جريدة الوطن:
2025-04-07@04:50:51 GMT

رأي الوطن : جريمة ضد الإنسانية ترتكب فـي غزة

تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT

في خطوة مخالفة للقانون الدوليِّ، وتؤكِّد حجْمَ الإرهاب الذي يمارسه كيان الاحتلال الصهيونيِّ ضدَّ الشَّعب الفلسطينيِّ الأعزل. وبزعم محاولة ممارسة أكبر قدرٍ من الضغط على قِطاع غزَّة، أوقفت قوَّات الاحتلال الإسرائيليِّ إمدادات الكهرباء والمياه والغاز، ومنَعَت وصول السِّلع التموينيَّة والإغاثات الطبيَّة، وفرضت حصارًا كاملًا على أهْلِ قِطاع غزَّة، وذلك رغم تحذيرات الهيئات والمنظَّمات الإغاثية الدوليَّة، وعلى رأسها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيِّين (الأونروا)، والتي أكَّدت صعوبة خدمة نَحْوِ (75) ألف نازح في القِطاع لجأوا إلى مدارسها، وأنَّه سيكُونُ مستحيلًا في ظلِّ الوضع الحاليِّ، ناهيك عن العمل تحت القصف الدَّائم للأحياء السَّكنيَّة التي تُستهدَف من قِبل قوَّات الاحتلال بشكلٍ مستمرٍّ.


إنَّ إعلان كيان الاحتلال الصهيونيِّ عن قطع الخدمات وعدم دخول إمدادات للقِطاع المحاصر يُشكِّل جريمةَ حربٍ وجريمةً ضدَّ الإنسانيَّة مكتملة الأركان، فهي خطوات تُمثِّل انتهاكًا صارخًا للقانون الدوليِّ الإنسانيِّ، وتتطلَّب تدخُّلًا دَوليًّا لِمنْعِ حدوث ما يترتَّب عَلَيْها من كوارث إنسانيَّة ضدَّ أكثر مليونَيْ مدنيٍّ محاصرين في قِطاع غزَّة، يَمنَع عَنْهم القادة العسكريون الصهاينة المساعدات الإغاثيَّة والطبيَّة والتموينيَّة، في رسالة واضحة للعالَم قَبْلَ الفلسطينيِّين عن عجْزِ الكيان المحتلِّ المارق عن إدارة صراع شريف مع عناصر المقاومة دُونَ اللجوء إلى سياسة ترهيب وترويع المدنيِّين، سواء بالقصْفِ، أو بالمَوْتِ البطيء مع قطْع الإمدادات. فعلى الكيان الغاصب المتغطرس أنْ يردَّ في الميدان على الذين قاتلوه ووجَّهوا له صفعات لَنْ يمحوها التاريخ بدلًا من الردِّ عَبْرَ استهداف صريحٍ للمدنيِّين.
إنَّ ما يقُومُ به كيان الاحتلال الصهيونيِّ من خطوات تصعيديَّة تُخالف القانون الدوليَّ والإنسانيَّ يؤكِّد أنَّه يأمَنُ من العقاب الدوليِّ، ويتصرَّف كما يحلو له دُونَ خشيةٍ من أيِّ عقوبات حاليَّة أو مستقبليَّة. فسِجلُّه المليء بالجرائم والمذابح التي مرَّت دُونَ حسابٍ حقيقيٍّ يؤكِّد لَه أنَّ ما سيرتكبه من جرائم سيمرُّ كسابقه، فالاحتلال الإسرائيليُّ يمارس سياسة ممنهجة لتدمير البنى الأساسيَّة والمرافق في قِطاع غزَّة؛ بهدف تدمير حياة المَدنيِّين في غزَّة وزيادة معاناتهم، ما يُنذر بانهيار إنسانيٍّ كاملٍ في غزَّة، ويُعدُّ جريمة ضدَّ الإنسانيَّة، حيث تعمَّد كيان الاحتلال المارق ممارسة عقاب جماعيٍّ للمواطنين الفلسطينيِّين المَدنيِّين ومنازلهم، في خطوات تُمثِّل جرائم حربٍ مكتملة الأركان تطلَّب تدخُّلًا عاجلًا.
ولا شكَّ تفاقُم الوضع الإنسانيِّ في القِطاع نتيجة الإرهاب الصهيونيِّ يؤكِّد أنَّ المُجتمع الدوليَّ باتَ ملزمًا بالتحرُّك عاجلًا لتهدئة الأوضاع ولرفع الحصار عن غزَّة، ومحاسبة مرتكبي تلك الجرائم من الصهاينة، وعدم الاستمرار في سياسة عدم المحاسبة تجاه الكيان الصهيونيِّ الغاصب، الذي تزداد وتيرة جرائمه عِندما يأمَن من العقاب. لذا على جميع الدوَل والمؤسَّسات الدوليَّة الرائدة، وخصوصًا الأُمم المُتَّحدة، الوفاء بالتزاماتها بمنع النظام العنصريِّ الإسرائيليِّ من الملاحقة الجماعيَّة للفلسطينيِّين المُضطَهدين بسبب الفشل العسكريِّ الذي مُنِيَت به قوَّات الاحتلال في عمليَّة «طوفان الأقصى».

