بدأت فرنسا سحب قواتها من النيجر امتثالًا لطلب قادة الانقلاب الذين أطاحوا بالرئيس الموالي لباريس، وفق الجيش.
وقال المتحدث باسم رئاسة الأركان الفرنسية إن "طلائع القوة غادرت" مؤكداً ما أعلنه جيش النيجر، الإثنين، عن مغادرة كتيبة فرنسية قوامها 1400 عنصر الثلاثاء بمواكبة القوات النيجرية.وأكدت هيئة الأركان العامة للجيش الفرنسي، الثلاثاء، مغادرة مجموعة أولى من العسكريين والمعدات الفرنسية من النيجر.
وينتشر حتى الآن نحو 1400 عسكري فرنسي في النيجر، في العاصمة نيامي وفي قاعدتين متقدمتين في الشمال الغربي في ولام وتباري باري، لدعم النيجر في مكافحة التنظيمات الإرهابية.
ويأتي الانسحاب بطلب من المجلس العسكري النيجري الذي وصل إلى السلطة بعد انقلاب نفي هاية يوليو(تموز) وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رحيل قوات بلاده في نهاية سبتمبر(أيلول).
ولم يحدد البيان الذي بثه تلفزيون النيجر "تيلي ساحل"، وجهة القافلة الفرنسية.
في الأثناء، قال مصدر عسكري إن طائرة تحمل معدات فرنسية ومجموعة أولى من العسكريين ذوي الأولوية أي للإجلاء الطبي خصوصاً، أقلعت أيضاً الإثنين.
#UPDATE France has begun withdrawing its troops from Niger after being ordered out of the West African nation by the leaders of the July coup that ousted the pro-Paris president, the military said Tuesday.
???? French soldiers on operation in Niger, May 2023 pic.twitter.com/bL7jhuKerk
يمكن استخدام طرق قليلة لمغادرة النيجر، إذ إن الحدود البرية مغلقة مع البنين ونيجيريا ويحظر النيجريون تحليق الطائرات الفرنسية المدنية والعسكرية فوق أراضيهم، ما لم يُسمح لهم بذلك.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة فرنسا
إقرأ أيضاً:
عشرات القادة العسكريين يلتقون باجتماع مغلق في باريس.. واشنطن غير مدعوة
اجتمع أكثر من 30 من قادة جيوش أقرب الدول المتحالفة مع واشنطن في باريس اليوم الثلاثاء دون مشاركة نظرائهم الأمريكيين سعيا إلى تحمل مسؤوليات أكبر تجاه الحرب في أوكرانيا بسبب عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتقاربه مع موسكو.
الاجتماع المغلق الذي ضم 34 قائدا عسكريا، من بينهم أعضاء في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى اليابان وأستراليا، هو حدث نادر وربما غير مسبوق نظرا لعدم مشاركة الولايات المتحدة.
وتناولت المحادثات قضايا منها تقييم الخيارات والقدرات لضمان أمن أوكرانيا في حالة وقف إطلاق النار واحتمال إرسال قوات حفظ سلام أوروبية والحفاظ على القوة العسكرية لكييف على المدى الطويل.
وقال دبلوماسي أوروبي مشارك في المحادثات "الرسالة السياسية مفادها أننا نستطيع فعل ذلك معا ومن دون الولايات المتحدة، لكن من الواضح أن هناك أشياء لا نستطيع أن نفعلها والمشكلة مع روسيا هي أننا بحاجة إلى الردع"، مضيفا أن الاجتماع يهدف لوضع خطط استباقية إلى حد كبير.
وقال مسؤول عسكري إن الولايات المتحدة لم تتلق دعوة للمشاركة في الاجتماع، وذلك في إشارة مقصودة إلى أن أوروبا والشركاء الآخرين يمكن أن يتحملوا مسؤولياتهم في ضوء ابتعاد ترامب عن الحلفاء.
وقال مسؤولون إن وجود دول مثل اليابان وأستراليا، وكلاهما يواجه أيضا حالة من عدم اليقين من الإدارة الأمريكية الجديدة، أظهر شعورا بالغا بالضيق بين حلفاء واشنطن التقليديين.
من جانبه، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى لتجاوز الأزمة في الحرب الروسية الأوكرانية، وهو ما يعد تطورا إيجابيا، داعيًا الحلفاء الأوروبيين للتفكير في ضمانات أمنية بعد الحرب.
جاء ذلك في جلسة نقاشية، لروته مع طلاب جامعة سراييفو خلال زيارته للبوسنة والهرسك.
وعند سؤاله عن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا، قال روته: "محاولة الرئيس ترامب لتجاوز الأزمة في أوكرانيا خطوة جيدة. لكن لا يوجد اتفاق سلام بعد".
وأشار إلى أن أوروبا يجب أن تفكر في كيفية تحقيق "ضمانات الأمن" للحفاظ على الهدنة واتفاقات سلام في أوكرانيا.
وفي 18 فبراير/ شباط الماضي، استضافت الرياض لقاء غير مسبوق جمع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في المملكة العربية السعودية بشأن محادثات السلام المتوقعة لإنهاء حرب أوكرانيا.
ومنذ 24 شباط/ فبراير 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.