بروتوكول "هانيبال".. الضوء الأخضر لقصف غزة رغم الرهائن
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
مع توسع العمليات العسكرية والقصف الإسرائيلي على قطاع غزة، في ظل وجود عدد كبير وغير معلوم للأسرى الإسرائيليين لدى حركة المقاومة الإسلامية حماس، والذين أسرتهم المقاومة خلال عملية "طوفان الأقصى"، بدأ الحديث عن لجوء إسرائيل للاستناد على بروتوكول "هانيبال"، والذي من شأنه أن يطلق أيدي إسرائيل في غزة بالقصف حتى لو تسبب ذلك في مقتل الرهائن الإسرائيليين في غزة تحت القصف.
ولجأت إسرائيل إلى الاستناد إلى ذلك البروتوكول، في ظل تهديدات من حماس بقتل رهائن إسرائيل كلما نفذت الأخيرة أية ضربات على قطاع غزة، مشددة على أن كل ضربة سيعقبها بث لفيديو لقتل رهينة إسرائيلي، ردًا على قصف تل أبيب للمدنيين في القطاع.
وكانت إسرائيل قد أعلنت استمرارها في قصف القطاع بالرغم من وجود رهائن إسرائيليين لدى حماس، مؤكدة أنها مستمرة في الضربات حتى لو تسببت ذلك في قتل الرهائن، ما لم تصل لإسرائيل معلومات دقيقة عن مكان تواجدهم.
ويشير بنود بروتوكول "هانيبال" إلى أنه إجراء تستخدمه إسرائيل لمنع اختطاف الإسرائيليين من قبل فصائل المقاومة، معتبرًا أن تلك العمليات والهجمات يجب أن تتوقف حتى لو على حساب إيذائهم.
وكان أول استخدام للبروتوكول عام 1985 وبعدها جرى عدة تعديلات عليه، فيما تم الكشف عنه لأول مرة عام 2001، وتم استخدامه عدة مرات خلال عام 2008، عقب اشتباكات بين قوات المقاومة الفلسطينية وإسرائيليين، ما تسبب في مقتل الفصائل الفلسطينية وكذلك الأسرى الإسرائيليين خلال تلك الاشتباكات.
وتنص بنود بروتوكول "هانيبال" على أنه من الأفضل أن يقتل جندي إسرائيلي بدلًا من أن يختطف، على أن يتم الرد على عملية اختطافه بـ"كل الوسائل" حرفيًا، ما يشير إلى احتمالية تضحية إسرائيل بأسراها في حالة الاختطاف وقصف مواقع المقاومة، وهو ما تسبب في انتقادات لاذعة وجهتها هيئة الرقابة في الحكومة الإسرائيلية معتبرة أن البروتوكول يفتقر للوضوح بشأن "قيمة حياة الجندي الإسرائيلي المخطوف".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الضوء الاخضر غزة تحت القصف عملية طوفان الأقصى قطاع غزة قصف تل أبيب
إقرأ أيضاً:
لماذا اختارت المقاومة بني سهيلا موقعا لتسليم جثامين الإسرائيليين؟
اختارت المقاومة الفلسطينية مقبرة الشهداء في منطقة بني سهيلا بخان يونس جنوبي قطاع غزة، موقعا لتسليم جثامين 4 أسرى إسرائيليين اليوم الخميس ضمن اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة وإسرائيل.
واستلم ممثلو الصليب الأحمر 4 توابيت حمل كل منها صورة واسم الأسير الإسرائيلي القتيل وتاريخ مقتله وعبارة "قتل على يد جيش الاحتلال"، قبل أن يغادروا في موكب من 5 سيارات باتجاه إسرائيل.
وعن أسباب اختيار منطقة بني سهيلا لتنفيذ عملية التسليم، قال مراسل الجزيرة رامي أبو طعيمة إن المنطقة استهدفتها قوات الاحتلال بشكل مكثف خلال عدوانها على غزة، وخاضت فيها عملية عسكرية استمرت نحو 4 أشهر، وقامت بعمليات تنقيب واسعة بحثا عن أي أثر للأسرى من دون نتيجة.
من جانبه، قال المحلل السياسي سعيد زياد إن المقاومة اختارت لتسليم الجثامين منطقة خان يونس التي تعرضت لعملية برية دامت 120 يوما، بمشاركة الفرقة 92 بجيش الاحتلال الإسرائيلي، عبر نحو 9 ألوية مقاتلة أغلبها من القوات الهندسية لأن إسرائيل كانت تعتبر خان يونس منطقة جهد استخباراتي قبل أن تكون منطقة جهد عملياتي، بهدف البحث عن قادة المقاومة والأسرى.
وأوضح زياد للجزيرة أن قوات الاحتلال قامت بنبش المقابر في خان يونس وقالت إن بني سهيلا تطفوا على بحيرة من الأنفاق وبذلت جهدا هندسيا كبيرا للبحث عن الأسرى من دون نتيجة.
إعلانوأشار إلى أن المنطقة تنشط فيها الكتيبة الشرقية بكتائب القسام، والتي تملك تاريخا حافلا من المعارك مع قوات الاحتلال قبل عملية طوفان الأقصى وبعدها.
وقال إن الكتيبة كبدت الاحتلال خسائر كبيرة عبر عدد من العمليات أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة، من بينها عملية الزنة التي انتهت على إثرها العملية البرية للاحتلال، وكمين الفراحين الذي استخدمت فيه المقاومة لأول مرة عبوة "سجيل" اعترف جيش الاحتلال بعدها بمقتل 4 من عناصره بينهم قائد كتيبة احتياط 603.
وفي رمزية أخرى، اعتبر زياد أن المقاومة اختارت تسليم جثامين الأسرى في توابيت من مقبرة، على عكس إسرائيل التي قامت بنبش عشرات المقابر في القطاع وسرقت الجثث قبل إعادتها في شاحنات بطريقة غير محترمة عبر معبر كرم أبو سالم، ورميها من دون تكفينها بشكل لائق أو إرفاقها بأسماء أو أرقام تحدد هويتهم.