أعلنت دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي، بصفتها الجهة المنظمة لأجندة القطاع الاجتماعي في إمارة أبوظبي، عن إطلاق سياسة جمع التبرّعات في إمارة أبوظبي، والتي تعد إطاراً تنظيمياً يسهم في تعزيز وترسيخ ثقافة العطاء والمساهمات المجتمعية لدى أفراد المجتمع.        

تهدف سياسة جمع التبرّعات في إمارة أبوظبي إلى تنظيم أنشطة جمع التبرعات في الإمارة وحماية أموال المتبرعين، وتمكين الدائرة من أداء مهامها بالتنظيم والترخيص والرقابة والإشراف على أنشطة جمع التبرعات وتلقّيها وتقديمها في أبوظبي.

 

ويتضمن نطاق تطبيق السياسة كافة أنشطة جمع وتلقي وتقديم التبرعات العينية والنقدية في الإمارة، ومن خلال الوسائل العادية والرقمية، وتشمل السياسة النطاق الجغرافي لإمارة أبوظبي بكافة مناطقها بما في ذلك المناطق الحرة. 

 وتسعى الدائرة إلى تعزيز منظومة جمع التبرعات، عبر إصدار الأدوات التنظيمية، والإشراف على تطبيق اللوائح والتشريعات، والرقابة على جميع أوجه أنشطة جمع التبرعات في الإمارة، إضافة إلى اتخاذ كافة الإجراءات ضمن صلاحياتها للتعامل مع أية مخالفات مشتبه بوقوعها، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية. 

 وتتضمن السياسة آلية حصول الجهات على تصريح لجمع التبرعات، وآلية جمع التبرعات ضمن النطاق الجغرافي لإمارة أبوظبي للجهات المرخص لها بجمع التبرعات خارج إمارة أبوظبي، حيث تتولى الدائرة الاشراف والرقابة على كافة عمليات الجهة الحاصلة على شهادة عدم ممانعة ضمن النطاق الجغرافي للإمارة مع الدائرة. 

وأكدت السياسة أنه لا يجوز للجهات المرخص لها والجهات المصرح لها جمع أو تلقي التبرعات، أو الهبات، أو الوصايا، أو إعانات من أي شخص أو جهة من خارج الدولة، إلا وفق الضوابط والإجراءات المحددة.

 بالإضافة إلى ذلك، تهدف السياسة إلى حوكمة أنشطة جمع التبرعات في الإمارة، عبر إنشاء وتخصيص سجل إلكتروني موحّد وفق أحدث الوسائل التقنية، لإدارة عملية جمع التبرعات وضبطها، إلى جانب الرقابة والإشراف على أنشطة جمع التبرعات من خلال رصد وضبط المخالفات ووقف التصاريح والتصنيف أو إلغائها وفقاً لأحكام القانون، ووضع إطار شامل لعملية جمع التبرعات بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، لتصنيف الجهات المصرّح والمرخّص لها في جمع التبرعات وفقاً لبنود ومعايير هذه السياسة. 

وقال المهندس حمد علي الظاهري، وكيل دائرة تنمية المجتمع: " نعلن اليوم عن إطلاق سياسة تنظيم جمع التبرعات في إمارة أبوظبي، والتي تتماشى مع القوانين والأنظمة المعمول بها في الدولة، لتمكين دائرة تنمية المجتمع من أداء مهامها المرتبطة بتنظيم أنشطة جمع التبرعات والإشراف عليها، وتنظيم عملية جمع التبرعات وضبطها. إننا على ثقة بأنّ هذه السياسة سوف تسهم في مضاعفة الأثر الإيجابي لجهودنا على مجتمع أبوظبي ".

وأضاف الظاهري أن السياسة تنسجم مع أفضل الممارسات المتبعة لضمان إيصالها للفئات المستحقة والحفاظ على أموال المتبرعين والمساهمين، كما تأتي تماشياً مع مساعينا الرامية إلى رفع جودة الخدمات في القطاع الاجتماعي، مؤكداً أن الدائرة تواصل وضع السياسات اللازمة وتصميم وتنفيذ البرامج الاجتماعية من خلال التعاون مع شركائها الاستراتيجيين، لتحقيق رؤيتها المتمثلة في توفير حياة كريمة للجميع. 

من جانبه، قال محمد هلال البلوشي، المدير التنفيذي لقطاع المشاركة المجتمعية والرياضة في دائرة تنمية المجتمع:" ستساهم سياسة تنظيم جمع التبرعات في وضع الإطار التنظيمي الداعم الذي يوفر المبادئ التوجيهية لأنشطة جمع التبرعات، الأمر الذي من شأنه أن يعزّز شعور أفراد المجتمع بالثقة والأمان عند القيام بأيّ تبرع. وإننا نطمح من خلال هذه السياسة إلى تعزيز المسؤولية الاجتماعية لدى أفراد المجتمع المحلي وتحفيزهم على المشاركة في المجتمع بشكل فاعل لإحداث أثر إيجابي ملحوظ." 

 وقال البلوشي: "سنعمل جنباً إلى جنب مع الشركاء والجهات المرخص لها لتفعيل السياسة الجديدة عبر حزمة من اللقاءات وورش العمل لاستعراض بنود السياسة، حيث ستعمل فرق عمل الدائرة مع الجهات المعنية بتطبيق أهداف السياسة عبر لجنة التقييم للنظر في الطلبات والتصاريح وتقييم الجهات حسب نظام قياس الكفاءة، وسنتابع معايير تطبيق السياسة مع بحث فرص التحسين مستقبلاً عبر تحديثها المستمر وضمان تعزيز جودتها بشكل دائم ”.

