بغداد اليوم- ديالى

مع اشتداد حدة التنافس الانتخابي للظفر بأصوات الفقراء في عشوائيات محافظة ديالى، يسيطر على أحاديث الشارع هناك تقسيمات وتصنيفات للمرشحين وفق معايير قدراتهم المادية، والتي تباينت بين متنفذ واخر مرشح متواضع، ولكن، بينما يوجد من يقدم برامج طموحة، إلا أن صوت الحاجة يعلو فوق كل الخطط الاستراتيجية، مايجعل الناخبين يتقسمون صوب المرشحين "أصحاب العطايا" لا اصحاب الخطط.

ابو ابراهيم وهو رجل مسن يسكن عشوائية قرب بعقوبة قال في حديث لـ"بغداد اليوم"، انه "عندما نرى تدفق سيارات البهبهان السوداء الى ازقة الفقراء والمهمشين ندرك بأن الانتخابات في الطريق وتتكرر ذات الوعود الوردية، وللاسف البعض يصدق بها رغم انه لدغ 5-6 مرات من ذات الجحر".

واضاف، وهو يبتسم "هناك مرشح نطلق عليه ابو الخبز وهو من يملك القدرة على تنفيذ المشاريع بشكل فوري باتصال هاتفي واحد و هولاء هم من يملك القرار في تحريك كل شي لانهم السلطة".

اما جهاد حسن وهو طالب جامعي يسكن زقاقا لا يمكن دخوله الا عن طريق التك تك فقد اشار في حديثه لـ"بغداد اليوم"، الى ان "اغلب من وصل الينا هم مرشحون مساكين لا يملكون سوى احلام التغيير ونحن نتفاعل معهم ولكن صوت الحاجة للخدمات هو الاقوى لذا تذهب اصوات الاغلبية مع من يجلب المحولة ويبلط الشارع رغم انها حقوق لكن هولاء بيدهم مفتاح القرار بهاتف واحدي يتغير كل شيء بثوان".

واضاف، انه "نريد التغيير ولكن للاسف الغالبية تعتمد مبدأ نريد الخدمات مقابل الاصوات".

فيما يسرد عثمان هادي وهو سائق مركبة اجرة حكايته مع مرشحي "ابو الدلفري" وهم من ينتمون الى قوى لديها اجنحة مسلحة قائلا: هولاء لا يمكن المزاح معهم وهم يحصدون الاصوات بالنفوذ والترهيب ولو كان غير معلن".

واضاف، ان "من يمللك السطوة والسلاح يحصد نصف الطريق لكسب المقاعد في مجلس ديالى ونحن البسطاء لاحول ولاقوة".

امين عام تيار بيارق الخير محمد الخالدي اقر بأن "استغلال امكانيات الدولة في انتخابات 18 كانون الاول موجود ودعونا مبكرا الى ضرورة تبني خطوات تعالج الامر من اجل خلق تكافؤ بالفرص امام المرشحين لانه ليس من المعقول أن يتحول مرشح الى اشبه بسلطة تنفيذية للبناء والاعمار ومرشح يبقى ينتظر في ابواب الدوائر".

واضاف، ان "ابعاد مؤسسات الدولة واموالها ومشاريعها عن السباق الانتخابي هي الشفافية الحقيقية من اجل ان يكون الجميع على مساواة امام الراي العام".

محمد خميس محلل سياسي اشار في حديث لـ"بغداد اليوم"، الى ان "عدد مرشحي ديالى لانتخابات 18 كانون الاول يصل الى 317 مرشحا من خلال 16 قائمة انتخابية"، لافتا الى ان "بعض القوائم متنفذة وتملك حيزا واسعا في كسب الاصوات من خلال سطوتها في الدوائر".

واضاف، ان "منح اي موظف حكومي مرشح للانتخابات اجازة مبكرة وسحب يد اي مسؤول مرشح، ضرورة لخلق تكافؤ فرص  لان استغلال المشاريع لصالح الانتخابات اصبح امرا واضحا".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: بغداد الیوم

إقرأ أيضاً:

إعلان انخفاض نسبة الفقر والبطالة في العراق.. هل يعكس الواقع الكامل على الأرض؟ - عاجل

بغداد اليوم – بغداد

علق المختص في الشؤون الاقتصادية والمالية نوار السعدي، اليوم الثلاثاء (28 كانون الثاني 2025)، حول اعلان وزارة التخطيط انخفاض نسبة الفقر والبطالة في العراق.

