«زحام سياحي».. إقبال كبير على زيارة متحف التحرير من مختلف الجنسيات (صور)
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
شهد المتحف المصري في التحرير منذ صباح اليوم الثلاثاء تدفق أعداد كبيرة من السائحين من مختلف جنسيات العالم لمشاهدة مقتنيات المتحف النادرة.
وحصلت بوابة الفجر الإلكترونية على العديد من الصور من داخل المتحف والتي ألتقطت منذ قليل حيث سجلت عدسات الكاميرا إقبالًا كبيرًا على زيارة المتحف المصري في التحرير.
والمتحف المصري في التحرير هو أحد أكبر وأشهر المتاحف العالمية، ويقع في قلب العاصمة المصرية "القاهرة" بالجهة الشمالية لميدان التحرير.
المتحف المصري في التحرير
يعود تاريخ إنشائه إلى عام 1835 وكان موقعه حينها في حديقة الأزبكية، وكان يضم عددًا كبيرًا من الآثار المتنوعة، ثم نقل بمحتوياته إلى قاعة العرض الثانية بقلعة صلاح الدين، حتى فكر عالم المصريات الفرنسي أوجوست مارييت الذي كان يعمل بمتحف اللوفر في افتتاح متحفًا يعرض فيه مجموعة من الآثار على شاطئ النيل عند بولاق.
وعندما تعرضت هذه الآثار لخطر الفيضان تم نقلها إلى ملحق خاص بقصر الخديوي إسماعيل بالجيزة، ثم جاء عالم المصريات جاستون ماسبيرو وافتتح عام 1902 في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني مبنى المتحف الجديد في موقعه الحالي في قلب القاهرة.
يعتبر المتحف المصري من أوائل المتاحف في العالم التي أسست لتكون متحف عام على عكس المتاحف التي سبقته، ويضم المتحف أكثر من 150 ألف قطعة أثرية أهمها المجموعات الأثرية التي عثر عليها في مقابر الملوك والحاشية الملكية للأسرة الوسطى في دهشور عام 1894، ويضم المتحف الآن أعظم مجموعة أثرية في العالم تعبر عن جميع مراحل التاريخ المصري القديم.
بدأت قصة المتحف عندما أبدى القناصل الأجانب المعتمدون في مصر إعجابهم بالفن المصري القديم، وعملوا على جمع الآثار المصرية، وإرسالها إلى المدن الأوروبية الرئيسية، وبذلك بدأت تزدهر تجارة الآثار المصرية التي أصبحت بعد ذلك موضة أوروبية.
وكانت الهدايا من تلك القطع النادرة خلال القرن التاسع عشر منتشرة بين الطبقة الأرستقراطية، وكانت التوابيت من بين أهم القطع الأكثر طلبًا.
لم يفهم المصريون في بداية الأمر الدوافع التي جعلت الأوروبيين يهتمون بالأحجار الموجودة في أراضيهم، فيما كان الدافع الأهم وراء تنقيب المصريين عن الآثار في المعابد والمقابر هي الشائعات التي كانت تروج إلى أن ببعض هذه المناطق كنوزًا خفية.
وضع تصميم المتحف المعماري الفرنسي مارسيل دورنون عام 1897 ليقام بالمنقطة الشمالية لميدان التحرير «الإسماعيلية سابقًا» على امتداد ثكنات الجيش البريطاني بالقاهرة عند قصر النيل، واحتفل بوضع حجر الأساس في 1 أبريل 1897 في حضور الخديوي عباس حلمي الثاني ورئيس مجلس النظار «الوزراء» وكل أعضاء وزارته، وتم الانتهاء من المشروع علي يد الألماني هرمان جرابو.
في نوفمبر 1903 عينت مصلحة الآثار المهندس المعماري الإيطالي إليساندرو بارازنتي الذي تسلم مفاتيح المتحف منذ التاسع من مارس 1902 ونقل المجموعات الأثرية من قصر الخديوي إسماعيل بالجيزة إلى المتحف الجديد وهي العملية التي استُخدم خلالها خمسة آلاف عربة خشبية، أما الآثار الضخمة فقد تم نقلها على قطارين سيرًا ذهابًا وعودة نحو تسع عشرة مرة بين الجيزة وقصر النيل.
وقد حملت الشحنة الأولى نحو ثمانية وأربعين تابوتًا حجريًا، تزن ما يزيد على ألف طن إجمالًا. إلا أن عملية النقل قد شابتها الفوضى بعض الوقت. وتم الانتهاء من عمليات النقل في 13 يوليو 1902، كما تم نقل ضريح مارييت إلى حديقة المتحف، تلبيةً لوصيته التي عبر فيها عن رغبته في أن يستقر جثمانه بحديقة المتحف مع الآثار التي قضى وقتا طويلًا في تجميعها خلال حياته.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المتحف المصري متحف اللوفر صلاح الدين مشاهدة ميدان التحرير الخديوي عباس عالم المصريات متحف التحرير زيارة المتحف المصري
إقرأ أيضاً:
اليابان تطلب زيادة رحلات الطيران مع مصر قبل افتتاح المتحف المصري الكبير
عقد، شريف فتحي وزير السياحة والآثار، اجتماعا اليوم، مع Hiroyuki Takahashi رئيس مجلس إدارة اتحاد شركات السياحة اليابانية (JATA)، ونائبه، وما يقرب من 10 من كبرى شركات السياحة التي تعمل بالسوق الياباني، خلال زيارته الحالية للعاصمة اليابانية طوكيو.
