الجزيرة:
2024-10-06@08:52:29 GMT

كيف تضامن المغرب مع طوفان الأقصى؟

تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT

كيف تضامن المغرب مع طوفان الأقصى؟

الرباط ـ اجتمع المغربي سعيد مولاي التاج مع عدد من أصدقائه أمس الاثنين، على مائدة إفطار جماعي بعد يوم صيام استجابة لدعوة أطلقتها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، ذلك ضمن عدد من الفعاليات التي نظمت في المغرب تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة وعموم الأراضي المحتلة.

وكانت الهيئة قد دعت المغاربة إلى صيام يوم الاثنين وتنظيم إفطارات جماعية برموز فلسطينية والتوجه بالدعاء نصرة ودعما لغزة وأهلها ولكفاح الشعب الفلسطيني في مقاومته لجرائم الاحتلال الإسرائيلي، وهذه الفعالية هي جزء من فعاليات تضامنية تشهدها المملكة المغربية منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى السبت الماضي.

يقول مولاي التاج للجزيرة نت إن المغاربة اعتادوا التوجه إلى الله في الشدائد بالدعاء والصيام وغيرها من المظاهر لطلب العون والمساندة، مضيفا أن "للصائم في ديننا دعوة لا ترد، وقد ادخرنا هذه الدعوة لفلسطين وأهلها والشهداء والمحاصرين والجرحى بأن ينزل الله لطفه أمام الهمجية الصهيونية"، مشيرا إلى أن الاستجابة للدعوة والدعاء كانت كبيرة في مدن عديدة منها الدار البيضاء الكبرى والجديدة والرباط والمحمدية.

في فاس أيضا كان التفاعل مع هذه الفعالية كبيرا، حيث اجتمعت المغربية رجاء فأس في بيتها مع أسرتها وجيرانها لتنظيم الإفطار الجماعي والدعاء للفلسطينيين.

وقالت رجاء للجزيرة نت، إن سكان فاس خرجوا في وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني أول أمس الأحد، وفيها تم الإعلان عن فعالية الإفطار الجماعي، لافتة إلى أن الاستجابة من العوائل كانت كبيرة حيث اجتمعت الأسر في البيوت للدعاء لأهل غزة وفلسطين وبالنصر للمقاومين.

الدعوة لفعالية الإفطار لاقت إقبالا كبيرا (الجزيرة) وقفات متواصلة

لليوم الثالث على التوالي، نظمت في الدار البيضاء وقفة دعم ومساندة للشعب لفلسطيني وللمقاومة، حيث تجمع مغاربة مرددين شعارات تشجع المقاومة على المضي في طريق الصمود، وتدعو السلطات المغربية إلى وقف كافة أشكال التطبيع مع إسرائيل وتقديم الدعم الرسمي للشعب الفلسطيني.

وردد المحتجون شعارات من قبيل "لا تراجع.. لا استسلام.. المقاومة إلى الأمام"، و"يا صهيون.. صبرك صبرك.. في غزة تحفر قبرك"، و"المقاومة أمانة والتطبيع خيانة "، و"لا للتطبيع.. فلسطين ماشي (ليست) للبيع"، و"الشعب يريد إسقاط التطبيع"، وغيرها من الشعارات، كما رفعوا لافتات مكتوبا عليها "طوفان الأقصى.. طوفان تحرير فلسطين".

وقال عزيز هناوي عضو المبادرة المغربية للدعم والنصرة التي دعت إلى هذه الفعالية إن هذه الوقفة تأتي ضمن سلسلة الوقفات التي شهدتها المدن المغربية منذ يوم السبت تزامنا مع بدء عملية طوفان الأقصى وستليها وقفات طيلة الأسبوع الجاري.

وأضاف هناوي، في حديث مع الجزيرة نت، أن الشعب المغربي يعبر من خلال هذه الوقفات عن مباركته للمقاومة الفلسطينية على الإنجاز الكبير والتاريخي والإستراتيجي المتمثل في كسر آلة الحرب الإسرائيلية وإثبات أن المقاومة لديها شرعية الإنجاز وأن مسلسل الهرولة نحو التطبيع يُضيع القضية ويُضيع الأوطان.

وأوضح المتحدث أن عملية طوفان الأقصى نتيجة منطقية "لبلطجة الكيان الصهيوني طيلة سنوات خاصة مع حكومة بنيامين نتنياهو الصهيونية التي استهدفت الأقصى والقدس بمشاريع تهويدية وتخريبية تهدد بقاء وديمومة المسجد الأقصى المبارك".

