مشاركو "رواد العربي" يبدأون رحلتهم التدريبية في بنك عُمان العربي
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
مسقط- الرؤية
بدأ حوالي 30 شابًا وشابة عمانية رحلتهم التدريبية في بنك عُمان العربي، من خلال مشاركتهم في البرنامج التدريبي "رواد العربي"، لإكسابهم خبرة عملية بالعمل في مختلف أقسام البنك، وتطوير مهاراتهم الشخصية وتوسيع معارفهم العملية.
واستقبل "رواد العربية" حوالي 2000 طلب التحاق للتدريب، وقد تم اختيار المرشحين بعناية، حيث أجريت لهم مقابلات شخصية وإجراءات تقييم شاملة، وتم اختيار المشاركين بناءً على ما أبدوه من حماسة وأخلاقيات مهنية واستعداد للتعلم.
وقال سليمان الحارثي الرئيس التنفيذي لبنك عُمان العربي: "البرنامج يعد بمثابة رحلة تعليمية مثرية للطرفين خلال 12 شهرًا التي سيقضيها المتدربون في البنك، وهو فرصة للشباب للنمو واكتساب المهارات الجديدة التي تؤهلهم للانخراط في سوق العمل، ومع بداية البرامج، أستطيع تمييز بعض الكفاءات الشابة التي ستكون بلا شك مكسبًا للبنك وستُعرض عليهم عقود عمل بدوام كامل بمجرد الانتهاء من فترة تدريبهم".
وقد تم توزيع المتدربين على مختلف الدوائر والأقسام في البنك بما في ذلك خدمة العملاء، والخدمات الرقمية المصرفية، والتكنولوجيا المالية، وكذلك التسويق والتمويل كلٌ حسب تخصصه، حيث التقوا بفريق من المتخصصين والخبراء من بنك عُمان العربي الذين يشرفوا على تدريبهم وإرشادهم.
وسيسهم البرنامج الذي يمتد لعام كامل في تزويد الشباب بالخبرة العملية المطلوبة والمهارات اللازمة للمنافسة في سوق العمل سواء داخل القطاع المصرفي أو خارجه.
وبإطلاقه هذا البرنامج، فإن البنك يؤكد التزامه بإثراء القطاع المصرفي ودعم الاقتصاد الوطني بشكل عام.
وعبّر المؤيد الخلاصي أحد الشباب المتدربين في برنامج رواد العربي وأحد خريجي جامعة التقنية والعلوم التطبيقية، عن سعادته لكونه جزءّا من البرنامج، قائلًا: "لقد عرّفني هذا التدريب على الصورة الحقيقية للحياة المؤسسية والعمل وأكسبني فهم أعمق لكيفية سير العمليات المصرفية خلف الكواليس، كما كنت محظوظًا بالعمل في تنظيم قمة البنك للرؤساء التنفيذيين حيث اكتسبت تقديرًا أوسع لمجال تنظيم الفعاليات والأشخاص العاملين فيه، ومهارة أفضل في متابعة مناقشات سير العمل، وكلي ثقة بأنني سأتعلم المزيد في الأيام القادمة".
ومع احتفاله بالذكرى الخمسين على تأسيسه، يواصل بنك عُمان العربي التزامه بتنمية المواهب الوطنية الواعدة وزيادة الوعي المالي، وذلك من منطلق مسؤوليته وسعيه لتحقيق مستقبل أكثر ازدهارًا لعُمان، كما يستمر البنك في المشاركة بالمعارض المهنية مثل معرض التخصصات بجامعة السلطان قابوس والذي يقدم من خلاله فرص الإرشاد والتدريب الداخلي.
ويحرص على إعداد النشء بالثقافة المالية اللازمة حيث أطلق مؤخرًا فرع الأطفال الأول من نوعه في البنك، والذي يهدف إلى تثقيف الأطفال حول أساسيات العمل المصرفي وتعزيز ثقافة الادخار منذ الصغر.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
دموع السودان.. عمران يروي لحظات البطولة في زمن الحرب
وسلطت حلقة 2025/3/26 من برنامج "عمران" الذي يقدمه الإعلامي سوار الذهب الضوء على قصص إنسانية مؤثرة من قلب السودان المنكوب بالحرب، راصدا نماذج من الصمود والأمل وسط محنة تعصف بالبلاد.
