بمشاركة 300 شخصية وشركات محلية وعالمية

الدقم – «الوطن» :
يبحث منتدى الدقم الاقتصادي الذي تستضيفه المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم يومي 16 و17 أكتوبر الجاري مستقبل الصناعات الخضراء، والتوجهات الجديدة في قطاع الطاقة المتجددة، وأبرز المشروعات التي يتم تنفيذها في المنطقة في هذا القطاع.ويشارك في المنتدى الذي تنظمه الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص حوالي 300 شخصية من الخبراء والمتخصصين والمسؤولين في القطاعين العام والخاص.

ويأتي المنتدى دعما لخطة سلطنة عمان في التوسع في قطاعات الصناعات الخضراء والطاقة المتجددة، وأهمية تعزيز القطاع، ودوره في استقطاب الاستثمارات خاصة في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم, التي تتمتع بإمكانيات كبيرة في انتاج الطاقة المتجددة وتصنيع المنتجات الخضراء إضافة الى تخزين وتصدير الطاقة, وتتمتع المنطقة بفرص واعدة للشركات العاملة في سلاسل الامداد في الاقتصاد الأخضر.

وتشهد المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم حاليا تنفيذ عدد من المشروعات في قطاع الصناعات الخضراء، والطاقة المتجددة، والهيدروجين الأخضر، وتعد الدقم أحد أبرز المواقع المؤهلة لاستقطاب مشروعات الصناعات الخضراء القائمة على الطاقة المتجددة نظرا لما تتميز به من إمكانات الطاقة الشمسية والرياح، والإمكانات اللوجستية المتوفرة بالمنطقة لتصدير منتجات المصانع القائمة على الطاقة الخضراء والهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى التسهيلات المقدمة من الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة لاستقطاب الاستثمارات إلى المنطقة وتوفير سبل نجاحها.

ويعد منتدى الدقم الاقتصادي أول منتدى من نوعه يُعقد في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم يناقش مستقبل الصناعات الخضراء وسبل تعزيزها وتطويرها، وخلال المنتدى يقدّم خبراء ومتخصصون من سلطنة عُمان ودول مجلس التعاون الخليجي واليابان وبلجيكا والصين والهند والبرازيل وعدد من الدول الأخرى أوراق عمل عن مزايا الطاقة الخضراء في الدقم، وإمكانيات الدقم في مجال توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة، وزيادة الطلب على الطاقة الخضراء في ظل النمو العمراني والسكاني العالمي، وكيفية الاستفادة من التقنيات الحديثة لتعزيز أداء قطاع الصناعات الخضراء.

ويتطرق المنتدى أيضا إلى التطورات التقنية في قطاع المصافي والبتروكيماويات ودورها في تصنيع العديد من الأجزاء المطلوبة لنظام الطاقة المتجددة، بما في ذلك الألواح الشمسية وتوربينات الرياح والبطاريات، كما يناقش المنتدى الطلب العالمي على هذه المنتجات وإمكانيات الدقم في استقطاب هذه الصناعات. كما يتطرق المنتدى إلى الاستثمارات الضخمة في مصفاة الدقم ومحطة تخزين النفط الخام في رأس مركز، والفرص التي يوفرها هذا لمصنعي البتروكيماويات الذين يستهدفون الأسواق المتنامية المرتبطة بالتحول إلى الطاقة الخضراء والتكنولوجيا النظيفة.

ويسلّط المنتدى أيضا الضوء على إمكانيات ميناء الدقم في تحفيز الاستثمار في قطاع الصناعات الخضراء، والفرص المواتية لشركات النقل والملاحة البحرية والشحن في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: المنطقة الاقتصادیة الخاصة بالدقم الصناعات الخضراء الطاقة المتجددة الطاقة الخضراء فی المنطقة فی قطاع

إقرأ أيضاً:

