الهروب من المدارس خطر يهدد مستقبل طلاب المدارس بالدقهلية
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
ظاهرة الهروب من المدارس، أو كما يطلق عنها “التزويغ” انتشرت بين طلاب مدارس الدقهلية، بشكلٍ ملحوظ،.العشرات من الطلاب يتركون المدارس ويجلسون على المقاعى، ونوادي ألعاب الإنترنت التي تمتلئ يوميا بهؤلاء الطلاب بعيداً عن أعين الرقابة الأسرية والمدرسية، دون أن تخضع هذه الظاهرة لضوابط حازمة من الإدارة المدرسية لتسجيل الغياب بشكل دقيق بل ودراسة حالات الغياب المتكررللتأكد من صحة المبررات ومخاطبة أولياء الأموربشأنها وعدم السماح لتجاوز المدة القانونية.
وأرجع بعض خبراء التعليم بالدقهلية، إنتشار هذه الظاهرة إلى أسباب عديدة أهمها هو عدم وجود رغبة من الطلاب في التعلم، أو بالأصح عدم انجذابها للدراسة، فضلًا عن ملل الطلاب بسبب الروتين الدراسي اليومي و افتقار المناهج التعليمية والتربوية للتجديدا لمناسبة للجيل الجديد، وإعتماد الطلاب على الدروس الخصوصية، فلا يعبأون بما تقدمه المدرسة، فضلا عن عدم اهتمام المدرسين بالشرح للطلاب.
وأكد محمد أبوعيانة موجه بالتربية والتعليم على المعاش، أن لكل ظاهرة أسبابها ونتائجها الخاصة، وهروب الطلاب من المدارس اصبحت مشكلة كبيرة منتشرة فى معظم المدارس الحكومية، وهى ظاهرة تهدد التعليم ويمكن أن تكون أحد الأسباب التى تؤدى لتراجع مستواه، مضيفًا أن أسباب «التزويغ» عديدة، منها الأسلوب المتبع فى المدارس وسياستها، بالإضافة إلى القسوة وسوء معاملة بعض المعلمين للطلاب وأسلوب العنف المتبع فى التعليم فى كثير من المدارس والذى يؤدى إلى خلق حالة من الكراهية تجاه المدرس والعملية التعليمية بأكملها، بالإضافة إلى المناهج نفسها والتى تحتاج إلى تغييرات كثيرة، وحتى طريقة التعليم نفسها حيث اعتماد الطالب على الحفظ والتلقين فقط دون اتباع أساليب التعليم المستخدمة فى الدول المتقدمة.
ويقول إبراهيم محمود مدرس، “محدش بيزوغ غير الطلاب الفشلة، الطالب الحريص على التعليم هيقعد يشوف مصلحته”.
وأضاف الظاهرة مش جديدة، بقالها كام سنة، ومش هتختفي غير لما العملية التعليمية تتطور وتتحسن والطالب يلاقى حاجة تجذبه في المدرسة”.
وأكد أن عمال المدرسة تخشى التعرض للإهانة من الطلاب فى حالة منعهم م من الهروب، ولذا فهم يتجاهلون أمر هروب الطلاب.
وطالب بالقيام بحملات أمنية مكثفة فى المناطق المحيطة بالمدارس لإغلاق الكافيهات و«محلات البلايستيشن» المنتشرة بشدة والتى تعمل فى أوقات اليوم الدراسى مما ييدفعهم للهروب من المدارس.
ويرى شريف مجاهد أحد أولياء الأمور، أن غياب العقاب المناسب للطالب غير الملتزم يتسبب فى انتشار الظاهرة، خاصة أن هناك حالة من التسيب فى العديد من المدارس التى تكون بلا ضابط ولا رابط، ويشير إلى أن هناك حالة من الفوضى وعدم الانضباط فى حضور الحصص من المدرسين أنفسهم، فكيف سيلتزم الطالب فى المدرسة؟.
