أخنوش: المملكة تقف اليوم عند مفترق طرق حاسم في تاريخها
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
قال رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الاثنين بمراكش، إن المغرب انخرط، على مدى السنوات العشرين الماضية، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في تنفيذ إصلاحات طموحة واستباقية.
وأبرز أخنوش، بمناسبة إطلاق كتاب "جهود المغرب من أجل نمو أقوى وأكثر شمولا"، في إطار الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، أن هذه الإصلاحات "ساهمت في إرساء دعائم تحول عميق ومستدام لاقتصادنا الوطني، ومكنت المملكة من تعزيز مرونتها، والحفاظ على توازناتها الماكرو اقتصادية".
وتابع رئيس الحكومة أن هذا الكتاب، الذي أعده صندوق النقد الدولي، يعبر بشكل جلي عن رغبة المملكة في بلوغ أهداف طموحة على صعيد تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، لافتا إلى أن "المملكة تقف اليوم عند مفترق طرق حاسم في تاريخها".
وسجل أن "هذه اللحظة المفصلية تخلق فترة مواتية للتدبر في توجهاتنا، لذلك فنحن مدعوون لاستثمارها بالشكل الأمثل"، مضيفا أنه "من هذا المنطلق، نعكف على تنزيل الرؤية الاستراتيجية المتبصرة لصاحب الجلالة، نصره الله، والتي تحدد الطموحات والأهداف التنموية وروافع التغيير، التي من شأنها إطلاق الطاقات وتسريع مسيرة البلاد نحو التقدم والازدهار".
وقال أخنوش "إننا عازمون على بناء مجتمع تضامني وعادل"، مبرزا أنه "تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، أطلقنا ابتداء من سنة 2021، سلسلة من الإصلاحات الرامية إلى تعزيز تماسك المؤسسات وأنظمة الحماية الاجتماعية".
وأبرز، في هذا الصدد، المكانة المهمة التي يتم إيلاؤها لتعزيز النظام الصحي وتحسين جودة نظام التعليم وتشجيع البحث العلمي والابتكار، معتبرا أن مسار التنمية يتعين عليه أن يكون ليس فقط دامجا، بل كذلك مستداما وصديقا للبيئة.
وذكر بأن المملكة، التي تعد من بين الدول الرائدة في تطوير الطاقات المتجددة، تطمح لمضاعفة الإنتاج في الطاقة الريحية والشمسية لثلاث مرات، مع السعي لتكريس تموقعها كفاعل رئيسي في قطاع الهيدروجين الأخضر.
كما لفت رئيس الحكومة إلى أن انعقاد هذه الاجتماعات بمراكش، يعبر عن "الصمود القوي" للمملكة في مواجهة الأزمات المتعددة، مبرزا أنه تم اتخاذ تدابير استعجالية على الصعيدين اللوجيستيكي والإنساني، وذلك بشكل فوري عقب زلزال الحوز، تنفيذا للتوجيهات السامية لجلالة الملك.
وخلص إلى أنه تمت، كذلك وبشكل استعجالي، هيكلة مشاريع لإعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمناطق المتضررة، من خلال برنامج طموح، استباقي ومتكامل، يروم إعادة بناء المساكن المتضررة وإعادة تأهيل البنيات التحتية، وفك العزلة ترابيا عن هذه المناطق، كما تم تسريع امتصاص العجز الاجتماعي، وتشجيع الأنشطة الاقتصادية بها.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
شعبوية بنكيران ومصوره…كيف تم تقديم سيدة مليونيرة على أنها فقيرة لمهاجمة أخنوش داخل حرمة ضريح محمد الخامس
زنقة20ا الرباط
يبدو أن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران تحول من “رجل سياسة” إلى ممثل و”مخرج للأفلام القصيرة” مستعينا بسائقه الشخصي “تيتي” كمصور وسيدة أتقنت دور “ممثلة” لتصوير الباطل في صورة الحقّ ونشر الإفتراءات والمغالطات بلسان الآخرين.
مناسبة هذا الحديث، هو إقدام “المخرج السنيمائي” مجازا عبد الإله بنكيران على نشر مقطع فيديو على صفحته الشخصية يوثق لسيدة تتحدث إليه داخل باحة ضريح محمد الخامس باللكنة الفاسية وهي ترتدي نظارات شمسية أنيقة من ماركة عالمية، وجلباب نسائي فاخر، تتهم الحكومة الحالية بالقول “أنها تسببت في إفراغ الناس من منازلهم، وأن الناس لم يعودوا قادرين على تعليم أبنائهم في المدارس وجاهم الإكتئتاب وبدأوا يفكرون في الإنتحار”.
كما أن السيدة الأنيقة بملابسها لم تقف عند هذا الحد بل دعت الله على الحكومة الحالية أمام عبد الإله بنكيران الذي لم يتدخل لإيقافها وهو العارف بأن الدعاء على المسلم معصية لا يجوز خصوصا في شهر رمضان المبارك، ومع ذلك استمرت في توزيع هذه الاتهامات التي لا يمكن أن يصدقها حتى المعارضين للحكومة.
والغريب أن السيدة التي شاركت في “الفليم القصير” لبنكيران الذي جرى “تصويره” داخل باحة ضريح محمد الخامس في يوم تخليد ذكرى رحيله وزعت اتهامات في حضرة رئيس حكومة سابق من المفروض فيه أن يصطنع مثل هذه” الأفلام” في مكان له حرمته في حياة المغاربة، حيث اتهمت “الحكومة بأنها سببت لها اكتئابًا حادًا وصل إلى التفكير في الانتحار، مع العلم أن هيئتها لا تشير إلى ذلك إذ ترتدي نظارات شمسية أنيقة يبدو أنها من نوع “Chanel” أو “Versace”، بالإضافة إلى ملابس راقية، وشعر رأس موضب بعناية تحت غطاء رأس أنيق، الأمر الذي يعكس كذلك أنها في وضع اجتماعي مريح”.
ما يؤكد أن “الفليم القصير” لـ”المخرج بنكيران” هو عمل محبوك ومسرحية اختير توقيتها بدقة نظرا لتواجد وسائل الإعلام لتغطية حدث الذكرى بضريح محمد الخامس بهدف انتشار مقطع الفيديو عل نطاق واسع، هو نشر الفيديو بعد “توضيب المونتاج” بعناية من قبل المصور الخاص لبنكيران (سائقه الشخصي)، بترخيص منه والذي يظهر فيه بنكيران موجهًا وجهه عكسها حتى تكتمل معالم المسرحية.
ويبدو أن الأمين العام لحزب العدالة التنمية عبد الإله بنكيران لم توقفه لا حرمة المكان ولا الشهر الكريم لنشر مثل هاته “الأفلام الحامضة” والمحبوكة فبالأحرى أن يستغل هذه الذكرى الرمزية لنشر مقطع فيديو على صفحة مصوره لاستمالة الناخبين وحصد التعاطف أملا في تحقيق حلم العودة للمشهد السياسي الذي تبخر في الثامن من شتنبر 2021.