ملتقى مدارس الداخلية يبرز أهمية التقانة في تطوير التعليم
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
يشهد الملتقى التقني بمدارس تعليمية الداخلية تقديم العديد من التجارب التقنية وحلقات العمل وتبادل التجارب، حيث انطلق الأسبوع الذي تنظّمه المديرية ممثلة بدائرة الإشراف التربوي بشعار «تعليم تقني، لتعلم عصري» بهدف تأصيل دور التقانة الحديثة في تطوير التعليم والارتقاء بالممارسات التدريسية، وتنمية المهارات التقنية في الميدان التربوي، إضافة إلى إبراز أهمية دمج التقانة في التعليم، وتعزيز دور المشروعات والمبادرات القائمة على التقانة الحديثة، وإيجاد حلول بديلة من خلال التقنية الحديثة في الممارسات التدريسية.
وأشار الدكتور مسلم بن سالم الحراصي مدير دائرة الإشراف التربوي إلى أهمية التعليم وما يمثّله من قوة من أجل تطوير وتحسين قدرات الشعوب وإنتاجاتها والارتقاءُ بكافة مجالاتها إذ يعتبر اختيار أفضل المناهج والطرق والأساليب والاستراتيجيات أمرًا مهمًا وضرورة حتمية في ظل مواكبة التغيرات السريعة مشددا على أهمية تطوير وتدريب كافة عناصر العملية التعليمية حتى تتكامل فيما بينها وتكون قادرة على تحقيق المهام والأدوار المنوطة بها.
وأضاف: جاءت فكرهُ أسبوع تقنيات التعليم «تعليم تقني... لتعلم عصري»؛ حتى يكون هناك دور في تحقيق النجاح والارتقاء بمدارسنا إلى أفضل المستويات العلمية من أجل مستقبل أفضل، حيث أشارت مهارات المستقبل إلى المجال التقني كأحد المجالات الثلاثة الأمر الذي يدفعنا للاعتناء به.
وقدم الدكتور مهند خالد فرج محاضرة بعنوان «تطبيقات الذكاء الاصطناعي في دعم المناهج التربوية»؛ وتتواصل الفعاليات بورقة عمل بعنوان «ED Puzzle»، تقدمها المعلمة أصيلة الشيبانية من مدرسة نزوى للتعليم الأساسي وتقدّم المعلمة نوال الحربية من مدرسة ينابيع العلم ورقة عمل بعنوان «توظيف النظارات الافتراضية في الواقع الممتد»، وورقة عمل تقدمها المعلمة رحمة العزرية من مدرسة الطوق للتعليم الأساسي.
وفي اليوم الثالث من الأسبوع التقني سيتضمن حلقة عمل في مدرسة أم الفضل للتعليم الأساسي تناقش الواقع المعزز ستقدمها شيماء العدوية من مدرسة زينب بنت الرسول للتعليم الأساسي، وحلقة العمل الافتراضية في «الذكاء الاصطناعي التوليدي» يقدمها الدكتور عبدالرحمن بن علي الزرعي، والحلقة الافتراضية «تطبيقات الذكاء الاصطناعي» يقمها سعيد الناعبي عبر منصة التيمز؛ كما سيحتضن مركز نزوى الثقافي في اليوم الثالث عددا من الحلقات منها: «الطابعات الثلاثية الأبعاد» يقدمها سيف الهنائي، وحلقة «تطبيق الذكاء الاصطناعي في الاختراعات» يقدمها أحمد العوفي، وحلقة «كن منتجا بهاتفك» يقدمها هلال المعدي، ومصطفى العلوي.
أما اليوم الرابع فسيتضمن حلقة تدريبية افتراضية «أدوات الذكاء الاصطناعي» يقدمها قيس العامري، وسيختتم الأسبوع التقني بإطلاق مشروع المكتبة الزمانية والمكانية لفريق تكنو وذلك بقاعة المعهد العالي للقضاء.
يستهدف الملتقى الذي انطلق بقاعة جامع السلطان قابوس بنزوى بحضور سيف بن مبارك بن صالح الجلنداني المدير العام المشرفين والهيئات التدريسية والإدارية بالمدارس والمهتمين بالمجال التقني
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی للتعلیم الأساسی من مدرسة
إقرأ أيضاً:
غياب مؤسسات التعليم يعيق عودة السوريين إلى إدلب
إدلب- "انتباه.. خطر ذخائر غير منفجرة"، تستقبلك هذه العبارة التي كُتبت على جدران المدارس فور المرور بالقرب منها، والتي حوّلها النظام السوري المخلوع إلى مستودعات أسلحة وذخيرة في المناطق التي كان يسيطر عليها قبل سقوطه في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024.
في بلدة معصران جنوب شرقي إدلب، حولت قوات النظام المخلوع المدرسة الثانوية إلى مستودع لذخائر المدفعية وراجمات الصواريخ، وفور انسحابها منها قصفتها الطائرات الروسية فدمرت مبانيها المؤلفة من طوابق عدة والتي كانت تستقبل أكثر من ألف طالب.
