قال رفيق منصور، نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكى للشئون الثقافية والتعليمية، إن وضع المرأة فى مصر شهد تطورا كبيرا خلال العقود الماضية وحدث تغييرا كبيرا من خلال نزولها إلى سوق العمل، معتبرا أن الأوضاع الاقتصادية أصبحت تستدعى وجود أكثر من دخل واحد فى الأسرة الواحدة.

جاء ذلك خلال لقاءهً مع عدد من الصحفيين المصريين على هامش انطلاق مؤتمر ( Alumni TIES) أو ندوات التبادل الدولى للخريجين - وهو تجمع لخريجي برنامج التبادل الذي ترعاه الحكومة الأمريكية للتواصل والتعرف على موضوعات السياسة الخارجية أو الدبلوماسية العامة الحالية وتستضيفه مصر هذا العام بحضور خريجات من أكثر من 20 دولة.

وأكد أن مصر اتسمت بالقوة الناعمة التي أثرت العالم  ليس فقط بسبب إرثها الثقافي والحضارى وإنما كذلك الفني، فلديها أم كلثوم، واحدة من أهم الفنانات فى الشرق الأوسط ، ولديها عادل إمام، مؤكدا أهمية ذلك فى بناء جسور بين الشعوب وتوطيد العلاقات والتواصل.

وأشار منصور إلى أن مصر كانت أول دولة فى الشرق الأوسط توقع على اتفاقية الملكية الثقافية فى 2016، والتي بموجبها تم إعادة 4000 قطعة آثار لمصر، مؤكدا أهمية هذه الاتفاقية لحماية الأثار المصرية ووقف سرقتها وتهريبها وتمكين الهيئات المعنية بتتبع الآثار واستعادتها.

وقال إن  أكثر من نصف سكان مصر من الشباب تحت سن 30 سنة، مما يزيد من أهمية تعزيز التعاون فى مجال التعليم وتنمية المهارات التي يحتاجها سوق العمل وهو ما تعكف عليه الحكومة الأمريكية من خلال برامجها لثقل مهارات هؤلاء الشباب  وخاصة الشابات فى مجالات متعددة ومنها العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

وأضاف إلى أن التعاون فى مجالات التعليم وتنمية المهارات يساعد على مواجهة الكراهية والعنف والتشدد، معتبرا أن التفاهم المتبادل دائما ما يصب فى مصلحة العالم. 
وأوضح أن الولايات المتحدة تستثمر فى اقتصاد مصر من خلال دعم التعليم وثقل مهارات الطلاب فى تعلم اللغة الإنجليزية وبرامج الحفاظ على التراث وتمكين المرأة وحماية المناخ وتأهيل الطلاب لسوق العمل، مؤكدا أن مصر دولة مهمة للغاية ليس فقط من ناحية العلاقات الثنائية وإنما للدور الذى تلعبه إقليميا وعالميا. 
وأشار إلى أن العلاقات مع مصر علاقات متعددة الأوجه، والدولتين شريكتان فى العديد من المجالات الرئيسية منذ عقود، وهو ما ساعد فى التنمية الاقتصادية والحفاظ على التراث الثقافي الذى يساعد بدوره على تعزيز السياحة التي تحمل أهمية خاصة للاقتصاد المصرى.

ولفت إلي أنه سيشارك فى المساء فى افتتاح مركز الزوار فى ضريح الإمام الشافعى الذى ساعدت السفارة الأمريكية بالقاهرة فى ترميمه من خلال صندوق السفراء للحفاظ علي التراث والتبادل الثقافي AFCP والذى وفر 1.5 ملايين دولار لهذا المشروع، وقال إن الإرث الثقافي يتعلق بالاحترام ومثل هذه المشاريع تساعد المصريين للحفاظ على إرثهم ومشاركته مع العالم، مؤكدا أن حضارة مصر عظيمة وساهمت فى إثراء العالم كله.

وقال مساعد وزير الخارجية الأمريكي إن العالم ينتظر باهتمام بالغ افتتاح المتحف المصري الكبير الذى سيضم أكبر مجموعة من الآثار المتعلقة بحضارة واحدة فى العالم، مؤكدا أهمية دعم هذا القطاع الذى يلعب دورا فى تعزيز قطاع السياحة من خلال خلق فرص العمل ودعم الاقتصاد بالعملة الأجنبية.

وأعرب عن فخر الولايات المتحدة كونها شريكة لمصر فى قضايا مثل مواجهة تغير المناخ والحفاظ على جمال الطبيعة من خلال استثمار الملايين لتعزيز السياحة المستدامة على طول البحر الأحمر.

وقال إن زيارته التي تستمر عدة أيام ستشمل لقاءات مع مسئولين مصريين فى وزارات مختلفة كما سيزور الجامعة الأمريكية فى القاهرة التي أكد أنها تلعب دورا مهما فى المجال التعليمى فى مصر وعمرها حوالى 100 عام، وكذلك سيشارك فى مهرجان الجونة السينمائى كجزء من دبلوماسية الأفلام التي تتبعها الحكومة الأمريكية، حيث تدعم العديد من مهرجانات السينما فى مصر كوسيلة للتبادل الفني والثقافى معتبرا أن هذا الدعم يعكس احترام الولايات المتحدة للثقافة المصرية ورغبتها فى التواصل مع المصريين شعبا وحكومة.

