الاجتماعات تتوالى.. السعودية تطلب اجتماعا إسلاميا عاجلا حول غزة
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
دعت السعودية، الثلاثاء، إلى اجتماع وزاري عاجل لدول منظمة التعاون الإسلامي؛ لبحث الأوضاع المتصاعدة في قطاع غزة ومحيطه، فيما تعقد الجامعة والبرلمان العربيين اجتماعين الأربعاء والخميس على الترتيب.
دعوة المملكة، التي تترأس الدورة الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي (57 دولة)، تأتي في اليوم الرابع من مواجهة مستمرة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي أطلقت فجر السبت الماضي عملية "طوفان الأقصى".
وذكرت قناة "الإخبارية" السعودية أن الرياض دعت إلى عقد اجتماع وزاري استثنائي عاجل للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون (مقرها في جدة بالمملكة)؛ لتدارس التصعيد العسكري في غزة ومحيطها وتفاقم الأوضاع، بما يهدد المدنيين وأمن واستقرار المنطقة.
وجددت الأمانة العامة للمنظمة، في بيان، إدانتها للعدوان العسكري الإسرائيلي، مؤكدة أن السبب الرئيسي في عدم الاستقرار هو استمرار الاحتلال الإسرائيلي وعدم التزامه بقرارات الشرعية الدولية وتصعيد وتيرة اعتداءاته وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
اقرأ أيضاً
دفعة من جرحى غزة تصل إلى مصر والصحة العالمية تدعو لفتح ممر إنساني
وقف العدوان
وعشية دعوة السعودية، أعلن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، في بيان الإثنين، عقد اجتماع وزاري استثنائي غدا الأربعاء، بناء على طلب فلسطين وبرئاسة المغرب؛ لبحث "سبل التحرك السياسي عربيا ودوليا لوقف العدوان الإسرائيلي".
فيما يعقد البرلمان العربي اجتماعا للجنة فلسطين التابعة له، بمقره في القاهرة الخميس؛ لـ"بحث طورات الأحداث والتصعيد الخطير الذي تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة والمواجهات المشتعلة"، بحسب بيان.
وردا على الاعتداءات الإسرائيلية اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته ولا سيما المسجد الأقصى، تشن "حماس" لليوم الرابع على التوالي هجوما على إسرائيل، وقتلت 900 إسرائيلي وأصابت 2616، بالإضافة إلى أسر عشرات آخرين، بينهم عسكريون برتب مرتفعة، وفقا لوسائل إعلام عبرية.
وترغب الحركة في مبادلة هؤلاء الأسرى مع أكثر من 5 آلاف أسير فلسطيني في سجون إسرائيل، بينهم أطفال ونساء و"معتقلون إداريون" من دون توجيه اتهام.
ورد الجيش الإسرائيلي بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في غزة؛ ما أدى إلى استشهاد 765 وإصابة نحو 4 آلاف، بحسب وزارة الصحة الثلاثاء.
اقرأ أيضاً
البرادعي يرد على إجراءات وزير جيش الاحتلال ضد غزة: إبادة جماعية وجريمة حرب
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: السعودية منظمة التعاون الإسلامي اجتماع غزة إسرائيل طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
في جلسة ضمن أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024.. أنور قرقاش: الإمارات حريصة على استمرار تنميتها واستدامتها بالتوازي مع استقرار المنطقة
أكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة أن الإمارات تنطلق في سياستها الخارجية من 3 معايير تشمل البعد القيمي والأخلاقي، والبعد السياسي، والبعد الاقتصادي والتكنولوجي، مشيراً إلى أن البعد السياسي الذي يتعلق بأمن واستقرار الإمارات وأمن أجيالها يعتبر أولوية في رؤية القيادة الحكيمة، إضافة إلى أن التنمية الاقتصادية المستدامة ومواكبة التوجهات الدولية المؤثرة في هذا المجال مثل التطورات العلمية والتكنولوجية والذكاء الاصطناعي تعتبر من الأولويات الاستراتيجية.