 

 

 

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: تنمية المجتمع التبرعات دائرة تنمیة المجتمع جمع التبرعات فی فی إمارة أبوظبی فی الإمارة من خلال

إقرأ أيضاً:

مركز أبوظبي للغة العربية يطلق أحدث مبادراته «100 قصة من مجتمعنا»

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة جناح «تريندز» في «أبوظبي للكتاب».. ورشة عمل وتوقيع 3 إصدارات جديدة حاكم الشارقة يوجه بالبدء بالطبعة الثانية من إصدار «البرتغاليون في بحر عُمان» عام المجتمع تابع التغطية كاملة

تماشياً مع إعلان عام 2025 عاماً للمجتمع في دولة الإمارات، يعتزم مركز أبوظبي للغة العربية إطلاق مبادرة «100 قصة من مجتمعنا» تستهدف الموهوبين في دولة الإمارات، للمشاركة في إنجاز قصص ملهمة من وحي المجتمع، لنشرها في كتاب يعكس التسامح والتنوع الثقافي الذي تتميز به دولة الإمارات، ويبرز مكانة التلاحم المجتمعي، ويسهم في ترسيخ قيم التعاون والانتماء.
وتهدف المبادرة التي انطلقت أمس خلال فعاليات الدورة المقبلة لمعرض أبوظبي الدولي، في جناح المركز، إلى الاحتفاء بالمجتمع المحلي من خلال الأدب، وترك أثرٍ إيجابيّ على الآخرين. وتعزيز ثقافة الكتابة الإبداعية، وتأصيلها بين أفراد المجتمع لتكون نمط حياة، من خلال إتاحة الفرصة أمام الموهوبين من مختلف الجنسيات المقيمة على أرض الإمارات، لإبراز قدراتهم وتطوير مهاراتهم، وتشجيعاً للمبادرات الإيجابية الرامية لنشر الثقافة، والمعرفة، وتنمية الفكر لتكوين مجتمع حيوي مثقف، إلى جانب صقل مهارات المشاركين في التعبير والكتابة الإبداعية.
وقال سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية: «ترتبط هذه المبادرة ارتباطاً وثيقاً بإعلان قيادة دولة الإمارات عام 2025 عاماً للمجتمع، وتعكس الرؤية الإستراتيجية للمركز في تعزيز حضور اللغة العربية، وحفز ملكات أفراد المجتمع خاصة الشباب والنشء وتدريبهم على إجادة التعبير عن أنفسهم وصياغة أفكارهم ورؤاهم عبر الكتابة، لدفع المواهب الأدبية الشابة قُدماً، والتعاون معهم عبر قنوات احترافية في تطوير مهاراتهم ونشر نتاجهم، بما يحقق أيضاً أهداف حملة القراءة المستدامة للنصف الأول من العام التي أطلقها المركز مؤخراً».
وتابع: «تشكّل المبادرة خطوة واعدة لاكتشاف وتشجيع المواهب الإبداعية في مجال اللغة العربية، وكذلك الإنجليزية، إذ ستوفّر منصة لعرض أعمال الموهوبين أمام لجنة تحكيم متخصصة، ومن ثم أمام الجمهور إبان حصولهم على فرصة للنشر وإظهار أفكارهم وقدراتهم في مجال الكتابة الإبداعية، كما تخدم تعزيز ثقافة القراءة، وتكريس مجتمع المعرفة، في الوقت ذاته تسلّط المبادرة الضوء على حياة المشاركين، وآرائهم، ومشاركاتهم المجتمعية، ومدى قدرتهم على التعبير عن المضامين الأصيلة في المجتمع، وقيم التعاون والتعايش، من خلال وقائع حقيقية، أو أحداث افتراضية متخيلة، لتشكّل المبادرة فرصة فريدة لجميع أفراد المجتمع في دولة الإمارات، لتطوير مهاراتهم، والتعبير عن إبداعاتهم».
وأوضح المركز شروط التقدّم للمبادرة، حيث تتاح مشاركة من هم في سن 18 عاماً وما فوق، وتقبل القصص المكتوبة باللغتين العربية والإنجليزية، بحيث تتراوح من 1000 إلى 1500 كلمة، ويمكن أن تكون القصص واقعية، أو خيالية، على أن ترتبط بمجتمع دولة الإمارات، وتعكس التنوع الثقافي فيه، وتخدم تعزيز الروابط الأسرية، والتماسك الاجتماعي، والثقافات المتنوعة.

مقالات مشابهة

  • حمدان بن زايد يستقبل وفداً من “أوقاف أبوظبي” ويطلع على جهود تنمية واستدامة القطاع الوقفي في منطقة الظفرة
  • النيابة العامة في دبي تطلق خطة شاملة لمبادرة «الصُلح خير»
  • الطوارئ والأزمات.. «مرونة» في أبوظبي يخرج 129 مجنداً للخدمة الوطنية
  • أبوظبي تطلق معياراً لاستمرارية نشاط الرعاية الصحية
  • «إسلامية دبي»: رقمنة التبرعات تضمن الأمان والشفافية
  • مركز أبوظبي للغة العربية يطلق أحدث مبادراته «100 قصة من مجتمعنا»
  • «سياحة أبوظبي» تُطلق نظاماً للتعرُّف على الوجه في فنادق الإمارة
  • جامعة السوربون أبوظبي تطلق برنامج الذكاء الاصطناعي التوليدي
  • «أوقاف دبي» و«تنمية المجتمع» و«علّمني» تدعم الطلبة القُصَّر
  • «استشاري الشارقة» يناقش سياسة «التنمية الاقتصادية» ويشيد بخدماتها