هل الطيبة تؤذي صاحبها وتسبب عدم الاحترام لمشاعره؟
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
دقيقة من وقتك
هل الطيبة تؤذي صاحبها وتسبب عدم الاحترام لمشاعره؟
إن الطيبة المتوازنة المتفقة مع العقل لا تؤذي صاحبها لأن مفهوم طيبة القلب هو حب الخير للغير وعدم الإضرار بالغير. وعدم العمل ضد مصلحة الغير، ومسامحة من أخطأ بحقه بقدر معقول ومساعدة المحتاج … وغيرها كثير.
أما الثقة العمياء بالآخرين وعدم حساب نية المقابل وغيرها فهذه ليست طيبة، بل قد تكون -مع كامل الاحترام للجميع-.
إن المشكلة تقع عند الإنسان الطيب عندما يرى أن الناس كلهم طيبون، ثم إذا واجهه موقف منهم أو لحق به أذى من ظلم. أو استغلال لطيبته، تُغلق الدنيا في وجهه، فيبدأ وهو يرى الناس الطيبين. قد رحلوا من مجتمعه، وأن الخير انعدم، وتحصل له أزمة نفسية أو يتعرض للأمراض، لأن الطيّب. يقدم الإحسان للناس بكل ما يستطيع فعله، ويقدّم ذلك بحسن نية وبراءة منه، فهو بالتالي ينتظر منهم الرد بالشكر أو المعاملة باللطف على الأقل. صحيح أن المعروف لوجه الله، ولكن من باب: من لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق. لذلك يتأذى عندما يصدر فعل من الشخص الذي كان يعامله بكل طيب وصدق. هل الطيبة والصدق من علامات ضعف الشخصية؟
الكثير من الناس يصف طيب القلب بأنه ضعيف الشخصية، لأنه يتصف بعدم الانتقام ممن ظلمه. والصفح عنه عند رجوعه عن الخطأ، وأنه لا يحب إيقاع الآخرين بالمشاكل؛ لأنه مقتنع أن الله سيأخذ له حقه.
والحقيقة هي أن الصدق والطيبة وحسن الظن بالآخرين ليست ضعف شخصية، بل هي من الأخلاق الراقية. وهي تزيد صاحبها سمواً وجمالاً روحياً، وليس من المعيب أن يمتلك الإنسان الطيبة. بل العيب في من لا يُقدّر هذه الطيبة ويعطيها حقها في التعامل بالمثل.
فالمشكلة الأساسية ليست في الطيبة، إنما في استغلال الآخرين لهذه الطيبة، نتيجة لعدم عقلنة قراراتنا. والاعتماد على عواطفنا بشكل كلي. فالصدق والطيبة حسب المنطق والعقل، ولها فوائد جمة للنفس ولعموم أفراد المجتمع. فهي تحصين للشخص عن المعاصي، وزيادة لصلة الإنسان بربه. وتهذيب للنفس والشعور بالراحة النفسية، فالصادق الطيب ينشر المحبة بين الناس، وهذا يعزّز التماسك الاجتماعي. وتقويته من سوء الظنون والحقد، وهذا التعامل أكّدت عليه جميع الشرائع السماوية، ولو تأمّلنا تاريخ وأخلاق الأنبياء والأوصياء لوجدنا كل ما هو راقٍ من الأخلاق والتعامل بالطيبة والصدق.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
إزالة البروستاتا ليست الأولى.. نتنياهو تاريخ من العمليات الجراحية
يخضع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، لعملية جراحية لإزالة البروستاتا. هذا ما قاله مكتبه، مشيراً إلى أن نتنياهو خضع الأربعاء لفحص في مستشفى هداسا، حيث تم اكتشاف التهاب في المسالك البولية ناتج عن تضخم حميد في البروستاتا.
ومنذ ذلك الحين، أفادت التقارير أن نتنياهو تلقى لعدة أيام علاجًا بالمضادات الحيوية. كما أفادت التقارير أنه من المتوقع أن يتم عقد جلسة الحكومة كالمعتاد، ومن المتوقع أن يديرها نتنياهو بنفسه.
وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”فان شهادة نتنياهو في قضايا الآلاف يوم الاثنين ستؤجل، ولكن في ضوء احتياجات التعافي من الإجراء – والدخول إلى المستشفى – قد لا يدلي نتنياهو بشهادته طوال الأسبوع.
