الأحقاد الدفينة تسطر مأساة الخانكة ..أمل وابنتها تدفعا الثمن بـ"مياة نار "
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
حينما يتهاوى الإنسان تاركًا النعمة التي حباه الله إياها بالوازع العقلاني والإنساني، فإنه يُقدم على جرائم يندى لها الجبين خجلاً، فيشتعل بظلخله فتيل الإجرام، دون أن يكترث حول العواقب المترتبة عن فعل أي شىء حتى ولو كان بأبشع الطرق القاتمة ظلامًا.
هذه المرة كانت أم وابنتها اليافعة في عمر الزهور المتفتحة، ضحايا حادث وحشي، حينما وقعا ضحية ضغينة وحقد لا نظير لهما، بعدما ألقى عليهما شابان "ماء نار" ليرقدا على إثرها داخل المستشفى.
وفي سياق متصل ، قالت شقيقة المجني عليها وخالة الطفلة المصابة في حادث ماساة الخانكة بواقعة " القاء مياة النار عليهما ، أننا علمنا بما حدث بالقاء شخصين مجهولين بالقاء هذة المادة عليهما .
واضافت شقيقة المجني عليها ، في حديثها للوفد ، ما ذنب هذة الطفلة الصغيرة اليتمية التي لم يتعد عامها العشر ،التي فقدت ان تعيش حياة بائسة ، متشوفش بعينها اليمني بعد ذلك ، ووجها اتشوه ، طفلة ادمرت ذنبها ايه ، عينها متشوفش بيها بعد كده وشها يتشوهه احنا بنطالب بالتدخل من اي جهه من الدولة لرد حق اختي وابنتها .
الطفلة سيلاقالت شقيقة المجني عليها وخالة الطفلة المصابة في حادث ماساة الخانكة بواقعة " القاء مياة النار عليهما ، أننا علمنا بما حدث بالقاء شخصين مجهولين بالقاء هذة المادة عليهما .
واضافت شقيقة المجني عليها ، في حديثها للوفد ، ما ذنب هذة الطفلة الصغيرة اليتمية التي لم يتعد عامها العشر ،التي فقدت ان تعيش حياة بائسة ، متشوفش بعينها اليمني بعد ذلك ، ووجها اتشوه ، طفلة ادمرت ذنبها ايه ، عينها متشوفش بيها بعد كده وشها يتشوهه احنا بنطالب بالتدخل من اي جهه من الدولة لرد حق اختي وابنتها .
وبصوت حزين وباكي " سيلا ادمرت طفلة يتيمة ادمرت ضاع مستقبلها مش هتقدر تواجه الحياة ، مش هتقدر تعيش في وسط أطفال ومجتمع يتنمر عليها ، وعلي شكلها اللي ادمر ، احنا بنطالب القضاء يرجعولنا حق سيلا ومامتها .
والد ضحية الحرق بمياه النار في الخانكة : عايز حق بنتي وابنتها اليتيمة من المجرمين دولومن جانبة قال والد السيدة أمل حسن، المجني عليها في واقعة "إلقاء مياه النار عليها وعلي ابنتها بمدينة الخانكة؛ في حديثها إلي بوابة الوفد الإلكترونية، إن يوم الواقعة؛ أن ابنتي في الساعة العاشرة مساء كان متواجدة معايا، وكانت ذاهبة إلي منزلها وأثناء ذلك كانت ذاهبة في طريقها للسؤال عن معلمة شقيقها، للاستفسار عن مستواه في المدرسة ومن ثم إلى منزلها.
وأضاف والد المجني عليها في تصريحات خاصة لبوابة الوفد الإلكترونية، أن أبنته تعول من الأولاد ثلاثة "أيتام"، وزوجها متوفى منذ فترة 8 سنوات، تاركا ابنته الصغرى وهي في عامها الثاني في ذلك الوقت، وهي المصابة الثانية في الواقعة والتي تبلغ من العمر عشر سنوات الآن وطالبة بالصف الخامس الابتدائي.
وإلى تفاصيل الواقعة، أضاف حسن حسين والد المصابة أمل حسن، بحروق متفرقة، أن اثنين مجهولين قاما بإلقاء مياه النار على ابنته وطفلتها، مستقلان دراجة نارية، وبصوت باكيًاوحزينا “ لحد الأن معرفش هما ليه عملوا فيهم كده وعلشان ايه، احنا مش طرف في اي موضوع ولا أي مشاجرة ولسنا لنا خصومة مع أحد، بنتي كانت موجودة بالصدفة في مكان الواقعة”.
وأردف والد المصابة وجد الطفلة؛ "أنا بطالب بحق بنتي من اللي عملوا فيها كده هي وبنتها ذنبها ايه البنت تعيش طوال حياتها كده مشوهه، انا بطالب بالقصاص والعدالة من اللي عملوا كده فيهم".
ومن ناحية أخرى، استكمل" وحيد محسن " ابن عم المصابة، أننا نعيش حياة هادئة يخلوها أي مشاجرات أو خصومات مع أحد ، وأن ابنة عمي تتميز بالخلق الطيب، وتعيش من أجل تربية أولادها الأيتام.
