فتاوى شغلت الأذهان 

احترس من أمر يضيع ثواب الصلاة.. واجتهد لتجنب الوقوع فيه

السر في تقديم الفاتحة على كل سور القرآن.. تعرف عليه

متى يكون الابتلاء غضب من الله؟.. علامتان احذر أن تتوافر لديك

هل كنس البيت ليلا سبب الفقر والنكد والمشاكل الزوجية؟

هل الرزق يقتصر على المال فقط؟ د. دينا أبو الخير تجيب

 

نشر موقع صدى البلد خلال الساعات الماضية عدد من الفتاوى التى تهم المواطنين ويسألون عنها في حياتهم اليومية، نبرز أهمها في هذا الملف .

 

فى البداية.. قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن رسول الله  -صلى الله عليه وسلم- أرشدنا إلى كل ما فيه خير وفلاح في الدنيا والآخرة، ونهانا عن كل ما فيه شر وهلاك .

وأوضح «جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه -صلى الله عليه وسلم- حثنا على الحرص على البر لأن به يزيد العمر، وكذلك الدعاء ، الذي هو في ذاته من أفضل العبادات، كما أنه يرد القدر، كما حذرنا من التهاون في المعاصي وارتكاب الذنوب ، حيث إنها تحرم العبد من الرزق.

واستشهد بما ورد في سنن ابن ماجة، أنه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: (لا يزيد في العمر إلا البر ، ولا يرد القدر إلا الدعاء، وإن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه)، منوها بأنه جعل الله سبحانه وتعالى بحكمته لكل شيء في هذه الدنيا سببا.

وتابع:  فجعل الولد يأتي بالزواج، والمريض يشفى بالدواء، وكذلك جعل القضاء يرد بالدعاء، والعمر يزيد بالبر، كما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث: "لا يرد القضاء إلا الدعاء"، أي: الأمر المقدر، فالدعاء يكون سببا في عدم نزول البلاء المقدر لذلك الشخص، وقيل: رده هو تهوين وتخفيف ما نزل على العبد منه.

وأضاف: “ولا يزيد في العمر إلا البر”، أي: الطاعات، والإحسان إلى الوالدين والأرحام وسائر الناس؛ فهي سبب في زيادة العمر، وقيل: الزيادة المعنية هي البركة في وقته وعمره، وكل من رد القضاء بالدعاء.

قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن هناك أمرا في التشهد أثناء الصلاة ، إذا غفل عنه أو تركه المُصلي، فإن صلاته باطلة عند الشافعية.

وأوضح «وسام» عبر البث المباشر بالصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: «هل زيارة آل البيت والأولياء والصالحين حرام؟»، أن الله سبحانه وتعالى قد شرع لنا ذكر آل بيت رسول الله –صلى الله عليه وسلم وأولياء الله الصالحين في التشهد بكل صلاة.

وأضاف: حتى أن الإمام الشافعي -رضي الله تعالى عنه- ذهب إلى أن الصلاة على الآل - آل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، بقول «اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد»، أي أن الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم في التشهد هو ركن من أركان الصلاة، إذا تركه المُصلي تبطل صلاته.

أجاب الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، ما هو السر في تقدم سورة الفاتحة على سائر سور القرآن الكريم ؟.

ليرد موضحا :"إن تقدم الفاتحة على سائر سور القرآن الكريم جاء كذلك لحكم كثيرة أهمها أنها اشتملت إجمالا على ما يوجد في القرآن تفصيلا، ومن ثم فهي كالمقدمة لسائر سور القرآن الكريم.

