جريدة الوطن:
2024-09-19@00:04:37 GMT

خياران أمام المال الأميركي

تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT

خياران أمام المال الأميركي

عِندما عدَّ الرئيس الأميركي السَّابق، دونالد ترامب، احتلال العراق «غلطة سمينة قاتلة»، فإنَّه لَمْ يكُنْ ينتقد غرماءه من «آل بوش» على فعلة ابنهم، جورج، فقط؛ لأنه كان يروم أن تذهبَ فوائض الثروة الأميركيَّة (أموال بأرقام فلكيَّة هائلة) إلى أغراض أكثر أهمِّية وإلحاحًا. هذا هو السؤال بالضبط، الذي يشغل العقل السِّياسي الأميركي الآن: هل نرصد فائض ثرواتنا لـ»أوكرانيا»؟ أم لحلِّ مشكلة الحدود الجنوبيَّة للولايات المُتَّحدة الأميركيَّة: أيُّهما أهمُّ؟
يذهب مؤيِّدو الرأي الأوَّل إلى أنَّ عدم ضخِّ الأموال الأميركيَّة لتسليح وتقوية أوكرانيا له تداعيات مُدمِّرة: فهو سيفتح شهيَّة الرئيس الروسي بوتين للتطلُّع لاحتلال دَولة أوروبيَّة أخرى، إذا نجح في «ابتلاع» أوكرانيا! ناهيك عن مخاطر فتح الممرِّ للصين (كسابقة) من أجْلِ تتبُّع خُطى «الرفيق السَّابق»، بوتين، من أجْلِ احتلال جمهوريَّة الصين الوطنيَّة (تايوان)، عَبْرَ بحر الصين.


أمَّا مؤيِّدو الرأي الثاني، فيذهبون إلى أنَّهم يؤمنون بأنَّ أميركا أوَّلًا؛ لأنَّها أهمُّ من أوكرانيا والصراع ضدَّ موسكو: لذا فإنَّهم يقولون إنَّ ضبط الحدود الأميركيَّة لمنْعِ تسلُّل المُهرِّبين الذين يُدخلون أطنانًا من مادَّة «الفينتنول» المخدّرة إلى دواخل أميركا، الأمْرُ الذي يَقُودُ إلى تدمير فئة واسعة من الشبَّان والشَّابَّات الأميركان الذين يتزايد اعتمادهم على المخدّرات المُسرَّبة، تهريبًا، عَبْرَ الحدود، من المكسيك بخاصَّة.
والسؤال الأكثر إلحاحًا أمام الإدارة الأميركيَّة هذه اللحظة، هو: هل إنَّ حماية أميركا من المخدّرات المُهرَّبة أكثر أهمِّية، مقارنة بدعم أوكرانيا بمليارات الدولارات من فائض المال الأميركي؟ نقَّاد الرئيس الأميركي، «جو بايدن»، يعدونه أدنى حكمة بسبب «هدر» المال الأميركي من خلال إرساله لأوكرانيا، بَيْنَما تبقى الحدود الدوليَّة الأميركيَّة منفلتة، بلا ضبط أو حماية كافية للدِّفاع عن الشَّبيبة الأميركيَّة التي راحت المخدّرات المستوردة عَبْرَ الحدود المكسيكيَّة تدمِّر أجيالها الناشئة والشَّابَّة بلا هوادة وبلا رحمة؟

أ.د. محمد الدعمي
كاتب وباحث أكاديمي عراقي

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: ة الأمیرکی

إقرأ أيضاً:

على طريق المطار.. توقيف مروج مخدرات

أعلنت المديريّـة العـامّـة لقــوى الأمــن الـدّاخلي انه وفي إطار المتابعة المستمرة التي تقوم بها قوى الأمن الداخلي لمكافحة عمليات تجارة وترويج المخدّرات في مختلف المناطق اللبنانية، توافرت معطيات لشعبة المعلومات حول قيام مجهول بتخزين وترويج المواد المخدّرة في منطقة الضاحية الجنوبية.
على أثر ذلك باشرت القطعات المختصة في الشعبة إجراءاتها الميدانية والاستعلامية، وبنتيجة الاستقصاءات والتحريات توصلت الشعبة الى تحديد هويته والمنزل المستخدم من قبله لتخزين المخدّرات في محلة طريق المطار، ويدعى:
ح. ح. (مواليد عام 1985، لبناني)
وهو من أصحاب السوابق الجرمية بقضايا سرقة، مخدّرات، انتحال صفة أمنية، تهديد وإساءة أمانة.
بناءً عليه، أعطيت الاوامر للعمل على مداهمة مكان اقامته وتوقيفه.
بتاريخ 11-9-2024 وبعد عملية مراقبة دقيقة للمنزل في محلة طريق المطار، وبعد التأكد من وجوده بداخله، داهمته إحدى دوريات الشعبة وأوقفته.
بتفتيشه والمنزل تم ضبط:
 -/137/ مظروفاً مدوّن عليها "جوكر" بداخلها مادة الهيرويين زنتها بالكامل حوالى ۱۹۰ غ
- مظروف مدوّن عليه "كوليتي" بداخله مادة الهيرويين زنته حوالى ٠،٣ غ
- مظروف بداخله آثار الهيرويين
- انبوب بلاستيك، كمية من المظاريف النايلون، دفتر مدوّن عليه ملاحظات
- هاتف خلوي ومبلغ مالي
- سيارة رباعية الدفع نوع "هوندا crv " لون فضي ودراجة آلية لون كحلي دون لوحات.
بالتحقيق معه اعترف بما نسب اليه لجهة قيامه بتعاطي وتخزين المخدرات في منزله وترويجها في منطقة الضاحية الجنوبية على متن السيارة والدراجة المضبوطتين.
أجري المقتضى القانوني بحقه وأودع مع المضبوطات المرجع المختص بناء على إشارة القضاء.

مقالات مشابهة

  • ‏أوكرانيا: إسقاط 46 من 52 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا الليلة الماضية
  • على طريق المطار.. توقيف مروج مخدرات
  • عدد من القضاة يؤدون اليمين القانونية أمام الرئيس المشاط
  • رئيس هيئة رفع المظالم يؤدي اليمين القانونية أمام الرئيس المشاط
  • هدفه الطلاب.. مروّج مخدرات سقط في قبضة الأمن
  • روسيا تأمر بإخلاء قرى على الحدود مع أوكرانيا
  • باحث إسرائيلي يكشف عن الرعب الذي تنتظره إسرائيل بسبب صمود حماس .. خياران كلاهما مر أمام نتنياهو
  • الرئيس الإيراني يضع شرطا لإجراء محادثات مع أميركا
  • مستقبل تيك توك في أميركا على المحك أمام محكمة فيدرالية
  • ‏مصادر روسية: موسكو تأمر بإخلاء قرى على الحدود مع أوكرانيا في منطقة كورسك