مستوطنة إسرائيلية تشيد بتعامل مقاتلي القسام معها داخل منزلها.. ماذا حدث؟
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
بث الإعلام العسكري لكتائب عزالدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مقطعا يظهر تعاملا إنسانيا لأحد عناصرها من داخل منزل بمستوطنة في غلاف قطاع غزة، حيث كانت توجد سيدتان إسرائيليتان، إحداهما عجوز لا تقدر على الحراك، والأخرى فتاة جالسة بجوارها.
وحرص عنصر المقاومة الفلسطينية على ألا يقترب من السيدتين، بينما قال في كلمة إنهم دخلوا أراضي فلسطين المحتلة "التي دنسها العدو"، وهو اليوم الذي كانوا ينتظرونه بفارغ الصبر منذ سنوات.
وأضاف أن المقاومين تمكنوا من قتل المحاربين الذين واجههم خلال عملية اقتحام المستوطنات، لكنهم نفذوا وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم في تعاملهم من النساء والأطفال والضعاف.
وفي هذا السياق، قال عنصر المقاومة الفلسطينية: "نحن هنا ننفذ وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنحن -المسلمين المجاهدين- لا نقتل امرأة ولا مسنة ولا طفلا ولا شيخا ولا عابدا في صومعته، نحن اليوم قتلنا المحاربين وأبقينا النساء والأطفال".
ولقي المقطع تفاعلا واسعا عبر منصات التواصل، حيث أشاد مغردون بأخلاق المقاومة، في مقابل ما يقوم به المستوطنون الإسرائيليون وقوات الاحتلال من اعتداءات وتجاوزات بحق نساء وأطفال فلسطين في مدنها المختلفة، كان أبرزها مؤخرا واقعة تعرية مجندات إسرائيليات 5 سيدات في مدينة الخليل بالضفة الغربية في يوليو/تموز الماضي.
هذه أخلاق #حماس وكتائب القسام في الحرب .
وإذا حصل هناك تجاوز بحق النساءأو الأسير فهي تصرفات فردية تقع في كل الحروب .#طوفان_الأقصى pic.twitter.com/L7YiGDC2Di
اقرأ أيضاً
بأسلحة أمريكية.. إسرائيل تستغيث من طوفان حماس وتخشى كابوس حزب الله
ومع انتشار المقطع، استضافت القناة الـ12 العبرية، المستوطنة الإسرائيلية التي ظهرت في الفيديو، اتروي كيف رفض مقاتلو المقاومة إيذاءها رفقة أولادها.
وتحدثت روتم، وهي أم لطفلين، عن لحظة اقتحام مقاتلي كتائب القسام بيتها في مستوطنة كِفار عزة، خلال العملية الأخيرة.
وقالت روتم: "بعد أن دخلوا قلت لهم باللغة الإنجليزية لدي ولدان، معي أطفال"، وردوا علي بالقول: "نحن مسلمون لن نؤذيكم".. وتضيف "هذا فاجأني وطمأنني أيضا".
وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية" ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
وحتى كتابة هذه السطور، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين إلى 770، بينهم 140 طفلا و105 سيدات، جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة لليوم الثالث، بينما أفادت وسائل إعلام عبرية بأن عدد القتلى الإسرائيليين في المواجهة مع الفصائل الفلسطينية وصل 900، والجرحى 2616.
هؤلاء أبطالنا
رفضوا إيذاء الأطفال والنساء
وهم لم يستهدفوا غير الأطفال والنساء
هذه أخلاق القسام ولغته
لكن نتنياهو لم يفهمها pic.twitter.com/J0NDVqNPvU
اقرأ أيضاً
مَن خطط لطوفان الأقصى؟ ومَن علم به؟.. قيادي بحماس يجيب
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: فلسطين طوفان الأقصى القسام حماس مستوطنات مستوطنات غلاف غزة
إقرأ أيضاً:
42 شهيدًا خلال 24 ساعة في غارات إسرائيلية مكثفة على غزة.. وكتائب القسام تنفذ كمينًا محكمًا
استشهد 42 فلسطينيًا خلال الـ24 ساعة الماضية جراء تصعيد عسكري إسرائيلي عنيف استهدف مناطق متفرقة في قطاع غزة، وفق ما أفادت به مصادر طبية لقناة الجزيرة صباح اليوم.
