أوراق الخريف : المغرب.. حلم يتحقق وفرحة عارمة بالإنجاز
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
لقَدْ تحقَّق الحلم، فلا يأس مع الحياة، هكذا هي المغرب كما نعرفها، نجحت وزفَّ الملك محمد السادس الفرحة الكبرى للمغرب وللأُمَّة العربيَّة وإفريقيا بفوز بلاده في تنظيم كأس العالَم لكرة القدم بالمشاركة مع إسبانيا والبرتغال للرجال لعام 2030م، وذلك اعترافًا بالمكانة التي وصلت إليها المغرب رياضيًّا وتنمويًّا وتطوُّرًا في مختلف المجالات.
فبعد خمس محاولات سابقة لتنظيم المونديال الكروي العالَمي، لَمْ توفَّق فيها لأسباب عدَّة، وبعد ستِّ مشاركات في المونديال العالَمي، استطاع المغرب أخيرًا أن يربحَ رهان التنظيم في ملف مشترك مع إسبانيا والبرتغال أقنع الاتِّحاد الدوَلي لكرة القدم (الفيفا) بالملف الثلاثي المشترك الذي من المتوقع أن يُحقِّقَ نجاحًا باهرًا في التنظيم والفعاليَّات المصاحبة، وهي المرَّة الأولى التي تُنظَّم فيها البطولة الكرويَّة في قارَّتَيْنِ مختلفتَيْنِ أوروبا وإفريقيا.
كُلُّنا يعرف ما حقَّقه المنتخب المغربي في النسخة الأخيرة من كأس العالَم 2022 في قطر والتي كانت بطولة استثنائيَّة رائعة لَمْ يشهد العالَم بطولة تضاهيها من قَبل، حيث حقَّق المغرب المركز الرابع، وحقَّق انتصارات وحضورًا قويًّا في هذه البطولة.
واليوم، يفرح الجميع بفرحة الشَّعب المغربي كما فرحت الأُمم قاطبة بهذا الاعتماد من قِبل مجلس الاتِّحاد الدوَلي لكرة القدم، وذلك اعترافًا بالمكانة المرموقة التي تحظى بها المملكة المغربيَّة عالَميًّا، حيث يُجدِّدُ (الفيفا) ثقتَه في المغرب كدَولة تستطيع أن تنظِّمَ الفعاليَّات الكبرى والأحداث العالَميَّة بأعلى درجات الإدارة والأمن والتنظيم والرفاهيَّة للضيوف والزوَّار.
إنَّني متفائل بأنَّ المغرب الشَّقيق سيكتب تاريخًا جديدًا للرياضة المغربيَّة والعربيَّة والإفريقيَّة في هذه البطولة وسيستعدُّ لها كثيرًا، وهو ما عوَّدنا عَلَيْه أسود الأطلس في كُلِّ مشاركة عالَميَّة، ممَّا يعكس المكانة التي وصلت إليها البلاد في عهد مليكها محمد السادس الذي يعمل على تطوير بلاده وتنميتها وجعلها نهضة شاملة في مختلف المجالات.
والمغرب اليوم يحصد ثمار التخطيط الاستراتيجي على جميع الأصعدة ومِنْها الرياضة، وأصبح يمتلك ملاعب جيِّدة ومنشآت رياضيَّة، كما أنَّ التنظيم يُعدُّ ترجمة حقيقيَّة لتطوير البنية التحتيَّة في هذا البلد العربي، وستُسهم البطولة في رواج الحركة السِّياحيَّة وتبادل الثقافات بَيْنَ الشعوب والتي تُعدُّ الرياضة واحدة من النوافذ الرئيسة لها على مرِّ العصور.
ومن المتوقع أن تُحقِّقَ الدَّولة الشَّقيقة مكاسب عديدة من التنظيم؛ لكونها تمتلك عددًا كبيرًا من الفنادق الكبرى إلى جانب الطُّرق المجهَّزة والمُدُن الرياضيَّة دُونَ الحاجة إلى الإنفاق على إنشاءات جديدة كثيرة، ما يجعل الاستثمارات المتدفِّقة استثمارات مباشرة تُسهم في نُموِّ الاقتصاد المغربي وتطوُّره.
