شهد اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، اليوم الثلاثاء، تنفيذ محاكاة فعلية لمناورة  (مصر 9)،  من خلال الشبكة الوطنية لخدمات الطوارئ والسلامة العامة  بالديوان العام،  وبالمشاركة مع عناصر من القوات البحرية والقوات الجوية والأجهزة المعنية لعدد من الوزارات المختلفة والأجهزة التنفيذية بمحافظة بورسعيد وجمعية الهلال الأحمر المصري.

جاء ذلك بحضور المهندس عمرو عثمان نائب المحافظ،  واللواء عاطف وجدي السكرتير العام، والعقيد احمد حنفي من قوة البحث والإنقاذ والعميد باسم سعيد المشرف على الشبكة الوطنية، والمستشار العسكري لمحافظة بورسعيد والعميد أحمد عبد الجواد والجهات المعنية والأمنية والتنفيذية المشاركة في تنفيذ المناورة.

واستمع محافظ بورسعيد لمحاكاة عملية حول إنقاذ طاقم وركاب عبارة تعرضت للغرق قبالة شواطئ مدينه بورسعيد، وذلك وفقًا لكافة إجراءات نظام الاستغاثة والسلامة البحري وشملت التجربة تنفيذ سيناريو واقعى لعملية إنقاذ عبارة تعرضت للغرق حيث تلقى مركز البحث والإنقاذ الرئيسي للقوات المسلحة إشارة استغاثة من العبارة بعد حدوث انفجار بخزانات السولار وتعرضت المنطقة لتلوث بحرى ( بقعة زيتية )،  وتم ابلاغ الشبكة الوطنية لخدمات الطوارئ والسلامة العامة ببورسعيد والتي قامت بدورها بالتنسيق بين الجهات المعنية،  وتم استعراض كيفية التعامل مع الحدث على الفور وخلال أقل وقت ممكن.

واستعرضت الجهات التنفيذية المعنية الممثلة في الصحة والإسعاف والرعاية الصحية والتضامن والتموين وإدارة الأزمات جهودها في التعامل مع الأزمة واحتوائها في أسرع وقت وبأقل خسائر،  لاستعراض الإمكانات والموارد المتاحة المادية والبشرية في المحافظة وكيفية استغلالها لمواجهة الأزمات أو أي طارئ قد ينتج.

وأكد محافظ بورسعيد أن التجربة تستهدف تدريب الجهات المختلفة على سرعة التعامل مع الأزمات واحتوائها في أقل وقت ممكن،  مشيرا أن مشروع الشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة المتطورة بديوان عام محافظة بورسعيد يعد إنجاز تاريخي ونقلة حضارية كبرى لمصر في التعامل مع الأزمات والطوارئ من خلال منظومة واحدة، بما تضمن جودة التعامل مع الأزمات الطارئة وسرعة احتوائها بمعايير عالمية، حيث تدعم الشبكة جهود الدولة في مجالات التأمين المختلفة فى كافة أنحاء الجمهورية باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية الحديثة لصالح الأمن والخدمات على مستوى الدولة.

وتهدف التجربة إلى الوقوف على مستوى الجاهزية والتنسيق بين كافة الأجهزة التنفيذية والجهات المعنية بالدولة لمواجهة مخاطر تعرض أحد العبارات للغرق، والتدخل السريع لانتشال الضحايا وإنقاذ المصابين وتقديم الدعم الطبى والإداري لهم، كذلك التعامل مع التلوث البحري الناتج عن تسريب الزيوت لمياه البحر، حيث يشارك فى تنفيذ التجربة عناصر من القوات البحرية والجوية والأجهزة المعنية بوزارة الداخلية، ووزارات النقل والسياحة والصحة والبيئة والطيران المدني والكهرباء والاتصالات والتضامن الاجتماعي والتنمية المحلية وهيئة السلامة البحرية والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء والأجهزة التنفيذية بمحافظة بورسعيد وجمعية الهلال الأحمر المصري.

