الرئيس التونسي: دعم الفلسطينيين لا يجب أن يقتصر على البيانات الإعلامية.. شاهد
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
أكد الرئيس التونسي قيس سعيد أنه لا يجب الوقوف في دعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال عند البلاغات وبيانات الإدانة، وإنما يجب أن يكون الدعم دعما حقيقيا.
جاء ذلك في كلمة له أثناء ترأسه لاجتماع حكومي مساء أمس بقصر قرطاج، خصصت للتباحث في سبل دعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال.
وضمت جلسة العمل الحكومي كلا من أحمد الحشاني، رئيس الحكومة، وعماد مميش، وزير الدفاع الوطني، ونبيل عمار، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، ومالك الزاهي، وزير الشؤون الاجتماعية، وعلي مرابط، وزير الصحة، ومصطفى الفرجاني، الوزير المستشار لدى رئيس الجمهورية، وعبد اللطيف شابو، رئيس منظمة الهلال الأحمر التونسي.
وتم التباحث في هذا الاجتماع في سبل دعم الشعب الفلسطيني في المستوى الدبلوماسي وعلى المجال الصحي لا سيّما من خلال توفير ما يحتاجه الشعب فلسطين من أدوية وأدوات جراحة والتبرع بالدم، بالإضافة إلى توجيه مولدات كهربائية ميدانية خاصة بعد قطع التيار الكهربائي على جزء كبير من قطاع غزة.
وذكر بلاغ للرئاسة التونسية أن اتصالات جرت بين الهلال الأحمر التونسي والهلال الأحمر الفلسطيني لتحديد ما يحتاجه الأشقاء في مواجهتهم للعدو الصهيوني.
كما تمّ، في نفس هذا الإطار، التعرض إلى إمكانية نقل عدد من الجرحى الفلسطينيين إلى تونس، علاوة على إمكانية توجيه إطارات تونسية طبية وشبه طبية مختصة إلى فلسطين.
وقال الرئيس قيس سعيد خلال ترؤسه الجلسة: "لا يكفي أن نصدر البلاغات والمواقف، ولكن ينبغي أن يكون الدعم حقيقيا.. لا بد من دعم أشقائنا في هذه المرحلة في حركة التحرير الفلسطينية حتى يسترجع الشعب الفلسطيني حقه كاملا في فلسطين وفي كل فلسطين".
وأضاف: "هناك مغالطات حتى في وسائل الإعلام، يتحدثون عن غلاف غزة، حتى لا يذكروا اسم فلسطين.. ما معنى غلاف غزة؟ غزة كتاب أم كراس؟ الهدف هو إخراج فلسطين حتى الكلمة نفسها من الفالفكر العربي، وهو ما يكشف إلى أي حد وصلت الحركة الصهيونية.. تحدثوا عن القصف الصهيوني لغزة، وعندما يتعلق الأمر بالفلسطينيين يقولون رشقات.. كأنه رشق بالحجارة.. القصف بالقصف وليس بالرشقات".
وتابع: "حتى في مستوى المصطلحات ترون إلى أي حد تغلغلت الحركة الصهيونية في وسائل الإعلام.. رشقات والآخرون غارات.. والأصل الغارة بالغارة والقصف بالقصف".
وحول المطلوب تجاه الشعب الفلسطيني قال سعيّد: "الهدف من هذا الاجتماع أن لا نقف عند الدعم في مستوى البيانات، الدعم بالإمكانيات المتوفرة لدينا، وتونس للتذكير حتى قبل صدور القرار المتعلق بتقسيم فلسطين، بل الاستيلاء على جزء من الأرض الفلسطينية، كانت هناك أولى الجمعيات المتعلقة بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، اليوم قضية تحرير ولا أن لا يقف الدعم في المستوى الإعلامي".
وأضاف: "هناك الدعم المتعلق بالصحة، إخوتنا كل يوم غارات جوية تستهدف المدنيين وبيوتهم، الجانب المتعلق بإغاثتهم.. والوقوف إلى جانبهم.. إنها قضية فلسطين وليست قضية غزة فقط".
وأنهى كلامه قائلا: "نحن نؤثر على أنفسنات ولو كان بنا خصاصة.. فالدعم الصحي هام جدا، وبالنسبة للدعم الذي تستطيع أن تقوم به وزارة الشؤون الاجتماعية وبقية الإمكانيات المتوفرة لدينا.. هذا واجبنا"..
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الثلاثاء، مقتل 788 فلسطينيا وإصابة 4100 آخرين منذ السبت الماضي، في الضفة الغربية المحتلة بما فيها مدينة القدس، وقطاع غزة.
وقالت الوزارة في بيان وصل الأناضول: "788 شهيدا منذ السبت، بينهم 770 شهيدا في قطاع غزة، و18 في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس".
ولفتت إلى إصابة 4100 فلسطيني بينهم 4 آلاف في قطاع غزة، و100 في الضفة الغربية.
وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" العسكرية ضد إسرائيل؛ ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.
وبدأ الجيش الإسرائيلي في المقابل عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
هذا وأفادت وسائل إعلام عبرية، بأن عدد القتلى الإسرائيليين في المواجهة مع الفصائل الفلسطينية وصل 900، والجرحى 2616.