وللعلماء في ذلك كلام كثير نكتفي منه في هذا المقام بما نقله السيوطي عن الطيبي عليهما رحمة الله تعالى قال السيوطي: ﻗﺎﻝ اﻟﻄﻴﺒﻲ: ﻫﻲ - أي الفاتحة -  ﻣﺸﺘﻤﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻧﻮاﻉ ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻮﻡ اﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻣﻨﺎﻁ اﻟﺪﻳﻦ: ﺃﺣﺪﻫﺎ ﻋﻠﻢ اﻷﺻﻮﻝ ﻭﻣﻌﺎﻗﺪﻩ ﻣﻌﺮﻓﺔ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺻﻔﺎﺗﻪ ﻭﺇﻟﻴﻬﺎ اﻹﺷﺎﺭﺓ ﺑﻘﻮﻟﻪ: {اﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﺮﺣﻴﻢ} ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ اﻟﻨﺒﻮﺓ ﻭﻫﻲ اﻟﻤﺮاﺩﺓ ﺑﻘﻮﻟﻪ: {ﺃﻧﻌﻤﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ} ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ اﻟﻤﻌﺎﺩ ﻭﻫﻮ اﻟﻤﻮﻣﻲ ﺇﻟﻴﻪ ﻗﻮﻟﻪ: {ﻣﺎﻟﻚ ﻳﻮﻡ اﻟﺪﻳﻦ}. 

ثانيها: ﻋﻠﻢ اﻟﻔﺮﻭﻉ ﻭﺃﺳﻪ اﻟﻌﺒﺎﺩاﺕ ﻭﻫﻮ اﻟﻤﺮاﺩ ﺑﻘﻮﻟﻪ: {ﺇﻳﺎﻙ ﻧﻌﺒﺪ}

ثالثها: ﻋﻠﻢ ﻣﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﺑﻪ اﻟﻜﻤﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻢ اﻷﺧﻼﻕ ﻭﺃﺟﻠﻪ اﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ اﻟﺤﻀﺮﺓ اﻟﺼﻤﺪاﻧﻴﺔ ﻭاﻻﻟﺘﺠﺎء ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺎﺏ اﻟﻔﺮﺩاﻧﻴﺔ ﻭاﻟﺴﻠﻮﻙ ﻟﻄﺮﻳﻘﻪ ﻭاﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺇﻟﻴﻪ اﻹﺷﺎﺭﺓ ﺑﻘﻮﻟﻪ: {ﻭﺇﻳﺎﻙ ﻧﺴﺘﻌﻴﻦ اﻫﺪﻧﺎ اﻟﺼﺮاﻁ اﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ}.

ﺭاﺑﻌﻬﺎ:ﻋﻠﻢ اﻟﻘﺼﺺ ﻭاﻷﺧﺒﺎﺭ ﻋﻦ اﻷﻣﻢ اﻟﺴﺎﻟﻔﺔ ﻭاﻟﻘﺮﻭﻥ اﻟﺨﺎﻟﻴﺔ اﻟﺴﻌﺪاءﻣﻨﻬﻢ ﻭاﻷﺷﻘﻴﺎء ﻭﻣﺎ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻭﻋﺪ ﻣﺤﺴﻨﻬﻢ ﻭﻭﻋﻴﺪ ﻣﺴﻴﺌﻬﻢ ﻭﻫﻮ اﻟﻤﺮاﺩ ﺑﻘﻮﻟﻪ: {ﺃﻧﻌﻤﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻏﻴﺮ اﻟﻤﻐﻀﻮﺏ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻻ اﻟﻀﺎﻟﻴﻦ}.

وهذا يبين لنا عظمة سورة الفاتحة ويبين أنها أعظم سورة في القرآن الكريم،وقد دلت السنة الصحيحة على ذلك : ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ اﻟﻤﻌﻠﻰ، ﻗﺎﻝ: ﻣﺮ ﺑﻲ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺻﻠﻲ، ﻓﺪﻋﺎﻧﻲ ﻓﻠﻢ ﺁﺗﻪ ﺣﺘﻰ ﺻﻠﻴﺖ ﺛﻢ ﺃﺗﻴﺖ، 
ﻓﻘﺎﻝ: «ﻣﺎ ﻣﻨﻌﻚ ﺃﻥ ﺗﺄﺗﻴﻨﻲ؟»ﻓﻘﻠﺖ: ﻛﻨﺖ ﺃﺻﻠﻲ،
ﻓﻘﺎﻝ: " ﺃﻟﻢ ﻳﻘﻞ اﻟﻠﻪ: {ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ اﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮا اﺳﺘﺠﻴﺒﻮا ﻟﻠﻪ ﻭﻟﻠﺮﺳﻮﻝ ﺇﺫا ﺩﻋﺎﻛﻢ ﻟﻤﺎ ﻳﺤﻴﻴﻜﻢ} [اﻷﻧﻔﺎﻝ: 24] .

ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: «ﺃﻻ ﺃﻋﻠﻤﻚ ﺃﻋﻈﻢ ﺳﻮﺭﺓ ﻓﻲ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺃﺧﺮﺝ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺠﺪ» ﻓﺬﻫﺐ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻴﺨﺮﺝ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﺬﻛﺮﺗﻪ، ﻓﻘﺎﻝ: «اﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ. ﻫﻲ اﻟﺴﺒﻊ اﻟﻤﺜﺎﻧﻲ، ﻭاﻟﻘﺮﺁﻥ اﻟﻌﻈﻴﻢ اﻟﺬﻱ ﺃﻭﺗﻴﺘﻪ» .

متى يكون الابتلاء غضب من الله، وما الفرق بين ابتلاء الرضا وابتلاء الغضب وعلامة كل منهما؟ سؤال أجابه الدكتور شوقي إبراهيم علام مفتي الجمهورية. 

وقال مفتي الجمهورية في بيان الفرق بين ابتلاء الرضا وابتلاء الغضب وعلامة كلٍّ منهما ردا على  سائل يقول: سمعت بعض الناس يقول: إن الابتلاء كما يكون بسبب غضب المولى سبحانه وتعالى على العبد، ويكون كذلك بسبب رضا المولى سبحانه؛ فنرجو منكم بيان ذلك، وهل هناك فرق بين ابتلاء الرضا وابتلاء الغضب؟ وما هي علامة كلٍّ منهما؟… إن الابتلاء من أقدار الله تعالى ورحمته، يجعل في طياته اللطف، ويسوق في مجرياته العطف، والمحن تحمل المنح، فكلُّ ما يصيب الإنسان من ابتلاءات هي في حقيقتها رفعة في درجة المؤمن وزيادة ثوابه ورفع عقابه، حتى الشوكة تُصيبه.

عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ شَوْكَةٍ فَمَا فَوْقَهَا إِلَّا رَفَعَهُ اللهُ بِهَا دَرَجَةً، أَوْ حَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه".

قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري" (10/ 105، ط. دار المعرفة): [وهذا يقتضي حصول الأمرين معًا: حصول الثواب، ورفع العقاب] اهـ.

وأوضح أن الابتلاء أمارة من أمارات محبة الله للعبد، ويدل على ذلك ما رواه ابن مسعود وغيره من الصحابة رضي الله عنهم أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذا أحَبَّ الله عبدًا ابتلاهُ لِيَسْمَعَ تضرُّعَهُ» أخرجه الإمام البيهقي في "شعب الإيمان"، وابن حبان في "المجروحين"، والديلمي في "المسند"، وابن أبي الدنيا في "الصبر والثواب" و"المرض والكفارات".

وفي رواية أخرى أخرجها الإمام الترمذي في "سننه" عن أنسِ بن مالك رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إنَّ عِظَمَ الجزاء مع عِظَمِ البلاءِ، وإنَّ اللَّه إذا أحبَّ قومًا ابتلاهم، فمَنْ رضي فله الرضا، ومَن سخط فله السَّخَطُ».

وأكد أن هناك فرقٌ بين ابتلاء الرضا وابتلاء الغضب وهو: أن ابتلاء الرضا هو الذي يُقَابَلُ من العبد بالصبر على البلاء؛ لِيَحْصُل العبد على رضا الله ورحمته؛ فهو علامة لحبِّ الله تعالى له، وليس دليلًا على غضب الله سبحانه وتعالى عليه، أما ابتلاء الغضب فهو الجزع وعدم الرضا بحكم الله تعالى.

قال الإمام ابن الملك في "شرح المصابيح" (2/ 324، ط. إدارة الثقافة الإسلامية): [«وإنَّ اللَّه إذا أحبَّ قومًا ابتلاهم، فمَنْ رضي»؛ أي: بالبلاء وصبر عليه فله الرضا؛ أي: يحصل له رضاء الله ورحمته، «وَمَنْ سَخِطَ»؛ أي: كره البلاء وجزع ولم يرضَ بحكم الله، فعليه السخط من الله والغضب عليه، والرضاء والسخط يتعلقان بالقلب لا باللسان، فكثير ممَّن له أنينٌ من وجعٍ وشدةِ مرضٍ مع أن في قلبه الرضاءَ والتسليم بأمر الله تعالى] اهـ.

