تتواصل الاشتباكات لليوم الرابع في مواقع وبلدات إسرائيلية عقب عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي، بالتزامن مع غارات يشنها جيش الاحتلال على مختلف مناطق قطاع غزة، وتعد الأعنف منذ سنوات.

الجانب الإسرائيلي

وتشير الأرقام التي تنشرها وزارة الصحة الإسرائيلية إلى تجاوز عدد القتلى في صفوفها 900 قتيل، بينما وصل عدد الجرحى إلى 2600 جريح تتراوح حالتهم بين المتوسطة والحرجة.

يأتي ذلك فيما قالت سفارة دولة الاحتلال في واشنطن إن ما لا يقل عن ألف قتيل إسرائيلي وقعوا في هجوم حماس.

وأوردت صحيفة يديعوت أحرونوت تقديرات باحتمال ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين إلى ألف، في وقت يواصل فيه الجيش الإسرائيلي تحديث قوائم القتلى في صفوفه تباعا.

ونشر جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء قائمة جديدة بأسماء قتلاه ضمت 124 جنديا وضابطا آخرين قتلوا منذ بدء المواجهات مع المقاومة الفلسطينية السبت الماضي.

وتشير وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن معظم القتلى المعلن عنهم من لواء غولاني والكوماندوز (القوات الخاصة) والاستخبارات والمظليين والجبهة الداخلية.

الجانب الفلسطيني

في المقابل أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد الشهداء إلى 687، سقطوا في غارات جوية شنّتها قوات الاحتلال على أماكن مدنية آهلة بالسكان، بينهم 140 طفلا و105 من النساء.

كما ارتفع عدد الفلسطينيين الّذين قتلتهم إسرائيل في الضفة الغربية منذ السبت الماضي إلى 18، بينهم 3 أطفال، موزعين على محافظات رام الله والقدس وأريحا وقلقيلية والخليل ونابلس، وفق بيانات وزارة الصحة.

من جهته، قال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان له، إن طواقمه تعاملت، أمس الاثنين، مع 83 إصابة في الضفة الغربية، موضحًا أنّ إجمالي عدد الإصابات التي تعاملت معها طواقم الهلال الأحمر منذ السبت بلغ 436 إصابة.

الأسرى

أمّا الأسرى الإسرائيليون، فلم تعلن المقاومة عن عدد معين، لكنها تصف بأن هناك عشرات من المحتجزين لديها، مؤكدة أنها لن تتفاوض بشأنهم تحت القصف.

وقال المتحدث باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس أبو عبيدة، إن قضية الأسرى ملفّ إستراتيجي له مساره المعروف وله أثمان معروفة، وعلى إسرائيل أن تكون مستعدة لـ”دفع الثمن” مقابل إطلاق سراح الأسرى، وفق قوله.

وأكد أبو عبيدة أن كتائب القسام ما زالت تتحكم بسير المعركة وأن “العدو” عجز عن مواجهة مقاتليها في الميدان على مدى أكثر من 60 ساعة حتى الآن رغم امتلاكه كل أدوات التكنولوجيا العسكرية والأمنية التي وصل إليها العالم وأمدّته بها قوى الظلم والطغيان ورغم إنفاقه المليارات على جنوده تدريبا وتحصينا وتأمينا، بحسب وصفه..

كما أكّد أبو عبيدة أن المعارك بين مقاتلي القسام والقوات الإسرائيلية ما زالت مستمرة في مواقع عديدة على الأرض، مشيرا إلى أن التهديد بحرب برية أمر مثير للسخرية، وأنهم جاهزون لمعركة طويلة ومستعدون لكل الاحتمالات، وفق قوله.

وتوعد أبو عبيدة بأن كل استهداف للشعب الفلسطيني دون سابق إنذار سيقابل بإعدام رهينة من المدنيين، مُحمّلا إسرائيل أمام العالم مسؤولية هذا القرار، والكرة في ملعبه، قائلا “إن العدو لا يفهم لغة الإنسانية والأخلاق، وسنخاطبه باللغة التي يعرفها”، وفق قوله.

دعوة للتضامن والنفير

من جانب آخر، دعت حركة المقاومة حماس من وصفتهم “أحرار العالم” للنفير تضامنا مع الشعب الفلسطيني ونصرة لقضيته العادلة وحقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال.

وأعلنت حماس أن يوم الجمعة القادم يوم للنفير العام في العالم العربي والإسلامي تضامنا مع الشعب الفلسطيني ومقاومته، داعية “الثائرين” بالضفة الغربية للانتفاض والخروج في حشود تأكيدًا على وحدة المصير والمسار نحو القدس.

كما اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية أن مواقف بعض الأطراف الداعمة للاحتلال تشكلّ غطاء لتشجيعه في حربه على الشعب الفلسطيني.