محمد خير عساف عاد إلى بلدته بعد 5 سنوات من التهجير ليجدها مدمرة، ولكن العائق الأكبر له هو المدارس التي تحولت إلى ركام جراء القصف ولا يمكن أن تستقبل طلابها إذا عادوا إليها، كما قال للجزيرة نت.
وأضاف عساف أن لديه 4 أطفال مسجلين في المدارس، و"اليوم إذا فكرت بالعودة إلى منزلي سأحرمهم من التعليم، وهذا ما يستوجب سرعة إعادة ترميمها وتأهيلها لتكون الخطوة الأولى التي تشجع الأهالي على العودة إلى قراهم".
بدوره، يقطع محمد الجرك، وهو من بلدة معرشورين جنوبي إدلب، يوميا مسافة 20 كيلومترا إلى مدينة معرة النعمان التي افتُتحت بها مدرسة حاملا معه أطفاله الأربعة على دراجته النارية لتلقي تعليمهم بسبب عدم إنشاء واحدة في قريته.
وأكد ضرورة افتتاح مدرسة في كل قرية أو بلدة حتى تكون الركيزة الأساسية لعودة أبنائها إليها، "فكثير ممن عادوا يتعطلون عن عملهم من أجل نقل أطفالهم إلى مدرسة معرة النعمان، وهذا يسبب متاعب جمة للأطفال وأهلهم".
من جانبه، أفاد يوسف عنان مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة التربية والتعليم السورية -للجزيرة نت- بأنه وفق الإحصائيات الأولية التي أجرتها الوزارة، بلغ عدد المنشآت التعليمية المدمرة حوالي 8 آلاف تم تقسيمها إلى 3 أقسام كالتالي:
إعلان الأول: يحتاج إلى إعادة تأهيل بالكامل ويبلغ عددها قرابة 500 بناء مدرسي. الثاني: يحتاج إلى صيانة ثقيلة ويبلغ عددها نحو ألفي بناء مدرسي. الثالث: يحتاج إلى صيانة متوسطة ويناهز عددها 5500 بناء مدرسي.وأضاف عنان أن عدد المنشآت التربوية التي تحتاج إلى صيانة تصل إلى 19 ألفا، ومعظمها بحاجة إلى صيانة دورية لافتقارها إلى ذلك خلال السنوات الماضية.
ووفقا له، فإن لدى وزارة التربية خططا بديلة من خلال العمل -بالشراكة مع الجهات الفاعلة والمنظمات- على تفعيل مدرسة في كل مركز حضري لاستيعاب الأطفال القادمين من المخيمات وبلدان الاغتراب، في مناطق شمالي حماة وجنوبي إدلب وغربي حلب وشرقي اللاذقية، المدمرة والمهجر أهلها منذ أعوام.
ولفت المسؤول السوري إلى أن الوزارة فعّلت 7 مدارس في ريف إدلب الجنوبي بعد تأهيلها وتأمين البنية التحتية والأثاث المدرسي، لتستقبل الطلاب في بعض المدن والبلدات ذات التجمع السكاني الكثيف والتي عاد إليها الأهالي بعد سقوط النظام السابق.
وحسب عنان، سيكون مع بداية العام القادم أعداد أكبر من المدراس التي ستفتح أبوابها أمام الطلاب العائدين، و"هذا سيكون دافعا أيضا للأهالي من أجل العودة إلى منازلهم فور علمهم بتفعيل المدارس في مناطقهم".
وقال إن أعداد الطلاب كبيرة وخاصة بعد عودة كثير من المهجرين في دول الجوار مثل تركيا ولبنان والأردن، بالإضافة إلى المهجرين داخل سوريا وهم ما زالوا حتى الآن في خيام النزوح، وأحد أهم العوائق التي تمنعهم من الرجوع هي عدم وجود مدارس تستقبل أبناءهم.
ويتابع أنه فور سقوط النظام السابق بدأت وزارة التربية بعمليات مسح وتقييم لاحتياجات المدارس والبنية التحتية الموجودة في المحافظات السورية، وتم عقد جلسات مع العديد من الجهات المانحة والمنظمات الإنسانية من أجل تفعيل مدرسة كحد أدنى في كل مركز حضري.
ونوّه مدير التخطيط والتعاون الدولي في الوزارة إلى أن الخطى في إعادة تأهيل وإعمار المدارس تسير "ببطء وخاصة في المناطق المدمرة بالكامل والتي تحتاج إلى تكاليف باهظة جدا". وأضاف أنهم فعّلوا بعض المدارس بريفي إدلب الجنوبي والشرقي، ونقلوا معدات هذه المدارس وكوادرها من مخيمات النزوح إلى بعض القرى والبلدات التي عاد سكانها إلى منازلهم بعد سقوط النظام المخلوع.
إعلانوحسب عنان، فإنه مع بداية العام القادم سيفتتح عدد أكبر من المدارس بعد إتمام إعادة تأهيلها وترميمها وتأمين الكادر الإداري والتعليمي اللازم، مما سيشجع الأهالي المهجرين على العودة بالتزامن مع إنجازات أخرى من بقية القطاعات مثل الصحة والماء والكهرباء.
الأمم المتحدة:عملنا في العراق لدعم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التطرف