المهرجان الختامي لنوادي المسرح.. "حريم النار" أحلام وهمية للهروب من واقع مؤلم
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
قدمت فرقة السويس أمس الاثنين العرض المسرحي "حريم النار" في اليوم التاسع من المهرجان الختامي لنوادي المسرح في دورته الـ 30 (دورة الكاتب أبو العلا السلاموني)، التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني.
قصة مسرحية حريم النارالعرض مأخوذ عن مسرحية " بيت براند ألبا" للكاتب الإسباني فيديركو لوركا، ويتناول الصراعات والمشكلات التي تعاني منها المرأة من قسوة وقمع للمشاعر والحريات، نتيجة العادات والتقاليد، فنجد الأم (فتحية شلقم) تحرم بناتها الخمس من مباهج الحياة، فالملابس الملونة ممنوعة، تناول بعض الأكلات ممنوع، الغناء وحتى الكلام بصوت عال، لاعتقادها أن ذلك بهدف الخوف عليهن وإرضاء للمجتمع الذي قهرها من قبل.
وتتوالى الأحداث حتى يظهر فجأة " رجل " فى حياتهن، للارتباط بإحدى الفتيات لمالها وليس لأنه يحبها، ويشعرن جمعيهن بالحب والمشاعر تجاهه، فهو الرجل الوحيد الذي دخل المنزل.ويظهر العرض الصراع النفسي الذي تسبب في خلق نفسيات مريضة وضعيفة، فكل فتاة تسعى لتحقيق أحلامها من خلال فارس أحلام غير واقعي هربا من الواقع المؤلم.
صناع مسرحية حريم النارمسرحية "حريم النار" أداء سماح ممدوح، سلوى عمر، حبيبة أشرف، شمس محمد، فاطمة مصطفى، روان فؤاد، دميانا عدلي، حنان بدوي، شذى الجندي، أميرة سيد، حنين صلاح، چيهان غريب، تأليف شاذلي فرح، ألحان عصام سمير، غناء عبير الشاذلي، إضاءة أحمد الشاعر، ديكور محمد أبو عمرة، مخرج منفذ محمد بكر، وإخراج حنان بدوي.
لجنة التحكيمأقيم العرض بحضور لجنة التحكيم المكونة من أحمد مجاهد رئيس اللجنة، د. صبحي السيد، الموسيقار د. طارق مهران، المخرج ناصر عبد المنعم، المخرج عادل حسان، والمخرج محمد طايع مدير ومقرر المهرجان، ونخبة من النقاد والمسرحيين.
ندوة نقديةكما انطلقت ندوة نقدية أدارها الكاتب سامح عثمان، وشارك فيها الناقد محمد مسعد، والمخرج المسرحي حمدي حسين.
بدأ "عثمان" حديثه بأن النص أيقونة لشاذلي فرح، مأخوذ من الأجواء العامة للكاتب الإسباني " لوركا " وله فكرة سحرية مستمدة من صعيد مصر الداخلي.
وعن مستوى التمثيل أشاد به وخاصة بشخصية "روح"، وأضاف سَعدت بتقديم فرقة السويس للعرض بنوادى المسرح بإمكانيات قليلة، وهو في مجمله رائعا بالنسبة لمشروع النوادي.
كما أشاد المخرج حمدي حسين بأداء الأبطال، والدراماتوج الذي تمكّن من نقل النص من البيئة الإسبانية إلى المصرية بكل أشكالها وصورها بشكل مميز، واستطاعت المخرجة أن تقدم صورة ممتازة على خشبة المسرح من خلال الاستعانة ببعض عناصر الديكور المسرحي.
من جانبه أوضح الناقد محمد مسعد أن العرض قائم على استعراض حكاية لها بداية ووسط ونهاية، من خلال مشاهد متتابعة ذات طابع تعبيري، وساعد في الحفاظ على ذلك.. النص الذي كتبه "فرح" وطرح من خلاله فكرة العالم المغلق المتمثل في الأم التي غلقت الباب على بناتها إلى أن فقدن قيمة الحياة، ووصل الحال بهن بالتفكير في الموت.