حقيقةً ستكُونُ المملكة المغربيَّة عِند الحدث، خصوصًا وأنَّها قامت باستثمارات ضخمة في البنية التحتيَّة خلال العقود الأخيرة بشكلٍ خاصٍّ، سعيًا لتنظيم هذه البطولة التي ستكُونُ الأفضل في التاريخ كما أعلن رئيس الاتِّحاد المغربي لكرة القدم، وستكُونُ النهاية مشرِّفة لكُلِّ العرب وإفريقيا.
كنتُ أتمنَّى أن يكُونَ الملف ثلاثيًّا عربيًّا إفريقيًّا، ولكن السِّياسة اخترقت الرياضة لأسباب نأمل أن تنتهيَ سريعًا، وأن يحلَّ الوئام بَيْنَ الأشقَّاء العرب. وباللهجة المغربيَّة نقول «مرحب بكم وبكُلِّ العالَم في بلادكم بلاد السِّلم والثقافة، فالشمس ما غديش تغيب في ديك نهار العالَمي».. والله من وراء القصد.
د. أحمد بن سالم باتميرا
batamira@hotmail.com
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: لکرة القدم العال م
إقرأ أيضاً:
غوارديولا يكرر انتقاد أرتيتا لكرة مباريات كأس إنجلترا والاتحاد الإنجليزي يرد
رغم تأهل مانشستر سيتي لربع نهائي كأس إنجلترا، انتقد الإسباني بيب غوارديولا مدرب الفريق الكرة التي تُلعب بها مباريات البطولة المحلية، مما اضطر الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم للدفاع عن تلك الكرة.
وقارن غوارديولا بين الكرة وتلك المستخدمة في الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا، عقب فوز فريقه على بليموث في الدور الخامس 3-1 السبت، قائلا إنها "صعبة للسيطرة عليها وغير مناسبة".
وفي وقت سابق من هذا الموسم، تعرض مدرب أرسنال، الإسباني ميكل أرتيتا للسخرية بعد انتقاده كرة "بوما" التي استخدمت في كأس الرابطة.
وخسر "غانرز" مواجهته من ذهاب وإياب أمام نيوكاسل 0-4 في مجموع المباراتين ضمن الدور نصف النهائي.
وقال الاتحاد المحلي للعبة إن الكرة المستخدمة في كأس إنجلترا "تلبي جميع متطلبات الاختبار".
وقال متحدث باسم الاتحاد الإنجليزي "لقد تم اختبار كرة ميترا ألتيماكس برو التي استخدمت في كأس إنجلترا وجميع مسابقات الاتحاد الإنجليزي الأخرى، بما يتوافق مع اختبارات الاتحاد الدولي لكرة القدم".
وأضاف "يجب أن تتوافق جميع الكرات في الرياضة الاحترافية مع اعتماد الجودة الاحترافية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وهذه الكرة تلبي جميع متطلبات الاختبار".
وتابع "بالإضافة إلى ميترا، نتفهم أن التفضيل أمر نسبي، لكننا على ثقة من أن الكرة تؤدي بشكل جيد. ومع تسجيل أكثر من 350 هدفا في مباريات الأدوار الإقصائية حتى الآن، فإن ذلك يوفر عنصرا مثيرا لمثل هذه البطولة التنافسية".
إعلانوقال غوارديولا بعد فوز فريقه على بليموث المتعثر في دوري المستوى الأول "تشامبيونشيب": "الكرة لم تكن مناسبة، أنا آسف. حدث ذلك لسنوات عديدة في كأس إنجلترا أو كأس الرابطة".
وأضاف "أعلم أن الأمر يتعلق بعقد عمل ويتوصلون إلى اتفاقات، لكن الكرة لم تكن (جيدة). هل تعلم كم عدد التسديدات التي مرت فوق العارضة؟ ليس فقط تسديدة إرلينغ (هالاند)، انظروا إلى المباريات الأخرى".
وجاءت أهداف سيتي الثلاثة من أصل 29 تسديدة، من بينها 9 على المرمى.