وقال الملا علي القاري في "مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح" (3/ 1142، ط. دار الفكر): [نزول البلاء علامة المحبة، فمن رضي بالبلاء صار محبوبًا حقيقيًّا له تعالى، ومن سخط صار مسخوطًا عليه] اهـ.

وأبان: يفترق ابتلاء الرضا عن ابتلاء الغضب بوجه آخر، وهو أنَّ ابتلاء الغضب باب من العقوبة والمقابلة، وعلامته عدم الصبر والجزع والشكوى إلى الخلق، وابتلاء الرضا يكون تكفيرًا وتمحيصًا للخطيئات؛ وعلامته وجود الصبر الجميل من غير شكوى ولا جزع، ويكون أيضًا لرفع الدرجات؛ وعلامته الرضا وطمأنينة النفس والسكون لأمر الله.

قال الشيخ عبد القادر الجيلاني في "فتوح الغيب" (ص: 113، ط. دار الكتب العلمية): [علامة الابتلاء على وجه العقوبة والمقابلة: عدم الصبر عند وجوده، والجزع والشكوى إلى الخليقة والبريات.

وشدد أن علامة الابتلاء تكفيرًا وتمحيصًا للخطيات: وجود الصبر الجميل من غير شكوى وإظهار الجزع إلى الأصدقاء والجيران والتضجر بأداء الأوامر والطاعات، وأن علامة الابتلاء لارتفاع الدرجات: وجود الرضا والموافقة، وطمأنينة النفس، والسكون بفعل إله الأرض والسماوات، والفناء فيها إلى حين الانكشاف بمرور الأيام والساعات] اهـ.

قال الدكتور محمد عبد السميع، مدير إدارة الفروع الفقهية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه يجوز تنظيف البيت ليلًا، ولا شيء في ذلك، وليس بحرام كما يُعتقد بعض الناس.

وأضاف «عبد السميع» في إجابته عن سؤال: «هل كنس البيت ليلا سبب الفقر والنكد ؟»، أنه ليس في تنظيف البيت المنزل ليلًا وكذا المحال التجارية أي شر، ولا يوجد في الدين ما يمنع ذلك على كل حال، وما يعتقده بعض الناس من أن القيام بهذا الأعمال في الليل يؤدي إلى مكروه هو اعتقاد فاسد الباعث عليه هو التطير الذي نهانا الشرع عنه.

ونبه الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إلى أنه لم يرد شئ يفيد بأن تنظيف البيت يلا يجلب الفقر أو فيه تحريم، و بناءً على ذلك فلا حرج على المرأة أن تعمل على تنظيف بيتها ومنزلها في أي وقت سواء بالليل أو بالنهار، فلا حرج في ذلك شرعا. 

 ووردت أحاديث تحث على تنظيف البيوت، وتبين أن ذلك من خصال المؤمن، وأن تركه من خصال اليهود، فروى الترمذي من حديث سعد -رضي الله عنه- وقال: غريب. ورمز السيوطي له بالصحة. أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله طَيِّبٌ يحب الطَّيِّبَ، نَظِيفٌ يحب النظافة، كريم يحب الكرم، جَوَادٌ يحب الجُود؛ فنظفوا أَفْنِيَتَكُمْ، ولا تَشَبَّهُوا باليهود».

 وأوضح الشيخ عمرو الورداني، أمين عام الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه لا يوجد أي شيء يدل على حرمة كنس أو تنظيف البيوت ليلًا، متابعًا: «إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا».

وأفاد بأن كنس البيت وتنظيفه ليلًا ليس محرمًا ولا مكروهًا، فهو على الأصل وهو الإباحة في الأشياء، ولم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك نهي، ولم يثبت في قرآن ولا سنة أنه أمر يجلب الفقر والنكد والخلافات بين الزوجين، بل كل هذا خرافة لا صحة لها ولا أساس لصحة ذلك في الدين.

قالت الدكتورة دينا أبو الخير، الداعية الإسلامية، إن الرزق هو عطاء من الله لعباده، والرزق لا يعني المال فقط، كما يظن الكثير من الناس.