المهرجان الختامي لنوادي المسرح يقام بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان تامر عبد المنعم، وتنظمه الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، ويشارك به هذا العام 27 عرضا مسرحيا من مختلف أقاليم مصر يستمر عرضها حتى منتصف أكتوبر الحالي، ويصدر عنه نشرة يومية، بالإضافة لكتيب وندوات تعقب العروض يشارك بها نخبة من النقاد والمسرحيين، كما تقام ورش في الفترة الصباحية عن الفلسفة النوعية لعروض نوادي المسرح حول "البناء الدرامي المغاير في عروض نوادي المسرح نصا وصورة" يقدمها مجموعة من المدربين المتخصصين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حريم النار نوادي المسرح فرقة السويس قصور الثقافة المهرجان الختامی لنوادی المسرح
إقرأ أيضاً:
محمد الصاوي يرد على انتقاد «إش إش»: شوفوا العمل قبل الحكم عليه
كشف الفنان محمد الصاوي تفاصيل اختياره للمشاركة في مسلسل “إش إش”، مشيدًا بتجربته في العمل مع المخرج محمد سامي، الذي وصفه بأنه حريص على الاجتهاد والإتقان ويهتم بتطوير الممثلين دون مجاملة.
وأضاف محمد الصاوي، خلال لقائه مع الإعلامية نهال طايل، ببرنامج تفاصيل، المذاع على قناة صدى البلد 2، قائلاً: "ترشيحي لدور والد إش إش كان عن طريق الأستاذ محمد سامي، دي كانت أول مرة أتعامل معاه، جالي اتصال من شركة الإنتاج وقالوا لي إن الأستاذ محمد سامي عايز يقابلني، روحت واستقبلني بشكل جميل جدًا".
وتحدث محمد الصاوي، عن انطباعه الأول عن المخرج محمد سامي، قائلًا: "هو بيزعل جدًا لما يلاقي حد مش مجتهد، عايز كل الناس تشتغل بحب للشغلانة وبجدية في أول مشهد عملته معاه، يمكن أنا ما كنتش مظبوط قوي عشان دي أول مرة أتعامل معاه، هو وجه لي ملاحظة حسيت وقتها إنها قاسية شوية، بس اكتشفت إنها كانت لصالح أدائي".
وأوضح محمد الصاوي، تفاصيل تلك الملاحظة قائلاً: “في مشهد فيه انكسار كان لازم يبقى فيه نيرف قوي، وأنا قلته بهدوء، اعتقادًا مني إن ده الإحساس الصح، لكن محمد سامي صحح لي، وقال لي: آه، أنت مكسور، بس قدام بنتك لازم تبين إنك قوي. وفعلاً مع الوقت فهمت رؤيته، وهو كان عنده حق".
ونفى محمد الصاوي ما يُقال عن عصبية محمد سامي، موضحًا: "هو مش عصبي، هو بيخاف على شكل الممثل وعلى جودة العمل، بيعمل كل ده علشان يطلعنا بأفضل صورة ممكنة".
وعن تعامل الفنان محمد الصاوي مع الفنانة مي عمر، زوجة المخرج محمد سامي، قائلاً: “مي طيبة جدًا وما بتحسسكش أبدًا إنها زوجة المخرج أو نجمة العمل، كانت دايمًا ترفع من روحنا المعنوية بكلماتها الحلوة، كمان عزمتنا على سحور في بيتهم، وكان استقبالهم لينا رائع جدًا".
وتحدث محمد الصاوي عن طموحات محمد سامي قائلاً: “هو دايمًا عنده تطلعات إنه يسافر ويدرس بره، ويدخل السينما العالمية، عنده رؤية واضحة وطموحات كبيرة، وأنا شايف إنه ماشي في الطريق الصح".
أما عن الهجوم الذي تعرض له مسلسل "إش إش" قبل عرضه، خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أوضح محمد الصاوي، قائلاً: “السوشيال ميديا سلاح ذو حدين، ممكن ترفع عمل أو تحطمه، في آراء بتيجي من ناس مش دارسة كويس أو ما تعرفش تفاصيل العمل، إحنا بنقدم دراما وقصة، مش لازم نحاكم العمل قبل ما نشوفه".
وأضاف محمد الصاوي، قائلاً: “من أيام الفراعنة والرقص موجود، والفن بأشكاله المختلفة موجود، واللي إحنا بنقدمه دراما بتحكي حكاية، ولو في بعض الألفاظ الخارجة، أنا شخصيًا أرفضها، لكن أعتقد إن عملنا كان محترم ومفيهوش حاجة مسيئة".
واختتم محمد الصاوي حديثه برسالة ضمنية للجمهور والنقاد قائلاً: "ياريت الناس تصبر وتشوف العمل كامل قبل الحكم عليه، وأتمنى نقدم دايمًا أعمال تحترم عقل المشاهد وتحافظ على قيمة الفن".