أسرة من الرباط تشارك في فعالية الإفطار الجماعي لنصرة غزة (الجزيرة)

وطالب هناوي الدولة المغربية بوقف التطبيع وإغلاق مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط، ودعاها إلى تقديم كل أشكال الدعم للفلسطينيين الذين يحرقون بالقصف الصهيوني الهمجي في غزة.

وفي اليوم نفسه، شهدت كليات الآداب والعلوم الإنسانية والعلوم بالجديدة فعاليات تضامنية شملت وقفات وحلقات طلابية عبر من خلالها الطلاب عن الفخر والاعتزاز بما حققته المقاومة الفلسطينية في عملية "طوفان الأقصى"، كما شهدت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط وقفة تضامنية مماثلة.

ومنذ يوم السبت الماضي، شهدت عدة مدن مغربية مثل الرباط والجديدة وطنجة وأكادير وبن سليمان وغيرهم وقفات لدعم المقاومة دعت إليها مختلف الهيئات المدنية المساندة للشعب الفلسطيني، ورفع المشاركون فيها أعلاما مغربية وفلسطينية ورفعوا شعارات مؤيدة للمقاومة ومطالبة بوقف كافة أشكال التطبيع مع إسرائيل.

أحزاب تدعم المقاومة

وأصدرت أحزاب مغربية وهيئات نقابية بيانات تندد بالعدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين وتعتبر المقاومة حقا مشروعا للشعب الفلسطيني.

وعبرت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال المشارك في الحكومة عن وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني في هذا الظرف العصيب، دفاعا عن حقوقه التاريخية والشرعية.

ودعا الحزب إلى توفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين العزل من أي ردود أفعال انتقامية في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية، وتأمين إمدادات الغذاء والدواء والوقود وغيرها من الحاجيات الضرورية لسكان قطاع غزة.

المتضامنون رددوا هتافات ضد التطبيع مع إسرائيل (الجزيرة)

وحمّل حزب التقدم والاشتراكية المعارض الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تصعيد الأوضاع، بما ينطوي عليه ذلك من تهديدات فعلية وحقيقية للسلم الإقليمي.

وقال الحزب، في بيان، إنه يعتبر تحرُّك المقاومة الفلسطينية دفاعا عن النفس والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ورد فعل طبيعيا على سياسة الإرهاب والتقتيل والاستيطان والعنصرية والإنكار التام لحقوق الشعب الفلسطيني، التي يَنهجها الكيان الصهيوني المتغطرس بحكومته المتطرفة، في ظل الصمت واللامبالاة من المجتمع الدولي.

أما حزب العدالة والتنمية المعارض فاعتبر عملية "طوفان الأقصى" رد فعل طبيعيا ومشروعا على الانتهاكات اليومية التي يمارسها العدو الصهيوني وسياسة الحكومة الصهيونية العنصرية المتطرفة، وعلى ما يقوم به المستوطنون والمسؤولون الصهاينة من اقتحام وتدنيس المسجد الأقصى المبارك أمام صمت وتواطؤ العالم.

ودعا كل الشعب والفصائل الفلسطينية، إلى توحيد المواقف في هذه المرحلة الدقيقة، لدعم عملية "طوفان الأقصى" في مواجهة الاحتلال الصهيوني، كما دعا الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى اتخاذ مواقف صارمة تردع الكيان الصهيوني والحكومة الصهيونية المتطرفة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: للشعب الفلسطینی الشعب الفلسطینی طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

الفصائل في غزة تجتمع بذكرى طوفان الأقصى.. وهذه مخرجات الاجتماع

عقدت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم السبت، اجتماعا وصفته بـ"الوطني والمهم"، في الذكرى السنوية الأولى لمعركة "طوفان الأقصى"، والتي بدأت في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر لعام 2023، مشددة على أن الاحتلال لا يزال يمارس في عدوانه أبشع صور القتل والتجويع والتهجير والتدمير.

وقالت الفصائل في بيان صحفي وصل "عربي21" نسخة منه، إن "الاحتلال يواصل الاستيطان والاقتحامات المتواصلة والاغتيالات الميدانية وعربدة المستوطنين في الضفة المحتلة، ويستمر في تهويد القدس وإنهاء الوجود الفلسطيني في عاصمتنا الأبدية".

وتابعت: "كما يقوم بتغيير الواقع الديني والجغرافي للمسجد الأقصى المبارك عبر الاقتحامات والسيطرة الزمانية والمكانية ودعوات قادة الاحتلال بإقامة كنيس يهودي فيه، وممارسة التمييز العنصري على شعبنا في الداخل الفلسطيني المحتل، والتعذيب والسلوك الفاشي ضد أسرانا الأحرار في سجون الاحتلال".

