ظاهرة الهروب من المدارس، أو كما يطلق  عنها “التزويغ” انتشرت بين طلاب مدارس الدقهلية، بشكلٍ ملحوظ،.العشرات من الطلاب يتركون المدارس ويجلسون على  المقاعى، ونوادي ألعاب الإنترنت التي تمتلئ يوميا بهؤلاء الطلاب بعيداً عن أعين الرقابة الأسرية والمدرسية، دون أن تخضع هذه الظاهرة لضوابط حازمة من الإدارة المدرسية لتسجيل الغياب بشكل دقيق بل ودراسة حالات الغياب المتكررللتأكد من صحة المبررات ومخاطبة أولياء الأموربشأنها وعدم السماح لتجاوز المدة القانونية.

وأرجع بعض خبراء التعليم بالدقهلية، إنتشار هذه  الظاهرة إلى أسباب عديدة أهمها هو عدم وجود رغبة من الطلاب في التعلم، أو بالأصح عدم انجذابها للدراسة، فضلًا عن ملل الطلاب بسبب الروتين الدراسي اليومي و افتقار المناهج التعليمية والتربوية للتجديدا لمناسبة للجيل الجديد، وإعتماد الطلاب على الدروس الخصوصية، فلا يعبأون بما تقدمه المدرسة، فضلا عن عدم اهتمام المدرسين بالشرح للطلاب.

وأكد محمد أبوعيانة موجه  بالتربية والتعليم على المعاش، أن لكل ظاهرة أسبابها ونتائجها الخاصة، وهروب الطلاب من المدارس اصبحت مشكلة كبيرة منتشرة فى معظم المدارس الحكومية، وهى ظاهرة تهدد التعليم ويمكن أن تكون أحد الأسباب التى تؤدى لتراجع مستواه، مضيفًا أن أسباب «التزويغ» عديدة، منها الأسلوب المتبع فى المدارس وسياستها، بالإضافة إلى القسوة وسوء معاملة بعض المعلمين للطلاب وأسلوب العنف المتبع فى التعليم فى كثير من المدارس والذى يؤدى إلى خلق حالة من الكراهية تجاه المدرس والعملية التعليمية بأكملها، بالإضافة إلى المناهج نفسها والتى تحتاج إلى تغييرات كثيرة، وحتى طريقة التعليم نفسها حيث اعتماد الطالب على الحفظ والتلقين فقط دون اتباع أساليب التعليم المستخدمة فى الدول المتقدمة.

ويقول إبراهيم محمود  مدرس، “محدش بيزوغ غير الطلاب الفشلة، الطالب الحريص على التعليم هيقعد يشوف مصلحته”.

 وأضاف الظاهرة مش جديدة، بقالها كام سنة، ومش هتختفي غير  لما العملية التعليمية تتطور وتتحسن والطالب يلاقى حاجة تجذبه في المدرسة”.

وأكد أن عمال المدرسة تخشى  التعرض للإهانة من  الطلاب فى حالة منعهم م من الهروب، ولذا فهم  يتجاهلون أمر هروب الطلاب.

 وطالب بالقيام بحملات أمنية مكثفة فى المناطق المحيطة بالمدارس لإغلاق الكافيهات و«محلات البلايستيشن» المنتشرة بشدة والتى تعمل فى أوقات اليوم الدراسى مما ييدفعهم للهروب من المدارس.

ويرى شريف مجاهد أحد أولياء الأمور، أن غياب العقاب المناسب للطالب غير الملتزم يتسبب فى انتشار الظاهرة، خاصة أن هناك حالة من التسيب فى العديد من المدارس التى تكون بلا ضابط ولا رابط، ويشير إلى أن هناك حالة  من الفوضى وعدم الانضباط فى حضور الحصص من المدرسين أنفسهم، فكيف سيلتزم الطالب فى المدرسة؟. 

وتابع  أن هناك جزءا يقع على عاتق أولياء الأمور بالطبع، فمن الضرورى متابعة  الابناء ووجود رقابة وعقاب عند ارتكاب الأخطاء حتى لا تتكرر، وفى المقابل يجب تشديد الرقابة، أيضاً داخل المدرسة ومنع الطلاب من الهروب بمختلف الطرق سواء القفز من الأسوار أو الخروج من الأبواب مع وجود جزاء وتغليظ العقوبة  فى حال تكرار.

السماحى بدر أحدأولياء الأمور يقول: أن المدرسين أنفسهم هم من يطلبون من الطلاب  الغياب وأن الدراسة غير منتظمة فى كل الأحوال، وأضاف: «المدرسون يريدون تفريغ المدارس للتغلب على عقبة الحضور والانصراف والخصم من الراتب فيقومون بتحريض الطلاب على الغياب باستثناء من يعطيهم الدروس ويعطيهم الحصة سواء داخل فصلهم الأساسى أو داخل أى من الفصول الخالية الأخرى».

