجية من مواقع استراتيجية”.

 

وأضافت الهيئة أنّ تفاصيل الصفقة بين “إسرائيل” وحماس، المتداولة  كشفت “تناقضاً بين تصريحات بنيامين نتنياهو بشأن الحفاظ على المواقف الإسرائيلية وبين التفاهمات الواردة في الاتفاق”.

وأبرز النقاط الخلافية هذه “كانت حول انسحاب إسرائيل من محور فيلادلفيا، حيث تعهد نتنياهو سابقاً بعدم الانسحاب، لكنّ الاتفاق الحالي ينص على انسحاب تدريجي خلال المرحلة الأولى، يليه انسحاب كامل في المرحلة الثانية”، وفق ما أكدت هيئة البث.

كما أشارت إلى “تنازل إسرائيل عن شرطها السابق بفرض آلية رقابة على عودة السكان إلى شمال قطاع غزة، ما يتيح لهم المرور بحرية عبر محور نتساريم”.

وفي ما يتعلق بالإفراج عن الأسرى الأمنيين الفلسطينيين، “ينصّ الاتفاق على إطلاق سراح فلسطينيين غير مدانين بجرائم قتل إلى الضفة الغربية، على الرغم من أنّ نتنياهو كان قد وعد سابقاً بعدم الإفراج عن سجناء فلسطينيين إلى تلك المناطق”.

وفي الإطار، قال مراسل الشؤون السياسية في صحيفة “إسرائيل هيوم”، أريئيل كهانا، إنّ الاتفاق ، “يعدّ خطأ كبيراً”.

فعملياً، “تحققت خطة السنوار لدحر إنجازات الحرب التي تحققت”، بحسب كهانا، الذي أكّد أنّ ذلك “خطأ من نتنياهو، والجيش الذي فشل بعد 15 شهراً من الحرب في إيصال حماس إلى حالة الاستسلام”.

مقالات مشابهة

  • رئيس الأركان الإسرائيلي: القتال المكثف مهد الظروف لإعادة الأسرى
  • أحمد موسى: الرئيس السيسي رسم خطا أحمر منذ أكتوبر 2023 بأنه لا تهجير للفلسطينيين
  • أبرزهم مروان البرغوثي.. 5 أسرى لن يفرج عنهم الاحتلال الإسرائيلي
  • اليونيسف: استشهاد 15 ألف طفل منذ 7 أكتوبر 2023 في غزة
  • عمرو أديب لمنتقدي 7 أكتوبر: حلوا عن الشعب الفلسطيني وكفايا اللي حصل
  • الاحتلال الإسرائيلي: أولى العمليات تبادل الأسرى ستتم الأحد عند الـ4 عصراً
  • موديز: الدول النفطية تقود النمو في الشرق الأوسط خلال 2025
  • العربية لحقوق الإنسان: إنهاء الاحتلال الإسرائيلي هو الاستحقاق الذي يفرضه القانون
  • 46788 شهيدا و110453 مصابا حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر 2023
  • من هم أبرز أسرى المؤبدات في سجون الاحتلال الإسرائيلي؟