وتابع أن هناك جزءا يقع على عاتق أولياء الأمور بالطبع، فمن الضرورى متابعة الابناء ووجود رقابة وعقاب عند ارتكاب الأخطاء حتى لا تتكرر، وفى المقابل يجب تشديد الرقابة، أيضاً داخل المدرسة ومنع الطلاب من الهروب بمختلف الطرق سواء القفز من الأسوار أو الخروج من الأبواب مع وجود جزاء وتغليظ العقوبة فى حال تكرار.
السماحى بدر أحدأولياء الأمور يقول: أن المدرسين أنفسهم هم من يطلبون من الطلاب الغياب وأن الدراسة غير منتظمة فى كل الأحوال، وأضاف: «المدرسون يريدون تفريغ المدارس للتغلب على عقبة الحضور والانصراف والخصم من الراتب فيقومون بتحريض الطلاب على الغياب باستثناء من يعطيهم الدروس ويعطيهم الحصة سواء داخل فصلهم الأساسى أو داخل أى من الفصول الخالية الأخرى».
وعن درجات أعمال السنة وغيرها من أنواع العقاب قال مدرس الفصل هو المدرس الذى يعطى الدرس الخصوصى ومسئولى التعليم على علم بذلك ولا يوجد أى نوع من العقاب.
سيد حمدى طالب بالصف الثانى الثانوى يقول من الآخر “إحنا مبنجيش المدرسة إلا علشان خاطر الغياب وعشان ما ننفصلش، ولولا كدا ماكنا جينا” و أكد أن سبب مجيئه المدرسة فضلا عن الغياب هو أعمال السنة ويضيف كده كده بناخد دروس خصوصية مع مدرسين المدرسة، نروح نعمل إيه”.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الخصوصية طلاب المدارس التربية والتعليم حالات الغياب الدروس الخصوصية الإدارة المدرسية من المدارس
إقرأ أيضاً:
التعليم تقرر حرمان المتغيِّبين من إعادة الاختبارات القصيرة والدرجات التعويضية
شددت وزارة التَّعليم، على ضرورة تطبيق إجراءات صارمة لتعزيز الانضباط المدرسي، وفي مقدِّمتها توثيق الغياب بدقَّة عبر منصَّتَي «نور»، و«مدرستي»، وحرمان المتغيِّبين من إعادة الاختبارات القصيرة والدَّرجات التعويضيَّة.
ويأتي ذلك بعد رصد حالات غياب محدودة، بعد استئناف الدراسة الأسبوع الماضي، فيما تُلزم الوزارة المعلِّمين بتسجيل الغياب يوميًّا كل حصَّة دراسيَّة، سواء عبر السجَّلات التقليديَّة أو منصَّتَي «نور»، و«مدرستي»، مع ضرورة تحديث بيانات الغياب في حساب المدرسة بشكل فوري؛ لضمان المتابعة الدقيقة.
وتنصُّ قواعد السلوك والمواظبة على إشعار أولياء الأمور بغياب أبنائهم فور حدوثه، سواء عن يوم دراسي كامل، أو حصَّة واحدة، وذلك باستخدام مختلف وسائل التَّواصل، بما فيها الوسائل الإلكترونيَّة؛ بهدف تفعيل دور الأسرة في متابعة أبنائهم.
وكشفت الوزارة عن مهلة أقصاها 5 أيام لتقديم أعذار الغياب، مع إمكانيَّة قبول الأعذار في حال وجود مبرِّرات قويَّة حتى نهاية الفصل الدراسي، على أنْ يتم اعتمادها من قِبل مدير المدرسة، وتسجيلها في «نظام نور».
وأشارت الوزارة إلى عواقب الغياب دون عذر، والتي تشمل خصم درجة من درجات المواظبة عن كل يوم غياب، وتأثير ذلك على درجات المشاركة والتفاعل، مع حرمان الطلاب المتغيِّبين من إعادة الاختبارات القصيرة، والدَّرجات التعويضيَّة.