وفي أبريل، خضع نتنياهو لعملية جراحية تحت التخدير الكامل في مستشفى هداسا عين كارم بالقدس، بعد اكتشاف فتق في فحص سابق.
ثم شغل مكانه وزير العدل ياريف ليفين، الذي يحمل أيضًا لقب نائب رئيس الوزراء. وبعد العملية، أعلن المستشفى أنه "في غرفة العمليات في هداسا عين كارم، تمت بنجاح عملية الفتق التي أجراها رئيس الوزراء".
وقبل الجراحة في أبريل، تناول نتنياهو حالته الصحية في مؤتمر صحفي، وعندما سئل عما إذا كان من المناسب الكشف عن تقريره الطبي، قال: “تقريري الطبي مكشوف ومعروف”.
وفي يوليو الماضي، شغل ليفين منصب رئيس الوزراء المؤقت لمدة ساعة وعشرين دقيقة، بينما خضع نتنياهو لعملية زرع جهاز تنظيم ضربات القلب .
وفي يناير 2023، خضع نتنياهو لفحص استباقي وروتيني للمعدة تحت التخدير الجزئي، وحل مكانه الوزير السابق آنذاك آري درعي أثناء الفحص. وبعد الفحص، قال مكتبه إن “الفحص وجد ورمتين صغيرتين حميدتين المظهر، تم استئصالهما بالكامل”.
التاريخ الطبي لنتنياهو
خضع نتنياهو البالغ من العمر 74 عامًا لأول عملية جراحية للفتق السري في أغسطس 2013. ثم تم نقل نتنياهو إلى مستشفى هداسا عين كارم بسبب شعوره بالألم، ثم تم فحصه من قبل طبيبه الشخصي وكذلك من قبل أخصائي جراحي، الذي قرر أنه يجب أن يخضع لعملية جراحية. كان التشخيص الأولي للأطباء في ذلك الوقت هو وجود فتق، وتم تأكيده عن طريق الأشعة المقطعية. وانتقلت صلاحياته إلى وزير الدفاع آنذاك موشيه بوجي يعلون.
وفي يناير 2014، تم نقل صلاحيات نتنياهو لمدة ساعة إلى وزير الخارجية آنذاك أفيغدور ليبرمان، خلال فحص تنظير القولون الذي تطلب أيضًا إجراء مسحة.
وفي بداية عام 2015، خضع نتنياهو لإجراء طبي تجريبي في مستشفى معيني حشوعا في بني براك، المرتبط بغدة البروستاتا. تم إحضار نتنياهو إلى المستشفى مرتين تحت عباءة السرية: مرة في سيارة متنكرة في هيئة سيارة نقل بيوت، والمرة الثانية في سيارة شركة مكافحة الحشرات، بينما تنكر حراس الأمن في هيئة مبيدات.
وفي ديسمبر 2015 وأكتوبر 2017، خضع نتنياهو لفحوصات تنظير القولون، وتم في كل منهما إزالة العديد من الزوائد اللحمية بنجاح، وفقا لمكتبه. وفي نفس الإعلان، نقل عن الدكتور تسفي هيرمان بيركوفيتش، الطبيب الشخصي لنتنياهو، قوله إنه "قبل بضعة أشهر، تمت إزالة حصوة بنجاح من مثانة رئيس الوزراء، الذي لا يزال يخضع للمراقبة من قبل طبيب أنف وأذن وحنجرة أيضًا بسبب تضييق تجويف الأنف الأيسر".
في مارس 2018، وصل نتنياهو إلى هداسا عين كارم بسبب ارتفاع في درجة الحرارة والسعال، وفي ذلك الوقت ورد أن "الاختبارات تشير إلى مرض فيروسي خفيف في الجهاز التنفسي العلوي. ونصح الأطباء نتنياهو بالراحة وتناول الطعام والدواء."
وفي عام 2016، أفاد مكتب نتنياهو أن الحالة الصحية لنتنياهو كانت "ممتازة":
وقال في بيان "خضع نتنياهو لفحوصات روتينية سنوية من قبل طبيبه الشخصي الدكتور تسفي هيرمان بيركوفيتش، وهو ملتزم بأسلوب حياة صحي ونظام غذائي صحي. وتم فحص الفحوصات المخبرية بشكل كامل، ولكن في فحص المعدة تم تشخيص ورم في الأمعاء الغليظة وتم استئصاله أثناء الفحص."