كتب- أحمد جمعة:

قال الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، إن النظام الصحي المصري أصبح يحتل مركزًا متقدمًا في الاستجابة لحالات الطوارئ الصحية، موضحًا أن الشراكة مع منظمة الصحة العالمية ساهمت في دعم تلك الاستجابة بسرعة وفاعلية، من خلال التخطيط المشترك وبناء القدرات الصحية وإنشاء أنظمة رصد ومراقبة قوية.

جاء ذلك خلال فعاليات الجلسة الافتتاحية للدورة الـ 70 لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، والتي تعقد فعالياتها في الفترة من 9 إلى 12 أكتوبر الجاري، بمقر المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بالقاهرة، بحضور الدكتور تيدروس أدهانوم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، والدكتور أحمد المنظري مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، وعدد من الوزراء والسفراء ممثلي الدول الأعضاء، وممثلي المنظمات الدولية.

وأضاف وزير الصحة أن التغطية الصحية الشاملة تأتي على رأس أولويات العمل الصحي، حيث تسعى مصر للسير بخطى متوازية تتضمن تحقيق التغطية الصحية الشاملة لكافة المواطنين بحلول عام 2030، وقطعت شوطًا في تنفيذ منظومة التأمين الصحي الشامل وفق أفضل معايير الجودة العالمية.

وتابع الوزير، أنه حتى الآن تم تسجيل أكثر من 5 ملايين مواطن بالمحافظات الـ 6 للمرحلة الأولى لمنظومة التامين الصحي الشامل، كما تم تقديم 15 مليون خدمة طبية وعلاجية من خلال 156 منشأة طبية تابعة للهيئة العامة للرعاية الصحية، بجانب ما تم استحداثه من تقنيات طبية وحزم علاجية لإجراء الجراحات الميكروسكوبية ومناظير الجهاز الهضمي وجراحات القلب، فضلاً عن إطلاق مشروع هيئة الرعاية الصحية للسياحة العلاجية، وهو ما يمهد لوضع مصر على مقدمة خريطة السياحة العلاجية العالمية.

وأضاف الوزير، أن مبادرة رئيس الجمهورية لتطوير وحدات الرعاية الصحية الأولية جاءت كدعم لسياسة وزارة الصحة نحو تعزيز الخدمات الصحية المقدمة بتلك المنشآت وهو ما يعزز الانتقال السلس والفعال إلى منظومة التأمين الصحي الشامل.

ولفت الوزير إلى أن توجيه الدعوة لفتح حوار مجتمعي بشأن "الإطار الاستراتيجي للصحة في مصر 2023-2030"ـ على هامش المؤتمر الدولي للسكان والتنمية الذي نظمته مصر الشهر الماضي، حيث تهدف هذه الاستراتجية إلى تعزيز النظم الصحية نحو التغطية الصحية الشاملة وتعزيز الصحة والرفاه والوقاية من الأمراض ومكافحتها وتعزيز الوقاية والتأهب والاستجابة للأمن الصحي وتعزيز العدالة الصحية والحوكمة والقيادة والمسئولية، وكذلك تعزيز الابتكار في مجال الصحة الرقمية.

وأضاف الدكتور خالد عبدالغفار، أن مصر استطاعت رفع نسب التغطية لجميع الطعوم الروتينية، خاصة جرعات التطعيم ضد شلل الأطفال لتصل إلى 96.5% في عام 2022 عبر برنامج التطعيمات الموسع، والذي يعد من أنجح برامج التعاون بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية وأكثرها فاعلية، والذي أسهم في الحفاظ على خلو مصر من شلل الأطفال منذ عام 2006، وهو ما أدي بدوره إلى الإشادات الدولية بكفاءة أداء برنامج التطعيمات الموسع، والتوصية باستمرار الدعم له لمنع وفادة الفيروس من الخارج والحفاظ على الكفاءة والقدرات العالية لبرامج التطعيمات والترصد في مصر.

وتابع الوزير، أن مصر تعطي أولوية بالغة للقضاء على مرض السل، حيث تم إطلاق استراتيجية عام ٢٠١٨ للقضاء عليه بحلول عام ٢٠٣٠، وتهدف لخفض الوفيات والإصابات من خلال توفير خدمات العلاج من مرض السل في 33 مستشفى، و131 منشآة للأمراض الصدرية مع تجهيزها بأفضل الوسائل التشخيصية والعلاجية مما ساهم في تراجع ملحوظ في حالات الإصابة بهذا المرض.

ونوه وزير الصحة والسكان، إلى أن التغير المناخي أصبح أحد مدخلات التأثير المهمة على موضوعات الصحة العامة، موضحًا أن مصر كانت من أوائل الدول التي تنبهت مبكرًا إلى التأثير السلبي للتغير المناخي على نظم الرعاية الصحية، ولذلك حرصنا على المشاركة في تحالف العمل بشأن الصحة والمناخ ATACH بمشاركة الدكتور تادروس أدهانوم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية خلال انعقاد القمة العالمية للمناخ في شرم الشيخ العام الماضي، والذي يعد آلية فعالة لدعم تنفيذ الالتزامات الصحية المشتركة لمواجهة التغيرات المناخية.