وتنوعت موضوعات الحلقة بين قصة طفل نازح أصبح معيل أسرته، وواقع التعليم في ظل الحرب، وتأثير النزاع المسلح على النازحين وحياتهم اليومية.
وبدأت الحلقة بقصة الطفل معاذ إبراهيم، الذي التقاه مقدم البرنامج سوار الذهب في مستشفى بمدينة عطبرة، ويعمل معاذ في تلميع الأحذية (البورنيش) بعد أن نزح مع أسرته من حي مايو بالخرطوم هربا من الحرب.
يقوم معاذ (12 عاما) بمسؤولية كبيرة إذ أصبح المعيل الرئيسي لأسرته بعد النزوح، ويخرج من الصباح الباكر ويعود مساءً ليوفر قوت يومهم.
وبكل فخر وعزة نفس، رفض أن تخرج والدته للعمل قائلا: "أنا أصرف على البيت ولا أخلي أمي تطلع تشتغل".
وتبع فريق البرنامج معاذ في عمله اليومي، ثم زار الفريق بيت أسرته المتواضع حيث يعيش مع والدته وإخوته الصغار وأسرة خالته في غرفة واحدة، وكشف هذا الجزء عن ظروف معيشية صعبة يواجهها النازحون، ولكن بروح إيجابية وإصرار على الصمود.
موهبة كرة القدم
ولاحظ فريق البرنامج أيضا موهبة معاذ في كرة القدم وحبه للعب، وتفاعل معه المقدم بروح مرحة حيث لعب معه وشجعه على المضي في تحقيق أحلامه.
إعلانوعند سؤاله عن أمنيته، أبدى الطفل حزنه العميق على انقطاعه عن الدراسة بسبب الحرب، وعبّر بدموع عن رغبته في العودة للخرطوم ومواصلة تعليمه.
وانتقل البرنامج لرصد واقع التعليم في السودان خلال الحرب، متخذا من مدرسة كساب في القضارف نموذجا يعكس تأثير الصراع على قطاع التعليم.
وأظهرت الحلقة مشاهد مؤثرة لسيدات يبعن الطعام في باحة المدرسة منذ عقود، مجسدات قيم التربية والاحترام في المجتمع السوداني.
وداخل المدرسة، كشفت الكاميرا عن وضع استثنائي إذ تحولت الفصول لمأوى للنازحين بعد انتهاء اليوم الدراسي، حيث تتقاسم الأسر النازحة الفصول مع الطلاب، يدرس الطلاب في النهار وتعود الأسر لتستخدم الفصول كمساكن في المساء.
وتحدثت إحدى المعلمات عن تحديات العملية التعليمية قائلة: "نحن رسل تعليم"، موضحة أنها تعمل منذ 30 عاما براتب لا يتجاوز 60 دولارا شهريا.
ورغم ذلك، تواصل رسالتها التعليمية في ظروف صعبة حيث يصل عدد الطلاب في الفصل الواحد إلى 80 طالبا، بعضهم يجلس على الأرض لعدم توفر المقاعد.
أنشطة طلابية
وقام الطلاب بنشاطات متنوعة شملت إلقاء قصائد عن الخرطوم ومسرحية عن وحدة السودان، مظهرين تعلقهم بوطنهم رغم المحنة، كما قدمت إحدى الطالبات الصغيرات قصيدة عن الخرطوم والأمل في العودة إليها.
وقدم البرنامج إحصاءات صادمة عن تأثير الحرب على التعليم:
خلال عام واحد من الحرب، فقد أكثر من مليون طالب سوداني مقاعدهم الدراسية. تم إغلاق آلاف المدارس وتحول العديد منها إلى مأوى للنازحين. قُدرت كلفة الحرب في السودان بأكثر من تريليون دولار.وفي ختام البرنامج، قدم فريق العمل مبادرة إيجابية بضم الطفل معاذ إبراهيم إلى مدرسة الدكتور أبو ذر القدة، وهي من أفضل المدارس في السودان والتي تهتم بالأطفال الموهوبين.
وأكد مقدم البرنامج أن معاذ يمثل قصة آلاف الأطفال السودانيين الذين تحملوا مسؤوليات كبيرة بسبب الحرب، وتحولوا لرجال قبل أوانهم، لكنهم يحملون في داخلهم طموحات وأحلاما تنتظر الفرصة للتحقق.
إعلان الصادق البديري29/3/2025