إقرأ أيضا: كيف نجحت المقاومة في مباغتة الاحتلال الإسرائيلي؟.. عقيد أمريكي يشرح (شاهد)
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية التونسي الفلسطيني فلسطين تونس علاقات موقف سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشعب الفلسطینی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
هل اقتربت نهاية حكم الرئيس عباس؟ .. إسرائيل تُنفذ أخطر مخططاتها وتبدأ بالتحرك نحو حل السلطة الفلسطينية
سرايا - بعد العمليات العسكرية المُكثفة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ عدة أشهر على مدن الضفة الغربية المحتلة، وخاصة الشمال منها، بدأت "إسرائيل" فعليًا تنفيذ الخطوة التالية من المخطط الكبير الموضوع للسيطرة على الضفة بأكملها ووضعها تحت السيادة الإسرائيلية.
ورغم أن هذا المخطط خطير للغاية، إلا أنه لم يجد حتى اللحظة الكثير من التصريحات والمواقف الفلسطينية وخاصة من قبل السلطة في رام الله، لمواجهته وحتى الدعوة إلى التحرك العربي والإسلامي والدولي للتصدي له نظرًا لما يحمله من مخاطر تهدد الفلسطينيين بشكل مباشر.
صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية كشفت عن بعض تفاصيل هذا المخطط الخطير، فذكرت في تقرير نُشر لها قبل أيام، أن هناك نقاشٌا يدور داخل الأوساط الأمنية والحكومية الإسرائيلية حول فكرة تحويل السلطة الفلسطينية إلى “مناطق إدارية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن النقاش يدور حول تفكيك حكم رئيس السلطة محمود عباس في رام الله ومنح كل مدينة فلسطينية إدارة ذاتية تتعامل مباشرة مع الجيش الإسرائيلي.
وقالت إنه يتم التخطيط لتنفيذ تجربة نموذجية في مدينة الخليل، حيث سيتم تشكيل قيادة محلية فلسطينية تتولى المسؤولية بدلًا من السلطة الفلسطينية.
وكانت أوساط وازنة في السلطة الفلسطينية قد بدأت فعلياً تنفيذ مخطط “روابط القرى” في الضفة الغربية، والذي ينقل المسؤولية الأمنية للاحتلال الإسرائيلي ويبقي على أجهزة السلطة كمجموعات لضبط الأمن المحلي، وفق ما يتم تناقله عبر وسائل إعلام عبرية وفلسطينية.
محافظ طولكرم أصدر أمراً لعناصر أجهزة السلطة بالعمل في شوارع المحافظة بملابس مدنية لحفظ الأمن العام، الأمر الذي يعني نهاية السيطرة الشكلية للسلطة على الضفة.
ويمثل القرار تنازلاً سياسياً غير مسبوق من السلطة، التي يبدو أنها شرعت بالتأقلم مع الاحتلال ومظاهر سيادته، تعزيزاً لمبدأ “سلطة بلا سلطة واحتلال بلا كلفة”.
وفي هذا الصدد يقول الكاتب والمحلل السياسي محمد هلسة، إن النقاش داخل الأوساط الأمنية والحكومية الإسرائيلية بشأن فكرة تفكيك السلطة الفلسطينية يجري بغية تحويلها إلى مناطق إدارية مستقلة مرتبطة مباشرة بجيش الاحتلال.
ورأى هلسة في تصريح أن المقصود من هذه الخطة تفكيك حكم محمود عباس في رام الله ومنح كل مدينة فلسطينية إدارة ذاتية تتعامل مباشرة مع جيش الاحتلال، مشيرًا أن التعامل سيجري بشكل مباشر مع جيش الاحتلال والمسؤولين الاسرائيليين.
كما يقول المختص في الشؤون الإسرائيلية ياسر مناع، إن علاقة الاحتلال الإسرائيلي مع السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة لا تسير في اتجاه واحد فقط، موضحًا أن نموذج جنين يقوم على العمل المتوازي بين السلطة وجيش الاحتلال.
وأشار إلى أنه هناك فصل بين السياسي والأمني.. فعلى المستوى السياسي يتحدثون عن روابط مدن وسلطة محصورة في إدارة السكان، أما أمنيا من الصعب الاستغناء عن السلطة في هذا الجانب.
لكن والحديث لمناع فقد يكون هناك نوع من إعادة التعريف والغربلة في صفوف أجهزة أمن السلطة.
وأمام هذا التطور.. هل انتهى زمن السلطة الفلسطينية؟ ومن المتضرر من إنهاء حكم عباس؟ وهل يقدم نتنياهو على هذه الخطوة؟
رأي اليوم
إقرأ أيضاً : ماذا وراء تصريحات مبعوث ترامب للشرق الأوسط التي قال فيها إن مصر مفلسة والنظام مهدد بالسقوط؟ إقرأ أيضاً : ترامب: "لا أحد في العالم سيوقف بوتين إلا أنا"إقرأ أيضاً : قناة عبرية تكشف عن خلافات أمريكية (إسرائيلية) إثر انهيار مفاوضات غزةتابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #العالم#قيادة#مصر#ترامب#مدينة#الخليل#أمن#الله#العمل#غزة#الاحتلال#محمود#محمد#بوتين#رئيس#الرئيس#جنين
طباعة المشاهدات: 2621
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 23-03-2025 01:18 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...