وأضافت دينا أبو الخير، في بث مباشر على صفحة موقع صدى البلد، أن هناك عطايا كثيرة من الله عزوجل، تفيد بأن الرزق ليس هو المال فقط، فهناك الصحة والأولاد.

وأشارت إلى أن الرزق، ورد في القرآن الكريم في أكثر من 100 موضع، مستشهدة بقوله تعالى (وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ) وقوله تعالى (وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ).

وذكرت أن هناك رزق مقسوم لنا من عند الله عزوجل، حدده الله لنا قبل الولادة، وهناك رزق مملوك من قبل الإنسان، سواء من الطعام أو المال أو الذرية، كما أن راحة البال من أنواع الرزق التي قد يفتقدها الكثير.

وأوضحت، أن هناك الرزق الموعود، وعد الله به عباده المؤمنين، فوعد أهل التقوى برزق من عنده تعالى، ووعد الله المؤمنين الذين اشترى منهم أموالهم وأنفسهم، بالجنة يوم القيامة.

واستشهدت بقوله تعالى (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ).

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء المصریة صلى الله علیه وسلم القرآن الکریم سبحانه وتعالى رضی الله عنه الفاتحة على سور القرآن الله تعالى رسول الله له تعالى من الله أن هناک فی ذلک

إقرأ أيضاً:

فتاوى :يجيب عنها فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عُمان

السائل يقول: كيف يستثمر المسلم ما بقي من شهر شعبان والاستعداد لشهر رمضان؟

التهيؤ لشهر رمضان المبارك ينبغي أن يكون أولا بشكر نعمة الله عز وجل على أن أنسأ للعبد، حتى يرجو أن يبلغه شهر رمضان القادم بمنه وفضله جل وعلا، فإن تكرار مواسم الخير التي تضاعف فـيها الأجور، وتعظم فـيها البركات، وتتنزل فـيها من رحمات الله تبارك وتعالى أعظم ما أنعم الله عز وجل به على عباده، فـينبغي للمسلم أن يستحضر معنى شكره لله تبارك وتعالى، مع رجائه أن يبلغه شهر رمضان القادم بمنه جل وعلا وفضله.

وفـي تكرار هذه المواسم عبرة وعظة، فلا ينبغي له أن يفوت الاعتبار والاتعاظ بتكرار هذه المواسم، وبترجيه أن يبلغه الله تبارك وتعالى شهر رمضان القادم، فإن عليه أن يتعظ بمرور الأعوام، وبانقضاء الأيام، وتصرم الليالي، وأن يعلم أن العمر يفوت، فإن لم يعمر أوقاته بالطاعات، ولم يملأ فراغه بالصالحات، فإنه قد يأتيه وقت لا يتدارك فـيه نفسه، ولا ينفعه فـيه الندم، ولذلك، فإن عليه أن يشحذ همته، وأن يأخذ بكل الأسباب التي أتاحها له ربه تبارك وتعالى اجتهادًا فـي الطاعات، وإقبالًا عليه سبحانه، وتركًا للمنكرات، وإعمارًا لأوقاته بالصالحات.

منذ لحظته هذه، لأن العمر يفوت، ولأن كل لحظة تمر من عمره، فإنها لا تعود إليه، ولذلك، فإنه يعتبر بهذا المعنى فـي دوران هذه المواسم التي يجدد فـيها الإيمان، وتعظم فـيها النفحات الربانية من الله تبارك وتعالى المطلوب من المسلم أن يعتبر بمضيها، وأن يكون متأهبًا للقاء الله تبارك وتعالى فـي أي وقت.

وهذا له سبيل يلخص فـي أن يبادر من لحظته هذه إلى التوبة مما قارفه من الذنوب فـي جنب الله تبارك وتعالى، فـيستغفر المولى الكريم على ما فرط فـيه، ويؤدي الحقوق، سواء كانت حقوقًا لله عز وجل، أو حقوقًا للعباد، ويستصحب معنى العزم على عدم العودة إلى ما كان عليه من مخالفة أمر الله جل وعلا.

