فتاوى شغلت الأذهان 

احترس من أمر يضيع ثواب الصلاة.. واجتهد لتجنب الوقوع فيه

السر في تقديم الفاتحة على كل سور القرآن.. تعرف عليه

متى يكون الابتلاء غضب من الله؟.. علامتان احذر أن تتوافر لديك

هل كنس البيت ليلا سبب الفقر والنكد والمشاكل الزوجية؟

هل الرزق يقتصر على المال فقط؟ د. دينا أبو الخير تجيب

 

نشر موقع صدى البلد خلال الساعات الماضية عدد من الفتاوى التى تهم المواطنين ويسألون عنها في حياتهم اليومية، نبرز أهمها في هذا الملف .

 

فى البداية.. قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن رسول الله  -صلى الله عليه وسلم- أرشدنا إلى كل ما فيه خير وفلاح في الدنيا والآخرة، ونهانا عن كل ما فيه شر وهلاك .

وأوضح «جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه -صلى الله عليه وسلم- حثنا على الحرص على البر لأن به يزيد العمر، وكذلك الدعاء ، الذي هو في ذاته من أفضل العبادات، كما أنه يرد القدر، كما حذرنا من التهاون في المعاصي وارتكاب الذنوب ، حيث إنها تحرم العبد من الرزق.

واستشهد بما ورد في سنن ابن ماجة، أنه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: (لا يزيد في العمر إلا البر ، ولا يرد القدر إلا الدعاء، وإن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه)، منوها بأنه جعل الله سبحانه وتعالى بحكمته لكل شيء في هذه الدنيا سببا.

وتابع:  فجعل الولد يأتي بالزواج، والمريض يشفى بالدواء، وكذلك جعل القضاء يرد بالدعاء، والعمر يزيد بالبر، كما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث: "لا يرد القضاء إلا الدعاء"، أي: الأمر المقدر، فالدعاء يكون سببا في عدم نزول البلاء المقدر لذلك الشخص، وقيل: رده هو تهوين وتخفيف ما نزل على العبد منه.

وأضاف: “ولا يزيد في العمر إلا البر”، أي: الطاعات، والإحسان إلى الوالدين والأرحام وسائر الناس؛ فهي سبب في زيادة العمر، وقيل: الزيادة المعنية هي البركة في وقته وعمره، وكل من رد القضاء بالدعاء.

قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن هناك أمرا في التشهد أثناء الصلاة ، إذا غفل عنه أو تركه المُصلي، فإن صلاته باطلة عند الشافعية.

وأوضح «وسام» عبر البث المباشر بالصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: «هل زيارة آل البيت والأولياء والصالحين حرام؟»، أن الله سبحانه وتعالى قد شرع لنا ذكر آل بيت رسول الله –صلى الله عليه وسلم وأولياء الله الصالحين في التشهد بكل صلاة.

وأضاف: حتى أن الإمام الشافعي -رضي الله تعالى عنه- ذهب إلى أن الصلاة على الآل - آل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، بقول «اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد»، أي أن الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم في التشهد هو ركن من أركان الصلاة، إذا تركه المُصلي تبطل صلاته.

أجاب الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، ما هو السر في تقدم سورة الفاتحة على سائر سور القرآن الكريم ؟.

ليرد موضحا :"إن تقدم الفاتحة على سائر سور القرآن الكريم جاء كذلك لحكم كثيرة أهمها أنها اشتملت إجمالا على ما يوجد في القرآن تفصيلا، ومن ثم فهي كالمقدمة لسائر سور القرآن الكريم.

وللعلماء في ذلك كلام كثير نكتفي منه في هذا المقام بما نقله السيوطي عن الطيبي عليهما رحمة الله تعالى قال السيوطي: ﻗﺎﻝ اﻟﻄﻴﺒﻲ: ﻫﻲ - أي الفاتحة -  ﻣﺸﺘﻤﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻧﻮاﻉ ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻮﻡ اﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻣﻨﺎﻁ اﻟﺪﻳﻦ: ﺃﺣﺪﻫﺎ ﻋﻠﻢ اﻷﺻﻮﻝ ﻭﻣﻌﺎﻗﺪﻩ ﻣﻌﺮﻓﺔ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺻﻔﺎﺗﻪ ﻭﺇﻟﻴﻬﺎ اﻹﺷﺎﺭﺓ ﺑﻘﻮﻟﻪ: {اﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﺮﺣﻴﻢ} ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ اﻟﻨﺒﻮﺓ ﻭﻫﻲ اﻟﻤﺮاﺩﺓ ﺑﻘﻮﻟﻪ: {ﺃﻧﻌﻤﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ} ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ اﻟﻤﻌﺎﺩ ﻭﻫﻮ اﻟﻤﻮﻣﻲ ﺇﻟﻴﻪ ﻗﻮﻟﻪ: {ﻣﺎﻟﻚ ﻳﻮﻡ اﻟﺪﻳﻦ}. 