وقال معاليه في جلسة رئيسية ضمن أعمال اليوم الأول من الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024، إن الإمارات حريصة على مسيرتها التنموية الشاملة واستمرارها واستدامتها مع حرصها على المنطقة واستقرارها وتجنيبها الأزمات.
وأضاف معاليه أن المشهد الإقليمي والدولي مشهد صعب واستثنائي ويواجه الكثير من التحديات ولا يمكن اختزاله بالمشهد السياسي الذي يشهد احتقاناً كبيراً، لذلك نحن في الإمارات نعمل على محورين متوازيين، الأول المحور الداخلي وما يتطلبه من تسريع جهود التنمية وتعزيز تنافسيتنا العالمية، ونستفيد في هذا الأمر من النظام الدولي وما يقدمه من الفرص الاستثمارية ومن دور الإمارات الكبير في المناخ وملف المياه وسلاسل الإمداد والأمن الغذائي ونعمل لتعزيز صوت الإمارات على طاولة الحوار الدولي في القضايا المهمة، وفي المحور الثاني وهو المحور الخارجي نحتاج أن ندير شؤوننا في الإقليم في ظل التطورات الجيوسياسية.
وأكد معالي الدكتور أنور قرقاش أن التطورات الجيوسياسية في المنطقة والتي تجاوزت العام حتى الآن، تعتبر مخاضاً سينتج عنها حتماً تبعات كثيرة في المشهد الإقليمي، وعلى دول الإقليم أن تكون جاهزة للتعامل مع هذه التبعات والتحكم فيها، والإمارات دائماً لديها استباقية في التعامل مع أي ظروف، وعلى سبيل المثال فإن بناء جسور التعاون التي رسختها الإمارات تعتبر قوة استباقية لها في هذا المجال.
وشدد معاليه على أن الدول العربية تحتاج في مواجهة هذه التبعات إلى تعزيز البناء العربي وعلى وجه الخصوص استعادة دور الدولة الوطنية والوقوف بحزم أمام حركات التطرف، وهذا هو موقف الإمارات الواضح، وعلى الدول العربية أن تنتبه إلى الأزمات التي قد تسببها هذه التبعات للمنطقة وأن تعمل بشراكة قوية من أجل ذلك.
وحول الانتخابات الأمريكية ونتائجها قال معاليه إن علاقة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية هي علاقات مؤسساتية، ولا ترتبط بنتائج الانتخابات والشراكة القوية بين البلدين تمتد إلى أكثر من التعاون السياسي فهو تعاون من أجل المستقبل، ويشمل التعاون الاقتصادي والتكنولوجي والعلمي، ومثلما تنظر الإمارات إلى علاقتها مع الولايات المتحدة بأنها مهمة، فإن الولايات المتحدة تنظر إلى العلاقة مع الإمارات كذلك على أنها علاقة مع شريك مهم وموثوق.
وبالنسبة لعلاقات الإمارات مع روسيا وانضمامها إلى منظمة بريكس، أكد معالي الدكتور أنور قرقاش أن ذلك لا يعد تحولاً في الموازين، فشبكة علاقاتنا مهمة للجميع الذين ينظرون إلينا كشريك يمتلك الثقة والمصداقية وهي ثقة ومصداقية تحتاج إلى سنين لتبنيها الدول، وقد رسختها الإمارات على مدى سنوات، منذ عهد المغفور له ، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وعززها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، إذ ان سموه لطالما يؤكد على أن المصداقية والموثوقية في سياستنا هي رصيد إيجابي ومهم للإمارات.
وأضاف معاليه أن شبكة العلاقات الواسعة على المستوى الدولي مهمة جداً لتوجهاتنا الاقتصادية والتنموية، في ظل الطموحات والتطلعات الكبيرة لدولة الإمارات.