هكذا ردت بريطانيا على مظاهرة مؤيدة لـطوفان الأقصى
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
لندن- فور الإعلان عن أخبار عملية طوفان الأقصى، انتشرت بشوارع المدن الرئيسية بالمملكة المتحدة مظاهر كرنفالية، تحتفي وتدعم المقاومة، وما لبث أن دعت حملة التضامن مع فلسطين بالمملكة لمظاهرة طارئة أمام السفارة الإسرائيلية بالعاصمة لندن أمس الاثنين.
وبُعيد نشر الدعوة حثت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان، الشرطة على استخدام إجراءات صارمة لوقف مظاهر الاحتفال، ولكن يبدو أن هذا الإجراء لم يثن الجالية العربية والفلسطينية ويهود مؤيدين للقضية الفلسطينية، من الحضور بقوة.
وأصدرت الداخلية البريطانية بيانا صحفيا قبيل المظاهرة، صرحت فيه برفرمان، أنه "لا يمكن أن يكون هناك أي تسامح مع معاداة السامية"، وتابعت "من المؤسف أننا شهدنا في السنوات الأخيرة كيف يتم استخدام أحداث في الشرق الأوسط كذريعة لإثارة الكراهية ضد المجتمعات اليهودية البريطانية"، مؤكدة أنه "لا مكان للمظاهرات أو المواكب أو التلويح بالأعلام التي تمجد الإرهاب أو تضايق الجالية اليهودية"، وفق تعبيرها.
وكتبت الوزيرة إلى رؤساء شرطة إنجلترا وويلز تحثهم على تكثيف الدوريات، واستخدام كل السلطات المتاحة لمنع الفوضى في المجتمع، وحثتهم على استخدام إجراءات صارمة لوقف مظاهر الاحتفال في شوارع المملكة.
بيان الداخلية جاء قبل ساعات من انطلاق المظاهرة التي احتشدت لها فئات من خلفيات سياسية ودينية مختلفة، منها: الشبكة الدولية ليهود مع فلسطين، حزب العمال الاشتراكي البريطاني، جمعية نساء ملونات، وقد انضموا جميعهم بأعلامهم التضامنية وخطاباتهم معلنين كل الدعم للفلسطينيين.
حزب العمال الاشتراكي يرفع لافتة دعم لفلسطين في المظاهرة (الجزيرة) جاهزية أمنية للردعتنوعت القطاعات الشرطية المتواجدة بالمكان، بدءًا من شرطة العاصمة ووصولا لوحدة الدعم الإقليمي (Territorial Support Group)، وهي وحدة متخصصة في حفظ النظام العام، تتألف من 3 ناقلات و21 شرطيا و3 رقباء، معززين بالأصفاد والصواعق الكهربائية والهراوات، ولها 3 مهام رئيسية تتمثل بتأمين العاصمة لندن من الإرهاب، والسيطرة على الفوضى، والحد من الجرائم ذات الأولوية في البلاد.
ورفع بعض أفراد الشرطة كاميرات مراقبة، وأوضح أحد أفراد الشرطة (فضل عدم ذكر اسمه) للجزيرة نت، أن هذه الكاميرات تستخدم لمد غرفة العمليات ببث مباشر للمظاهرة، ولا يتم التسجيل إلا عند بدء الاعتداءات.
متسلل رفع العلم الإسرائيلي واستفز المتظاهرين لكن الشرطة البريطانية حمته (الجزيرة) اعتقال قاصرتسلل متظاهران لقلب التجمع ورفع أحدهما العلم الإسرائيلي، وكشف الآخر عن ملابسه التي رسم عليها "نجمة داود"، وبدؤوا بشتم المتظاهرين، حتى قامت الشرطة بالتحفظ عليهما.
في مقابل ذلك، قامت الشرطة بدفع الصحفيين وإبعادهم، وهو ما أثار غضب بعض المتظاهرين، الذين هتفوا مطالبين الشرطة بمحاسبة المتسللين الذين تركتهم يغادرون بسلام.
وألقت الشرطة القبض على طفل لم يتجاوز عمره 15 عاما، بسبب ادعاء الشرطة أنه قام بالبصق عليهم، بينما أكد المتظاهرون أنه كان غاضبا بسبب موقف الشرطة من رفع العلم الإسرائيلي، وكشفت والدة الطفل عن ذراعيها التي بدت عليها علامات زرقاء وسحجات تظهر آثار العنف، حيث أصرت على الانتظار مع ابنها، واصطحبتهما الشرطة للتحقيق.
ورفضت وحدة الشرطة التأكيد ما إذا ما كان هناك معتقلون آخرون بعد هذا الاشتباك، معللين الأمر بانتشار الوحدات مختلفة الاختصاص لتغطية التظاهرة، وصعوبة الحصر على الأرض.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
صربيا .. الآلاف يتدفقون إلى ساحة سلافييا للتظاهر ضد الرئيس فوتشيتش
تدفق عشرات الآلاف إلى ساحة رئيسية في العاصمة الصربية بلجراد، اليوم الأحد؛ للمشاركة في مظاهرة حاشدة ضد الرئيس الشعبوي ألكسندر فوتشيتش وحكومته، التي تعرضت قبضتها المحكمة على السلطة للتحدي بفعل احتجاجات في الشوارع طوال أسابيع بقيادة طلاب الجامعات.
ودعت اتحادات طلاب ونقابات مزارعين إلى تنظيم المظاهرة، في ساحة سلافييا في بلجراد، التي تعد واحدة من أكبر المظاهرات في السنوات الأخيرة.
وتعد هذه المظاهرة جزءا من حركة أوسع تطالب بالمحاسبة على خلفية حادث انهيار مظلة أسمنتية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد، في الأول من نوفمبر الماضي، أسفر عن مقتل 15 شخصا.
ونُظمت أيضا مظاهرات أصغر في مدينتي نيس وكراجوييفاتس. وبدأت المظاهرة في بلجراد بوقفة صمت لمدة 15 دقيقة حدادا على الضحايا، بعد ذلك تم سماع هتافات "أيديكم ملطخة بالدماء."
ويحمل كثيرون في صربيا مسؤولية انهيار المظلة على الفساد المنتشر وعمليات الترميم غير المتقنة في مبنى محطة السكك الحديدية في مدينة نوفي ساد، الذي تم تجديده مرتين في السنوات الأخيرة ضمن مشاريع ضخمة مشكوك فيها تشارك فيها شركات حكومية صينية. ويطالب المحتجون بمحاكمة فوتشيتش والمسؤولين عن الحادث.
وافتتح الرئيس الصربي، اليوم الأحد، قطاعا من طريق سريع تم بناؤه حديثا في وسط صربيا.
وقال فوتشيتش إنه لن يتراجع أمام مطالب المعارضة بتشكيل حكومة انتقالية، واتهم خصومه باستخدام الطلاب في محاولة للاستيلاء على السلطة.
وأضاف فوتشيتش "سنهزمهم مرة أخرى. إنهم (المعارضة) لا يعرفون ماذا يفعلون سوى استخدام أبناء الآخرين."