القضية الفلسطينية: مراحل وملحمات.. والأمل كان في العرب!
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
تحدث الدكتور نورالدين الدقي الأستاذ الجامعي في التاريخ المعاصر في برنامج ''ميدي شو'' اليوم الثلاثاء 10 أكتوبر 2023 عن مختلف المراحل والملحمات التي عرفتها القضية الفلسطينية عبر التاريخ.
وأكد أن الصهاينة هم من بادروا بالإرهاب وقاموا بمجازر أشهرها في دير ياسين سنة 1948، وحيفاء وغيرها من المذابح والمجازر، والغرض هو التخويف والترويع، وقاموا بالاستيلاء على الأراضي والمنشأت والمطارات، وكل ما هو حيوي صنع بضرائب الفلسطينيين، متابعا أنه تم تهجير الفلسطينيين بالقوة، وأن أملهم كان في العرب الذين لم يكونوا مهيّئين للحرب وأنظمتهم أغلبها كانت هشة.
وتابع أن الكيان الصهيوني هو مشروع كامل له ممولون وأذرع دعائية مبثوثة في كل العالم، مضيفا ''المشروع قائم على فكرة بسيطة وتكمن في إحداث وطن قومي يجمع شتات اليهود في العالم، حماية لهم من التنكيل والمضايقات التي كانوا يتعرضون لها خاصة في روسيا..''
وأضاف '' اليهود وجدوا الدعائم الإيديولوجية لإحداث هذا الوطن باعتبار أن لهم حق تاريخي وديني على ما يسمى أرض الميعاد وهي أرض فلسطين، التي وعدهم بها الله بمقتضى التوراة.. وكانت مقولتهم الشهيرة إعطاء أرض لشعب دون أرض وروجوا لفكرة أنهم جاؤوا لإعمار أرض خالية من السكان.. والقوانين الدولية تعطي للمضطهدين الحق في المقاومة بجميع الوسائل للتصدي للاحتلال الغاشم..''
بريطانيا وقطعة أرض في أوغندا..
ولفت إلى أن المؤتمر الذي أسس الحركة الصهيونية سنة 1897 قام باتصالات مع دول عظمى لتسهيل خلق هذا الكيان من بينهم بريطانيا، متابعا '' بريطانيا وعدتهم بتمكينهم من قطعة أرض في أوغندا التي كانت تحت التاج البريطاني وكاد المؤتمر الثالث أن يقبل بهذا المشروع، لكن تراجعوا لظروف وملابسات عدة .. ثم جاء بعد ذلك وعد بلفور والانتداب البريطاني على فلسطين الذي سهل مأمورية دخول الصهاينة بأعداد كبيرة وشراء الأراضي والاستيلاء على أخرى تابعة للدولة وتم خلق ما يسمى بالإعمار الاستيطاني عن طريق الهجرة وعن طريق أنفار قادمين من وراء البحار، تمهيدا لإحداث كيان سياسي..''
أين العرب سنة 1948 ..
وحول الموقف العربي ، قال ضيف ميدي شو ''قبل دخول العرب على خط الصراع، أخذ الفسطينيون بزمام الأمور وقاموا ب3 ثورات ضد الهجرة الصهيونية والاستيطان على أراضيهم، والأولى كانت سنة 1920 والثانية 1926 ثم الثورة الكبرى التي قادها عز الدين القسام ، وامتدت من 1936إلى 1939 أي عشية الحرب العالمية الثانية ..''
وأكد أن الشعب الفلسطيني كان له ثقة كبيرة وكاملة في الدول العربية، وأن كل الأنظمة العربية بعد حرب 1948 وضعت في أولوياتها استرجاع الأراضي الفلسطينية المسلوبة، لكن أغلب الأنظمة العربية كانت هشة.
واعتبر أن الدولة الوحيدة في العالم التي لا حدود لها هي إسرائيل، وأن الحكومة الإسرائيلية الحالية هي شبه فاشية تستعمل أسلوب النازية في التعامل، مشيرا إلى أن الصهاينة هم من بادروا بالإرهاب وقاموا بمجازر ومذابح في قرى مختلفة.
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
منظمة قانون من أجل فلسطين: الهجمات على الأونروا هدفها تقويض القضية الفلسطينية
قال المستشار بمنظمة القانون من أجل فلسطين، ليكس تاكنبرج، لقناة «القاهرة الإخبارية»، إن وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» يؤثر على دور الوكالة في تقديم خدماتها للفلسطينيين، ويعوق تقديم مزيد من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.
الدولية لدعم فلسطين: أونروا شريان رئيسي لمساعدة غزة وعلى الاحتلال احترامها (فيديو) وزير الخارجية يدين الإجراءات الإسرائيلية ضد وكالة أونروا والاعتداءات على قوات يونيفيل شنت إسرائيل حملة شرسة على الأونرواوقد شنت إسرائيل حملة شرسة على الأونروا وساقت مزاعم كاذبة لم يثبت منها شيء حول انخراط عمال بالوكالة في هجمات السابع من أكتوبر، ما دفع عدد من الدول إلى تعليق تمويل الوكالة الأممية.
فيما أكد «ليكس تاكنبرج» إلى أن كثير من المانحين الدوليين تعهدوا بتقديم الدعم السياسي والمالي لأونروا وعبر عن أمل منظمته في تجنب اتخاذ أي قرارات ذات تأثير سلبي على الشعب الفلسطيني.
إسرائيل تعمل على تدمير منازل الفلسطينيينوشدد المستشار بمنظمة القانون من أجل فلسطين، على أن إسرائيل تعمل على تدمير منازل الفلسطينيين والوكالات الأممية وعلى رأسها الأونروا التي وصفت هجمات إسرائيل عليها بأنها: « تُقوض القضية الفلسطينية وتعمل على إزالتها من طاولة المفاوضات».
ولفت إلى أنه لا منظمات أممية سوى أونروا يمكنها تقديم الخدمات اللازمة للاجئين الفلسطينيين.
أونروا شريان رئيس لمساعدة غزة وعلى الاحتلال احترامهاقال الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين، إن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إحدى بنوك أهداف دولة الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنها تعتبر هدفا مسبقا للاحتلال من قبل أحداث السابع من أكتوبر 2023.
وأضاف «عبد العاطي» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن استهداف الاحتلال لأونروا تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وحسم الصراع، موضحًا أن الوكالة تحظى بعمل أممي واسع من الجمعية العامة يجدد لها كل ثلاث سنوات.
ولفت إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي ليس لها الحق في سن تشريعات تفرضها على الأمم المتحدة، إذ أن القانون الدولي يعلو على قوانين ودساتير الدول عدا أن هناك جزء من المنظمة الأممية التي على دولة الاحتلال احترامها واحترام العاملين بها.
وأشار إلى أن دولة الاحتلال لم تحترم الأمين العام ولا أي من المنظمات الدولية التي تعوق عملها، متابعًا: «وكالة أونروا تعتبر شريان رئيس لمساعدة غزة، إذ أنها تقدم المساعدات لسكان قطاع غزة الذين يعيشون جراء جريمة الإبادة الجماعية».