التقت السفيرة الدكتورة نميرة نجم مديرة المرصد الأفريقي للهجرة بالاتحاد الإفريقي ،مع الدكتورة عبد الحكيم الواعر المدير العام المساعد و الممثل الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة "الفاو" لمنطقة الشرق الأدني وشمال إفريقيا، بمقر مكتب منظمة الفاو بالقاهرة أمس.


تناول اللقاء تطوير مشروعات  التعاون  بين المرصد والمكتب الإقليمي لاستكمال مباحثات بدأت  في المغرب بين المرصد و ممثلي مكتب منظمة الفاو  في الرباط، للبدء في  مشروع مشترك بين الجانبين، في ضوئه سيوفر المرصد  المعلومات الخاصة بالهجرة المناخية و تحليلها بالتعاون مع الفاو فيما يخص  الزراعة،  و الإستثمار في الأنشطة الزراعية ، في محاولة لمعالجة جزء من اسباب الهجرة الناتجة عن  التغيرات المناخية،  و تأثيره علي الزراعة،  وسبل استدراك توفير الأمن الغذائي  بالقارة الأفريقية.

سد فجوة العجز والنقص المتوقع

كما سيناقش اللقاء أيضًا سد فجوة العجز والنقص المتوقع والمتزايد في المحاصيل الزراعية والغذاء والهجرة والنزوح الداخلى من الريف للمدن بسبب التغييرات المناخية .

 

وفي تصريحات سابقة لها، قالت السفيرة الدكتور نميرة نجم مديرة المرصد الأفريقي للهجرة أن رفع وعى وإدراك المواطنين حول العالم بان ما يحدث لهم سببه التغيرات المناخية أصبح ضرورة ملحة  ، نظرا لان الابحاث تشير الى عدم إدراك ووعي شعوب العالم  بتأثيرات التغيرات المناخية عليهم ،  فالبعض مازال لايعترف ويرى ان هذه التأثيرات المناخية بعيدة عنهم وهم  في منأي عنها ، بما في ذلك سكان المناطق الأكثر تأثرا بتداعيات التغيرات المناخية ، ومع ذلك فهم يرون انها إضرارها ستؤثر على الاجيال القادمة ولن تؤثر عليهم. جاء ذلك خلال كلمتها في قمة التنقل المناخي الذي نظمها المركز العالمى للحركة المناخية التابع للأمم المتحدة علي هامش الأسبوع الرفيع المستوى للجمعية العامة ٧٨ للأمم المتحدة.


وأشارت نجم أن البيانات لها أهمية في التخطيط المسبق للهجرة المناخية، وموائمة واعداد المواطنين في المناطق المنكوبة للتنقل من بيوتهم لمناطق اخرى للحفاظ على الحياة ، وان نقص الأنظمة  التحذير المبكر للتنبؤ بالمناخ  و البيانات فيما يتعلق بما هو فعال وما هو غير قابل للتنفيذ في الوثائق القانونية يتطلب التعامل معه.

 

وكان قد أرسل أ.د. الطيب البكوش الأمين العام لمنظمة الإتحاد المغرب العربي ، ووزير خارجية تونس السابق، رسالة تهنئة للسفيرة د. نميرة نجم مديرة المرصد الأفريقى للهجرة بالرباط، قال فيها: " يسرني بمناسبة فوزكم بجائزة "جوستيتيا " العالمية لعام 2023 للاحتفال بأبرز النساء المتميزات في القانون على مستوى العالم، وذلك في الاحتفال الذي أقامته مبادرة "نساء فى القانون الدولى بفيينا،  أن أتقدم إليكم بأحر التهاني وتمنياتي الخالصة بالتوفيق والنجاح المستمر ".


واستضاف برنامج من القاهرة على شاشة النيل للاخبار، السفيرة د. نمير نجم مدير مرصد الهجرة بالاتحاد الافريقى من نيويورك بالولايات المتحدة عبر برنامج سكايب ، ويدور حول أبرز المحطات الدبلوماسية والمساهمات القانونية التي رشحتها لنيل جائزة العدالة "جوستيتيا " العالمية في فيينا  كأبرز النساء في القانون بالعالم لعام ٢٠٢٤، البرنامج  ويقدمه المذيع  ايمن السيد، ورئيس التحرير تحرير الاعلامى حامد محمود.

