أفادت وسائل إعلام فلسطينية ، بدوي صفارات الإنذار بهجوم المقاومة الفلسطينية في هرتسليا، جليل يام، كفار شمرياهو، جليلوت، رمات هشارون، تل أبيب، هيركون.


وأعلنت السفارة الإسرائيلية في واشنطن ، اليوم ، ارتفاع عدد الوفيات جراء هجوم المقاومة الفلسطينية على تل أبيب إلى 1008 على الأقل.

 

من جانبها، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينين بحسب آخر إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية إلى 788 شهيدًا، وإصابة 4000 بجروح متفاوتة.

وبحسب الصحة الفلسطينية، أنه من بين الشهداء 140 طفلاً و105 سيدات.

وقصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية، عدة منازل وعمارات سكنية بمناطق عديدة من قطاع غزة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أعلام فلسطينية السفارة الاسرائيلية الإسرائيلية الطائرات الحربية الإسرائيلية المقاومة الفلسطيني الفلسطينية صفارات الإنذار

إقرأ أيضاً:

مآلات استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة

 

د. عبدالله آلبوغبيش **

 

لم يبق سوى عدد ضئيل من الأسرى الإسرائيليين لدى قوات المقاومة الفلسطينية، فهناك من قُتلوا إثر القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، وهناك آخرون قُتلوا ردًا على المذابح التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الأبرياء الفلسطينيين، ومن تم إنقاذهم أو إخلاء سبيلهم خلال الحرب على القطاع قد لا يتجاوز 20 أسيرًا.

لذلك يتساءل المرء: ما الأسباب التي تجعل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يرفض المقترحات بشأن وقف إطلاق النار لإنقاذ ما تبقى من الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية، مُتجاهلًا مظاهرات عشرات الآلاف في الأراضي المحتلة ضد مخططاته باستمرار حرب لم تحقق أهدافها حتى الآن؟!

لا ريب في أن الأسباب التي تدفع بنيامين نتنياهو لتجاهل مقترحات وقف إطلاق النار والمظاهرات ضده لا تتعدى المصالح الفردية والحزبية. فهو يجد نفسه أمام تساؤلات أمنية لابد له من الرد عليها أمام القضاء، إذا توقفت الحرب، بشأن هشاشة الوضع الأمني الذي استطاعت المقاومة الفلسطينية كسره وتجاوزه بسهولة والدخول إلى عمق الأراضي المحتلة وبالتالي القضاء على أكثر من ألف مستوطن أغرتهم الوعود الإسرائيلية بتوفير الأمن لهم والإقامة في الأراضي الفلسطينية المحتلة. فعملية طوفان الأقصى فضحت تلك الهشاشة الأمنية وبات واضحا للمستوطن الإسرائيلي وبالتالي للرأي العام العربي والعالمي أن تلك الوعود لم تكن سوى وعودا إعلامية لا تمت بالواقع من صلة وأن دخول قوات المقاومة الفلسطينية إلى الأراضي المحتلة خير دليل على ذلك.

هنا يقف نتنياهو أمام السؤال الذي لا مفر له منه والذي يجعل مستقبله السياسي على المحك ما قد يلغيه من الحلبة السياسية الإسرائيلية، وتفاديًا لذلك يواصل الحرب على القطاع حتى وإن لم تؤتِ أكلها وهذا ما نلاحظه يوميًا من خلال قصف المنازل والمدارس والمستشفيات وحتى مراكز تقديم المساعدات الدولية بلا هوادة ودون رحمة.

السبب الآخر يرتبط بالضغوط التي يتعرض لها من داخل حزبه؛ فالاستجابة للجهود الإقليمية والدولية بشأن وقف إطلاق النار تعني تجاهله لمطالب المُتطرفين والمُتزمتين في حزبه بالاستمرار في الحرب مهما كلَّف الثمن، ومثل هذا التجاهل يؤدي إلى إقالته من رئاسة الحزب وبالتالي التعرض للمسائلات القضائية المحتملة، وهنا تتشابك مصالحه الفردية والحزبية التي أظهر للجميع بأنه غير مستعد للتخلي عنها لصالح "الأمن القومي الإسرائيلي".

أما المزاعم بشأن القضاء على حركة حماس حيث يرددها نتنياهو ردا على الدعوات لوقف الحرب، فهي ضرب من الخيال، فحركة حماس لا تقتصر على عدة أشخاص سياسيين أو عسكريين؛ إذ إنها بلورةٌ لفكرة ورؤية وطنية للتحرر من الاحتلال وكما يعلم الجميع فإنه من المستحيل القضاء على الفكر، فالفكر متواصل ومستمر مهما حاول المحتل القضاء على أصحابه، ففكرة المقاومة والنضال ضد الاحتلال متجذرة لدى الفلسطينيين وإن اغتيال قادة حماس أو سائر الحركات الفلسطينية لا يعني القضاء على تلك الفكرة فإنها تتواصل مادام هناك شعب يسمى الشعب الفلسطيني، لذلك فإن نتنياهو يعلم قبل كل شخص آخر بأن الحديث عن القضاء على حماس وذراعها العسكري ليس إلا مزاعم لا يمكن تحقيقها على أرض الواقع إطلاقا، وهي وسيلة تأتي في سياق الحفاظ على المصالح الفردية والحزبية ليس إلّا.