وفي مستهل الاجتماع، أعرب الوزير عن استعداده للاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم وخططهم المستقبلية؛ لفتح آفاق أرحب للتعاون مع الوزارة والقطاع السياحي الخاص ممثلاً في الاتحاد المصري للغرف السياحية.
وأشار إلى أن دور الحكومة هو دعم القطاع الخاص، وتيسير عمله، بما يسهم في النهوض بقطاع السياحة في مصر، وتحقيق مستهدفات الدولة من هذا القطاع الحيوي.
واستعرض الوزير استراتيجية ورؤية الوزارة الحالية لإبراز التنوع السياحي الذي يتمتع به المقصد السياحي المصري؛ ليكون الأكثر تنوعا في العالم من حيث الأنماط والمنتجات السياحية التي لا مثيل لها في العالم.
وأوضح أن البرامج التسويقية والترويجية للمقصد السياحي المصري التي سيتم إطلاقها خلال الفترة المقبلة ستكون تحت شعار "مصر.. تنوع سياحي لامثيل له.
وأشار إلى ما شهدته البينية التحتية في مصر من تطوير ورفع كفاءة في شبكات الطرق والمواصلات والكباري والمطارات والسكك الحديدية الجديدة، بما انعكس إيجابيا على قطاع السياحة في مصر، وأسهم في ربط العديد من المقاصد السياحية بعضها ببعض، والذي عمل بدوره على سهولة انتقال وتنقل السائحين بين المقاصد السياحية المختلفة.
وتطرق الوزير للحديث عن جهود الدولة المصرية لتشجيع الاستثمار السياحي، ولا سيما الفندقي؛ لزيادة أعداد الغرف الفندقية في مصر، بما يسهم في استيعاب الأعداد السياحية المتوقعة، لافتاً إلى أنه من المتوقع تحقيق زيادة في حجم الطاقة الفندقية في مصر خلال العام الجاري ما بين 25 إلى 30 ألف غرفة فندقية.
وأشار إلى المخطط الاستراتيجي الجاري العمل على تنفيذه لتطوير المنطقة الممتدة من مطار سفنكس وحتى منطقة سقارة، والتي تتضمن منطقة أهرامات الجيزة والمتحف المصري الكبير، مما سيسهم في زيادة فرص الاستثمار الفندقي بهذه المنطقة، وفي وجود فنادق وأماكن ترفيهية.
ومن جهته، رحب رئيس مجلس إدارة اتحاد شركات السياحة اليابانية بالوزير المصري في اليابان، مهنئا إياه بافتتاح معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" في طوكيو، وهو ما يمثل أحد عناصر الجذب السياحي لمصر، في ضوء شغف الشعب الياباني بالحضارة المصرية العريقة، وزيادة الطلب منه على الوجهات السياحية المصرية التي تتمتع بمقومات منتج السياحة الثقافية مثل القاهرة والأقصر وأسوان.
ووجه الدعوة للوزير لزيارة اليابان في شهر سبتمبر 2025؛ لحضور إكسبو اليابان للسياحة ومشاركة الوزارة في فعالياته للترويج للمقصد السياحي المصري.
وخلال الاجتماع، أكد ممثلو شركات السياحة اليابانية، أهمية زيادة عدد رحلات الطيران من مصر لليابان والعكس؛ لتصل إلى 3 رحلات أسبوعياً، بدلاً من واحدة في الوقت الحاضر، وألا يقتصر تسيير هذه الرحلات من طوكيو إلى القاهرة فقط، وإنما يتم تسييرها إلى القاهرة والأقصر وأسوان.
وأكدوا أهمية الترويج بصورة أكبر للمقصد السياحي المصري ومقوماته ومنتجاته وأنماطه السياحية المتنوعة، وكذلك للمتحف المصري الكبير، في اليابان، بالإضافة إلى تنظيم رحلات تعريفية لممثلي وسائل الإعلام والمؤثرين اليابانيين لزيارة المتحف والتعرف على ما يضمه من مقتنيات وكنوز أثرية تنتمي للحضارة المصرية العريقة، منوهين بأن الافتتاح الكامل للمتحف المصري الكبير سيجذب العديد من السائحين اليابانيين، وهو ما يتطلب زيادة عدد خطوط الطيران بين مصر واليابان.
حضر الاجتماع، السفير محمد أبو بكر سفير مصر باليابان، الدكتور محمد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أحمد نبيل معاون وزير السياحة والآثار للطيران والمتابعة، بسمة عزت مسئول السوق الياباني وعضو الإدارة العامة للمكاتب الخارجية بالهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، آلاء سمير مدير مكتب مصر للطيران بطوكيو.
جدير بالذكر أن الوزير وعمدة طوكيو افتتحا صباح اليوم، معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" في محطته السادسة بالعاصمة اليابانية طوكيو.