 

13292176-d4dc-4470-976c-056c5d89f1bc 0d03b9b0-7fd7-4201-8a42-22a082933867

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاتحاد الإفريقي منظمة الأغذية والزراعة الفاو نميرة نجم التغیرات المناخیة نمیرة نجم

إقرأ أيضاً:

شهر الرحمة و التغيير

يهل علينا شهر رمضان كل عام محمّلًا بالنفحات الإيمانية والفرص الثمينة التي يجب اغتنامها، فهو شهر الرحمة والمغفرة والتغيير الإيجابي، ليس فقط في العبادات، بل في السلوكيات والعادات أيضًا. فهو ليس مجرد فترة زمنية نمتنع فيها عن الطعام والشراب، بل هو مدرسة عظيمة لتقويم الأخلاق وتنقية النفس من العادات السلبية التي قد تضعف أجر الصيام وتؤثر على علاقتنا بالآخرين.

ومع قدوم هذا الشهر الكريم، يصبح من الضروري أن نقف مع أنفسنا وقفة تأمل، ونعيد النظر في سلوكياتنا، فكم من عادات سيئة اعتدنا عليها دون أن نشعر بمدى أثرها السلبي؟ ومن بين هذه السلوكيات التي يجب الحذر منها الغيبة، والنميمة، والتنمر، والتي يمكن أن تفسد صيامنا وتُذهب بركة أيامنا وليالينا. في هذا التقرير، سنستعرض أهمية تهذيب السلوك في رمضان، وكيف يمكننا استغلال هذا الشهر المبارك لتحقيق التغيير الإيجابي في حياتنا.

تهذيب السلوك في رمضان: ضرورة لا خيار

إن الصيام ليس مجرد امتناع عن الأكل والشرب، بل هو تدريب للنفس على التحكم في الشهوات والرغبات، وعلى رأسها السيطرة على اللسان. فكثير من الناس يقعون في الغيبة دون إدراك لحجم الذنب الذي يرتكبونه، رغم تحذير الله تعالى من ذلك في قوله:

"وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ" (الحجرات: 12).

إن الغيبة، وهي ذكر الآخرين بسوء في غيابهم، والنميمة، أي نقل الكلام بهدف الإفساد، من أخطر العادات التي قد تسلب الإنسان حسناته دون أن يدرك، وقد تؤدي إلى فساد العلاقات الاجتماعية ونشر الضغينة بين الناس. أما التنمر، فهو صورة أخرى من الأذى، حيث يتم الاستهزاء بالآخرين أو التقليل من شأنهم، وهو أمر ينافي تعاليم الإسلام التي تدعو إلى الرحمة والتسامح.

لذلك، علينا أن نجعل رمضان فرصة لترويض ألسنتنا، فلا نجلس في مجالس الغيبة، ولا ننقل الكلام بهدف الإفساد، ولا نسمح لأنفسنا بأن نؤذي غيرنا بالسخرية أو التحقير، بل نسعى جاهدين إلى أن يكون كلامنا طيبًا، وأفعالنا محسوبة، حتى نحصل على الأجر الكامل لصيامنا.

الصيام: تجديدٌ للجسد وصفاءٌ للنفس

لا تقتصر فوائد الصيام على الجانب الروحي فقط، بل تمتد لتشمل الجوانب الصحية والنفسية أيضًا. فمن الناحية الجسدية، يعمل الصيام على تجديد الخلايا وإزالة السموم المتراكمة في الجسم، مما يساعد في تحسين عمليات الأيض وتعزيز صحة الجهاز الهضمي. وقد أثبتت الدراسات أن الصيام المنتظم يسهم في تحسين وظائف المخ، وتقليل الالتهابات، وتعزيز صحة القلب.

