افتتاح درب جبل التوباد في الأفلاج الشاهد على أحداث قصة حب قيس وليلى.. فيديو
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
الرياض
أُفتتح درب جبل التوباد في الأفلاج الذي شهد أحداث قصة الحب الشهيرة في الأدب العربي “قيس وليلى”.
وقال الدكتور عبدالله القويز دبلوماسي سابق :” جبل التوباد يعيد ذكريات الحب العذري بين قيس وليلى، حيث اطلعنا على الأماكن التي مشوا فيها، والأماكن التي كانوا يشاهدون منها غروب الشمس، والمكان الذي كان يخبئ فيه قيس فرسه حتى لا تشاهدها العيون الفضولية”.
وأضاف ” الدرب من أجمل الدروب التي قامت بها جمعية درب، وصمم بطريقة تحميه بشكل كبير عند هطول الأمطار “، لافتاً إلى أن الهدف من هذا الدرب هو جذب الانتباه إلى الكثير من المعالم السياحية في هذه الأرض الطيبة”.
افتتاح درب جبل التوباد في #الأفلاج الذي شهد أحداث قصة الحب الشهيرة في الأدب العربي "قيس وليلى"#السعودية pic.twitter.com/YTu1wYWTyz
— العربية السعودية (@AlArabiya_KSA) October 10, 2023
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الأفلاج
إقرأ أيضاً:
عناق القلوب
فاطمة الحارثية
عتق من الوجود، لحظة تجلي حياة لا تحمل الكلمات، ومارج من كيمياء يسري في ذات القلب والجسد، لا يخجل أن يظهر رعشة التعلَّق ولا حرقة الأنفاس، ليست كل معركة تستحق الخوض، إلا معركة الحب والخوف، إنها أشبه بصهيب الخوف، عند تخاذل الأقدام وحرقة الشهقات المكتومة، ما الفرق بين ذلك واجتياح لهيب الوصب، حين عناق روح من قلبين.
- لا بأس فاطمة، أنا المخطئ، أنا من خذلت نفسي حين عشت توقعات عالية، وخيالًا أكبر من قدري.
لن أقول إنَّ هذا قول لجلد الذات، وكبتها، لكنه المنطق الذي يمارسه فراس في حياته، لا يرى الاعتراف عيباً، ويتحمل تبعات قوله وفعله وحتى زلاته، يعلم علم اليقين، أن ما يسكن صدره مسؤوليته وحده، ولا حق له أن يحمل غيره المسؤولية أو حتى المطالبة بمقابل أو التعاطف، "قسوة غريبة"، لفترة اعتقدت أنَّه اتخذ الكمال نصب هدفه، ويسعى نحو المثالية الكاملة، حتى فاجأني البريق في عينه وهو فخور بما تعلمه من هفواته، وبعد كل فوضى، قال ذات مرة وهو في حالة صفاء: "أريد أن أكون أنا، لا الشخص الذي يُريدونه"، وأخرجه صوتي من حالته عندما سألته: "من تقصد؟"، وابتسم بوجهه المشرق وغادر.
العزة التي في فراس مزيج من الشموخ والفخر والاعتداد بالنفس، عيناه تعانقان روح كل قريب له، يفقد الزمن قيمته عند حضوره، وتتخاذل الأجساد عندما يحين وقت الانصراف، إنه عناق يصعب التخلي عنه، غالبا ما يكون حديثه عن الولاء والصدق وماهية الوجود، صوته الشجي يخبرني أنه يعلم ولا نعلم ويرى ما لا نرى ويسمع ما لا نسمعه، أكثر ما يُحزن، عندما يشرد فكره إلى صومعته الخاصة، وتنطفئ عيناه في ابتسامة شاحبة، أعلم حينها أنَّ ثمة ألم، والكثير من الكلمات المبعثرة، وحنين لا تطفئه الروح.
لم أعتقد أنني سوف أتحدث عن خلجات الأنفس، وبراعم التوهان؛ فحديث فعل الحب في القلوب عظيم، تبارى في ميدانه عظماء القلم منذ عصور، وخلدت معظم الحضارات إن لم يكن جميعها تاريخها عبر تلك الآلام، ربما لأنه لا يبقى في ذاكرة الإنسان إلا أثر المشاعر والندم المصاحب لها، عجبي من طبيعتنا، ننسى ألم الجسد ونحتفظ بألم القلب، يزيدني هذا إدراكا بخواء الجسد مقابل الجوهر. مهما كان الجسد مُكتفا ومُكبلا، لا تمس تلك العبودية القلب الحر، والعكس نراه في القلب المصاب، يأن سائر الجسد له، ويسقط عاجزا وقد يقع صريع تلك المشاعر. تجتهد بحثا عن من يحبك، تريد الحب وتسعى نحو اهتمام المُحبين، بل وتتفاخر بأنك محبوب ومرغوب به، وعند أول خفقان لقلبك، تهيم على وجه مشاعرك، وتريد اغتصاب قلب من تحب واحتكاره لك وحدك، بكل الطرق المشروعة والغير مشروعة، دون مبالاة بمشاعره، خطايا لا تنتهي بسم الحب، أهو الحب أم وهم الحب أم غيره من محبوب؟ آآه يا إنسان... جعلت للحب أنواعًا، واستعبدت المحبوب، واغتلت باسم الحب، وسفكت حركة الحرمات، لتصنع للحب وحلًا من دموع ودماء.
علمني فراس.. أن أضع مشاعري قيد التأجيل إلى إشعار آخر.
رابط مختصر