أفادت وسائل إعلام فلسطينية، مساء اليوم الثلاثاء، باستشهاد  عضوي المكتب السياسي لحـــماس زكريا أبو معمر وجواد أبو شمالة بقصف للاحتلال بقطاع غزة.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع عدد شهداء فلسطين إلى 704 شهداء ونحو 3900 مصاب، جراء اعتداءات الاحتلال على الفلسطينيين في غزة والضفة والغربية.

 

وارتقى من بينهم 5 شهداء اليوم، الثلاثاء، منهم صحفيون في قصف إسرائيلي استهدف برج حجي غرب مدينة غزة.

واستشهد 5 فلسطينيين، فجر اليوم، من بينهم صحفيان، وأصيب آخر بجروح خطيرة إثر قصف الاحتلال عمارة سكنية تضم مكاتب صحفية غرب مدينة غزة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وسائل إعلام فلسطينية زكريا أبو معمر جواد أبو شمالة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

قلقيلية.. مدينة فلسطينية يخنقها جدار الفصل العنصري من كل الجهات

قلقيلية مدينة فلسطينية تقع شمال الضفة الغربية، قرب الخط الأخضر، وتبعد نحو 16 كيلومترا جنوب غرب طولكرم، وجعلها موقعها الجغرافي نقطة التقاء للطرق التجارية القديمة بين شمال فلسطين وجنوبها وغربها، كما لعبت دورا في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، وعلى إثر ذلك دُمرت معظم بنيتها التحتية في أعقاب نكسة عام 1967، وشُرد أهاليها، قبل أن يعودوا مجددا لإعادة بنائها.

وتعرضت لحصار خانق، عقب بناء جدار الفصل العنصري عام 2002 في الضفة الغربية، فقد أحاط بها من كل الجهات. واقتحم الجيش الإسرائيلي المدينة بشكل متكرر بعدها، ما أسفر عن اعتقال وقتل العشرات من أهاليها.

الموقع

مدينة قلقيلية هي مركز محافظة قلقيلية، تقع بالقرب من الخط الأخضر في فلسطين، شمالي الضفة الغربية، وتبعد عن مدينة طولكرم من جهة الجنوب الغربي نحو 16 كيلومترا، وعن القدس المحتلة حوالي 75 كيلومترا، وعن البحر الأبيض المتوسط 14 كيلومترا.

ومنحها موقعها الجغرافي أهمية خاصة، إذ أصبحت نقطة التقاء بين المدن الفلسطينية من جهة الشمال والجنوب والغرب، وكانت تاريخيا محطة قديمة للقوافل التجارية العابرة.

صورة جوية لمدينة قلقيلية ويظهر في الأعلى جدار الفصل العنصري (غيتي) التسمية

تشير إحدى الروايات التاريخية أن أصل تسمية المدينة مشتق من كلمة "القيلولة"، إذ كانت المنطقة محطة استراحة للمسافرين والقوافل التجارية لوفرة مياهها، لا سيما أنها تقع على الطريق التجاري الواصل بين بلاد الشام ومصر.

وتقول رواية أخرى إن الكلمة أصلها كنعاني من كلمة "الجلجلات" التي تعني الحجارة المستديرة، وتحول اللفظ في العصر الروماني إلى "كالكيليا"، ومع مرور الزمن صار "قلقاليا" بعد تبديل حرف الجيم بالقاف.

إعلان

ويذكر المؤرخ "يوسيفيوس" أن اسم المدينة مأخوذ من اسم قلعة عُرفت بـ"قلقاليا"، وأنها القرية نفسها التي ذكرت في العهد القديم باسم "جلجاليا".

الجغرافيا

تبلغ مساحة مدينة قلقيلية حوالي 10252 دونما (الدونم الواحد يساوي ألف متر مربع)، وترتفع عن سطح البحر 75 مترا، وتتباين فيها التكوينات الصخرية، وتنتشر فيها الصخور الكربونية التي تعود للعصر الجيولوجي الكرياتسي.

ويسود في المدينة مناخ البحر الأبيض المتوسط، المعتدل صيفا، والبارد في فصل الشتاء، وترتفع فيها الرطوبة بصورة نسبية نتيجة لقربها من البحر المتوسط.

مدينة قلقيلية تعاني الاكتظاظ السكاني بسبب اقتطاع الاحتلال الإسرائيلي لكثير من أراضيها (شترستوك) السكان

وفقا لإحصائية نشرها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فقد قُدّر عدد سكان المدينة حتى عام 2021 بنحو 55946 نسمة، وشهدت المدينة زيادة كبيرة في أعداد السكان بسبب ممارسات الاحتلال القمعية في المدن المجاورة لها، مما أجبر السكان بالنزوح إليها.

وتعود أصول سكان المدينة إلى عرب الدوايمة من مدينتي الخليل ومعان، كما توجد بعض العائلات التي ترجع أصولها إلى مصر.