وتأتي التجربة "مصر -9 " امتدادًا لسلسلة من التجارب العملية للتدريب على السيناريوهات المختلفة فى إطار الخطة القومية للبحث والإنقاذ، حيث يقوم مركز البحث والإنقاذ الرئيسى بالتدخل الفوري حال تلقى بلاغات تتعلق بتعرض أى إنسان للخطر دون تمييز للجنسية والوصول إلى المناطق المنعزلة برًا وبحرًا والتى يصعب الوصول إليها.

وأكد المحافظ أن الشبكة الوطنية الموحدة للطوارئ والسلامة العامة تهدف إلى تحقيق السيطرة الكاملة والتعاون بين جميع الجهات لسرعة احتواء ومجابهة كافة أنواع الطوارئ والأزمات والكوارث خلال مدة زمنية محدودة، وأيضًا دعم خطط التنمية المستدامة عن طريق استخدام تكنولوجيا الاتصالات الحديثة في إطار شبكة موحدة ومؤمَّنة بالكامل لجميع الجهات المعنية بالدولة طبقًا لأحدث المعايير العالمية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: بورسعيد القوات البحرية السكرتير العام الأجهزة التنفيذية محافظ بورسعيد الهلال الاحمر المستشار العسكري قوات البحرية والسلامة العامة الشبکة الوطنیة لخدمات الطوارئ الجهات المعنیة محافظ بورسعید التعامل مع

إقرأ أيضاً:

مشاركون لـ«الاتحاد»: «القمة العالمية للطوارئ والأزمات» تعزز الجاهزية في مواجهة تحديات المستقبل

هدى الطنيجي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة الإمارات.. التزام راسخ بدعم الشعب السوداني تحت رعاية خالد بن محمد بن زايد.. «أسبوع أبوظبي العالمي للصحة» يستكشف حلول الحياة الصحية المديدة

أكد مشاركون في أعمال الدورة الثامنة من القمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات 2025 المقامة في مركز أبوظبي الوطني للمعارض - أدنيك، تحت شعار «معاً نحو بناء مرونة عالمية»، أهمية الحدث العالمي كمنصة لعرض أحدث التقنيات والابتكارات في قطاع الأزمات والطوارئ، حيث تساهم في تعزيز الجاهزية والاستعداد عالمياً للتعامل مع الحالات ومواجهة التحديات المستقبلية المحتملة، وبناء مستقبل آمن.
واتجه عدد من الجهات المعنية بقطاع الطوارئ والأزمات إلى عرض أحدث التقنيات والمعدات في هذا المجال، من خلال المعرض المصاحب لأعمال القمة.
وقال وائل أبو سويلم، المدير العام لشركة أطلس لأنظمة إدارة الأزمات والكوارث: مشاركتنا في أعمال القمة العالمية ليست الأولى، ولكن كانت لنا مشاركات سابقة لاقت إقبالاً كبيراً نظير أهمية هذا الحدث العالمي المقام في العاصمة أبوظبي، والذي يجمع نخبة مهمة من المختصين والخبراء في مجال الأزمات والطوارئ من مختلف أنحاء العالم، ويسهم في تبادل الخبرات والمعارف والتطوير من الجوانب المعنية في هذا القطاع المهم والحيوي. وأضاف: إن مشاركتنا في المنصة المتواجدة ضمن «معرض تقنيات إدارة الأزمات»، تتمثل في طرح عدد من الأنظمة المعنية بالأزمات التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي وخطط استمرارية الأعمال وإدارة المخاطر بجميع مراحلها، وتمت إضافة تقنيات جديدة، خاصة بعمليات التنبؤ المبكر بالأحداث قبل وقوعها وآلية التعامل معها والاستباقية في مراحل الاستجابة كافة، وغيرها. وقد تطرقنا إلى جانب آخر هو كيفية عمل تعاون بين الجهات الحكومية والشركاء الاستراتيجيين ضمن منظومة موحدة، والذي تم تطبيقه في العاصمة أبوظبي؛ بهدف ربط منظومة الأزمات وتعزيز التعاون ورفع الجاهزية للتصدي لأي حدث سواء كان عن طريق بشري أو حادث طبيعي أو حادث كيميائي وغيرها. وأكد أن الهدف من مشاركتهم ضمن المعرض هو الاستفادة من الحضور العالمي الذي يشهده من مختلف الدول، لما له من أهمية عالمية، فهو فرصة استثنائية للشركاء والعملاء لتبادل الخبرات عن كيفية التعامل أثناء الطوارئ والأزمات وغيرها وبناء مستقبل آمن، وقد شهدت الشركة حضوراً لافتاً من قبل الممثلين في المملكة العربية السعودية ومن قطر والبحرين والأردن وغيرها.