ثانيها: ﻋﻠﻢ اﻟﻔﺮﻭﻉ ﻭﺃﺳﻪ اﻟﻌﺒﺎﺩاﺕ ﻭﻫﻮ اﻟﻤﺮاﺩ ﺑﻘﻮﻟﻪ: {ﺇﻳﺎﻙ ﻧﻌﺒﺪ}

ثالثها: ﻋﻠﻢ ﻣﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﺑﻪ اﻟﻜﻤﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻢ اﻷﺧﻼﻕ ﻭﺃﺟﻠﻪ اﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ اﻟﺤﻀﺮﺓ اﻟﺼﻤﺪاﻧﻴﺔ ﻭاﻻﻟﺘﺠﺎء ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺎﺏ اﻟﻔﺮﺩاﻧﻴﺔ ﻭاﻟﺴﻠﻮﻙ ﻟﻄﺮﻳﻘﻪ ﻭاﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺇﻟﻴﻪ اﻹﺷﺎﺭﺓ ﺑﻘﻮﻟﻪ: {ﻭﺇﻳﺎﻙ ﻧﺴﺘﻌﻴﻦ اﻫﺪﻧﺎ اﻟﺼﺮاﻁ اﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ}.

ﺭاﺑﻌﻬﺎ:ﻋﻠﻢ اﻟﻘﺼﺺ ﻭاﻷﺧﺒﺎﺭ ﻋﻦ اﻷﻣﻢ اﻟﺴﺎﻟﻔﺔ ﻭاﻟﻘﺮﻭﻥ اﻟﺨﺎﻟﻴﺔ اﻟﺴﻌﺪاءﻣﻨﻬﻢ ﻭاﻷﺷﻘﻴﺎء ﻭﻣﺎ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻭﻋﺪ ﻣﺤﺴﻨﻬﻢ ﻭﻭﻋﻴﺪ ﻣﺴﻴﺌﻬﻢ ﻭﻫﻮ اﻟﻤﺮاﺩ ﺑﻘﻮﻟﻪ: {ﺃﻧﻌﻤﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻏﻴﺮ اﻟﻤﻐﻀﻮﺏ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻻ اﻟﻀﺎﻟﻴﻦ}.

وهذا يبين لنا عظمة سورة الفاتحة ويبين أنها أعظم سورة في القرآن الكريم،وقد دلت السنة الصحيحة على ذلك : ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ اﻟﻤﻌﻠﻰ، ﻗﺎﻝ: ﻣﺮ ﺑﻲ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺻﻠﻲ، ﻓﺪﻋﺎﻧﻲ ﻓﻠﻢ ﺁﺗﻪ ﺣﺘﻰ ﺻﻠﻴﺖ ﺛﻢ ﺃﺗﻴﺖ، 
ﻓﻘﺎﻝ: «ﻣﺎ ﻣﻨﻌﻚ ﺃﻥ ﺗﺄﺗﻴﻨﻲ؟»ﻓﻘﻠﺖ: ﻛﻨﺖ ﺃﺻﻠﻲ،
ﻓﻘﺎﻝ: " ﺃﻟﻢ ﻳﻘﻞ اﻟﻠﻪ: {ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ اﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮا اﺳﺘﺠﻴﺒﻮا ﻟﻠﻪ ﻭﻟﻠﺮﺳﻮﻝ ﺇﺫا ﺩﻋﺎﻛﻢ ﻟﻤﺎ ﻳﺤﻴﻴﻜﻢ} [اﻷﻧﻔﺎﻝ: 24] .

ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: «ﺃﻻ ﺃﻋﻠﻤﻚ ﺃﻋﻈﻢ ﺳﻮﺭﺓ ﻓﻲ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺃﺧﺮﺝ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺠﺪ» ﻓﺬﻫﺐ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻴﺨﺮﺝ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﺬﻛﺮﺗﻪ، ﻓﻘﺎﻝ: «اﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ. ﻫﻲ اﻟﺴﺒﻊ اﻟﻤﺜﺎﻧﻲ، ﻭاﻟﻘﺮﺁﻥ اﻟﻌﻈﻴﻢ اﻟﺬﻱ ﺃﻭﺗﻴﺘﻪ» .

متى يكون الابتلاء غضب من الله، وما الفرق بين ابتلاء الرضا وابتلاء الغضب وعلامة كل منهما؟ سؤال أجابه الدكتور شوقي إبراهيم علام مفتي الجمهورية. 

وقال مفتي الجمهورية في بيان الفرق بين ابتلاء الرضا وابتلاء الغضب وعلامة كلٍّ منهما ردا على  سائل يقول: سمعت بعض الناس يقول: إن الابتلاء كما يكون بسبب غضب المولى سبحانه وتعالى على العبد، ويكون كذلك بسبب رضا المولى سبحانه؛ فنرجو منكم بيان ذلك، وهل هناك فرق بين ابتلاء الرضا وابتلاء الغضب؟ وما هي علامة كلٍّ منهما؟… إن الابتلاء من أقدار الله تعالى ورحمته، يجعل في طياته اللطف، ويسوق في مجرياته العطف، والمحن تحمل المنح، فكلُّ ما يصيب الإنسان من ابتلاءات هي في حقيقتها رفعة في درجة المؤمن وزيادة ثوابه ورفع عقابه، حتى الشوكة تُصيبه.

عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ شَوْكَةٍ فَمَا فَوْقَهَا إِلَّا رَفَعَهُ اللهُ بِهَا دَرَجَةً، أَوْ حَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه".

قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري" (10/ 105، ط. دار المعرفة): [وهذا يقتضي حصول الأمرين معًا: حصول الثواب، ورفع العقاب] اهـ.

وأوضح أن الابتلاء أمارة من أمارات محبة الله للعبد، ويدل على ذلك ما رواه ابن مسعود وغيره من الصحابة رضي الله عنهم أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذا أحَبَّ الله عبدًا ابتلاهُ لِيَسْمَعَ تضرُّعَهُ» أخرجه الإمام البيهقي في "شعب الإيمان"، وابن حبان في "المجروحين"، والديلمي في "المسند"، وابن أبي الدنيا في "الصبر والثواب" و"المرض والكفارات".

وفي رواية أخرى أخرجها الإمام الترمذي في "سننه" عن أنسِ بن مالك رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إنَّ عِظَمَ الجزاء مع عِظَمِ البلاءِ، وإنَّ اللَّه إذا أحبَّ قومًا ابتلاهم، فمَنْ رضي فله الرضا، ومَن سخط فله السَّخَطُ».

وأكد أن هناك فرقٌ بين ابتلاء الرضا وابتلاء الغضب وهو: أن ابتلاء الرضا هو الذي يُقَابَلُ من العبد بالصبر على البلاء؛ لِيَحْصُل العبد على رضا الله ورحمته؛ فهو علامة لحبِّ الله تعالى له، وليس دليلًا على غضب الله سبحانه وتعالى عليه، أما ابتلاء الغضب فهو الجزع وعدم الرضا بحكم الله تعالى.

قال الإمام ابن الملك في "شرح المصابيح" (2/ 324، ط. إدارة الثقافة الإسلامية): [«وإنَّ اللَّه إذا أحبَّ قومًا ابتلاهم، فمَنْ رضي»؛ أي: بالبلاء وصبر عليه فله الرضا؛ أي: يحصل له رضاء الله ورحمته، «وَمَنْ سَخِطَ»؛ أي: كره البلاء وجزع ولم يرضَ بحكم الله، فعليه السخط من الله والغضب عليه، والرضاء والسخط يتعلقان بالقلب لا باللسان، فكثير ممَّن له أنينٌ من وجعٍ وشدةِ مرضٍ مع أن في قلبه الرضاءَ والتسليم بأمر الله تعالى] اهـ.

وقال الملا علي القاري في "مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح" (3/ 1142، ط. دار الفكر): [نزول البلاء علامة المحبة، فمن رضي بالبلاء صار محبوبًا حقيقيًّا له تعالى، ومن سخط صار مسخوطًا عليه] اهـ.