ويتبع ذلك بالحسنات والصالحات، فلا معنى لأن يرجع إلى أن يدخل عليه رمضان، فإن باب التوبة مفتوح، وإنما هي خفقة قلب، يستشعر فـيها الندم فـي حق الله عز وجل على ما فرط وقصر، أو انتهك من حرمات، عليه أن يغتنم ترجيه لدخول رمضان فـي أن يصفـي نفسه من تلك الشوائب، وأن يقبل على الله تبارك وتعالى، وأن يستغفره مما وقع فـيه، وأن يحرص على أداء الفرائض، وأن يبادر من لحظته إلى أداء ما افترض الله عز وجل عليه من الفرائض، وأن يقرن ذلك أيضًا بما يستطيعه من النوافل والقربات، أما أن يتهيأ لرمضان، خصوصًا فـيمكن إجمال ذلك فـي أن ينظر فـيما فاته من رمضان المنصرم، ما الذي قصر فـيه؟ وما الذي كان يرجو أن يحققه فـي رمضان الماضي أو فـي أشهر رمضان الفائتة، ولكنه لم يتمكن منه؟ وحدثته نفسه أنه سيفعل وسيقوم وسيقرأ ويحفظ ويذاكر، وسيتلو كتاب الله عز وجل، وسيقوم الليل، وسيكثر من الاجتهاد، وأنه سيصل الرحم، وسيتصدق، ولكن فاته، أو لم يبلغ، ما كان يرجوه فـي رمضان الماضي، فعليه أن يتدارك ذلك الآن.

خير وسيلة للانتفاع فـي رمضان القادم هي أن يحاسب نفسه الآن فـيما بقي من هذا الشهر المبارك من شهر شعبان، فـيرجع بذاكرته إلى ما فاته من رمضان المنصرم، إن كان قد خطط لأجزاء من القرآن، أو لختمات، أو لتدبر لكتاب الله عز وجل، وحضور مجالس علم، وحلقات قرآن، وذكر، وأعمال صالحات، ولكنه ما تمكن، وكانت مجرد أمانٍ، إما أن نفسه قد تراخت، وفترت همته، وضعف عن بلوغ ما كان يرجوه، أو لصوارف شغلته عن تحقيق مبتغاه، فعليه أن يهيئ الأسباب من الآن، وأن يعد خطته لأجل أن يتلافى ما فاته فـي أشهر رمضان السابقة، هذه هي خير وسيلة عندي لإعمار رمضان بخير مما كان منه فـي رمضان الذي قبله، وهذا لا يمكن أن يكون حينما يجد نفسه فـي شهر رمضان، هذا يحتاج إلى أن يرجع إلى حساباته، وأن يحاسب نفسه، وأن يستعيد ذاكرته، وأن ينظر فـيما كان من شأنه فـي رمضان الفائت، فـي أوله، فـي وسطه، فـي آخره، كيف كان؟ حتى يتدارك ذلك فـي هذا الشهر المبارك القادم علينا بمشيئة الله تعالى.

ولا شك أنه لا يخفى على أحد أن رمضان هو شهر أداء فريضة الصيام، فهو الظرف الزمني لهذه العبادة، ورمضان هو شهر القرآن الكريم، فلما عرفنا ربنا تبارك وتعالى برمضان، عرفنا بأنه شهر القرآن، فقال: «شهر رمضان الذي أنزل فـيه القرآن»، فهذه تلاوة كتاب الله عز وجل، وإحياء رمضان فـي لياليه وأيامه بالقرآن الكريم تلاوة وحفظًا وسماعًا وتدبرًا وتعليمًا، هو من أعظم القربات وأفضلها، مع الإكثار من صنوف الطاعات الأخرى، مع قيام الليل قدر ما يستطيع، لا سيما فـيما يعرف بصلاة التراويح، فـيشهد الجماعة مع المصلين ويشهد معهم الذكر، ويسعى قدر المستطاع إلى أن يدرب نفسه على قيام الليل حتى لا يفوته فضل قيام ليلة القدر فـي العشر الأواخر من رمضان، ويحسن إلى أهل بيته، ويحسن إلى أرحامه، وإلى ذوي قرباه، وإلى جيرانه، نعم، يريد من رمضان أن يكون متزودًا له بتقوى الله تبارك وتعالى وبالأعمال الصالحات للعام كله، فهذا مما لا يحتاج إلى تذكير، وإنما كيف يكون ذلك؟ أرى أن الوسيلة الفضلى هي ما ذكرته، والله تعالى الموفق.