وتابع الوزير، أن جهود العمل تُوجت من خلال هذا التحالف بإطلاق مبادرة I –CAN”" لدعم السياسات المتعلقة بالمناخ والتغذية، كما حرصت مصر على إطلاق استراتيجية الصحة الواحدة، لتحقيق التوازن المستدام بين جميع مكونات النظم الإيكولوجية، والتي كان أهم محاورها مكافحة مقاومات مضادات الميكروبات والأمراض حيوانية المنشأ والتغيرات المناخية والبيئية وسلامة الغذاء والمياه، بما يساعد على تحسين صحة الإنسان والحيوان والنبات على حد سواء.

وأضاف الوزير، أن مصر انتهجت عددًا من الاستراتيجيات والمحاور لاتباع الاستخدام الرشيد للدواء طبقا لتعليمات منظمة الصحة العالمية، من خلال إطلاق "الاستراتيجية الوطنية لترشيد استخدام مضادات الميكروبات" بهدف حوكمة استخدام المضادات الحيوية بشكل آمن وفعال، فضلاً عن متابعة تطبيق وممارسة الصيدلة الإكلينيكية وإنشاء مراكز المعلومات الدوائية لتقديم خدمة آمنة وفعالة للمرضى والمنتفعين منها.

واختتم وزير الصحة والسكان، كلمته بتوجيه الشكر إلى مسئولي منظمة الصحة العالمية وعلى رأسهم الدكتور تيدروس أدهانوم مدير عام منظمة الصحة العالمية؛ لجهودهم المخلصة في استمرار دعم الأنظمة الصحية الوطنية لمواجهة طوارئ الصحة العامة، وتعميق الشراكات الثنائية والإقليمية التي تقودها المكاتب الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية، معربًا عن أمله بأن يكون هدف الجميع هو بناء مستقبل أكثر قدرة على الصمود في وجه التحديات الصحية الناشئة، وصولاً للرفاه الصحي المنشود لكافة الشعوب.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: طوفان الأقصى نصر أكتوبر الانتخابات الرئاسية حريق مديرية أمن الإسماعيلية أسعار الذهب فانتازي الطقس مهرجان الجونة السينمائي أمازون سعر الدولار أحداث السودان سعر الفائدة الحوار الوطني خالد عبدالغفار النظام الصحي المصري حالات الطوارئ لمنظمة الصحة العالمیة منظمة الصحة العالمیة وزیر الصحة من خلال أن مصر

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة كفر الشيخ يتابع تقدم الأعمال بالمدينة الطبية لمواكبة التطورات الصحية

تشهد جامعة كفر الشيخ طفرة طبية هائلة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، حيث تسابق الزمن للانتهاء من إنجاز مستشفى الطوارئ والأورام والعيادات الخارجية، والمقامة داخل الحرم الجامعي، ضمن خطة استكمال المنظومة الطبية والارتقاء بها من خلال إنشاء المستشفيات الجديدة ذات التخصصات الضرورية والملحة، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، وبما يتماشى مع تطلعات الجمهورية الجديدة.

وأكد الدكتور عبد الرازق دسوقي، رئيس جامعة كفر الشيخ، أن العمل يجري على قدم وساق في مستشفى الطوارئ، ومستشفى الأورام، والعيادات الخارجية، والموقع العام، باعتبارها أحدث المنشآت الطبية التي تشهدها الجامعة ضمن منظومتها الصحية المتكاملة، مشيرًا إلى أنه باكتمال مستشفى الطوارئ والأورام والعيادات الخارجية، ستكون المنظومة الطبية داخل الجامعة قد اكتملت، ما يحقق نقلة نوعية في الخدمات الصحية المقدمة لأهالي المحافظة.

جاء ذلك خلال متابعة الدكتور عبد الرازق دسوقي لموقع المدينة الطبية، بحضور الدكتور علي صبري، أمين عام الجامعة، والدكتور مصطفى عثمان، المستشار الهندسي للجامعة، ومسؤولي الشركة الوطنية للمقاولات "جهاز مشروعات الخدمة الوطنية".

وأضاف رئيس الجامعة أن حلم إنشاء المدينة الطبية بالجامعة بات قريبًا من التحقق، حيث يمثل هذا المشروع إنجازًا طبيًا كبيرًا لمحافظة كفر الشيخ وأبنائها، ما يخفف من معاناة المرضى الذين يضطرون للسفر إلى مستشفيات الطوارئ والأورام بالمحافظات المجاورة. كما أكد أن المدينة الطبية ستوفر خدمة طبية متميزة لمحافظات الدلتا، وتُعد مشروعًا قوميًا يخدم قطاعًا واسعًا من المواطنين.

