ريم بسيوني تقدم محاضرة عن ابن عطاء الله السكندري الثلاثاء المقبل
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
تقدّم الكاتبة ريم بسيوني، الثلاثاء المقبل، محاضرة عن تاريخ التصوف خلال الشهر الجاري، على خلفية إصدار كتاب «البحث عن السعادة»، وتُنظم المحاضرة في بيت السناري بحي السيدة زينب.
وأضافت ريم، عبر حسابها على فيس بوك، أنّ المحاضرة تتاول تاريخ الصوفية، وتأتي بعنوان «تجربة ابن عطاء الله السكندري ومعنى التوكل» من كتاب البحث عن السعادة رحلة في الفكر الصوفي وأسرار اللغة.
وكتاب «البحث عن السعادة» الصادر حديثا عن دار المعارف المصرية. يتناول مفهوم السعادة المرتبطة بالرضا، بتقديم رحلة تاريخية وفكرية عبر الصوفية منذ العصر الأموي وحتى المملوكي، ويركز على الحالة الإنسانية للمفكر الصوفي ورحلته من الوصول إلى مقام الرضا، وهو أعلى المقامات عند كثير من الصوفيين.
وريم بسيوني روائية وأكاديمية وهي أستاذ لغويات في الجامعة الأمريكية، أصدرت العديد من الكتب، بينها روايات «أولاد الناس» و«القطائع» و«الحلواني» وأصدرت مؤخرا روايتها «ماريو وأبو العباس»، وحصلت على العديد من الجوائز بينها جائزة الدولة في التفوق 2022 من وزارة الثقافة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ريم بسيوني جائزة الدولة دار المعارف
إقرأ أيضاً:
الدكتور محمد مهنا: تعدد الطرق الصوفية يعكس قدرات الناس في إدراك الحقيقة الإلهية
أكد الدكتور محمد مهنا، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، أن تعدد الطرق الصوفية ليس ظاهرة غريبة أو متناقضة، بل هو أمر طبيعي ويعكس التنوع في الاجتهادات البشرية في فهم وإدراك الحقيقة الإلهية، مثلما يحدث في مذاهب الفقه المختلفة.
وأوضح الدكتور مهنا أن التصوف يعد علمًا يرتبط بمعرفة الله تعالى، وأن السعي من خلاله هو محاولة للوصل إلى الله عبر التربية الروحية والصدق في التوجه إليه، مشيرًا إلى أن كل مريد يختار الطريق الذي يناسبه للوصول إلى الله وفقًا لتجربته الروحية وإدراكه للحق.
التصوف وفهم الحقيقة الإلهيةوفي حديثه خلال حلقة برنامج «الطريق إلى الله» على قناة "الناس"، أكد الدكتور محمد مهنا أن التصوف يعتمد على مفهوم "الصدق"، الذي يعتبر ثاني أعلى درجات الإيمان بعد النبوة.
وأشار إلى أن الصدق يتطلب من المسلم حالة من الارتباط القوي بالله سبحانه وتعالى، وهي ليست مجرد عبادة شكلية، بل عبادة تكون عن يقين وثقة في أن الله سبحانه وتعالى يراقب عبده في كل لحظة. وتابع قائلاً: "إن التصوف لا يتعلق فقط بالقوالب الظاهرة للعبادة، بل يكمن في الصدق الداخلي الذي يشعر به المسلم، ويعيش به طوال حياته".
تعدد الطرق الصوفيةوأشار أستاذ الشريعة إلى أن تنوع الطرق الصوفية هو انعكاس للاختلافات الطبيعية في قدرات الناس على إدراك الحقيقة الإلهية. فكل طريقة صوفية تعكس فهمًا معينًا للحقيقة، بناءً على التجربة الروحية ودرجة التزكية التي مر بها المريد.
كما أكد أن التصوف لا يسعى لخلق طرق متناقضة، بل يختلف بحسب استعدادات الناس وفهمهم الشخصي، ففي كل طريق يمر الإنسان بتجربة مختلفة تعكس درجة فهمه وتقديره للحقيقة.
مفهوم "مقام الإحسان" في التصوفوتطرق الدكتور مهنا إلى مبدأ "مقام الإحسان"، الذي يعتبر الأساس في التصوف، والذي فسره النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل، حيث قال: "أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه، فاعلم أنه يراك".
وأوضح أن هذا المفهوم يشير إلى مرحلة عالية من الإيمان، وهي عبادة لله تكون عن يقين كامل، يشعر فيها المسلم بوجود الله في كل لحظة من حياته. وأكد أن بعض الطرق الصوفية ترتكز على "المشاهدة"، حيث يرى المريد الحقيقة بعيون الإيمان، بينما تتسم طرق أخرى بمبدأ "المراقبة"، حيث يراقب المريد الله ويتقرب إليه بالعبادة والتقوى.
تنوع الطرق الصوفية واختلاف استعدادات النفوسكما أضاف الدكتور محمد مهنا أن الطرق الصوفية تتنوع حسب استعدادات النفوس وميول الأشخاص. فهناك من يميل إلى الزهد ويبحث عن البعد عن متاع الدنيا، بينما يجد آخرون راحتهم في العبادة والعمل الصالح. وأكد أن كل طريقة صوفية تستقطب تلاميذها الذين يتناسبون مع استعداداتهم الروحية. وأوضح أن التنوع في هذه الطرق لا يعني التناقض، بل هو تنوع طبيعي يعكس قدرة الإنسان على فهم الطريق الروحي الذي يناسبه.