اليمن يحتفي باليوم العالمي للصحة النفسية
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
صنعاء-سبأ:
أحيا مشتشفى الأمل للطب النفسي بصنعاء، اليوم العالمي للصحة النفسية (10 اكتوبر) بفعالية تحت شعار “الصحة النفسية حق إنساني عالمي”.
وفي الفعالية، أكد وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع الطب العلاجي، الدكتور علي جحاف، أهمية إحياء هذه المناسبة للتذكير بمرضى الأمراض النفسية ومعاناتهم ومعرفة احتياجاتهم، خاصة وأن في المجتمع الكثير من هؤلاء المرضى.
وأعرب عن الأسف من وجود فجوه بين فهم المجتمع وتقديرهم لمعنى الصحة النفسية والأمراض النفسية، حيث يعتبرون المصاب وصمة لدى الأسرة وغيرها.
وقال”هذه الوصمة لأ داعي لها؛ فالناس معرضون لأمراض نفسية في أي وقت، خاصة في ظل ما تشهده اليمن من عدوان وحصار “.
ودعا الدكتور جحاف، المجتمع لتفهم وضع المرضى النفسيين والوقوف إلى جانبهم وتجاوز محنتهم، مطالبًا كافة المؤسسات الخيرية وشركات الأدوية دعم هذه الفئة وتوفيرالأدوية الخاصة بهم كونها باهظة الثمن.
وثمن جهود قيادة وكوادر مستشفى الأمل للأمراض النفسية على تنظيم هذه الفعالية السنوية، وكذا تقديم الرعاية لمرضى الأمراض النفسية وتأهيلهم في مختلف الجوانب كونه المستشفى المرجعي في اليمن، لافتا إلى احتياج البلد لأكثر من مستشفى مماثل في مختلف المحافظات لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية النفسية للمرضى.
من جانبه استعرض مدير مستشفى الأمل للطب النفسي، الدكتور رياض الشامي، أبرز الأنشطة والخدمات التي يقدمها المستشفى في مجال الصحة النفسية والجهود المبذولة للتوسع فيها.
وأكد الاستمرار في تقديم الخدمات رغم التأثيرات السلبية لاستمرار العدوان والحصار على الوضع العام، مشيرا إلى أن المستشفى أصبح مرجعياً للمحافظات وللتأهيل وتدريب البورد العربي في الطب النفسي.
وثمن الدكتور الشامي جهود ودعم مؤسسة بازرعة التنموية الخيرية للمستشفى ومساندة المرضى وكذا شركات الأدوية، داعيا الجميع إلى المزيد من الدعم لتوفير احتياجات المستشفى كونه المستشفى المرجعي لمرضى الامراض النفسية.
بدوره أشار المدير التنفيذي لمؤسسة بازرعة التنموية الخيرية، اكرم السقاف، في كلمة الشركات الداعمة، إلى أن دعم المستشفى والمرضى يأتي في إطار المسؤولية المجتمعية لدى المؤسسة تجاه المجتمع، مستعرضا الأنشطة الصحية التي تم تنفيذها في مختلف المحافظات.
ونوه بجهود مستشفى الأمل في دعم و مساندة المرضى وتوفير احتياجاتهم وكذا المؤسسات الخيرية وشركات الأدوية.
فيما تطرقت كلمة الضيوف، التي القاها أبو علي الحشيشي، وإسماعيل شمسان، إلى ضرورة التحلي بأخلاق وقيم النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم وتعزيز قيم الإحسان والتراحم والأخوة لتخفيف معاناة المرضى.
ولفتا إلى أهمية لفت الأنظار باتجاه شريحة المرضى النفسيين، جراء استمرار العدوان، والذي انعكس سلباً على نفسية المواطنين لما صاحبه من ضغوط وتدهور في الوضع الاقتصادي والمعيشي.
تخلل الفعالية، التي حضرها مستشار رئيس الوزراء لشؤون البيئة والإعلام علي الأسد، وعضو مجلس الأمناء بمؤسسة بارزعة الخيرية، سعيد بامشموس، فقرات فنية وفيلم عن معاناة مرضى الأمراض النفسية وتكريم المؤسسات الخيرية والشركات الداعمة والأطباء النفسيين.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نبيل الصوفي
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي.. سلاح ذو حدين أمام تحديات الصحة النفسية
يبدو الأمر مبهراً.. تطبيق في جيبك يلعب دور المعالج النفسي، متاح لك في كل وقت، دون مواعيد طويلة أو تكاليف باهظة. هذا هو وعد "العلاج النفسي بالذكاء الاصطناعي"، الذي يشهد تزايدًا في الإقبال، خاصة بين بعض الفئات من الباحثين عن الدعم النفسي السريع، وفقًا لموقع The Conversation التقني.
لكن الباحث نايجل ماليغان من جامعة دبلن سيتي يحذّر من أن هذه الوسائل، رغم سهولتها، قد تُفاقم عزلة الأشخاص الضعفاء بدلاً من تخفيف معاناتهم.
اقرأ أيضاً.. الذكاء الاصطناعي يتفوق على البشر في تحليل بيانات مراقبة القلب بدقة مذهلة
دعم محدود... وخطر محتمل
يستخدم العلاج النفسي التقليدي الحوار العميق لفهم المشاعر والصراعات الداخلية. أما الذكاء الاصطناعي – مثل برامج "تشات بوت" – فيحاكي ذلك الحوار ظاهريًا دون أن يمتلك القدرة الحقيقية على التعاطف أو الفهم الإنساني.
اقرأ أيضاً.. الأول من نوعه عالمياً.. مسح متخصص يكشف تأثير الذكاء الاصطناعي على الرعاية الصحية
ووفقًا للباحثين، فإن هذه الأنظمة قد تكون مفيدة في بعض الحالات الخفيفة كأداة مساعدة للمعالج البشري، لكنها غير مؤهلة للتعامل مع أزمات نفسية خطيرة التي تتطلب تدخلًا إنسانيًا مدروسًا.
فجوات إنسانية وثقافية
الذكاء الاصطناعي يفتقر إلى الحساسية الثقافية، وقد يُسيء تفسير السياق أو النوايا بسبب اعتماده على خوارزميات جامدة. كما أنه لا يستطيع تعديل نهجه بناءً على التفاعل العاطفي أو الخلفية الشخصية للمستخدم، ما قد يؤدي إلى ردود فعل غير ملائمة أو حتى مؤذية.
غياب المساءلة والأمان
على عكس المعالجين المرخصين، لا تخضع تطبيقات الذكاء الاصطناعي لضوابط مهنية أو مساءلة قانونية، ما يثير القلق بشأن جودة النصائح المقدمة، وسرية البيانات الشخصية الحساسة التي يُمكن أن تُستغل أو تُسرّب.
العزلة بدل الراحة النفسية
يشير الباحث إلى خطر الاعتماد المفرط على "المعالج الذكي"، إذ قد يتجنب بعض الأشخاص التوجه إلى معالج بشري، مما يؤخر الحصول على علاج فعّال. في نهاية المطاف، قد يؤدي ذلك إلى تفاقم مشاعر الوحدة والعزلة، وهو عكس ما تهدف إليه الصحة النفسية.
على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي قد يقدم أدوات مساعدة، إلا أنه لا يمكن أن يكون بديلاً عن العلاقة الإنسانية العميقة التي يبنيها العلاج النفسي الحقيقي، القائم على الثقة، التفاعل، والمساءلة.
إسلام العبادي(أبوظبي)
ارتفاع درجات الحرارة على جميع الأنحاء اليوم مع رياح مثيرة للأتربة