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: کیان الاحتلال

إقرأ أيضاً:

لازاريني .. “إسرائيل” تستخدم الغذاء والمساعدات الإنسانية سلاحا في غزة

#سواليف

قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل #اللاجئين_الفلسطينيين ( #أونروا )، #فيليب_لازاريني، الجمعة، إن ” #إسرائيل ” تستخدم #الغذاء والمساعدات الإنسانية سلاحا في #غزة.

وأضاف لازاريني في منشور عبر حسابه على منصة “إكس”، أن ” #الجوع واليأس ينتشران في قطاع #غزة مع استخدام #الاحتلال الغذاء والمساعدات الإنسانية سلاحا”.

وأشار إلى أن “إسرائيل تفرض حصارا خانقا على غزة منذ أكثر من شهر وتواصل منع دخول البضائع الأساسية، مثل الغذاء والدواء والوقود، وهو ما وصفه بـالعقاب الجماعي”.

مقالات ذات صلة المحكمة الدستورية في كوريا الجنوبية تعزل الرئيس.. وفتح باب الترشح لخلافته 2025/04/04

وأوضح أن “المواطنين في غزة متعبون جدا لأنهم محاصرون في مساحة صغيرة”، مطالبا برفع الحصار ودخول المساعدات الإنسانية.

وفي 2 آذار/مارس الماضي، أغلقت سلطات الاحتلال معابر قطاع غزة أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للقطاع، ما تسبب بتدهور غير مسبوق في #الأوضاع_الإنسانية.

ومنذ الثامن عشر من آذار/مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة على غزة، متنصلا من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى مع حركة المقاومة الإسلامية “حماس” استمر 58 يومًا منذ 19 كانون الثاني/يناير 2025، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.

وبحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، فإنه استُشهد منذ الـ18 من الشهر الماضي ألف و163 فلسطيني، وأُصيب ألفان و 542 آخرون، غالبيتهم من النساء والأطفال.

وبدعم أمريكي، يرتكب جيش الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • النائبة أمل سلامة تستنكر الصمت الدولي تجاه الجرائم الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني
  • برلمانية تستنكر الصمت الدولي تجاه الجرائم الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني
  • جبالي: النظام الدولي عجز عن وقف ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ظلم تاريخي
  • “حماس”: جرائم العدو الصهيوني ضدّ أطفالنا لا تسقط بالتقادم
  • عبدالرزاق الهجري: استمرار تغييب قحطان جريمة سياسية وإنسانية والمجتمع الدولي مطالب بالتحرك
  • وقفات حاشدة في أمانة العاصمة تنديداً باستمرار العدو الصهيوني في ارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني
  • الاحتلال الصهيوني.. إرهاب دولة برعاية الغرب ووصمة عار في جبين الإنسانية
  • لازاريني .. “إسرائيل” تستخدم الغذاء والمساعدات الإنسانية سلاحا في غزة
  • (الأونروا): إسرائيل تستخدم الغذاء والمساعدات الإنسانية سلاحا في غزة
  • الأونروا: إسرائيل تستخدم الغذاء والمساعدات الإنسانية سلاحا في غزة