حينما يكون الموت أمرًا معتادًا، فلا معنى للفزع، لا يخاف الفلسطينيون القصف ولا يهابون الموت، ليست تلك شعارات وإنما واقع، لذا هم يعرفون جيدًا ما يفعلون.. لا مفاجآت.. فجميعهم شهداء يسيرون على الأرض.. حتى أطفالهم لا ينوحون بل ينشدون أهازيج النصر.. لا يبكون آباءهم وأمهاتهم بل يودعونهم وداعًا بعده لقاء..

رأيت الآباء والأمهات في مشاهد مهيبة يحملون جثامين أطفالهم مبتسمين وكأنهم يقدمون هدايا وفداءً للأقصى.

. وقعت في قلبي العبارة دون نحيب قالتها أم بهامة عالية وهي تودع طفلها: "فداك يا أقصى".. لذا علينا أن نكون على قدر تلك البطولات دون انتقاص من عظمة ما نراه.. هم يعرفون جيدًا ما يفعلون.. يتحدون الموت، فلندعمهم بكافة سبل الدعم وأولها الكف عن التحليلات التي تصل إلى حد المهاترات، فليس هناك فلسطيني عاش الحرب والمحنة ومعارك الدم سيقبل بأن يكون له وطنًا بديلًا بعد المهر الغالي الذي دفعه.. ليس هناك الآن فلسطيني يقامر على ثرى وطنه.. لا خيار سوى النصر.. هم لديهم اليقين والإيمان والحل.. لا يبكون أمام عواصف الموت بل يركضون نحوه فيخشاهم.. فلا تخافوا عليهم منه فهم حاضرون حتى في الغياب. 

ولنعلم أن تلك الانتفاضات المتواترة تحقق نصرًا معنويًا وتكبد العدو خسائر كبيرة وتوقظ مشاعل القضية الفلسطينية في بقاع العالم، وتسلم رايات النضال من جيل إلى جيل أشد شراسة في اقتناص حقه حتى يأت من يحرر فلسطين والأقصى.

فيا أمة بعضها ينزف دمًا وبعضها يتندر ويفقد ما تبقى من ماء حيائه.. كفاكم تراشقات في مجتمع التواصل الاجتماعي وتواصلوا بالدعاء ورسائل الدعم والفخر بأبطال فلسطين، علموا أولادكم وحفظوهم أن فلسطين عربية، والأقصى مسرى الرسول.. اقرأوا عليهم التاريخ من أوله.. وعلموهم أن الأرض عرض وأن الكرامة أهم من الحياة وأن الموت في سبيلهما شهادة.

علموهم الآن في هذا الظرف الصعب.. ما معنى الجيش، لماذا أعيد تسلحيه ولماذا ننأى به عن كل أمر وأن عقيدتنا أنه لا مساس به ولو باللغو.. مصر في أمن الله وأمانه.. مصر لها جيش له درع وسيف يصون أرضها ويحفظ عرضها.

وأخيرًا.. هذه الحرائق المشتعلة ستطفئها فرحة الشهادة ونشوة النصر.. هذه المباني المهدمة أحجارها ستصير طلقات في صدور العدو.. هذه الأشجار التي اقتلعوها سيخرج من جذورها أبطال يقطعون دابر كل عتل..

عما قريب سيعود خرير الماء وصفاء السماء سنصلي جميعًا في الأقصى ونطوف بألوية المحبة في القدس وسنعزف من تلك الجراحات ألحانًا وأناشيد للنصر.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: فلسطين

إقرأ أيضاً:

لاعبو مصر يحتفلون بعد التتويج ببطولة شمال أفريقيا تحت 17 عامًا «صور»

تأهل المنتخب الوطني لكرة القدم للناشئين، إلى بطولة كأس الأمم الإفريقية تحت 17 عاما، وذلك بعد فوزه العريض على نظيره منتخب ليبيا بنتيجة 7-1، مساء اليوم السبت، في إطار الجولة الخامسة والأخيرة من تصفيات شمال إفريقيا المقامة حاليا في المغرب.

وبفوزه اليوم، تصدر منتخب مصر ترتيب تصفيات شمال إفريقيا للناشئين المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية تحت 17 عاما المقرر إقامتها في كوت ديفوار العام المقبل، وذلك بعدما رفع رصيده إلى 9 نقاط، متفوقا على منتخب المغرب الذي تراجع للمركز الثاني برصيد 8 نقاط، ليتأهلا معا للبطولة القارية.

سجل أهداف منتخب مصر في لقاء اليوم، بلال عطية ثلاثة أهداف "هاتريك"، وحمزة عبد الكريم "هدفين"، ومحمد حمد "هدفين".

ويأتي تأهل منتخب مصر إلى كأس الأمم الإفريقية تحت 17 عاما، بعد 13 عاما من الغياب عن هذه المسابقة، حيث تعود آخر مشاركة للفراعنة في البطولة القارية إلى عام 2011.

وكان المنتخب الوطني قد استهل مشواره في بطولة شمال إفريقيا بالخسارة أمام منتخب المغرب بنتيجة 1-5، ثم نجح الفراعنة في تحقيق ثلاثة انتصارات متتالية على كل من منتخب الجزائر بنتيجة 2-1، ومنتخب تونس بنتيجة 3-2، ومنتخب ليبيا بنتيجة 7-1.

مقالات مشابهة

  • 35 ألف دولار.. حدود السحب النقدي بالدولار والجنيه في مصر
  • المسحل : الحديث المتناقل عن سالم الدوسري والفرج لا يستحق التعليق .. فيديو
  • بجولة الجلدية والجذام.. مدير صحة قنا يشدد على أقصى درجات مكافحة العدوى
  • لاعبو مصر يحتفلون بعد التتويج ببطولة شمال أفريقيا تحت 17 عامًا «صور»
  • خالد الصاوي يرفع علامة النصر في ختام مهرجان القاهرة لدعم فلسطين ولبنان (فيديو)
  • بـ "علامة النصر".. خالد الصاوي يدعم فلسطين ولبنان بالقاهرة السينمائي
  • يلا شوت الآن .. بث مباشر مشاهدة مباراة النصر والقادسية اليوم في دوري روشن
  • يوتيوب دون تقطيع الآن.. مباراة النصر والقادسية اليوم في دوري روشن السعودي 2024
  • عاجل: الناطق العسكري الحوثي يقول إنهم استهدفوا قاعدة جوية في اسرائيل بصاروخ ”فرط صوتي”
  • ما هو الصاروخ الباليستي العابر للقارات وما هو أقصى مدى يمكن أن يصل إليه؟