قدمت فرقة السويس أمس الاثنين العرض المسرحي "حريم النار" في اليوم التاسع من المهرجان الختامي لنوادي المسرح في دورته الـ 30 (دورة الكاتب أبو العلا السلاموني)، التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني.

قصة مسرحية حريم النار

العرض مأخوذ عن مسرحية " بيت براند ألبا" للكاتب الإسباني فيديركو لوركا، ويتناول الصراعات والمشكلات التي تعاني منها المرأة من قسوة وقمع للمشاعر والحريات، نتيجة العادات والتقاليد، فنجد الأم (فتحية شلقم) تحرم بناتها الخمس من مباهج الحياة، فالملابس الملونة ممنوعة، تناول بعض الأكلات ممنوع، الغناء وحتى الكلام بصوت عال، لاعتقادها أن ذلك بهدف الخوف عليهن وإرضاء للمجتمع الذي قهرها من قبل.

وتتوالى الأحداث حتى يظهر فجأة " رجل " فى حياتهن، للارتباط بإحدى الفتيات لمالها وليس لأنه يحبها، ويشعرن جمعيهن بالحب والمشاعر تجاهه، فهو الرجل الوحيد الذي دخل المنزل.ويظهر العرض الصراع النفسي الذي تسبب في خلق نفسيات مريضة وضعيفة، فكل فتاة تسعى لتحقيق أحلامها من خلال فارس أحلام غير واقعي هربا من الواقع المؤلم.

صناع مسرحية حريم النار

مسرحية "حريم النار" أداء سماح ممدوح، سلوى عمر، حبيبة أشرف، شمس محمد، فاطمة مصطفى، روان فؤاد، دميانا عدلي، حنان بدوي، شذى الجندي، أميرة سيد، حنين صلاح، چيهان غريب، تأليف شاذلي فرح، ألحان عصام سمير، غناء عبير الشاذلي، إضاءة أحمد الشاعر، ديكور محمد أبو عمرة، مخرج منفذ محمد بكر، وإخراج حنان بدوي.

لجنة التحكيم 

أقيم العرض بحضور لجنة التحكيم المكونة من أحمد مجاهد رئيس اللجنة، د. صبحي السيد، الموسيقار د. طارق مهران، المخرج ناصر عبد المنعم، المخرج عادل حسان، والمخرج محمد طايع مدير ومقرر المهرجان، ونخبة من النقاد والمسرحيين.

ندوة نقدية 

كما انطلقت  ندوة نقدية أدارها الكاتب سامح عثمان، وشارك فيها الناقد محمد مسعد، والمخرج المسرحي حمدي حسين.

بدأ "عثمان" حديثه بأن النص أيقونة لشاذلي فرح، مأخوذ من الأجواء العامة للكاتب الإسباني " لوركا " وله فكرة سحرية مستمدة من صعيد مصر الداخلي.

 وعن مستوى التمثيل أشاد به وخاصة بشخصية "روح"، وأضاف سَعدت بتقديم فرقة السويس للعرض بنوادى المسرح بإمكانيات قليلة، وهو في مجمله رائعا بالنسبة لمشروع النوادي.

كما أشاد المخرج حمدي حسين بأداء الأبطال، والدراماتوج الذي تمكّن من نقل النص من البيئة الإسبانية إلى المصرية بكل أشكالها وصورها بشكل مميز، واستطاعت المخرجة أن تقدم صورة ممتازة على خشبة المسرح من خلال الاستعانة ببعض عناصر الديكور المسرحي.

من جانبه أوضح الناقد محمد مسعد أن العرض قائم على استعراض حكاية لها بداية ووسط ونهاية، من خلال مشاهد متتابعة ذات طابع تعبيري، وساعد في الحفاظ على ذلك.. النص الذي كتبه "فرح" وطرح من خلاله فكرة العالم المغلق المتمثل في الأم التي غلقت الباب على بناتها إلى أن فقدن قيمة الحياة، ووصل الحال بهن بالتفكير في الموت.

المهرجان الختامي لنوادي المسرح

المهرجان الختامي لنوادي المسرح يقام بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان تامر عبد المنعم، وتنظمه الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، ويشارك به هذا العام 27 عرضا مسرحيا من مختلف أقاليم مصر يستمر عرضها حتى منتصف أكتوبر الحالي، ويصدر عنه نشرة يومية، بالإضافة لكتيب وندوات تعقب العروض يشارك بها نخبة من النقاد والمسرحيين، كما تقام ورش في الفترة الصباحية عن الفلسفة النوعية لعروض نوادي المسرح حول "البناء الدرامي المغاير في عروض نوادي المسرح نصا وصورة" يقدمها مجموعة من المدربين المتخصصين.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: حريم النار نوادي المسرح فرقة السويس قصور الثقافة المهرجان الختامی لنوادی المسرح

إقرأ أيضاً:

مسرحيون وجمهور: المهرجان بوابة عريضة للتلقي وتجارب تستحق المشاهدة

يمثل مهرجان المسرح العماني منصة حيوية تعكس تطور الفنون المسرحية في السلطنة، حيث يجتمع المبدعون والجمهور في أيام مليئة بالفرجة والتسلية والفائدة ويتيح الفرصة للمشتغلين في المجال المسرحي لتبادل الأفكار والتجارب من خلال العروض وورش العمل والندوات، ويخلق بذلك بيئة محفزة تسهم في صقل المهارات وفتح آفاق جديدة للمواهب إلى جانب اكتشافها. وبعد بدء العد التنازلي للمهرجان، ماذا قال المسرحيون وأولئك الحريصون على الحضور عما جذبهم في النسخة الحالية من المهرجان؟

يقول محمد العجمي أن الأسماء المشاركة في المهرجان جاذبة، وأن النسخة الحالية فتحت بابا أكبر للشباب والفرق المشاركة في المهرجان، وأن المنافسة التي تشهدها العروض باختلاف أنواعها تعكس أهمية العروض المطروحة فيه. وقال: "أحرص في حقيقة الأمر على حضور كل العروض وكل الفعاليات المصاحبة للمهرجان، وهذا التجمع الكبير من الفنانين والنجوم في أروقة المهرجان في صباحاته ومساءاته والنقاش المستمر حول العروض والندوات التعقيبية والجلسات الفكرية حول المسرح وآماله وتطلعاته هي أمر مفيد ورائع".