وأضاف أن يوم الواقعة تلقيت اتصالا بحدوث الواقعة، وبقيام مجهولين بالقاء مادة كاوية "مياه نار" على ابنة عمي وطفلتها التي لم يتعد عمرها العشر سنوات.
وبنبرة حزينة وتفكير شارد ، عمرنا ما سمعنا في مدينة الخانكة ، عن ناس بالوحشية دي ، هل يعقل أن أنسان يكون في طريقه الي منزله ، ولم يكن له خصومه مع أحد ، “ يحصله اللي حصل ده”.
طبعا بعد ما تلقيت الاتصال، ذهبت ووجدت أبنة عمي يكسو وجها بمياه النار وأزاء متفرقة من جسمها وايديها، وكذلك ابنتها الصغرى، يوجد بها حروق في وجها وظهرها وعينها تأثرت بالواقعة.
على الفور؛ ذهبنا بهم إلي مستشفى الخانكة ، ومن ثم مستشفي الدمرادش ، وكشف التقرير المبدئي ان المصابتان تعرضوا إلي حروق من الدرجة الثالثة والثانية العميقة ، ونظرا لسوء حالة الطفلة تم إيداعها في الرعاية المركزة لتلقي العلاج .وقد تأثرت شبكية عينها بتلك المياة .
وأخيرا طالب ابن عم المصابة، بتنفيذ أقصي درجات العقوبة الممكنة للمجرمين اللي دمروا مستقبل وحياة اختي وبنت عمي كده وطفلتها.
أعترافات المتهمين بأرتكاب الواقعةوفي سياق متصل ، اعترف المتهمان امام جهات التحقيق ، بإلقاء مادة حارقة على ربة منزل وابنتها في منطقة الخانكة بالقليوبية، بارتكاب الجريمة، وذكرا عقب ضبطهما، حيث إن مشاجرة نشبت بين عامل وزوجته من أفراد أسرتهما، وبين سائق، بسبب خلافات الجيرة، وخلال المشاجرة اعتدى السائق على الزوجين وتسبب في إصابتهما، وألقى رجال المباحث القبض عليه.
وأضاف المتهمان أنهما اعتقدا أن السيدة وابنتها المجني عليهما، من أقارب السائق، فقررا الانتقام، وألقيا مادة حارقة عليهما، وفرا هاربين بواسطة دراجة نارية.
واستمع رجال المباحث لأقوال السيدة المصابة بحروق، كما تم الاستماع لأقوال أفراد من أسرتها، ووجهوا اتهاما للمتهمين بارتكاب الجريمة، وطالبوا باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاههما، وتحرر المحضر اللازم، وأمرت النيابة بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيق.
بداية أحداث الواقعةكانت البداية بتلقي اللواء نبيل سليم مدير أمن القليوبية، إخطارا من مأمور قسم شرطة الخانكة، يفيد ورود بلاغ من الأهالي ومستشفى الخانكة، سيدة في الأربعينيات من عمرها وابنتها ذات العشر سنوات مصابين بحروق بالغة في الوجه والجسم نتيحة سكب مادة حارقة عليهم "مياه نار" ، منطقة البولاقي بمدينة الخانكة بمحافظة القليوبية.
جرى إخطار اللواء محمد السيد مدير إدارة المباحث الجنائية بالقليوبية، وتشكل فريق بحث بقيادة رئيس مباحث قسم شرطة الخانكة، وبالانتقال إلى موقع الحادث تبين إصابة كلا من سيدة " تدعي أمل حسن حسين، في الأربعينيات من عمرها، ربة منزل، وإصابة ابنتها "سيلا منسي"، تبلغ من العمر 10 سنوات وطالبة في الصف الخامس الابتدائي، بحروق بالغة نتيجة سكب مادة حارقة علي وجههم وجروح متفرقة بالجسم، وتم التوصل إلى مرتكبي الواقعة، والذين تبين أنهما "إسلام محمد غزالي النوبي ، 32 عاما ، ويعمل عامل في إحدى شركات الصابون، والثاني يدعي أدهم هاني نجيب مرسي، 17 عامًا" قاموا بسكب مياة النار على وجوه المصابين، وفروا هاربين بدراجة نارية حتى تم القبض علي المتهم الثاني وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها للقبض على المتهم الهارب.
وتبين من التحريات الأولية وبسؤال شهود العيان، أشاروا ان المتهمين خاضوا مشاجرة منذ فترة بإحدى عائلات المنطقة، وبحسب شهود العيان بأن المتهمين دائمي الشجار وأنهم مسجلين خطر ومن متعاطي المخدرات، وأضافوا أن المتهم الأول وبمشاركة المتهم الثاني بيتا النية للانتقام من إحدى السيدات هناك وإحدى أطراف المشاجرة السابقة، لأنها قامت بضرب والدته، فقام بإحضار المادة الكاوية تنفيذا للمخططة الإجرامي.
