بوتين: أميركا تجاهلت مصالح الفلسطينيين.. والحل في الاستقلال
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
اعتبر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الثلاثاء، أن الحرب المندلعة منذ أربعة أيام بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس تعد فشلا للولايات المتحدة.
وقال بوتين: "الحرب بين إسرائيل وحماس هي مثال على فشل واشنطن في الشرق الأوسط".
وأكد أن إقامة دولة فلسطينية هي أمر "ضروري".
جاءت تصريحات بوتين خلال محادثات أجراها مع رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، الذي يزور موسكو حاليا، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الروسية "تاس".
ونقلت "تاس" عن الرئيس الروسي قوله إن الولايات المتحدة التي "حاولت احتكار تسوية الصراع العربي الإسرائيلي لم تأخذ في الاعتبار المصالح الأساسية للشعب الفلسطيني".
وأضاف: "أعني أولا وقبل كل شيء ضرورة تنفيذ قرار ات مجلس الأمن الدولي" ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.
وأكد حل القضية الفلسطينية يتم عبر إقامة دولة ذات سيادة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بوتين إسرائيل حماس واشنطن الشرق الأوسط محمد شياع السوداني موسكو أخبار روسيا الجيش الإسرائيلي حرب غزة حركة حماس إسرائيل الولايات المتحدة بوتين إسرائيل حماس واشنطن الشرق الأوسط محمد شياع السوداني موسكو أخبار روسيا
إقرأ أيضاً:
استغلاًلا لـ البطة العرجاء.. بوتين يضبط عقارب روسيا النووية
مع اقتراب نهاية فترة الرئيس الأمريكي جو بايدن، المعروف في السياسة الأمريكية بمرحلة "البطة العرجاء"، حيث يصبح الرئيس المنتهية ولايته أقل تأثيرًا على الساحة الداخلية والخارجية، تتسارع التطورات الدولية التي تحمل رسائل ضمنية عن تغيرات محتملة في توازن القوى.
وكان من بين هذه التطورات، قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتحديث العقيدة النووية لبلاده، ما يعكس قراءة دقيقة للمشهد السياسي العالمي وتحسبًا للتغيرات في الإدارة الأمريكية مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
في المرحلة الانتقالية التي تسبق تسليم السلطة في الولايات المتحدة، تتراجع فعالية الرئيس الحالي في اتخاذ قرارات طويلة الأمد. هذا الوضع يجعل خصوم الولايات المتحدة، مثل روسيا، يرون فرصة لإعادة ترتيب أولوياتهم أو توجيه رسائل سياسية واستراتيجية.
ومع توقعات بتغير جذري في السياسة الأمريكية تحت إدارة ترامب، المعروف بمواقفه المتساهلة تجاه روسيا وميوله لتقليص التدخل الأمريكي في النزاعات الدولية، يبدو أن موسكو تعيد ضبط سياساتها استعدادًا لهذه المرحلة.
وجاء إعلان بوتين عن تحديث العقيدة النووية الروسية كخطوة استراتيجية تحمل أبعادًا سياسية وعسكرية متعددة منها: إعادة التأكيد على النفوذ العسكري الروسي عبر رسالة قوية من بوتين للغرب بأن روسيا ستظل تحتفظ بموقفها كقوة نووية لا يمكن تحديها.
وتستغل موسكو الفترة الانتقالية في واشنطن لتأكيد خطوطها الحمراء، خاصة في ظل تصاعد الدعم الأمريكي لأوكرانيا.
وتفتح عودة ترامب للبيت الأبيض صفحة جديدة في العلاقات الأمريكية-الروسية مع احتمالية تقليص الدعم لأوكرانيا، وتقليص الضغط على روسيا، بالتزامن مع إعادة تشكيل النظام الدولي.
ويعكس قرار بوتين بتحديث العقيدة النووية قراءة عميقة للفراغ السياسي النسبي الذي يحدث خلال فترة "البطة العرجاء" في الولايات المتحدة. ومع تغير الإدارة الأمريكية، يظل السؤال الرئيسي: هل ستتمكن موسكو من استثمار هذه التغيرات لتحقيق أهدافها الاستراتيجية، أم أن التوترات ستتصاعد إلى مستويات جديدة تهدد النظام العالمي القائم؟ لكن الأكيد أن العالم يمر بمرحلة شديدة الحساسية، حيث تتقاطع فيها المصالح وتتشابك فيها التحالفات في انتظار وضوح الرؤية الأمريكية المقبلة.
ووجه حلفاء ترامب انتقادات حادة لقرار بايدن بالسماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ طويلة المدى مقدمة من الولايات المتحدة لشن هجمات داخل روسيا، متهمين إياه بتصعيد خطير.
ومع بقاء شهرين فقط على مغادرته منصبه، قام الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته بايدن بتغيير كبير في السياسة استجابة لطلب طويل الأمد من أوكرانيا. وتأتي هذه السياسة الجديدة وتعهد بايدن بتسريع المساعدات العسكرية لأوكرانيا في وقت تستعد فيه الولايات المتحدة لتسليم السلطة لترامب في 20 يناير المقبل، الذي كان قد شكك في المساعدات الأمريكية خلال فترة الحرب. ووعد ترامب مرارًا بإنهاء الحرب، لكنه لم يقدم تفاصيل عن كيفية القيام بذلك.
وقال ترامب، الذي سيتولى منصبه في 20 يناير المقبل، إنه يستطيع إنهاء الحرب "في غضون 24 ساعة" وشكك في أكثر من 60 مليار دولار من المساعدات العسكرية التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا منذ بدء الحرب.