دقيقة من وقتك
هل الطيبة تؤذي صاحبها وتسبب عدم الاحترام لمشاعره؟
إن الطيبة المتوازنة المتفقة مع العقل لا تؤذي صاحبها لأن مفهوم طيبة القلب هو حب الخير للغير وعدم الإضرار بالغير. وعدم العمل ضد مصلحة الغير، ومسامحة من أخطأ بحقه بقدر معقول ومساعدة المحتاج … وغيرها كثير.
أما الثقة العمياء بالآخرين وعدم حساب نية المقابل وغيرها فهذه ليست طيبة، بل قد تكون -مع كامل الاحترام للجميع-.

غباءً أو حماقة وسلوكاً غير عقلاني ولا يمت للعقل بصلة.
إن المشكلة تقع عند الإنسان الطيب عندما يرى أن الناس كلهم طيبون، ثم إذا واجهه موقف منهم أو لحق به أذى من ظلم. أو استغلال لطيبته، تُغلق الدنيا في وجهه، فيبدأ وهو يرى الناس الطيبين. قد رحلوا من مجتمعه، وأن الخير انعدم، وتحصل له أزمة نفسية أو يتعرض للأمراض، لأن الطيّب. يقدم الإحسان للناس بكل ما يستطيع فعله، ويقدّم ذلك بحسن نية وبراءة منه، فهو بالتالي ينتظر منهم الرد بالشكر أو المعاملة باللطف على الأقل. صحيح أن المعروف لوجه الله، ولكن من باب: من لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق. لذلك يتأذى عندما يصدر فعل من الشخص الذي كان يعامله بكل طيب وصدق.

هل الطيبة والصدق من علامات ضعف الشخصية؟

الكثير من الناس يصف طيب القلب بأنه ضعيف الشخصية، لأنه يتصف بعدم الانتقام ممن ظلمه. والصفح عنه عند رجوعه عن الخطأ، وأنه لا يحب إيقاع الآخرين بالمشاكل؛ لأنه مقتنع أن الله سيأخذ له حقه.
والحقيقة هي أن الصدق والطيبة وحسن الظن بالآخرين ليست ضعف شخصية، بل هي من الأخلاق الراقية. وهي تزيد صاحبها سمواً وجمالاً روحياً، وليس من المعيب أن يمتلك الإنسان الطيبة. بل العيب في من لا يُقدّر هذه الطيبة ويعطيها حقها في التعامل بالمثل.
فالمشكلة الأساسية ليست في الطيبة، إنما في استغلال الآخرين لهذه الطيبة، نتيجة لعدم عقلنة قراراتنا. والاعتماد على عواطفنا بشكل كلي. فالصدق والطيبة حسب المنطق والعقل، ولها فوائد جمة للنفس ولعموم أفراد المجتمع. فهي تحصين للشخص عن المعاصي، وزيادة لصلة الإنسان بربه. وتهذيب للنفس والشعور بالراحة النفسية، فالصادق الطيب ينشر المحبة بين الناس، وهذا يعزّز التماسك الاجتماعي. وتقويته من سوء الظنون والحقد، وهذا التعامل أكّدت عليه جميع الشرائع السماوية، ولو تأمّلنا تاريخ وأخلاق الأنبياء والأوصياء لوجدنا كل ما هو راقٍ من الأخلاق والتعامل بالطيبة والصدق.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

عبدالصادق الشوربجي يشكر الرئيس السيسي على تجديد الثقة فيه

شكر المهندس عبدالصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، الرئيس عبدالفتاح السيسي على تجديد الثقة فيه.

تجديد الثقة لمدة 4 سنوات قادمة

وقال الشوربجي، في مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»: «شكرًا لـ الرئيس السيسي على تجديد الثقة فيّ لمدة 4 سنوات مقبلة، وأتوجه بالشكر لأعضاء الهيئة الوطنية السابقين، فقد بذلوا مجهودا كبيرا، وبإذن الله سنكمل المسيرة مع الأعضاء الجدد».

وأوضح رئيس الهيئة الوطنية للصحافة: «بالنسبة لي التحدي الكبير الذي يواجه صناعة الصحافة في مصر والعالم العربي، ليس وليد اليوم لكنه يرجع إلى فترة كبيرة، إذ توليت المسؤولية في الفترة السابقة في ظل صعاب كثيرة مثل جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية وأثرت كثيرا في صناعة الصحافة».

تحويل التحديات إلى إيجابيات

وواصل: «ورغم ذلك، فقد عملنا في هذا الملف واستطعنا تحويل التحديات إلى إيجابيات، وفي الفترة الماضية، أحرزت مؤسسات صحفية تقدما، ولدينا خطة للسنوات الأربع قادمة، إذ سيحقق عدد من المؤسسات التوازن المالي».

مقالات مشابهة

  • سفينة بضائع تجنح في البحر الأحمر مهددة بالغرق وتسبب تلوثًا نفطيًا قرب سواحل مصر
  • الحنيان: استقالة حسين الصادق تأخرت وتسبب في مضايقات للاعبين.. فيديو
  • عبدالصادق الشوربجي يشكر الرئيس السيسي على تجديد الثقة فيه
  • ضبط سائق ميكروباص اصطدم بمواطن وتسبب في وفاته بالمرج
  • ضبط سائق دهس شخص وتسبب في وفاته بالقاهرة
  • قبل بدء التقديم.. هل تورث شقة الإسكان الاجتماعي في حالة وفاة صاحبها؟
  • «الأزهر» يؤكد ضرورة تحري الفتوى وعدم الاستماع إلى الآراء الخارجة عن إجماع الأمة
  • تجديد حبس طفل يقود سيارة شيف صدم شخصا وتسبب فى وفاته 15 يوما
  • محافظة الإسماعيلية تسترد كابينة ببلاجات التعاون لمخالفة صاحبها بنود التعاقد
  • كركوك.. جثة مرمية على قارعة الطريق قضى صاحبها رميا بالرصاص