وأضاف الأهالي أن المصابين لم يكونوا طرف في أي من هذة المشاجرة ولا يمتوا لها بأي صفة من بعيد أو قريب، موضحين أن السيدة وابنتها حضروا للسؤال عن إحدى المدرسات، وبالصدفة ويسؤال إحدى السيدات وهي صاحبة المشكلة والمشاجرة ، في الشارع عن منزل هذة المعلمة، وفجأة وبدون سابق إنذار قام المتهمين بفعلتهم وقاموا بسكب المادة علي الحارقة علي المصابة وطفلتها، تاركين صاحبة المشكلة، وتاركين من هم أصحاب المشاجرة الحقيقين.
تم نقل المصابيين إلى مستشفى الخانكة المركزي، بدائرة القسم، ومن ثم تم نقل المصابين إلى مستشفى الدمرادش، لتلقي العلاج ووضع الطفلة في الرعاية المركزة لسوء حالتها، وتم تحرير محضر رقم 3190إداري قسم الخانكة، وتوالت النيابة التحقيق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مستشفى الخانكة الخانكة سيدة الخانكة بوابة الوفد القليوبية قسم شرطة الخانكة میاه النار مادة حارقة
إقرأ أيضاً:
أمريكا.. محاكمة زوجين نسيا طفلتهما في السيارة حتى ماتت
قضت محكمة أمريكية بالسجن لمدة 20 عاماً على أب من ولاية فلوريدا، بعد أن ترك هو وزوجته ابنتهما البالغة من العمر 18 شهراً في المقعد الخلفي لسيارة، منذ الليل وحتى ظهيرة اليوم التالي، في أجواء شديدة الحرارة مطلع يوليو (تموز) 2023.
وفي أغسطس (آب) الماضي، أقرّ جويل روندون، 33 عاماً، بالذنب في تهمة القتل غير العمد لطفلته، وهي جناية من الدرجة الأولى، وفقاً لسجلات المحكمة.
كما وُجهت لزوجته جازمين روندون، 33 عاماً، من لاكلاند، تهمة القتل غير العمد أيضاً، لكنها أكدت براءتها في الواقعة. ومن المقرر أن تعود إلى المحكمة في ديسمبر (كانون الأول) عندما يتم اتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت ستخضع للمحاكمة أم لا، وفقاً لمجلة بيبول.
وقال القاضي للأب المُدان في جلسة النطق بالحكم: "إحدى الحقائق الأكثر إثارة للدهشة في هذه القضية هي أنك قررت العودة إلى السيارة لإحضار سجائرك، ولم تلاحظ وجود طفلتك هناك".
في مؤتمر صحفي عُقد في يوليو (تموز) 2023، وصف عمدة مقاطعة بولك جرادي جود الحادث بأنه "واحد من أكثر الوفيات فظاعة ومأساوية التي شهدتها المنطقة منذ فترة طويلة. وكان كل هذا بسبب الإهمال وتعاطي المخدرات".
وقال إنه في الرابع من يوليو ذهب الزوجان إلى حفل في لاكلاند مع أطفالهما الثلاثة، الذين كانت أعمارهم 8 سنوات و6 سنوات و18 شهراً.
أضاف أن العائلة غادرت الحفلة في الساعة الثانية صباحاً، وعندما وصلوا إلى المنزل، أخذت الأم جازمين الطفلين الأكبر سناً إلى المنزل ووضعتهما في الفراش، ثم ذهبت للنوم. وقالت لزوجها: "أحضر الطفلة إلى الداخل"، على حد اعترافها.
وأضاف جود أن الأب أخذ بعض الأطعمة إلى داخل المنزل، ولاحظ أن الباب الخلفي الأيمن لسيارته كان مفتوحاً. وعندما عاد إلى الخارج، رأى أن الباب كان مغلقاً، فاعتقد أن زوجته أخذت الطفلة إلى الداخل.
وقال عمدة مقاطعة بولك في المؤتمر: "لم يسأل الزوج ولا الزوجة بعضهما البعض ما إذا كانا قد أحضرا الضحية إلى الداخل، وعاد الأب لسيارته فأخذ علبة السجائر وأغلق الباب دون أن يلاحظ وجود الطفلة".
وذهب جويل إلى النوم في حوالي الساعة الثالثة صباحاً واستيقظ في الساعة العاشرة صباحاً للاستعداد للعمل. وفي حوالي الساعة الحادية عشرة لاحظ غياب الطفلة الصغيرة، حين لم يجدها في فراشها.
هرع الأب إلى السيارة، فوجد ابنته الرضيعة في السيارة تحت أشعة الشمس الحارقة، وهي لا تزال مربوطة بحاملة الأطفال.
تم نقل الطفلة إلى مستشفى لاكلاند الإقليمي ليتبين أنها عانت من موت مؤلم للغاية في ظل غياب الأكسجين وتعامد الشمس الحارقة على السيارة.
وخلص تشريح الجثة إلى أن سبب وفاة الضحية كان ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى نحو 104 درجات، بسبب تركها في سيارة ساخنة.
وقد تم احتجاز الزوجان في 6 يوليو (تموز) 2023، حيث تم وضعهما في سجن مقاطعة بولك. وأثبتت الفحوصات تعاطيهما للكحول والمخدرات في تلك الليلة.