وأبان: يفترق ابتلاء الرضا عن ابتلاء الغضب بوجه آخر، وهو أنَّ ابتلاء الغضب باب من العقوبة والمقابلة، وعلامته عدم الصبر والجزع والشكوى إلى الخلق، وابتلاء الرضا يكون تكفيرًا وتمحيصًا للخطيئات؛ وعلامته وجود الصبر الجميل من غير شكوى ولا جزع، ويكون أيضًا لرفع الدرجات؛ وعلامته الرضا وطمأنينة النفس والسكون لأمر الله.

قال الشيخ عبد القادر الجيلاني في "فتوح الغيب" (ص: 113، ط. دار الكتب العلمية): [علامة الابتلاء على وجه العقوبة والمقابلة: عدم الصبر عند وجوده، والجزع والشكوى إلى الخليقة والبريات.

وشدد أن علامة الابتلاء تكفيرًا وتمحيصًا للخطيات: وجود الصبر الجميل من غير شكوى وإظهار الجزع إلى الأصدقاء والجيران والتضجر بأداء الأوامر والطاعات، وأن علامة الابتلاء لارتفاع الدرجات: وجود الرضا والموافقة، وطمأنينة النفس، والسكون بفعل إله الأرض والسماوات، والفناء فيها إلى حين الانكشاف بمرور الأيام والساعات] اهـ.

قال الدكتور محمد عبد السميع، مدير إدارة الفروع الفقهية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه يجوز تنظيف البيت ليلًا، ولا شيء في ذلك، وليس بحرام كما يُعتقد بعض الناس.

وأضاف «عبد السميع» في إجابته عن سؤال: «هل كنس البيت ليلا سبب الفقر والنكد ؟»، أنه ليس في تنظيف البيت المنزل ليلًا وكذا المحال التجارية أي شر، ولا يوجد في الدين ما يمنع ذلك على كل حال، وما يعتقده بعض الناس من أن القيام بهذا الأعمال في الليل يؤدي إلى مكروه هو اعتقاد فاسد الباعث عليه هو التطير الذي نهانا الشرع عنه.

ونبه الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إلى أنه لم يرد شئ يفيد بأن تنظيف البيت يلا يجلب الفقر أو فيه تحريم، و بناءً على ذلك فلا حرج على المرأة أن تعمل على تنظيف بيتها ومنزلها في أي وقت سواء بالليل أو بالنهار، فلا حرج في ذلك شرعا. 

 ووردت أحاديث تحث على تنظيف البيوت، وتبين أن ذلك من خصال المؤمن، وأن تركه من خصال اليهود، فروى الترمذي من حديث سعد -رضي الله عنه- وقال: غريب. ورمز السيوطي له بالصحة. أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله طَيِّبٌ يحب الطَّيِّبَ، نَظِيفٌ يحب النظافة، كريم يحب الكرم، جَوَادٌ يحب الجُود؛ فنظفوا أَفْنِيَتَكُمْ، ولا تَشَبَّهُوا باليهود».

 وأوضح الشيخ عمرو الورداني، أمين عام الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه لا يوجد أي شيء يدل على حرمة كنس أو تنظيف البيوت ليلًا، متابعًا: «إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا».

وأفاد بأن كنس البيت وتنظيفه ليلًا ليس محرمًا ولا مكروهًا، فهو على الأصل وهو الإباحة في الأشياء، ولم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك نهي، ولم يثبت في قرآن ولا سنة أنه أمر يجلب الفقر والنكد والخلافات بين الزوجين، بل كل هذا خرافة لا صحة لها ولا أساس لصحة ذلك في الدين.

قالت الدكتورة دينا أبو الخير، الداعية الإسلامية، إن الرزق هو عطاء من الله لعباده، والرزق لا يعني المال فقط، كما يظن الكثير من الناس.

وأضافت دينا أبو الخير، في بث مباشر على صفحة موقع صدى البلد، أن هناك عطايا كثيرة من الله عزوجل، تفيد بأن الرزق ليس هو المال فقط، فهناك الصحة والأولاد.

وأشارت إلى أن الرزق، ورد في القرآن الكريم في أكثر من 100 موضع، مستشهدة بقوله تعالى (وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ) وقوله تعالى (وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ).

وذكرت أن هناك رزق مقسوم لنا من عند الله عزوجل، حدده الله لنا قبل الولادة، وهناك رزق مملوك من قبل الإنسان، سواء من الطعام أو المال أو الذرية، كما أن راحة البال من أنواع الرزق التي قد يفتقدها الكثير.