وأطلقت حركة “حماس” هجوما غير مسبوق ضد إسرائيل منذ صباح سبت السابع من أكتوبر الجاري تحت اسم “طوفان الأقصى” بإطلاق آلاف القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل، ردا على اعتداءات الجنود والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى بالقدس المحتلة، وبموازاة ذلك تمت عمليات دخول غير مسبوقة لمقاتلين فلسطينيين داخل الأراضي المحتلة منها أراض احتلت في الـ48

المصدر: الهلال الأحمر الفلسطيني + الجزيرة + قناة ليبيا الأحرار

طوفان الأقصىفلسطين Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0

المصدر: ليبيا الأحرار

كلمات دلالية: يوهان يونيسيف يونيسف يونسيف طوفان الأقصى فلسطين

إقرأ أيضاً:

من كانت تقاتل إسرائيل في غزة؟

 

 

د. أحمد بن علي العمري

 

تدخلت حركة حماس مع حركات المقاومة الفلسطينية الأخرى في السابع من أكتوبر 2023 في غفوة من النظام الإسرائيلي باستخباراته وقوته، وأسرت العديد من الجنود والمجندات الإسرائيليين وحتى بعض المدنيين، والعالم كله يعرف بما فيه إسرائيل أن حركات المقاومة لا تعني الأسر بالمعنى المُطلق له ولكنها تأسر من أجل إنقاذ أسرى لها مظلومين في السجون الإسرائيلية، ساعتها هبَّ العالم المنافق كله متداعيًا لأجل إسرائيل، مدعين أنَّ حركات المقاومة هي الظالمة والمعتدية وحتى الإرهابية، ونسوا أن أكبر كثافة سكانية على الإطلاق في العالم في قطاع غزة، محاصرة منذ سبعة عشر عامًا.

لقد عانوا تحت هذا الحصار ولم يبق أمامهم إما العيش بكرامة أو الموت بكرامة، وما أصعب على الإنسان أن يختار بين العيش والموت.

المهم حصل ما حصل والعالم شاهد على ذلك، ولكن الغطرسة الإسرائيلية والجبروت الصهيوني لم يقبل ذلك فقد أعلن الحرب على غزة في حدودها الضيقة جدًا وجغرافيتها الصغيرة، معلنًا أن أهداف الحرب تتمثل في القضاء على حماس وتحرير الأسرى.

ولكن ماذا حصل بعد 471 يومًا من الحرب؟ هل تم القضاء على حماس وهل تحرر الأسرى؟

كلا، لم يحدث من ذلك شيء؛ بل العكس، هُزم الجيش الذي يزعم أنه لا يُقهر، على الرغم من الدعم الأمريكي المنقطع النظير والدعم الأوروبي الوفير، فلقد بقي المجاهدون أمام أعتى القوات العالمية وانتصروا بكل بسالة وشجاعة.

نعم هكذا هي المقاومة عندما يتقدم قادتها رجالهم المقاتلين ولا يبقون في الصفوف الخلفية فلقد استُشهد القائد إسماعيل هنية واستُشهد يحيى السنوار وشهد له العالم أجمع بأنه استشهد مقبلًا غير مدبر، ولم يكن محتميًا بالأسرى ولا بالدروع البشرية كما ادعى العدو.

وعند توقيع إسرائيل اتفاقية وقف إطلاق النار مرغمة على الرغم من الدعم الأمريكي والأوروبي لها، ماذا حدث؟ ومع تسليم أول دفعة من الأسيرات الإسرائيليات ماذا الذي ظهر؟ ظهر رجال المقاومة بكل عدتهم وعتادهم وسياراتهم منتشين رافعين الروس.

إذن.. فمن كانت تقاتل إسرائيل ومن قتلت وفي عددهم 50 ألف شهيد وأكثر من 100 ألف جريح.

الظاهر والواقع والحقيقة أنها لم تقتل ولم تجرح سوى المدنيين الأبرياء العزل، وقد عاثت فسادًا بتجريف الشوارع وهدم المدارس والمساجد والمستشفيات والجامعات، وحتى نبش القبور وفي أكبر المظاهر الإنسانية اشمئزازًا سماحها للكلاب الضالة بنهش الجثث.

فهل بعد هذا إنسانية؟

ولله في خلقه شؤون.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • «جيروزاليم بوست» العبرية: كيف ترى إسرائيل المقاومة الفلسطينية بعد طوفان الأقصى؟.. المروجون الفلسطينيون: سكان غزة أمة من الأسود بعد نجاتهم من الإبادة الكاملة
  • موقع صهيوني: عملية “طوفان الأقصى” ضربت “إسرائيل” بصدمات بدنية ونفسية
  • أردوغان يستقبل وفدًا من حركة حماس في أنقرة
  • حماس: طوفان الأقصى كسر أسطورة الاحتلال
  • حماس: معركة "طوفان الأقصى" كسرت أسطورة الاحتلال الإسرائيلي
  • حماس: معركة “طوفان الأقصى” أعادت القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام العالمي
  • من كانت تقاتل إسرائيل في غزة؟
  • ما بعد طوفان الأقصى
  • اليمن ضمن محور المقاومة
  • حماس: ذكرى الإسراء والمعراج تأتي في ظل أجواء مُفعمة بالإنجازات