باحثان في أمريكية الشارقة يطوّران أجهزة استشعار مصغرة لكشف الملوثات البيئية والفيروسات
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
الشارقة في 10 أكتوبر /وام/ طوّر باحثان من الجامعة الأمريكية في الشارقة، أجهزة استشعار مصغرة قادرة على اكتشاف الملوثات البيئية والفيروسات، فيما يعد ابتكارًا من المتوقع أن يحدث ثورة في العديد من الصناعات ويحسن نظام حياة الكثيرين.
وقام الباحثان وهما كل من الدكتورة رنا صابوني، أستاذ مشارك في الهندسة الكيميائية، والدكتور مهدي غميم، أستاذ مشارك في الهندسة الميكانيكية وكرسي أستاذية "دانة غاز" للهندسة، بالتعاون مع جامعة واترلو في كندا، بدمج تقنيتين في بحثهما اعتمدت الأولى على التوليف المستدام للمواد النانوية، أي الإنتاج المستدام والصديق للبيئة للجسيمات النانوية دون استخدام مواد كيميائية خطرة أو مذيبات سامة، والثانية على الأنظمة الكهروميكانيكية الدقيقة، وهي تقنية معالجة تستخدم لإنشاء أجهزة أو أنظمة متكاملة صغيرة تجمع بين المكونات الميكانيكية والكهربائية.
وقال الدكتور غميم: "عملنا في بحثنا على تطوير مشروعين مهمين للاستشعار قمنا في الأول بتطوير مستشعر للغاز للكشف السريع عن تسرب غاز ثاني أكسيد الكربون في أماكن العمل والذي يشكل مخاطر على السلامة، وفي الثاني بإنشاء أجهزة محمولة يمكنها استشعار وجود الفيروسات بسرعة، مثل فيروس كورونا، دون الحاجة إلى معدات مختبرية متطورة".
وأشار غميم إلى أن حجم المستشعر الصغير جعله يتميز بعدة ميزات حيث يمكن دمج هذا النوع من أجهزة الاستشعار مع الإلكترونيات واستخدامه في الأماكن الضيقة، كما يمكن تشغيله ذاتيًا نظرًا لمتطلبات الطاقة المنخفضة المرتبطة به".
وحول خططهم البحثية المستقبيلة قال الدكتور مهدي غميم: "قطعنا شوطًا كبيرًا في رحلة تطوير أجهزة الاستشعار، إلا أنه لا يزال هناك مجال للتحسين في تعزيز حساسيتها ونطاقها ونحن حاليًا بصدد استكشاف عمل أجهزة الاستشعار الكهروستاتيكية في المحاليل المائية، والتي هي وسيلة واعدة للكشف عن الملوثات الكيميائية، كما نخطط لتوسيع نطاق بحثنا في الاستشعار الحيوي وخطوتنا التالية هي الانتقال من النماذج الأولية لتقييم مستوى جاهزيتها التكنولوجية وجدواها التجارية".
من جانبها قالت الدكتورة صابوني: "يمكن لأجهزة الاستشعار الغازية/الكيميائية أن تلعب دورًا محوريًا في المراقبة البيئية من خلال اكتشاف وقياس الملوثات في الهواء والماء، وهي معلومات تعتبر ضرورية لمعالجة القضايا البيئية وضمان الامتثال للوائح وتدابير السلامة، وهو ما ينطبق أيضا على أجهزة الاستشعار الحيوية، التي يمكن استخدامها لتغطية التطبيقات المتعلقة بالرعاية الصحية في الكشف المبكر عن الفيروسات، حال عدم وجود مرافق مختبرية متقدمة لمساعدة الأطباء في التشخيص الصحيح".
وأضافت: "مهمتنا هي الاستفادة من الهياكل والأنظمة النانوية والميكروية لتطوير آليات كشف مبتكرة وسريعة وموثوقة تسهم في تحسين نوعية الحياة وتوفير بيئة عمل أكثر أمانًا".
إبراهيم نصيرات
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
إقرأ أيضاً:
"تنمية نفط عُمان" تستعرض إنجازاتها في مشاريع الطاقة الخضراء وجهود تعزيز الاستدامة البيئية
◄ الغريبي: رفع الوعي المجتمعي برحلة الشركة يتماشى مع أهداف "عُمان 2040"
◄ توليد 30% من احتياجات الشركة للطاقة من مصادر مُتجددة بحلول 2026
◄ محطة "أمين" تُنتج 100 ميجاواط كهرباء يوميًا
◄ المحطة تمتد لمساحة تعادل 480 ملعب كرة قدم
◄ توفير 95.5 مليون متر مكعب من الغاز سنويًا بفضل "أمين"
◄ "نمر" أكبر منطقة مستنقعات صناعية في العالم وموطن لأكثر من 130 نوعًا من الأحياء
الرؤية- ريم الحامدية
نظّمت شركة تنمية نفط عُمان جولة تعريفية لمجموعة من الصحفيين، في مشاريعها الرئيسية ضمن منطقة امتيازها، تأكيدًا على التزامها بإنتاج الطاقة المُستدامة، وقد أُتيح للزائرين الفرصة للتعرف على عمليات الشركة وأثر مشاريعها، فضلًا عن الاطلاع على جهودها لتوليد 30% من احتياجاتها من الطاقة من مصادر مُتجددة بحلول عام 2026، و50% بحلول عام 2030.
وتضمنت الجولة زيارة مشروع "أمين" للطاقة الشمسية الكهروضوئية، ومشروع الأراضي الرطبة في نمر بجنوب منطقة امتياز الشركة رقم 6.
وقال المهندس محمد بن أحمد الغريبي مدير الشؤون الخارجية والعلاقات الحكومية والاتصالات بشركة تنمية نفط عُمان: "سُرِرْنا باستضافة شركائنا من وسائل الإعلام المحلية؛ حيث أتاحت هذه الزيارة تسليط الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه شركة تنمية نفط عُمان في تعزيز الاقتصاد الوطني والتميز الفني وتنمية المجتمع. كما أتاحت الفرصة لتبادل الآراء حول أولوياتنا الأساسية ورحلتنا نحو الاستدامة". وأضاف الغريبي أن "رفع الوعي الإعلامي حول رحلتنا نحو التميز الفني والاستدامة يعزّز التزامنا بتنمية رأس المال البشري وتحقيق أهداف رؤية ’عُمان 2040‘ وطموحنا لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050".
وزار الوفد محطة أمين للطاقة الشمسية الكهروضوئية، التي تنتج 100 ميجاواط من الكهرباء يوميًا، وهو ما يكفي لتشغيل 15 ألف منزل. وقد ساهمت المحطة، التي تمتد على مساحة تعادل حجم 480 ملعب كرة قدم، في الانخفاض السنوي لانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بأكثر من 225 ألف طن، وهو ما يعادل ما تنفثه 23 ألف مركبة على الطرق، كما وفّرت حوالي 95.5 مليون متر مكعب من الغاز سنويًا منذ بدء التشغيل التجاري في عام 2020.
وتضمنت الزيارة، محطة معالجة المياه في حقل نمر؛ حيث يتعامل هذا المشروع- وهو أكبر منطقة مُستنقعات صناعية في العالم- مع حوالي 200 ألف متر مكعب من المياه المصاحبة لإنتاج النفط؛ باستخدام سلسلة من حقول القصب لتصفية الملوثات، وأصبح موطنًا لأكثر من 130 نوعًا من الطيور والأسماك والحياة البرية، كما يُسهم في تقليل الانبعاثات واستهلاك الغاز.