التاريخ

يعود تاريخ الاستيطان البشري في المدينة إلى العصور القديمة، ووجدت آثار تاريخية من أوانٍ فخارية وصبان تعود للعصر الروماني، وتشير إلى أن الرومان قد استقروا حول عين ماء قرب البئر الروماني الواقع في المنطقة القديمة من مدينة قلقيلية.

وأصبحت قلقيلية في عهد الدولة العثمانية ممرا للرحلات التجارية وقوافل الحجيج، إلى جانب خط السكة الحديد الذي يمر من غرب المدينة، وقد أُتبعت عام 1660، بعد تشكيل ولاية بلاد الشام، بولاية صيدا التي شملت أجزاء كثيرة من فلسطين.

وفي عهد الانتداب البريطاني في فلسطين عام 1920، شهدت المدينة نموا عمرانيا نتيجة للهجرة المتزايدة، بعد أن كانت في حالة من التدهور الاقتصادي.

مسجد محمد الفاتح في منطقة صوفين شرق مدينة قلقيلية (شترستوك)

واستقبلت المنطقة بعد نكبة عام 1948 وضم الضفة الغربية إلى الأردن أعدادا كبيرة من المهجّرين من سكان القرى المجاورة، فزادت الحاجة إلى بناء عدد من المساكن، إلا أن إسرائيل استولت على آلاف الدونمات من المدينة، فعانت اكتظاظا سكانيا.

إعلان

وبعد أن كانت المدينة جزءا من قضاء طولكرم، أصبحت مطلع عام 1965 مركزا لقضاء قلقيلية. وعقب نكسة عام 1967 واحتلال إسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة والجولان السوري وسيناء، شرّدت إسرائيل أهالي المدينة ودمرت ما يزيد عن 80% من منازلها، وأعادت ضمها إلى قضاء طولكرم، بحجة اتباع آخر تقسيم إداري في عهد الانتداب البريطاني.

وفي ديسمبر/كانون الأول 1995، وبعد توقيع اتفاقية "أوسلو الثانية" بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، أعلن الزعيم الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، تسمية قلقيلية رسميا بالمحافظة، وضمت مجموعة من التجمعات السكانية.

وبعد بناء جدار الفصل العنصري الإسرائيلي عام 2002، أصبحت المدينة وسكانها محاطين من جميع الجهات، ولا يمكنهم الدخول والخروج إلا عبر بوابة واحدة خاضعة للمراقبة المتشددة، وأثر ذلك بشكل كبير على اقتصادها.

وعلى مدى سنوات، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة قلقيلية واعتقل وقتل العشرات من الفلسطينيين، كما وقعت اشتباكات بين مقاومي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والسلطة الفلسطينية، ما أشعل أزمة بين الجانبين.

وفي أعقاب عملية "المخيمات الصيفية" التي شنّها الاحتلال الإسرائيلي على بلدات عدة بالضفة الغربية في 28 أغسطس/آب 2024، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة قلقيلية ضمن حملة اعتقالات واشتباكات شنتها ضد مقاومين فلسطينيين.

جدار الفصل العنصري يحيط بالمدينة من كل الجهات (شترستوك) أبرز المعالم

تحتضن مدينة قلقيلية عددا من المعالم الأثرية البارزة التي يعود تاريخها إلى عصور عدة، بما في ذلك الروماني والإسلامي، ومن أهمها منطقة صوفين، وهي أعلى مناطق المدينة.

كما يوجد فيها "خربة حانوتا" التي تقع شمال قلقيلية وتحوي صهاريج ومدافن محفورة ومنحوتات. إضافة إلى "خربة النبي يامين"، وموقع "النبي شمعون" الذي يضم آثارا تاريخية.

ومن الآثار الإسلامية في المدينة الجامع العمري، ومسجد حجة الذي بُني في العهد المملوكي عام 1322، ويتكون من مصلى ومئذنة وضريح.

إعلان الأعلام

عُرفت مدينة قلقيلية بأنها بلد العلم والعلماء، إذ خرج منها عدد من أعلام الصحافة والسياسية والدين، ومن أبرزهم:

مدينة قلقيلية تشتهر بزراعة الحمضيات (الجزيرة) أبو علي إياد

وُلد وليد أحمد نمر، المعروف بـ"أبو علي إياد"، عام 1935 في قلقيلية، وعمل مدرسا في مدينته ثم انتقل للعمل في السعودية والجزائر قبل أن ينضم إلى العمل الثوري الفدائي بعد انطلاق الثورة الفلسطينية عام 1965.

كلَّفته حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" عام 1966 بالإشراف على العمليات العسكرية في الأراضي المحتلة، بدءا من الضفة الغربية، وأسهم في تجنيد كثير من الشباب لصالح الحركة.

قاد أبو علي عمليات عسكرية عدة على المستوطنات الإسرائيلية، منها "هونين" و"المنارة" و"كفار جلعادي" وغيرها، وغادر بعدها إلى سوريا لاستكمال عمليات تدريب في إطار العمل المسلح، لكنه أُصيب في إحدى عينيه وساقيه نتيجة انفجار لغم.