وقال السعدي لـ"بغداد اليوم"، إن "الادعاءات التي تشير إلى تراجع معدلات الفقر والبطالة في العراق تحتاج إلى تحليل دقيق يتجاوز الأرقام الرسمية، وبالرغم من أن وزارة التخطيط تعلن عن انخفاض نسبة الفقر إلى 17.6% والبطالة إلى 14%، فإن هذه الإحصائيات قد لا تعكس الواقع الكامل على الأرض".

وبيّن أن "الاقتصاد العراقي يعاني من تحديات هيكلية عميقة، منها الاعتماد المفرط على النفط كمصدر رئيس للدخل، وضعف تنويع الاقتصاد، بالإضافة إلى الأزمات السياسية والأمنية التي تعرقل الاستثمار والتنمية، ما زالت العديد من القطاعات الإنتاجية تعاني من الجمود، ولا تزال الفرص الوظيفية محدودة في ظل ضعف القطاع الخاص وعدم قدرة القطاع العام على استيعاب المزيد من القوى العاملة".

وأضاف أنه "يمكن أن تكون هذه الأرقام قد تأثرت ببرامج مؤقتة أو إجراءات حكومية قصيرة الأمد، مثل توسيع شبكة الحماية الاجتماعية أو تقديم مساعدات غذائية ومالية، ورغم أهمية هذه الإجراءات، إلا أنها لا توفر حلولًا مستدامة"، مردفا، أن "انخفاض معدلات البطالة والفقر بشكل حقيقي يتطلب تحسين البنية التحتية، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتطوير التعليم والتدريب المهني، وتشجيع ريادة الأعمال".

وتابع السعدي، أن "المؤشرات غير الرسمية التي يمكن ملاحظتها من الواقع الاجتماعي والاقتصادي، مثل زيادة أعداد العاطلين عن العمل في صفوف الشباب، والهجرة المتزايدة بحثًا عن فرص أفضل، قد تشير إلى أن معدلات الفقر والبطالة لا تزال مرتفعة بشكل كبير، وربما أعلى من النسب المعلنة".

وختم المختص في الشؤون الاقتصادية والمالية قوله، إن "هناك حاجة إلى مراجعة أكثر شفافية ومنهجية للإحصائيات الرسمية، مع التركيز على السياسات الاقتصادية طويلة الأمد بدلًا من الإجراءات المؤقتة، لضمان تحسين حقيقي ومستدام في مستوى معيشة المواطنين".

وكان الناطق باسم وزارة التخطيط عبد الزهرة الهنداوي، أعلن في وقت سابق من اليوم الثلاثاء (28 كانون الثاني 2025)، أن نسب البطالة أشرت خلال الأعوام الثلاثة الماضية انخفاضا، فيما بيّن أن البطالة كانت نسبتها 5, 16 بالمئة وأصبحت الآن 14 بالمئة، وأن معدل الفقر انخفض من 23 بالمئة إلى 17 بالمئة".

وقال الهنداوي في بيان تلقته "بغداد اليوم"، إن "جامعات وكليات البلاد الحكومية والأهلية تخرج أكثر من 350 ألف طالب سنويا بمختلف التخصصات العلمية والإنسانية، لذلك لا تستطيع الدولة استيعاب هذه الأعداد الهائلة بسبب عملية ترشيق التوظيف، بعد أن أثقل الجسد الحكومي بكثرة الإنفاق الاستهلاكي وصعوبة توفير الرواتب والأجور".

مقالات مشابهة

  • حزب بارزاني حول القصف التركي: لا حل إلا بخروج حزب العمال من الإقليم - عاجل
  • ظاهرة انتشار المطاعم في العراق.. نشاط تجاري مشروع أم واجهات لغسيل الأموال؟ - عاجل
  • مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 29 يناير في المحافظات
  • بعد صلاح ومرموش.. إبراهيم عادل مرشح للانتقال إلى مانشستر يونايتد.. عاجل
  • إعلان انخفاض نسبة الفقر والبطالة في العراق.. هل يعكس الواقع الكامل على الأرض؟ - عاجل
  • إجراء المقابلات الشخصية لمرشحي الدفعة الثانية من مبادرة «100 مدير مدرسة بكفر الشيخ
  • العراق يسعى لتوطين 20% من الصناعات الدفاعية بمشاركة 9 دول - عاجل
  • التخطيط: عملية فصل بيانات التعداد السكاني ما زالت مستمرة
  • الإطاحة بأحد رؤوس عصابات الجريمة المنظمة شمال شرقي ديالى
  • القبض على صاحب عجلة شاحنة بعد محاولته دهس شرطي في ديالى (فيديو)