جامعة بنها تطلق حملة توعية وحظر التدخين داخل الحرم الجامعي
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
أعلن الدكتور السيد فوده نائب رئيس جامعة بنها لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، عن انطلاق حملة توعية وحظر التدخين واستخدام التبغ في الحرم الجامعي وداخل ادارة الجامعة ،وذلك بناءً على توجيهات الدكتور ناصر الجيزاوى رئيس الجامعة.
وقال نائب رئيس الجامعة، إن منع التدخين بشكل تام بالحرم الجامعي يهدف إلى تحقيق مصلحة الجميع ، مؤكدا على إن الحرم الجامعي الخالي من التدخين سيساهم في تنقية الهواء للعدد الأكبر من غير المدخنين الذين يعملون ويدرسون بالجامعة، بالإضافة إلى تشجيع المدخنين لأخذ خطوة نحو الحد من ممارسة التدخين ،مشيرا الي أن هناك الكثير من الآثار السلبية الموثقة جيداً للتدخين غير المباشر أو السلبي، ومن ثم ستكون هناك فوائد واضحة على الصحة العامة من خلال التحول إلى حرم جامعي خالي من التدخين في المستقبل.
وأشار إلى أن الجامعة ستقوم بحملة توعية كبيرة بهذا الصدد فى كليات الجامعة وادارة الجامعة من خلال نشر ملصقات عن اضرار التدخين، وأن هذه الحملات ستعتمد على آليات إقناع علمية للتخلص من الأمر بشكل كامل.
وأضاف الى إن الجامعة ستقوم بتطبيق القانون الخاص بمكافحة التدخين داخل المباني المغلقة بالجامعة، معلنًا إن عقوبات التدخين على كل المنتسبين للجامعة فى الأماكن المغلقة تكون بغرامة خمسون جنيها، ولاتزيد عن مائة جنيها حسب وضع مرتكب المخالفة.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
عندما يتحول الحرم الجامعي إلى قاعة محكمة: واقع لا يليق بالتعليم العالي
#سواليف
عندما يتحول #الحرم_الجامعي إلى #قاعة_محكمة: واقع لا يليق بالتعليم العالي
بقلم : ا .د. عزام عنانزة
في مشهد يدمي القلب، نجد أساتذة الجامعات، تلك العقول التي كان يُفترض أن تقود نهضة المجتمع وترتقي بوعيه، يتحولون إلى زوار دائمين للمحاكم ومكاتب المحامين. كيف لأكاديميين أفنوا حياتهم في خدمة العلم والمعرفة أن يجدوا أنفسهم محاصرين في أروقة القضاء، بدلاً من قاعات المحاضرات والمختبرات؟ هذا الواقع المؤلم يدفعنا للتساؤل: أين الخلل؟ ومن يتحمل المسؤولية؟
إن الجامعات كانت دائمًا منارات للعلم، فضاءات للبحث والتطوير، وملاذًا لمن يسعون إلى تغيير الواقع نحو الأفضل. لكنها أصبحت، في بعض الأحيان، مسرحًا لصراعات شخصية، ومرتعًا للشللية، وساحة تتصارع فيها المصالح على حساب القيم الأكاديمية والمهنية. المثير للسخرية أن هذه القضايا التي يفترض أن تجد حلولها داخل أسوار الحرم الجامعي، باتت تُحل في قاعات المحاكم، وكأن القانون أصبح السبيل الوحيد لاستعادة الحقوق والعدالة.
مقالات ذات صلة الفصل الدراسي الثاني يبدأ غدا .. مواعيد دوام الطلبة حتى بداية شهر رمضان 2025/01/18هل يعقل أن تصبح النزاعات داخل الحرم الجامعي جزءًا من المشهد المعتاد؟ هل هذا هو النموذج الذي نقدمه للأجيال القادمة؟ بدلًا من أن تكون الجامعة مصدر إلهام، أصبحت مكانًا لتصفية الحسابات وتكريس الانقسامات.
الطريف – إن جاز التعبير – أن بعض هذه القضايا تكشف عن حجم التناقض بين المبادئ التي نُعلمها لطلابنا والممارسات التي تحدث على أرض الواقع. نتحدث عن العدالة، الشفافية، والنزاهة، بينما الواقع يفضح غياب هذه القيم في ممارساتنا اليومية.
الأدهى من ذلك، أن هذه الممارسات لا تؤثر فقط على الأساتذة أنفسهم، بل تطال سمعة الجامعة، مخرجاتها الأكاديمية، وثقة المجتمع بها. كيف يمكن أن نطلب من الطلاب احترام مؤسساتهم الأكاديمية وهم يشاهدون أساتذتهم يُقاضون إداراتهم للحصول على حقوقهم؟
ربما يكون من المضحك المبكي أن الحرم الجامعي، الذي يُفترض أن يكون بيئة للتعليم والابتكار، أصبح محطة انتقالية بين قاعة التدريس والمحكمة. هذا الواقع لا يليق بالمؤسسات التعليمية التي كانت يومًا مفخرة للأوطان.
لكن لنكن واقعيين، المشكلة ليست فقط في الأطراف المتنازعة. إنها منظومة كاملة تحتاج إلى إعادة نظر. القوانين الجامعية التي تفتقر إلى الوضوح، السياسات الإدارية التي تفتقد إلى الحكمة، والعلاقات الجامعية التي تفتقر إلى الاحترام والتقدير، كلها عوامل أدت إلى هذا الانحدار.
نحن بحاجة إلى وقفة جادة. إصلاح جذري يعيد للجامعات مكانتها الحقيقية. إعادة تعريف دور الجامعات كفضاءات للبحث، التعليم، وحل المشكلات، وليس فضاءات لتصدير النزاعات إلى المحاكم.
وإلى أن يحدث ذلك، يبقى السؤال المؤلم معلقًا: كيف لعقول بحجم أساتذتنا أن تُستهلك في معارك لا تليق بمكانتهم ولا بمكانة مؤسساتهم؟ والله عيب… هذا واقع لا يليق لا بالأستاذ ولا بالجامعة، ولا بالرسالة التي خُلق التعليم العالي لأجلها.