جهاز الاتصال 
قالت هدى بسام من جامعة خليفة: «إن مشاركة الجامعة ضمن هذا الحدث العالمي عبر عرض أجهزة لبناء شبكة لا تعتمد على البنية التحتية تعمل بالذكاء الاصطناعي محمولة يمكن للأشخاص المعنيين بها التواصل مع بعضهم بعض دون الحاجة إلى مركز ما، حيث إن، تلك الأجهزة لها القدرة على الاتصال من مسافة تصل من المتر لغاية 100 متر، حيث يمكن لأي شخص لديه هاتف وله المقدرة على الاتصال بهذه الشبكة التحرك إلى أي موقع كان ونقل المعلومات، خاصة أن هذه الأجهزة تتم الاستعانة بها في الأحداث التي قد لا تتوفر فيها بنية تحتية، ومنها الطوارئ والأزمات والكوارث الطبيعية، وكذلك في حال عدم توافر شبكة إنترنت هذا الجهاز يوفر خاصية التواصل مع بعضهم بعضاً من خلال المحادثة البسيطة أو مكالمات الفيديو، وكذلك قد تستعين بها الشركات التي تكون بحاجة إلى شبكة خاصة دون الحاجة إلى إنترنت». وذكرت أن المشروع يساعد على تبادل المعلومات إلى أن تصل المعلومة النهائية للجهاز المعني، وتقدم أعلى أداء ونتائج لكي لا يحدث أي انقطاع خلال الاتصال، حيث يستطيع الذكاء الاصطناعي التنبؤ في حال حدوث الانقطاع قبل وقوعه، بالتالي يستطيع البرنامج تجنب ذلك.
وأكدت أن هذه القمة حدث مهم للغاية في سبيل نقل المعارف والخبرات والتجارب والتطوير من الآليات والتقنيات المستخدمة في مجال الطوارئ والأزمات لمواجهة التحدياتالمستقبلية المحتملة.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تقود العالم نحو استشراف المستقبل وجاهزية مواجهة الأزمات
  • مشاركون لـ«الاتحاد»: «القمة العالمية للطوارئ والأزمات» تعزز الجاهزية في مواجهة تحديات المستقبل
  • خبراء لـ«الاتحاد»: أحدث حلول الطوارئ في معرض تقنيات إدارة الأزمات
  • “سدايا” تدعو العموم والجهات المعنية إلى إبداء مرئياتهم حيال تحديث مشروع القواعد العامة للاستخدام الثانوي للبيانات
  • «تقنيات إدارة الأزمات» يعرض الحلول المبتكرة في مجال الطوارئ
  • «قمة الطوارئ والأزمات» حلول مبتكرة وتعاون دولي مستدام
  • الظاهري: «منظومة الأزمات» من أحدث الأدوات الرقمية
  • «مدبولي» يؤكد اهتمام مختلف الجهات المعنية بمشروعات إنتاج الوقود الأخضر
  • نهيان بن مبارك يفتتح القمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات 2025
  • الإمارات نموذج دولي في الجاهزية والاستجابة