ووجهت التحية للشعب الفلسطيني ومقاومته، اللذين أفشلا بصمودهما وثباتهما مخططات الاحتلال ومشاريعه التصفوية التي تستهدف الهوية والوجود الفلسطيني، مضيفة أننا "نتوجه بالتحية لأرواح شهدائنا الأبرار وأسرانا الأحرار، ونتمنى الشفاء العاجل لجرحانا البواسل".



وأردفت بقولها: "معركة طوفان الأقصى المباركة في السابع من أكتوبر المجيد أحدثت تحولًا استراتيجيًا في الصراع مع الاحتلال الصهيوني وكشفت حقيقته للعالم بأسره؛ كما أنها جاءت في السياق الطبيعي للرد على جرائم الاحتلال المجرم بحق شعبنا الفلسطيني ومواجهة مشاريع ومخططات الاحتلال الصهيوني وداعميه، وإن المقاومة مستمرة كحق مشروع لنيل الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية الحرة وعاصمتها القدس، كما نطمئن أبناء شعبنا بأن المقاومة بكافة أجنحتها بخير حال وهي في تنسيق عالٍ ومستمر على جميع الجبهات وكل محاور القتال".

وذكرت أن "الشعب الفلسطيني هو الوحيد صاحب الحق في تقرير المصير لليوم التالي للحرب، وهذه القضية تُناقَش فقط على الطاولة الفلسطينية، وإن أي أفكار ومحاولات لخلق إدارة بديلة خارج الإجماع الوطني وقرار الشعب الفلسطيني ستُعامل معاملة الاحتلال الصهيوني، ونثمن ونقدر عالياً موقف مكونات شعبنا الوطنية والحية الرافض لمشارع الاحتلال ومخططاته".

وأكدت أنه "لا اتفاق ولا صفقة إلا بتحقيق مطالب شعبنا بوقف العدوان، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وفتح المعابر، وكسر الحصار، وإعادة الاعمار، وتحقيق صفقة تبادل أسرى جادة".



في غضون ذلك، دعت الفصائل الفلسطينية أهالي الضفة الغربية والقدس المحتلة والداخل الفلسطيني وجميع الساحات والجبهات، إلى "تصعيد المقاومة الشاملة وعلى رأسها المقاومة المسلحة، والانخراط بشكل أكبر في معركة طوفان الأقصى المباركة لوقف حرب الإبادة الجماعية، وحماية المسجد الأقصى من السيطرة الدينية الزمانية والمكانية، ووقف تهويد القدس، ولجم التوحّش الاستيطاني، وإنهاء التمييز العنصري ضد أهلنا في الداخل المحتل، ووقف المعاملة غير الإنسانية لأسرانا الأحرار".

كما دعت الأمة العربية والإسلامية والعلماء ورجال الدين والعشائر العربية والنقابات والحراكات الشعبية والأحزاب والفصائل في كل مكان، للتحرك الفوري والعاجل في كل الميادين والمدن والعواصم واستهداف مصالح الاحتلال وداعميه انتقاماً للدم الفلسطيني واللبناني، وضغطاً لوقف حرب الإبادة الجماعية ولمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه.

وتابعت بقولها: "⁠ندعو لعقد حوار وطني جامع استكمالًا لمخرجات اجتماع موسكو وبكين لتحقيق تطلعات شعبنا في تحرير أرضه وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".

وختمت الفصائل بيانها بتوجيه التحية للمقاومة في مدن ومخيمات الضفة الغربية، داعية إلى مواصلة تصعيد المقاومة وتدفيع الاحتلال والمستوطنين ثمن جرائمهم وعدوانهم على الشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • بعد مرور عام من "طوفان الأقصى".. 41870 شهيدا فلسطينيا في غزة
  • في ذكرى "طوفان الأقصى".. الفصائل الفلسطينية تؤكد استمرار المقاومة حتى إقامة دولة فلسطين
  • بيان للفصائل الفلسطينية بغزة يؤكد على شروطها في ذكرى طوفان الأقصى
  • فك الشفرات.. كيف مهدت تصريحات قادة حماس لعملية طوفان الأقصى؟
  • تصريحات وأكثر من تلميحات أشارت إلى طوفان الأقصى قبل انطلاقه
  • الفصائل في غزة تجتمع بذكرى طوفان الأقصى.. وهذه مخرجات الاجتماع
  • الفصائل الفلسطينية تجتمع بغزة في ذكرى طوفان الأقصى
  • "طوفان الأقصى".. الشرارة من غزة ولهيبها امتدّ للضفة
  • وزير الإعلام الفلسطيني يزور مقر الفيدرالية المــــــغربية لناشري الصحف بالدار البيضاء
  • بعد مرور عام.. ماذا دار في خلد السنوار وهو يخطط لعملية طوفان الأقصى؟