وأوضحت، أن هناك الرزق الموعود، وعد الله به عباده المؤمنين، فوعد أهل التقوى برزق من عنده تعالى، ووعد الله المؤمنين الذين اشترى منهم أموالهم وأنفسهم، بالجنة يوم القيامة.

واستشهدت بقوله تعالى (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ).

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء المصریة صلى الله علیه وسلم القرآن الکریم سبحانه وتعالى رضی الله عنه الفاتحة على سور القرآن الله تعالى رسول الله له تعالى من الله أن هناک فی ذلک

إقرأ أيضاً:

نصيحة من الشيخ الشعراوي لمن ابتلي بفقد حبيب أو قريب

قال الإمام الراحل محمد متولي الشعراوي، إمام الدعاة، رحمه الله عليه، إن الله -عز وجل- قال لعباده بأنه لم يجعل الحياة الدنيا هي الغاية الأبدية كما ذكر في كتابه الكريم: «الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ».

وأضاف الشعراوي في لقاء سابق له، أنه لا يجب على الشخص أن يستقبل الحياة دون ناقدها وهو الموت.

وأشار الى أنه إذا كان الموت غاية فإن الفراق ليس هين على أهل الميت، ولكن إذا كان المتوفي رجلاً صالحاً بين أهله فقد ذهب إلى خير مما ترك فيعد الحزن عليه أنانية وليس حب للمتوفى.

أما إذا كان غير صالح فمن الواجب أن يحزن أهله على فراقه لقوله تعالى: «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ»، قائلاً:" إن المصاب بالموت هو من حُرم ثواب الآخرة". 

الفرق بين ابتلاء الرضا وابتلاء الغضب 

ويفرق بين ابتلاء الرضا وابتلاء الغضب بأن ابتلاء الرضا هو الذي يُقابل من العبد بالصبر على البلاء، وابتلاء الغضب يُقابل بالجزع وعدم الرضا بحكم الله تعالى، وأيضًا فإنَّ ابتلاء الغضب باب من العقوبة والمقابلة، وعلامته عدم الصبر والشكوى إلى الخلق، وابتلاء الرضا يكون تكفيرًا وتمحيصًا للخطيئات، وعلامته وجود الصبر الجميل من غير شكوى ولا جزع، ويكون أيضًا لرفع الدرجات، وعلامته الرضا وطمأنينة النفس والسكون لأمر الله سبحانه وتعالى.

دعاء الصبر على الموت

يا ربّ إنّ الموت حقّ والساعة حق والجنة حق والنار حق، والموت قضاءٌ من عندك وقدر ونحن عبيدك وميّتنا عبدك ابن عبدك.

اللهم برحمتك التي وسعت كلّ شيء، اجعلنا من الصابرين، وارحم ميتنا واغفر له.

اللهم أنت الله الواحد الأحد الذي لم يلد ولم يولد، فارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهم إنّك خلقت الموت والحياة لتبتلينا أيّنا أحسن عملًا، وجعلت الموت آيةً للناس فكلّ خلقك راجعٌ إليك، اللهم فقدنا أخًا عزيزًا غاليًا على قلوبنا، ونحن نشهد أنّه كان يشهد أنّك أنت الله لا إله إلا أنت وأن محمدًا عبدك ورسولك، اللهم فاغفر له وارحمه، وألهمنا الصبر والسلوان.

مقالات مشابهة

  • مظاهر اهتمام القرآن الكريم بالمساجد وبيان فضلها
  • الإفتاء تكشف عن سيرة النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم
  • نصيحة من الشيخ الشعراوي لمن ابتلي بفقد حبيب أو قريب
  • ماذا قال النبي عن أعظم آية في القرآن.. يغفل عنها الكثيرون
  • من أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلّم
  • حكم قراءة سورة بعد الفاتحة في الركعتين الثالثة والرابعة.. دار الإفتاء توضح
  • حكم التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته
  • حكم تهنئة المسيحيين في عيدهم.. الإفتاء توضح
  • السفير عبدالله الرحبي: اللغة العربية كانت دائمًا حاضرة بقوة في تاريخ عمان (صور)
  • هل قرآن الفجر قبل الصلاة أم بعدها؟.. 10 أسرار لا يعرفها كثيرون