إقليميًا، أظهرت عملية طوفان الأقصى أن كيان الاحتلال لم يكن بذلك المستوى من الردع الذي يردده الاعلام الإسرائيلي والغربي، فقد بات كيان الاحتلال مكشوفا أمام الجميع وأن مختلف الحركات المناهضة للاحتلال قادرة على زعزعة استقراره المزعوم وبالتالي اتضح للجميع سواء في الداخل الإسرائيلي أو على صعيد الرأي العام العربي والدولي أن الاحتلال الإسرائيلي كيان هش أمنيًا وعسكريًا وسياسيًا وأن أسطورة الجيش الذي لا يُقهَر لم تعد سوى خرافة إعلامية يتم توظيفها لترويع المجتمعات في الشرق الأوسط، ومثل هذا التطور ليس بالأمر الهين، ومن هنا فقد وجد كيان الاحتلال الإسرائيلي نفسه مضطرا لاستعادة تلك الأسطورة إذا كان يريد الاستمرار في الحياة في الشرق الأوسط، لذلك لم يعد أمامه سوى خيار مواصلة الحرب سواء ضد الفلسطينيين أو ضد حزب الله اللبناني أو ضد إيران باعتبارها حاضنة المقاومة والدولة الوحيدة التي تدعم الفلسطينيين في عملية التحرر من الاحتلال.

أما على الصعيد الدولي، وتحديدًا في مستوى العلاقة مع الإدارة الأمريكية، فإن رئيس وزراء الاحتلال يعلم جيدًا أن إدارة بايدن لا تريد من وراء الدعوة إلى وقف إطلاق النار سوى تحقيق إنجاز في الشرق الأوسط قبيل الانتخابات الرئاسية يدفع الناخب الأمريكي نحو التصويت لصالح الحزب الديمقراطي، لذلك فإن نتنياهو لا يأخذ تلك الدعوات والمطالب على محمل الجد ويرى فيها خدمة للحملة الانتخابية الديمقراطية، حتى وإن أجرت إدارة بايدن كل التعديلات التي تخدم مصالح كيانه المحتل.

وعلى هذا لا يمكن التعويل على ورقة بايدن التي تنعقد من أجلها اجتماعات وزارية في القاهرة والدوحة. وما شهدناه من تفاعل إيجابي إسرائيلي مع الاجتماعات التي انعقدت في القاهرة والدوحة خلال الآونة الأخيرة ليس سوى محاولة لمنع إيران من الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، لذلك وبمجرد أن تبين لحكومة نتنياهو أن إيران تنتظر اللحظة المناسبة للرد على تلك الجريمة، تراجع نتنياهو عن ذلك التفاعل الإيجابي وواصل التعنت والاستمرار برفض المقترحات الأمريكية والإقليمية لوقف إطلاق النار.

إذن.. ما تُردده الماكينة الإعلامية الغربية والإسرائيلية بشأن الجهود لإنقاذ أرواح ما تبقى من أسرى لدى المقاومة الفلسطينية ليس إلّا للاستهلاك المحلي، وأن التعنت في الرد على المطالب والمقترحات والجهود لوقف إطلاق النار يتناقض تمامًا مع تلك الوعود الإعلامية، وبالتالي فإن نتنياهو يُقدِّم فعلًيا مصالحه الشخصية والحزبية على أرواح كل أولئك الأسرى، وليس من المُستغرَب تعميم تلك الرؤية على كل القادمين إلى الأراضي المحتلة للإقامة فيها، طمعًا في الوعود التي أغرتهم بها وكالات الهجرة الإسرائيلية من توفير الأمن والرفاهية، فوجود كل أولئك الأشخاص ليس إلّا خدمة لتحقيق الرؤية الصهيونية التي لا يهمها سوى بلوغ أهدافها الاستعمارية حتى وإن كلَّف ذلك أرواح القادمين إلى الأراضي المحتلة.

** باحث وأستاذ جامعي بإيران

مقالات مشابهة

  • لجان المقاومة تنعى شهداء قباطية
  • عُمان ترحب بقرار أممي بشأن السياسات الإسرائيلية بالأراضي الفلسطينية
  • قرار أممي يقضي بإنهاء وجود إسرائيل غير القانوني في فلسطين ويوصي بعدم تزويد تل أبيب بالأسلحة
  • علماء يحذرون من بكتيريا فائقة تقاوم المضادات الحيوية
  • مآلات استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة
  • وزير الصحة اللبناني: تفجيرات أجهزة الاتصال اللاسلكية تمت دون إنذار مسبق
  • عاجل | وزير الصحة اللبناني: عدد الشهداء حتى الآن 12 شهيدا بينهم طفلان
  • عقب الاعتداء امس.. بيان جديد من حزب الله
  • لجان المقاومة تدين التفجيرات التي استهدفت أجهزة اتصالات لبنانية
  • فلسطين 2 صاروخ فرط صوتي يمني اخترق سماء تل أبيب