منذ اليوم الأول لعملية "طوفان الأقصى" التي شنتها حركة "حماس"، وجهت الصحف الإسرائيلية أصابع الاتهام إلى إيران بالضلوع في دعم وتدريب العناصر المسلحة، وتناقلت أيضاً ما ورد في الصحف الغربية في هذا الشأن.

وتحت عنوان "تم التخطيط للهجوم منذ منتصف 2022 بمساعدة إيرانية وتدريب في لبنان"، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية،  عن مصادر استخباراتية أن حماس كانت تستعد لتلك العملية منذ أكثر من عام، وأن الهجوم يحمل بصمات إيرانية.

ونسبت إلى مسؤول سابق في وكالة المخابرات المركزية "سي آي إي" قوله: "ليس هناك شك في أن استخدام الطائرات الشراعية يتطلب تدريب المسلحين خارج غزة". وأفادت  مصادر استخباراتية أخرى أن "بعضهم تلقوا تدريبات في مخيمات اللاجئين في لبنان".

 

לא צריך להיות גאון גדול בשביל להבין את זה.
המטרה שלהם לחסל את ישראל

המשולש ועזה תמיד פועלים נגדנו.https://t.co/B1ejd60wOC

— Hen365 (@Hi_ci_yo) October 10, 2023

 


بصمة إيرانية

وأوردت الصحيفة الإسرائيلية تقرير "واشنطن بوست" الأمريكية، عن أن حماس خططت للهجوم المباغت على إسرائيل منذ أكثر من عام، ولهذا الغرض تلقت مساعدة من إيران التي زودتها بالتدريب العسكري والدعم اللوجستي وأسلحة بقيمة ملايين الدولارات، وذلك وفقاً لتصريحات مسؤولين استخباراتيين سابقين وحاليين، سواء في الغرب أو في الشرق الأوسط.
وتؤكد الصحيفة في تقريرها أنه بحسب تلك المصادر، لا يزال من غير الواضح الدور الدقيق الذي لعبته إيران في الهجوم الذي بدأ يوم السبت. ومع ذلك، أشار التقرير إلى أن كبار مسؤولي الاستخبارات السابقين والحاليين قرروا أن الهجوم يحمل بصمات الدعم الإيراني.
وقال مسؤول استخباراتي غربي طلب عدم الكشف عن هويته: "إذا عرف الناس كيفية استخدام السلاح، فإنك تتوقع منهم استخدامه في النهاية".
وأضاف المسؤول، وهو مطلع على معلومات استخباراتية حساسة، أن حماس كانت تستعد للعمل منذ أشهر، وأن الاستعدادات بدأت في منتصف عام 2022 على أبعد تقدير.

 


التدريب على طائرات شراعية

وشددت المصادر التي تحدثت مع الصحيفة أنه  من الصعب للغاية على حماس تنفيذ هجوم بهذا الحجم  دون مساعدة خارجية. وقال مارك بوليميروبولوس، وهو ضابط عمليات كبير سابق في وكالة المخابرات المركزية، إنه ليس هناك شك في أن استخدام المسلحين للطائرات الشراعية يتطلب التدريب خارج غزة.
كما قال مسؤولون استخباراتيون سابقون وحاليون إنه من الواضح أن بعض مسلحي حماس على الأقل تلقوا تدريبات على أساليب القتال المتقدمة، بما في ذلك في مخيمات اللاجئين في لبنان حيث يتمركز تنظيم "حزب الله" اللبناني والحرس الثوري الإيراني.
وقدر مايكل نايتس، الخبير في شؤون الميليشيات المدعومة من إيران، أن كبار الضباط هم الذين تدربوا في الخارج، وقاموا بنقل هذه المعرفة إلى مقاتلين آخرين داخل القطاع.

 


استخدام حماس

وفي مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، قال الكاتب الإسرائيلي نائل زوعبي تحت عنوان "إيران استأجرت حماس كمقاول من الباطن.. وسكان غزة ورقة مساومة"، إن الحيلة الإيرانية تتمثل في استخدام سيل من الأموال لشراء خدمات مسلحي حماس، الذين تم تدريبهم بأفضل طريقة لـ"إيذاء الأبرياء وبث الذعر" كما فعلت إيران في بلدان أخرى.
وأضاف الكاتب أن  "لإيران مصالح وأهدافاً واسعة، وهي تحاول أن تترك بصمة في الشرق الأوسط، وفي الدول العربية"، لافتاً إلى أنه حتى وقت قريب، كانت طهران اللاعب الرئيسي في إسقاط الحكومات والأنظمة في المنطقة، وعملت على بث الذعر وإرسال ملايين الأبرياء من دول سوريا ولبنان واليمن ودمشق إلى مصيرهم المرير.
وتابع: "لم يتردد قادة حماس في تنفيذ مخطط الإيرانيين، خصوصاً أنهم يقيمون في أفضل الفنادق والشقق الفخمة في العالم، ولا يهمهم كيف وكم سيعاني الغزيون من عدم مسؤوليتهم".