وعن درجات أعمال السنة وغيرها من أنواع العقاب قال مدرس الفصل هو المدرس الذى يعطى الدرس الخصوصى ومسئولى التعليم  على علم بذلك ولا يوجد أى نوع من العقاب.

سيد حمدى طالب بالصف الثانى الثانوى  يقول من الآخر “إحنا مبنجيش المدرسة  إلا علشان خاطر الغياب وعشان ما ننفصلش، ولولا كدا ماكنا جينا” و أكد أن سبب مجيئه المدرسة فضلا عن الغياب هو أعمال السنة ويضيف كده كده بناخد دروس خصوصية مع مدرسين  المدرسة، نروح نعمل إيه”.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الخصوصية طلاب المدارس التربية والتعليم حالات الغياب الدروس الخصوصية الإدارة المدرسية من المدارس

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم يزور مدرسة "كومينيوس" للتعرف على أحدث الأساليب والممارسات التعليمية بألمانيا

 
قام  محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، بزيارة مدرسة "كومينيوس" للتعليم الأساسي بالعاصمة الألمانية "برلين"؛ للتعرف على أحدث الأساليب والممارسات التعليمية في دولة ألمانيا الاتحادية خاصة نظام الدمج.

وتفقد الوزير فصول المدرسة المتخصصة في دمج الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، والطلاب ذوي التوحد بمختلف درجاته، وصعوبات التعلم.

واطلع الوزير، خلال زيارته للمدرسة، على النظام الألماني في التعامل مع الدمج طبقًا لنوع الإعاقة، حيث تهدف المدرسة إلى تقديم التعليم الأساسي مع التركيز على الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك توفير بيئة تعليمية شاملة ومشتركة للجميع، كما يتم تقديم التعليم فيها بطرق تلبي احتياجات كل طفل.

كما اطلع الوزير على نسبة الطلاب لكل معلم حيث يتم توفير معلمين بالمدرسة لضمان تقديم الدعم اللازم لكل طفل، كما تتضمن المدرسة أيضًا مناهج تعليمية تتناسب مع متطلبات الطلاب المختلفة وتعزز التفاعل الاجتماعي والتعليمي بين الجميع.

وتفقد الوزير فصول المدرسة، وغرف الموارد الخاصة بالطلاب وذوى الاحتياجات الخاصة والتوحد، واستمع لشرح مفصل حول طبيعة نظام العمل بالمدرسة، كما أجرى حوارًا مع المعلمين، للاطلاع على الخدمات التي تقدمها المدرسة للطلاب ذوى التوحد، وتجربة المدرسة في مجال الدمج التعليمي.

وأشاد الوزير بالأساليب التي تتبعها المدرسة واهتمامها بخلق بيئة دامجة للطلاب، معربًا عن تطلع الوزارة للتعاون المشترك في هذا الإطار وتبادل الخبرات لنقل هذه التجربة المتميزة إلى مصر، وكذلك حرص مصر على الاستفادة من النظام الألماني والخبرات الألمانية في إدارة مركز العاشر من رمضان لذوي الاحتياجات الخاصة، والذي يعد أحد أكبر مراكز تأهيل الأشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة، على المستويين العربي والأفريقي.

كما أشاد الوزير بهذه التجربة الرائدة لخلق بيئة دامجة للطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرًا إلى أن وزارة التربية والتعليم المصرية تضع الطلاب من ذوي الهمم على رأس أولوياتها، وتقدم لهم العديد من الخدمات التعليمية التي تهدف لدمجهم وتحويلهم لعناصر فاعلة ومشاركة في تقدم المجتمع.

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم يزور مدرسة «كومينيوس» للتعليم الأساسي في ألمانيا
  • وزير التعليم يزور مدرسة كومينيوس ببرلين للتعرف على أفضل ممارسات الدمج التعليمي
  • وزير التعليم يزور مدرسة «كومينيوس» في برلين للتعرف على أحدث الأساليب التعليمية
  • وزير التعليم يزور مدرسة "كومينيوس" للتعرف على أحدث الأساليب والممارسات التعليمية بألمانيا
  • وزير التعليم يزور مدرسة كومينيوس في برلين لمتابعة نظام الدمج
  • جناح المجلس الأعلى للشئون الإسلامي بمعرض الكتاب يستقبل طلاب مدرسة الجودة "بحلايب وشلاتين"
  • طلب برلماني لدعم المدارس بأخصائيين اجتماعيين لمتابعة سلوكيات الطلاب
  • مدرس "ألعاب" يدير مدرسة بالدقهلية بمباركة قيادات التعليم
  • «التعليم العالي»: حل مشكلة الطلاب المقيدين على منح الوكالة الأمريكية
  • الإمارات وموريتانيا ترسمان مستقبل التعليم الرقمي بجهود مشتركة