وقال أحمد العويني: "تقدم في المهرجانات مجموعة من الفعاليات الجميلة وأهمها العروض المسرحية وتصاحبها مجموعة من الورش الخاصة بالعناصر المسرحية والفعاليات كالندوات والمؤتمرات وغيرها، ومشاهدة العروض المتكاملة والمنافسة مكسب لنا نحن، ونستطيع من خلال هذه العروض أن نشاهد مجموعة من الفنون كالموسيقى وفنون الأداء وهذه بحد ذاتها بوابة عريضة لتلقي الثقافة، وهذا ما يجعلنا نتتبع المهرجانات المسرحية". وأضاف: "العروض المسرحية المتنافسة في المهرجان ليست بالكثيرة وهي ٨ فقط، وبحكم عدم معرفتنا بالكيفية التي ستقدم بها هذه المسرحيات نحرص على أن نكون حاضرين في المسرحيات كافة دون انتقاء فكل هذه الأعمال هي تجربة تستحق المشاهدة، وبالنسبة لي، الأكثر إمتاعا هو مشاهدة الأعمال المسرحية والتجارب الجميلة والأسماء الرائعة التي شاركت في مضمار هذا المهرجان، ووصول هذه الأعمال للقائمة الرئيسية للمهرجان هو إنجاز، أما لقاء الأحبة والمسرحيين الذين لا نراهم إلا في المهرجانات المسرحية فهو من أجمل الأشياء في المهرجان".

أكد قاسم الريامي كونه مسرحي وفنان على أنه يتوق للأعمال والعروض المسرحية، وقال: "عناصر العرض تشدني وتجذبني الهيئة التي سيظهر فيها العرض المشارك إلى جانب الإضاءات وأداء الممثلين والعمل الإخراجي والأزياء والسينوغرافيا في العرض بالإضافة إلى النص وقراءة المخرج للنص والكثير من الأسئلة التي أكون مسرورا للإجابة عليها مع نفسي ومع الأصدقاء بعد كل عرض"، وأضاف: "لا أفوت عرضا مهما اختلف نوعه، وبالنسبة لي أهتم بالحضور ومشاهدة ما تقدمه الفرق، أما التجارب الجديدة التي نشاهدها على المسرح واللقاءات بين المسرحيين في مثل هذه المهرجانات فهي تزيد من التواصل والتباحث والتعرف على تجارب الآخرين وما تثريه الندوات المقامة في المهرجان".

يرى قصي الصباحي أن الأضواء الإعلامية المسلطة على المهرجان وشغفه بالمسرح يحثه على الحضور، فاختار حضور العروض كافة حتى يرى اختلاف المدارس المسرحية وانعكاسها على ما يقدم، وكل ذلك يعلمه شيئا ما ويحيي شغفه بأبو الفنون.

رأى أحمد الجابري أن حرصه الدائم على حضور جميع العروض المسرحية المشاركة وخصوصاً أعمال الفرق المسرحية جاء من "منطلق تعزيز دورنا ومسؤوليتنا وحرصنا الدائم في مشاهدة تطور الحراك المسرحي في سلطنة عمان وخصوصاً بعد التوقف الذي دام لسبع سنوات"، وأضاف: "وجود الوجوه الجديدة التي يملأها الشغف والطموح والرغبة في تنمية المهارات واكتساب المعرفة". واعتبر الشباب ذوو الفكر المتجدد هم جائزة مهرجان المسرح العماني الكبرى.

وقال عبدالله الشيذاني: "أنا من محبي المسرح، وعندما عرفت عن المهرجان من وسائل التواصل الاجتماعي حرصت على حضور العروض المسرحية المتنافسة، لكنني اخترت حضور المسرحيات التي تناسب ميولي وذائقتي الفنية، لست أتتبع المسرحيات المشاركة في صورتها العامة ولكنني أستمتع بالمراقبة والتدقيق في الديكور والتصاميم الفنية والأزياء والسينوغرافيا أيضا، فالمهرجان فرصة كبيرة ومهمة لمحبي وعشاق الخشبة السمراء".

مقالات مشابهة

  • غداً... مهرجان المسرح العماني يختتم عروضه ويعلن عن الفرق الفائزة
  • مسرحيون وجمهور: المهرجان بوابة عريضة للتلقي وتجارب تستحق المشاهدة
  • 4 ورش للإخراج المسرحي بمهرجان آفاق تنطلق السبت المقبل
  • ديفيليه استعراضي لفرق مهرجان الإسماعيلية الدولى للفنون الشعبية 24 غداً
  • ما الذي يعنيه نتنياهو ب”تغيير واقع الشرق الأوسط”؟
  • تواصل فعاليات مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة «11»
  • مهرجان ظفار الدولي للمسرح يبدأ الأربعاء القادم بمشاركة 50 دولة في دورته الأولى
  • أضغاث أوهام.. رجلٌ تائه بين الحقيقة والأحلام
  • «الثقافة» تكرم فريدة فهمي وعبد المنعم عمارة في مهرجان الإسماعيلية الدولي
  • المخرج عصام السيد: المسرح يعاني نقصا في الدعاية ودور العرض