 

واشنطن: لا دليل يربط إيران بهجوم #حماس https://t.co/WzvuDApw8x

— 24.ae (@20fourMedia) October 9, 2023

 


إيران تدفع "حزب الله" لساحة الحرب

وتحت عنوان "مصدر سياسي: إيران تدفع حزب الله للدخول في الحرب ضدنا"، نشر موقع "عخشاف 14" الإسرائيلي تقريراً قال فيه إن الإسرائيليين مازالوا يحاولونإبقاء الوضع مستقراً  في الشمال، إلا أن هناك محاولات إيرانية لدفع "حزب الله" إلى دخول الحرب.
وأضاف الموقع، أنه بالتزامن مع زيادة هجمات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وقعت بعض الأحداث على الحدود اللبنانية، مشيراً إلى تصريحات مصدر سياسي بأن إيران تدفع التنظيم اللبناني للحرب ضد إسرائيل.


كيف تعمل إسرائيل؟

وأضاف المسؤول السياسي في حديثه للموقع، أن الهدف الرئيسي للحرب هو حرمان حماس من قدراتها، حيث وجه وزير الدفاع يوآف غالانت بزيادة الهجمات في غزة.
وفي الإطار السياسي، يحاول كبار صناع القرار الحصول على المزيد من الدعم من العالم، وتأمين فريق داعم  واسع النطاق، فيما ينفي المسؤول السياسي التقارير التي تفيد بتلقي إنذار مبكر من مصر، لكنه يعترف بوجود مشكلة في الاستخبارات وعملها، مؤكداً أنه سيكون هناك تحقيق في الأمر لاحقًا.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل إسرائيل الجيش الإسرائيلي حماس حزب الله حزب الله

إقرأ أيضاً:

خليل الحية: معركة طوفان الأقصى كسرت هيبة العدو



وأضاف الحية في كلمة له، أنه "بعد أن توقفت المعارك وانقشع غبارُها، قررت المقاومة أن تعلن بشكل رسمي عن ترجل عدد من القادة الكبار الذين رووا بدمائهم الطاهرةِ الزكيةِ هذه الأرضَ المباركةَ، لتنبتَ شجرةَ العزِّ والكرامة، وتزهرَ بطولةً ونصرًا، بعد أن أدَّوا الأمانةَ وسلَّموا الراية مرفوعةً لجيل جديد من القادة الصناديد، ليستكملوا المسير نحو القدس والأقصى، ويعبِّدوا الطريق للعودة الكبرى".

وتابع "ها هي حركتنا المجاهدةُ المباركةُ كما عوَّدتْنا وعوَّدتْ شعبَنا أن نكون في طليعة الشهداء، ونلتحمَ مع شعبنا في نفس الخندق، ونشاركَهم التضحيات، فاختلطت دماءُ وأشلاءُ قادتنا مع دماء وأشلاء شعبنا".

ونوه "إن قادة المقاومة يقدمون أرواحهم رخيصةً في سبيل الله مع الجند، لا يهابون الموت، مشتبكين مع العدو في الصفوف الأولى على طريق المقاومة من أجل فلسطين حرةً أبيَّة".

وأكمل الحية "نعزِّي أنفسنا وشعبَنا وكلَّ أمتنا بهذا المصاب الجلل والفقد العظيم، لقد أصابنا الحزنُ جميعًا".

وأوضح "تألَّمنا بوصول الأنباء المتتالية عن ترجل الشهداء القادة الذين عرفناهم وخبرناهم عن قرب ولسنوات طويلة، أمناءَ على قضيتهم ومصالحِ شعبهم العليا".


وقال الحية إن "قادتنا الشهداء خاضوا الملاحم البطولية والتضحيات الأسطورية في سبيل الله مع الآلاف من الكوادر والجنود من كتائب القسام، وإخوانهم من الفصائل المقاومة الأخرى، ومن أجل رفعة دينهم ووطنهم، ولم يتركوا الرايةَ لتسقط أو البوصلةَ أن تنحرف".