ـ يقول السائل: يبدأ المسلم متحفزا للعبادة فـيضع الخطط لتطبيقها فـي شهر رمضان، لكن مع دخول الشهر تتلاشى تدريجيا، هل هناك ما يمكن أن يساعد المسلم فـي استبقاء أهدافه والمحافظة عليها؟

عليه أن يستعين بالوسائل التي تبقي جذوة همته متقدة، من قرناء صالحين، ومن حرص على لزوم الجماعة فـي المسجد، واختيار حلقات مناسبة يجد فـيها بغيته، تجدد له إيمانه، نعم، من حرص على متابعة ما ينفعه من البرامج، كذلك الاستعانة بمن يمكن أن يعينه من أهل بيته، من خاصة أهل بيته فـي التزامه بالبرنامج الذي أعده لنفسه، هذه كلها من الوسائل التي تدخل فـيما كنت قد أشرت إليه من مراجعة النفس لتدارك ما فات فـي رمضان الماضي.

فإذا تبين من نفسه أنه كان قد عزم على جملة من الصالحات والطاعات والقربات، ولكنه أخفق فـيها، أو تكاسل عنها، فإن عليه أن يبحث لماذا؟ لأن الذي صرفه فـي رمضان الماضي قد يصرفه اليوم، فإذا كان اشتغل بصنوف من اللهو والترفـيه فـيما تبثه وسائل الإعلام الحديثة، خصوصًا فـي القنوات الفضائية، هو الذي صرفه، أو كان ذلك لضعف نفسه وفتور همته من تلقاء نفسه، أو كان ذلك بسبب اعتياده، ففقد إجلاله لشهر رمضان، وتقديره لما أودع الله عز وجل فـيه من بركات.

فالحاصل أن عليه أن يتحرى الأسباب التي أدت إلى ضعف همته وفتوره، ليتداركها فـي رمضان القادم، وعليه أن يستعين بكل ما يعينه على الثبات والمداومة والازدياد، ولا شيء أنفع من تعظيم الله عز وجل وإجلاله، وإجلال شعائره، وما أودعه فـي هذه العبادة من أسرار وحكم ولطائف، فهو حينما يجدد فـي نفسه هذه المعاني، ويتذكر فقه الصيام بهذه المعاني، فإن ذلك يدفعه لا شك إلى نفـي الضعف عن نفسه، وإلى تجديد همته، وإلى مزيد من الإقبال على الله تبارك وتعالى.

يقول السائل: مع انتشار استخدام نظام التحويلات البنكية عن طريق الهاتف، قد يحتاج الشخص لمبلغ مالي نقدًا ولكنه لا يجد آلة سحب، هل يجوز أن يحول لشخص مبلغًا من المال عن طريق النظام البنكي مقابل أن يدفع له شخص آخر المبلغ نقدًا نظرًا لحاجته للنقد؟

يعتمد ذلك إذا كان هذا الصرف فـيما بينهما، المعاملة تكون يدًا بيد، فلا مانع، فإنه يشترط فـي الصرف التقابض فـي المجلس أن يكون يدًا بيد، مثلًا بمثل، ولذلك، إذا كان الحساب فـي المصرف الذي يكون فـيه من سيحول المبلغ، إن كان فـي مصرف يمكن أن يحصل فـيه التحويل إلى حساب المحول إليه فـي ذلك الوقت، فإنه يلزمه أن يؤدي إليه النقد أيضًا فـي ذلك الوقت، أما إذا كان يتأخر، تخصم المبالغ من حساب المحول ولكنها لا تبلغ حساب المحول إليه فـي الوقت نفسه، فهذا لا يصح فـي هذه الحالة، لأن شرط التقابض يكون قد انتفى، ولذلك، فلا يمكن تعميم القول لا بالإجازة ولا بالمنع، لأن المعاملات الرقمية اليوم تتفاوت من مصرف إلى آخر، بحسب حجم المبالغ أيضًا فـي بعض الأحيان، وهل هو فـي الحساب نفسه الذي يحول إليه، ويحول من حسابه إلى حساب آخر، هل هو فـي المصرف نفسه أو فـي مصرف آخر.