أما من الناحية النفسية، فإن الصيام يعزز قدرة الإنسان على التحكم في رغباته وانفعالاته، مما يساعد على تقوية الإرادة وتعزيز الصبر. كما أن الابتعاد عن العادات السلبية يمنح النفس شعورًا بالسلام الداخلي، ويجعل الإنسان أكثر قدرة على التفاعل الإيجابي مع الآخرين، مما ينعكس على جودة علاقاته الاجتماعية.

استثمار رمضان في رفع الحسنات وزيادة البركة

لكي نحقق أقصى استفادة من رمضان، لا بد أن نستغل هذا الشهر في أعمال الخير والطاعات التي تضاعف حسناتنا، ومن بين الأمور التي يمكن التركيز عليها:

مراجعة سلوكياتنا وضبط ألسنتنا

يجب أن يكون رمضان فرصة لمراقبة أقوالنا وأفعالنا، والحرص على أن تكون خالية من الأذى والظلم. فالصيام لا يقتصر على الامتناع عن الطعام والشراب فقط، بل يشمل الامتناع عن كل ما يضر الآخرين أو يؤذي مشاعرهم.

الإكثار من الاستغفار والتوبة

لا يوجد إنسان معصوم من الخطأ، لكن رمضان يمنحنا الفرصة لمحو الذنوب وتطهير القلوب. فالاستغفار يفتح أبواب الرحمة والمغفرة، ويجعل الإنسان أقرب إلى الله، ويمنحه راحة نفسية وسكينة داخلية.

الإحسان إلى الآخرين ومساعدتهم

رمضان هو شهر العطاء، وأفضل ما يمكن فعله هو مد يد العون لمن يحتاج، سواء كان ذلك بتقديم الصدقات، أو بمساندة من حولنا بالكلمة الطيبة والتصرف الحسن.

الانشغال بالطاعات بدلاً من العادات السلبية

كل لحظة في رمضان ثمينة، فلماذا نضيعها في القيل والقال؟ يمكننا استغلال الوقت في قراءة القرآن، والتأمل في معانيه، وصلة الأرحام، والإكثار من الذكر والدعاء، حتى نخرج من رمضان ونحن أكثر قربًا من الله.

ومسك الختام

يأتي رمضان ليكون فرصة عظيمة لكل من يريد إصلاح نفسه، وتهذيب سلوكه، ورفع درجاته عند الله. فكما نحرص على صحة أجسادنا خلال الصيام، علينا أن نحرص على صحة أرواحنا وأخلاقنا، ونبتعد عن كل ما قد ينقص من أجرنا. الغيبة، النميمة، والتنمر ليست مجرد أخطاء بسيطة، بل هي معاصٍ يمكن أن تُذهب بحسنات الصائم دون أن يشعر.

فلنكن أكثر وعيًا بأقوالنا وأفعالنا، ولنجعل رمضان نقطة انطلاق نحو حياة أكثر نقاءً، خالية من العادات السيئة، مليئة بالخير والطاعات. فإذا أحسنا استغلال هذا الشهر، فإن أثره سيستمر معنا طوال العام، وسنكون أقرب إلى الله، وأكثر سلامًا مع أنفسنا والآخرين.

مقالات مشابهة

  • مشاهد مؤلمة.. رحلة موت لنازحي الفاو أفرزتها حرب السودان
  • البودكاست وقدرة التغيير
  • «تيته» تبحث مع سفير مالطا سبل دعم الشعب الليبي وتعزيز الاستقرار
  • إنتاج 5 أصناف جديدة من محصول القمح عالية الإنتاجية.. خبراء: تطوير أصناف قمح جديدة ضرورة لمواجهة التغيرات المناخية.. الأصناف الحديثة من القمح أكثر تحملًا وإنتاجية
  • «تيته» تبحث مع الاتحاد الأوروبي التطورات السياسية والتحديات الراهنة
  • الصناعة: إنشاء مشاريع عملاقة في مدينة الفاو
  • مارس.. شهر التقلبات المناخية والبرد في السعودية
  • "أحد التغيير" عنوان عظة الأحد على قناة ON
  • شهر الرحمة و التغيير
  • أستراليا تشهد ثاني أكثر صيف حرارة في تاريخها بسبب التغير المناخي