وأضاف أن "هذه الكوكبةُ المباركةُ من القادة الشهداء، التي جادت بدمائها بلا أي تردد، بعد أن أذاقوا العدو الويل والثبور لسنين طويلة، وسطَّروا صفحاتٍ من المجد التي سيخلدها التاريخ بأحرفٍ من نورٍ ونارٍ".

وأكد أنه "سيذكر التاريخُ أن أبطالَ كتائبِ القسام والمقاومةِ أركعوا العدو وجاؤوا به جاثيًا على ركبتيه، كما عاهدوا شعبَنا وأوفَوا بالعهد وأبرُّوا بالقَسَم".

وتابع "نرى الأسرى الأبطال يتم تحريرهم تباعًا، وجنودُ الاحتلال يخرجون من قطاعنا أذلَّةً صاغرين، تلاحقهم ضرباتُ المقاومين، ومحاكمُ المناصرين لفلسطين وأهلها".

ولفت إلى أنهم "يودعون اليوم هذه الثلَّةَ من القادة الكبار، الذين عشنا معهم وعايشناهم سنين طويلة، فلئن أحزننا الفراقُ والألمُ على فقدهم، فإننا نفخر ونعتز بهم وبشهادتهم، وعزاؤنا أنهم رحلوا شهداءَ ما وهنوا وما ضعُفوا وما استكانوا، بل كانوا في الطليعة المؤمنة المجاهدة التي خاضت غمار هذه المعركة بكل شموخٍ واقتدار".

وقال: "نخصُّ قائدَ الجهادِ والمقاومةِ، الرجلَ الذي عشقتهُ الملايينُ، وهتفتْ له دون أن تعرف له صورة، وكان اسمُه يزلزل قلوب الأعداء، ويرهبهم ويطاردهم ظلُّه، القائدُ الشهيدُ الملهم: *محمد الضيف "أبو خالد"،* الأسدُ الهصورُ الذي أمضى حياتَه مُطارَدًا ومطارِدًا لأعدائه، وقهر كلَّ مطارديه لأكثر من ثلاثين سنة".

كما أضاف الحية أيضا "الشهيد الضيف.. هذا الرجل الذي بدأ جهادَه في مرحلة لم نكن نملك فيها البنادق ولا الرصاص، ولم يكن لدى حماس وقسامها إلا الرؤيةَ السديدةَ والإرادةَ الصلبة".

وتابع "استطاع شهيدنا القائد محمد الضيف بفضل الله مع إخوانه الأحياء منهم والشهداء الأوائل: ياسر النمروطي، وعماد عقل، وصلاح شحادة، بناءَ جيشٍ تعجز عن فعله كثيرٌ من الجيوش حول العالم".

وبحسب الحية فإن "جيشا يضرب العدو بلا تردد، ويقتحم الحدود ويسطِّر المعاركَ والبطولات، جيشٌ يقوم على المجاهدِ الصنديد، قبل العُدَّة والعتاد... المجاهدِ صاحبِ الرؤيةِ والبصيرةِ والعقيدةِ السليمة... جيشٌ يحتضنه مجتمعُ المقاومةِ المستعدُّ لكل تضحية في سبيل حريته واستقلاله".

مقالات مشابهة

  • ماذا قال الإعلام الإسرائيلي على مشاهد تسليم الأسرى؟.. عاجل
  • قيادي في حماس: التحية لليمن وأنصار الله لما قدموه في معركة طوفان الأقصى
  • حماس: طوفان الأقصى أسقط هيبة الاحتلال وجيشه
  • الحية : الشعب والفصائل حققوا أهداف معركة طوفان الأقصى
  • خليل الحية: طوفان الأقصى تثبت أن هزيمة الكيان ممكنة
  • خليل الحية: معركة طوفان الأقصى كسرت هيبة العدو
  • القيادي في حماس إسماعيل رضوان: التحية إلى اليمن وأنصار الله لما قدموه في معركة طوفان الأقصى
  • حزب الله: نتقدم من حماس بأحرّ التعازي باستشهاد الضيف ورفاقه
  • شاهد | المقاومة الفلسطينية تنتزع حرية أسراها رغماً عن العدو الإسرائيلي
  • الإعلان عن مقتل مجموعة قادة فلسطينيين خلال معركة «طوفان الأقصى»