«غاز شرق المتوسط».. فرصة لاستغلال 300 تريليون قدم مكعب غاز

يُعزّز منتدى غاز شرق المتوسط دور الدول المنتجة للغاز الطبيعى فى منطقة شرق المتوسط، لتكون مورداً رئيسياً لدول الاتحاد الأوروبى فى مجال الغاز، إذ يسمح المنتدى بوجود تنسيق وتعاون بين مصر، إحدى دول المنتدى، والدول الكبرى المنتجة للغاز الطبيعى فى المنطقة، لزيادة معدلات إنتاج الغاز، وإعادة تسييله وتصديره إلى أوروبا ضمن بدائل الغاز الروسى للقارة الأوروبية. ويُشكل منتدى غاز شرق المتوسط إحدى أدوات تحول مصر إلى مصدر إقليمى للطاقة فى المنطقة، إذ تمتلك الدولة المصرية جميع القدرات لتنفيذ هذا المشروع الحيوى، فمصر لديها إمكانات هائلة تُؤهلها لهذا الأمر. ويساعد المنتدى الذى دعت مصر إلى تشكيله على تعزيز ثقلها السياسى الإقليمى والدولى.

وجاء إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط فى يناير من عام 2019 ضن الخطوات المصرية للتحكّم فى مفاتيح شرق المتوسط وخلق حالة من الاستقرار بالمنطقة، وذلك بهدف تأسيس منظمة دولية تحترم حقوق الأعضاء بشأن مواردها الطبيعية، وذلك بما يتّفق مع القانون الدولى ودعم جهودها فى الاستفادة من احتياطياتها واستخدام البنية التحتية، مع بناء بنية جديدة تهدف إلى تأمين احتياجاتها من الطاقة.

وقال أسامة مبارز، أمين عام منتدى غاز شرق المتوسط، إن منطقة شرق المتوسط بها موارد واكتشافات مهمة للسوق العالمية، لذلك جاءت فكرة المنتدى لربط كل أصحاب المصالح من أجل صالح المنطقة والعالم، لاستغلال 300 تريليون قدم مكعب غاز بالمنطقة، وفقاً للتقارير العالمية.

وأوضح «مبارز» أن المنتدى هو المنظمة الوحيدة التى تضم كل أطراف الصناعة، حيث يعمل على تقريب وجهات نظر الحكومات والشركات والمستثمرين لدعم البنية التحتية وزيادة الاستثمارات وتعظيم الاكتشافات وخفض الكربون وتحقيق الاستدامة، حيث يضع المنتدى خارطة طريق لاستخدامات الغاز الطبيعى بأفضل وسيلة ممكنة، والتأكيد على أهمية التعاون مع الشركات لزيادة أعمال الاستكشاف للغاز بالمنطقة.

وقال د. جمال القليوبى، أستاذ البترول والطاقة، إنه خلال الفترة الحالية حقّقت وزارة البترول الكثير من النجاحات فى قطاع الغاز الطبيعى، حيث اتجه كثير من الشركاء إلى ضخ أموال جديدة منها إلى عمليات التنمية والتطوير، وعمليات تشغيل للحقول نفسها فى مصر.

مصر قادرة على أن تكون مركزاً إقليمياً لتداول الغاز والطاقة

وأوضح «القليوبى» أن قطاع البترول أصبحت لديه فى الوقت الحالى أريحية من خلال التعاقدات على صفقات، وزيادة توسعات دخول الغاز الطبيعى فى قرى «حياة كريمة»، أو حتى للتوسعات بالفترة المقبلة للمصانع، وبالنسبة للتوسعات للمدن السكنية الجديدة.

وأشار «القليوبى» إلى أن قطاع البترول فى الوقت الحالى يُركز بشكل أساسى على زيادة الإنتاج المحلى، والتركيز على خطط الاستكشاف والتنقيب والبحث، وبالتالى هو ما يزيد عمليات الإنتاج والاتجاه نحو التصدير إلى السوق الأوروبية، وهو ما يزيد قيمة مصر كمركز إقليمى لتداول الطاقة، خاصة مع عملها ودورها المهم فى منتدى غاز شرق المتوسط، والذى يعمل على توفير جزء من احتياجات أوروبا واستهلاكها من الغاز، لتُؤمّن احتياجاتها مع تعدّد مصادر الغاز لتكون فى مأمن من أى مشكلات قد تحدث فى أى دولة من هذه الدول.