مستشفى الطوارئ

يعد مستشفى الطوارئ بالجامعة صرحًا طبيًا متكاملًا يقدم خدمات طبية متقدمة، حيث يتكون من دور أرضي و8 أدوار متكررة، بمساحة إجمالية قدرها 45، 000 م². يشمل المستشفى عددًا كبيرًا من الأقسام الطبية المتخصصة، منها:

الدور الأول: قسم الطوارئ (36 سرير إقامة)، غرف العناية المركزة والإنعاش (11 سرير عناية مركزة).

الدور الثاني: قسم الحروق (3 غرف عمليات)، قسم بنك الدم (22 سرير إقامة)، قسم الطوارئ (10 أسرّة عناية مركزة).

الدور الثالث: قسم الغسيل الكلوي (75 سريرًا).

الدور الرابع: قسم العمليات (7 غرف عمليات، 2 عمليات ولادة)، قسم العناية المركزة (30 سريرًا)، قسم الحضانات (30 حضّانة).

الدور الخامس والسادس: قسم العناية الفائقة (30 سريرًا في كل دور)، قسم الإقامة (52 سريرًا).

الدور السابع والثامن: 122 سرير إقامة في كل دور، بالإضافة إلى استراحات للأطباء والتمريض بسعة 101 سرير.

الإجمالي: 690 سريرًا لتقديم خدمات طبية متكاملة.

مستشفى الأورام

يمتد مستشفى الأورام على مساحة 8، 000 م²، ويتألف من دور أرضي بمسطح 2، 200 م²، وثلاثة أدوار متكررة بمساحة 1، 700 م² لكل دور، إضافةً إلى كافتيريا بمساحة 700 م²، حيث يحتوي المستشفى على غرفتين للعلاج الإشعاعي، غرفة محاكاة لتحديد مركز الأورام، 3 غرف للأشعة (أشعة مقطعية، أشعة رنين، أشعة سينية)، 38 سريرًا للعلاج الكيماوي، بإجمالي 76 سريرًا، 3 عيادات، قاعة سيمينار تتسع لـ 135 فردًا، وخدمات عامة تشمل غرف الغازات والمولدات الكهربائية والصيدلية ودورات المياه وصالة التذاكر.

مبنى العيادات الخارجية

يُعد مبنى العيادات الخارجية إضافة نوعية للخدمات الصحية بجامعة كفر الشيخ، حيث يمتد على مساحة 20، 000 م²، ويتألف من دور أرضي و8 أدوار متكررة، ويضم، 48 عيادة تخصصية، غرفتي أشعة (أشعة فوق صوتية وأشعة سينية)، 12 مدرجًا تعليميًا بسعة إجمالية 1، 200 فرد، 4 غرف استراحة للأطباء، 12 صالة تشريح تعليمي، إضافة إلى المحولات والمولدات المركزية للمستشفيات الجامعية، والخدمات العامة التي تشمل صيدلية مركزية، معامل، وغرف إدارية.

يأتي هذا المشروع الضخم في إطار حرص جامعة كفر الشيخ على تطوير المنظومة الصحية، وتقديم رعاية طبية متقدمة وفق أعلى المعايير، بما يساهم في تحقيق رؤية الدولة للارتقاء بقطاع الصحة، ودعم جهود التنمية المستدامة.

اقرأ أيضاًالتعليم العالي: بدء الدراسة بجامعة كفر الشيخ الأهلية العام المقبل

نائب رئيس جامعة كفر الشيخ تكشف ملامح الأسبوع البيئي وريادة الأعمال

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة كفر الشيخ يتابع تقدم الأعمال بالمدينة الطبية لمواكبة التطورات الصحية
  • وزير الصحة يبحث مع اللجنة العليا للبورد المصري إضافة تخصصات جديدة لطب الأسنان
  • بن عامر يكرّم المتميزين في مركز العمليات بشرطة الشارقة
  • اليوم العالمي للسمع.. «الصحة العالمية»: 78 مليون شخص متعايشٍ مع فقدان السمع
  • “صم بصحة”.. جهود توعوية متكاملة من المنظومة الصحية لتعزيز جودة الحياة في رمضان
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوقع اتفاقية تعاون مشترك مع منظمة الصحة العالمية لدعم مرضى القصور الكلوي السودانيين في مصر
  • وزير الصحة يتفقد مركز طب أسرة عين الصيرة ويوجه برفع كفاءته.. صور
  • بدء المرحلة الثانية لتكويد وترخيص المنشآت الصحية الخاصة في القليوبية
  • صحة القليوبية: بدء المرحلة الثانية من منظومة ترخيص المنشآت الصحية الخاصة
  • وزير الصحة يؤكد ضرورة التمهيد التشريعي لتطبيق استراتيجية الصحة الرقمية