الحاصل أن المطلوب شرعًا لجواز هذه المعاملة هو حصول التقابض، فإذا حصل التقابض، فلا مانع، وإلا فإنه يمكنه أن يعمد إلى الاقتراض منه، ويكون ذلك على جهة الاقتراض، ثم يسدد أو يؤدي إليه لاحقًا، والله تعالى أعلم.

يقول فـي قوله تعالى: «والله خلقكم وما تعملون»، هل هذا دليل على خلق الأفعال؟

نعم، هذه الآية الكريمة استدل بها أو استأنس بها، أو كانت من جملة الأدلة، وإن لم تكن هي من الأدلة الأصلية، جمهور علماء المسلمين على أن الله تبارك وتعالى خالق كل شيء، كما نص على ذلك فـي كتابه الكريم «الله خالق كل شيء»، وتكرر هذا الجزء من الآية الكريمة فـي كتاب الله عز وجل عدة مرات، فجمهور هذه الأمة خلافًا للمعتزلة على أن الله عز وجل هو خالق كل شيء، وأن العبد إنما يكتسب ما يوجده له ربه تبارك وتعالى مما أراد العبد فعله، والمؤاخذة إنما هي على ما يكتسبه: «لها ما كسبت، وعليها ما اكتسبت».

ودون الخوض فـي تفاصيل الخلاف بين جمهور المسلمين والمعتزلة فـي هذه الآية الكريمة، فإن مما ينبغي توضيحه هو أن «ما» فـي قوله تعالى: «والله خلقكم وما تعملون» تحتمل وجهين: تحتمل أن تكون موصولة، أي «والذي تعملون»، وتحتمل أن تكون مصدرية، أي: «والله خلقكم وعملكم»، ولا ينبغي أن يتحكم فـي تفسير أن «ما» هنا موصولة فـيكون معنى الآية مقتصرًا على الأوثان والأصنام التي كان قوم إبراهيم عليه السلام ينحتونها، ويقال: إن الآية خاصة فـي هذه الأصنام، وما ينحته المشركون من تماثيل وأصنام، وأنه لا مستدل فـيها، هذا بعيد، إذ هذا من التحكم.

وطالما أن الآية الكريمة تحتمل الوجهين، فلا ينبغي أن يتحكم فـي اختيار أحدهما، لأن الأصل فـي المعاني القرآنية هو التوسع فـي المعنى، ومع ذلك، فإن الذي حتى على معنى الموصولية، هذا فـيه قدر من الاستطراد، فإن مادة ما يصنعونه، ما ينحتونه من أوثان، إنما هي من صنع الله تبارك وتعالى، فعلى هذا المعنى، حتى هذا إنما هو دليل للجمهور على أن الله تبارك وتعالى خالق كل شيء، وأنه إنما يكون من العبد الاكتساب لما يريده من الأفعال، فالله عز وجل هو الذي يوجد ما يريده العباد، ثم يكتسبه هؤلاء العباد، فـيكون بعد ذلك الجزاء والحساب، هذا هو معنى الآية الكريمة، وفـي هذا إشارة إلى ما كان من المعتزلة فـي توجيه هذه الآية الكريمة، والله تعالى أعلم.

مقالات مشابهة

  • علاقتي الزوجية صحية!
  • فتاوى :يجيب عنها فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عُمان
  • أفضل الأعمال في شهر رمضان.. تعرف عليها
  • رئيس المركز الإسلامي بالبرازيل: الأعمال الصالحة مشروطة بالإيمان والإخلاص
  • 7 آيات للوقاية من غضب الله .. يجب قراءتها 17 مرة يوميا ويأثم تاركها
  • العافية والمرض؛ وجهان لمسار واحد
  • كيف نفعل محبة الله تعالى في قلوبنا .. عالم أزهري يجيب
  • داعية إسلامية: مقولة «بعد ما شاب ودوه الكتاب» تخالف القرآن والسنة
  • داعية إسلامية: مقولة «بعد ما شاب ودوه الكتاب» تخالف القرآن (فيديو)
  • كيف نُفعّل محبة الله تعالى في قلوبنا؟.. عبد اللطيف سليمان يوضح «فيديو»