وتستضيف القاهرة لمدة 3 أيام التجمع الدولى للخريجين Alumni TIES بحضور خريجات من أكثر من 20 دولة من إفريقيا والشرق الأوسط من البرامج التي توفرها الحكومة الأمريكية فى برامج العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) بهدف تمكين المرأة وتعزيز دورها فى مجال العمل.

وشارك حوالى 28 ألف مصري فى برامج ترعاها الحكومة الأمريكية لتعزيز المهارات فى مجالات مختلفة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مصر الأوضاع الاقتصادية السياسة الخارجية الحكومة الأمريكية الحکومة الأمریکیة من خلال أکثر من

إقرأ أيضاً:

السيرة الذاتية لـ بدر عبدالعاطي وزير الخارجية الجديد.. 35 عاما من العمل الدبلوماسي

مسيرة طويلة في العمل الدبلوماسي بدأت منذ 35 عاما للسفير بدر عبدالعاطي، لمنصب وزير الخارجية الجديد، تخللها التدرج في عدد من المناصب المهمة والمشاركة في ملفات شائكة وفاعليات ذات أهمية كبرى بجانب الحصول على عدد من الجوائز والأوسمة. 

مسيرة وزير الخارجية الجديد

وقبل المشاركة في العمل الدبلوماسي، كان «عبدالعاطي» نصابا عينه على التركيز في دراسته حتى حصل على بكالوريوس العلوم السياسية عام 1987 من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة. 

ولم يمر وقت طويل على تخرجه من كليته التي أصبح أول وزير خارجية من خريجها، حتى عمل كباحث في «مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» في الفترة بين 1987 و1989؛ ليبدأ بعدها العمل الدبلوماسي حتى عام 1991 كملحق في وزارة الخارجية، متدرجا بعدها في المناصب داخل السلك الدبلوماسي حتى شغل منصب المتحدث باسم وزارة الخارجية وسفير مصر لدى ألمانيا.

ويعرف عن ابن كلية الاقتصاد والعلوم السياسية علاقته القوية بالإعلام وطلاقته في الحديث والدبلوماسية فضلا عن مشااركته في العديد من المفات الشائكة كونه عمل سكرتيرا ثالثا في «سفارة جمهورية مصر العربية في تل أبيب» والمسؤول عن الشؤون الداخلية الإسرائيلية وعملية السلام في الشرق الأوسط بين عامي 1991و1995.

 وعلى الرغم من المناصب المهمة التي تدرجها وزير الخارجية الجديد، حرص على الحصول على درجة الماجستير في العلاقات الدولية عام 1996 من جامعة القاهرة، وفي نفس التوقيت استمر عمله المهني مما جعله يترقى إلى سكرتير ثان في مكتب نائب مساعد وزير الخارجية للتعاون الاقتصادي الإقليمي بالشرق الأوسط، فضلا عن كونه كان عضوا في الوفد المصري بمؤتمر القاهرة الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا عام 1996.

ملفات خاضها وزير الخارجية الجديد

وتدرج «عبدالعاطي» في العديد من المناصب بعدها كما أصبح مسؤول عن عدد من المفات الشائكة كمسؤوليته عن الشؤون الإفريقية وعملية السلام في الشرق الأوسط وإيران بين 1997 و2001، وترقى لمنصب سكرتير أول بمكتب وزير الخارجية المسؤول عن ملفي الشؤون الإفريقية وعملية السلام في الشرق الأوسط بين 2001 و2003.

كما عمل مستشارًا في سفارة مصر بواشنطن، والمسؤول عن ملفي الكونجرس والشؤون الإفريقية بين عامي 2003 و2007 في تلك الفترة أيضا استطاع الحصول على درجة الدكتوراة،  مستكملا في الوقت ذاته مسيرته المهنية كمديرًا لشؤون فلسطين في «وزارة الخارجية» بين عامي 2007 و2008، فضلا عن وصوله لمنصب نائب رئيس البعثة المصرية في بروكسل بين 2008 و2012، كما شغل منصب نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الاتحاد الأوروبي «غرب أوروبا والمنسق الوطني للاتحاد من أجل المتوسط بين 2012 و2013. 

وتولى منصب سفير مصر في بروكسل، كما شغل منصب سفير مصر لدى ألمانيا بين عامي 2015 و2019، وقد منحته ألمانيا عام 2020 وسام الاستحقاق في حفل تكريمي، وجاء منحه الوسام بسبب الطفرة التي شهدتها العلاقات المصرية الألمانية خلال فترة توليه المنصب.

مقالات مشابهة

  • عطاف يستقبل مبعوث الحكومة الصينية الخاص بشؤون الشرق الأوسط
  • الإمارات وكوستاريكا توقعان اتفاقية تعاون في العمل والتطوير الحكومي
  • الخارجية التركية ترد على اتهام الحكومة بالفشل في الشرق الأوسط
  • الإمارات وكوستاريكا توقعان اتفاقية تعاون في مجالات العمل والتطوير الحكومي
  • تركيا: اتخذنا موقفا مبدئيا منذ البداية ضد المأساة الإنسانية بسوريا
  • السيرة الذاتية لـ بدر عبدالعاطي وزير الخارجية الجديد.. 35 عاما من العمل الدبلوماسي
  • الخارجية الأمريكية تجدد تحذيرها للمواطنين من السفر إلى 19 دولة
  • من هو المرشح الجديد لمنصب وزير الخارجية في مصر؟
  • حرب ضروس قد تلتهم الشرق الأوسط
  • تتويج بنك مسقط بجائزة الابتكار في مجال تجربة الزبائن على مستوى الشرق الأوسط