انتقل بعدها إلى الأردن، وأُوكلت له مهمة قيادة القوات الفلسطينية في عجلون، التي نفذت عمليات عسكرية عبر نهر الأردن استهدفت المستوطنات الإسرائيلية، قبل أن يقتل عام 1971.

هاشم الشبع

صحفي فلسطيني، وُلد في قلقيلية عام 1912، وقد تلقى تعليمه الابتدائي في مدينته، ثم التحق بمدرسة النجاح الثانوية في نابلس، حيث برزت مواهبه الصحفية والخطابية، ونشر مقالاته في صحيفتي "فتى العرب" و"ألف وباء" السوريتين.

شارك السبع في الثورة الفلسطينية ضد الانتداب البريطاني، واعتقل في سجن عكا قبل أن يطلق سراحه بكفالة لصغر سنه، ثم واصل نشاطه السياسي بالمشاركة في المؤتمرات الطلابية بالقدس وحيفا ويافا، قبل أن يهرب إلى سوريا حيث ألقي القبض عليه وأعيد إلى قلقيلية.

بدأ السبع العمل في مجال التعليم عام 1934 في يافا، لكنه ترك المجال لاحقا ليعود إلى الصحافة، وساهم في إصدار صحيفتي "الحرية" و"نداء الأرض"، وأصدر مجلة "الصريح" منفردا، التي استمرت بالصدور حتى نكبة عام 1948، قبل أن يعاودها عام 1951.

إعلان

عانى السبع من الاعتقالات المتكررة بسبب نشاطه السياسي، وسجل تجربته ومعاناته في كتاب "ذكريات صحفي مضطهد"، قبل أن يُتوفى عام 1957.

أكرم محمد شاكر

كاتب ومؤلف مسرحي بارز في تاريخ الدراما السورية، وُلد في قلقيلية عام 1943، وانتقل مع عائلته إلى دمشق بعد نكبة عام 1948، وتلقى تعليمه فيها وحصل على إجازة في آداب اللغة العربية من جامعتها.

بدأ حياته المهنية رئيسا لقسم الشؤون الأدبية والفنية في مجلة "الطليعة" عام 1965، ثم انتقل إلى دار "البعث"، واستمر في العمل الصحفي حتى عام 1980.

تنوعت إبداعات شاكر بين كتابة القصة القصيرة والمسرحية وأدب الأطفال والدراما التلفزيونية، ومن أبرز أعماله الدرامية مسلسل "أولاد بلدي" عام 1972، و"أيام شامية" عام 1991، الذي شاركت فيه نخبة من الفنانين السوريين.

ساهم شاكر في تأسيس المسرح الوطني الفلسطيني بدمشق عام 1972، وقدّمت الفرقة التابعة له مسرحية "حكاية هذا الحي" في دمشق وبغداد، كما كتب مسرحية الأطفال الشهيرة "ممتاز يا بطل"، التي أعيدت طباعتها مرات عدة، واعتمدتها وزارة التربية والتعليم السورية في مناهجها.

الاقتصاد

يمتهن سكان مدينة قلقيلية الزراعة منذ القدم، وتنتشر فيها أشجار الحمضيات، ومن أهم ما يميزها زراعة الجوافة، التي تُصدرها إلى الأردن، وتشتهر أيضا بزراعة الحبوب والخضار.

وفي قطاع الصناعات، يزاول كثير من السكان صناعة المواد الغذائية ومنتجات الألبان وزيت الزيتون والصابون والزجاج والحجر والرخام ومواد البناء، فضلا عن صناعات الخشب والحديد.

مقالات مشابهة

  • سبعة شهداء وإصابة أخرين في قصف العدو مناطق متفرقة من قطاع غزة
  • تشييع شهداء ارتقوا بقصف الاحتلال لمنزلهم في مدينة غزة.. فيديو
  • الكيان الصهيوني يشن حملة اعتقالات في عدة مدن فلسطينية صباح اليوم
  • قلقيلية.. مدينة فلسطينية يخنقها جدار الفصل العنصري من كل الجهات
  • مواجهات ضارية في رفح.. وإعلام الاحتلال يتحدث عن وقوع "حدث أمني صعب"
  • استشهاد فلسطيني برصاص العدو شرق مدينة رفح
  • الاحتلال يعترض صاروخا من اليمن.. وإصابات بين المستوطنين أثناء هروبهم إلى الملاجئ
  • السلطة تبرر حملتها بجنين وحماس تصفها بالانتحار السياسي
  • استشهاد مصور بقناة الجزيرة يرفع عدد شهداء غزة من الصحفيين إلى 196
  • بينهم رئيس بلدية “دير البلح” وصحافي.. استشهاد 21 فلسطينيا في قصف جوي إسرائيلي في قطاع غزة- (فيديو)