وأوضح «القليوبى» أنَّ الاتحاد الأوروبى يقدم الدعم لمصر لتكون مركزاً إقليمياً لتداول الغاز والطاقة، لما لديها من قدرات كبيرة فى البنية التحتية القادرة على استقبال الغاز من دول الشرق المتوسط وتسييله وإعادة تصديره إلى الدول التى تحتاج إليه، لأن مصر لديها بنية تحتية جيدة جعلتها قادرة على القيام بهذا الدور المحورى دون عدد كبير من الدول الأخرى.

من جانبه، قال د. سعيد كامل، أستاذ اقتصاديات البترول والغاز بكلية الهندسة جامعة السويس، إن منتدى غاز شرق المتوسط يؤكد ريادة مصر الإقليمية يوماً بعد يوم، من حيث حماية مصالحها والحفاظ على مواردها الاقتصادية، خاصة أنها توفّر الغاز الطبيعى لدول أوروبا.

وأضاف «كامل»: زيادة اكتشافات الغاز الطبيعى وربط الحقول القبرصية مع التسهيلات المصرية تتم وفق خطة منظمة غاز شرق المتوسط من خلال الاتجاه إلى تصديرها للسوق الأوروبية، حيث تعمل المنظمة على تنظيم استغلال هذه الاستكشافات بين الدول الأعضاء. وأشار «كامل» إلى أن إعلان قيام منظمة تعمل كمنصة تجمع منتجى الغاز والمستهلكين ودول المرور، لوضع رؤية مشتركة، وإقامة حوار منهجى منظم حول سياسات الغاز الطبيعى، سيؤدى إلى تطوير سوق إقليمية مستدامة للغاز، للاستفادة القصوى من موارد المنطقة لصالح ورفاهية شعوبها.

وقال د. أشرف غراب، الخبير الاقتصادى، لـ«الوطن»، إن التعاون المشترك بين مصر وقبرص واليونان ودول منتدى غاز شرق المتوسط بشكل عام يُسهم فى تنفيذ عدد من المشروعات لتوريد وتسويق الغاز الطبيعى فى دول شرق أوروبا، وتأسيس شراكة تهدف لتجارة ونقل وتوريد الغاز إلى دول شرق أوروبا واليونان.

وأوضح «غراب» أن المنتدى يسهم فى زيادة حجم التجارة بين الدول، إضافة إلى إنشاء مصر منتدى غاز شرق المتوسط بين الدول والذى من أهم نتائجه التعاون فى نقل الغاز الطبيعى من شرق المتوسط إلى أوروبا، حيث تقوم مصر باستقبال الغاز من شرق المتوسط وتقوم بإعادة تصديره إلى الأسواق الأوروبية، إضافة إلى توقيع اتفاقية بين مصر وقبرص لتشجيع المستثمرين على إنشاء خط غاز بحرى بين الدولتين لنقل الغاز من حقل أفروديت القبرصى إلى مصانع الإسالة بمصر وإعادة تصديره، وهو ما يُمثل نقلة كبيرة للقطاع، فى ظل الاستفادة من الغاز الطبيعى فى السوق المحلية أو تصديره إلى الخارج.

 

مقالات مشابهة

  • وزير الكهرباء يبحث مع سفير اليابان تعزيز فرص الشراكة والاستثمار
  • وزير الكهرباء يبحث مع سفير اليابان سبل تعزيز فرص الشراكة والتعاون والاستثمار
  • منتدى البحوث الاقتصادية: يجب أن تكون المشروعات الصغيرة محور التحول الطاقي
  • مؤتمر منتدى البحوث الاقتصادية «ERF» يناقش التحول نحو الطاقة النظيفة
  • عرقاب يبحث فرص الاستثمار والشراكة في المحروقات مع البوسنة والهرسك
  • عرقاب يبحث فرص الإستثمار والشراكة في المحروقات مع البوسنة والهرسك
  • انطلاق منتدى الاستثمار السعودي البحريني غداً في الظهران إكسبو لتعزيز العلاقات الاقتصادية
  • «معلومات الوزراء»: التكيفات مسؤولة عن 50% من أحمال الكهرباء في القاهرة صيفا
  • «غاز شرق المتوسط».. فرصة لاستغلال 300 تريليون قدم مكعب غاز
  • وزير الكهرباء يبحث مع سفير مصر الجديد لدى بكين تعزيز التعاون مع الشركات الصينية