جاء ذلك بالتزامن مع إعلان كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، تنفيذ كمين محكم استهدف قوة من جنود الاحتلال وأوقع قتلى وجرحى في صفوفهم.
حماس تحذر: حياة المحتجزين الإسرائيليين في خطر بسبب قصف الاحتلال ونحاول حمايتهم عاجل - احتجاجات حاشدة في تل أبيب ضد نتنياهو بسبب استمرار الحرب على غزة وتجاهل اتفاقيات تبادل الأسرى قصف جوي يودي بحياة 14 شهيدًا في غزة وخان يونسشنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة عنيفة على منزل في مدينة خان يونس جنوب القطاع، أسفرت عن استشهاد تسعة فلسطينيين، بينهم امرأتان وطفلان، بالإضافة إلى إصابة 15 آخرين بجروح متفاوتة، حسب مراسل الجزيرة.
ومع استمرار القصف منذ فجر اليوم، ارتفع عدد الشهداء إلى 14 في غزة وخان يونس وحدهما.
شهداء تحت الأنقاض وقصف متواصل يستهدف المدنيينوفي سياق متصل، استشهد اثنان من الفلسطينيين وأُصيب آخرون في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلًا لعائلة حرارة في حي التفاح شرق مدينة غزة.
كما استشهد فلسطينيان في مدينة دير البلح وسط القطاع إثر استهداف طائرة مسيرة إسرائيلية لتجمع من المواطنين، وقد نقلت جثامينهم إلى مستشفى شهداء الأقصى عبر طواقم الدفاع المدني.
استهداف مباشر للنازحينواصل الاحتلال استهدافه المباشر للمدنيين، حيث أسفر قصف على خيام نازحين داخل نادي الجزيرة في مدينة غزة عن استشهاد أربعة فلسطينيين وإصابة آخرين بجروح.
كما طال القصف محيط مدرسة الحرية في حي الزيتون جنوب غزة، بالإضافة إلى إصابات جديدة في حي الكتيبة بخان يونس، حيث استهدفت طائرة مسيرة خيمة أخرى تؤوي نازحين.
تفاصيل الكمين الذي نفذته كتائب القسامفي تطور ميداني نوعي، أعلنت كتائب القسام أنها نفذت كمينًا محكمًا بعد أن استدرج مقاتلوها قوة هندسية إسرائيلية إلى نفق مفخخ في حي التفاح شرق غزة، حيث جرى تفجيره بمجرد وصول القوة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجنود.
وأكدت مصادر إسرائيلية إصابة ثلاثة جنود في هجوم منفصل وقع بمنطقة بيت حانون شمالي القطاع، وهي المنطقة التي شهدت قبل أيام عملية نوعية تبنتها القسام ضد قوة إسرائيلية.
التنصل من التهدئة واستئناف العدوانتجدر الإشارة إلى أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، الذي بدأ في 19 يناير الماضي بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي، كانت قد دخلت حيز التنفيذ، والتزمت بها حركة حماس.
غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تراجع عن تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، ووجّه باستئناف العمليات العسكرية المكثفة في غزة منذ 18 مارس الماضي، تحت ضغط من الأجنحة المتطرفة في حكومته اليمينية.
ضحايا إبادة جماعية بدعم أمريكيومنذ السابع من أكتوبر 2023، تواصل إسرائيل تنفيذ ما وصفه مراقبون بـ "الإبادة الجماعية" في قطاع غزة، حيث بلغ عدد الشهداء والجرحى أكثر من 168 ألفًا، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال أكثر من 11 ألف شخص في عداد المفقودين، وسط دمار شامل وانهيار تام للبنية التحتية والخدمات الإنسانية.