نجحت الدفعة الأولى من الجرحى ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، للعبور إلى مصر، عبر معبر رفح البري، قبل إغلاقه إثر قصف إسرائيلي بالقرب منه.

يأتي ذلك في وقت دعت منظمة الصحة العالمية، إلى فتح ممر إنساني لتوصيل "الإمدادات الحيوية" إلى قطاع غزة.

وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "معا" (رسمية)، كان في انتظار الدفعة الأولى من الجرحي، سيارات الإسعاف المصرية لنقلهم إلى مستشفيات محافظة شمال سيناء والمحافظات المجاورة، حسب تعليمات وزارة الصحة المصرية برفع حالة الطوارئ لاستقبال جرحى قطاع غزة.

وأضافت المصادر، أن الطاقم الطبي بمعبر رفح البري يجري فحوصات وإسعافات أولية للجرحى القادمين من قطاع غزة، استعدادا لنقلهم بسيارات الإسعاف إلى مستشفيات محافظة شمال سيناء ونقل الحالات الحرجة للقاهرة.

وتابعت المصادر أن السلطات المصرية نظرا لوقوع استهداف لمعبر رفح من الجانب الفلسطيني، أوقفت حركة العبور الأفراد والشاحنات، باستثناء إدخال الجرحى بشكل استثنائي.

اقرأ أيضاً

إسرائيل تعيد قصف معبر رفح وتعلنه مغلقا.. ومصر تحذر من موجة نزوح

وقالت المصادر إن حالتين حرجتين من جرحى غزة، وصلتا إلى الجانب المصري.

إلا أن إسرائيل، أعادت الثلاثاء قصف المعبر، ما أدى إلى توقفه عن العمل، وانسحاب موظفيه، حتى إشعار آخر.

ولم يصدر عن السلطات المصرية أية تعليق حول قصف المعبر.

يأتي ذلك في وقت دعا المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية طارق ياشاريفيتش، إلى فتح ممر إنساني لتوصيل "الإمدادات الحيوية" إلى قطاع غزة.

وقال ياشاريفيتش في مؤتمر صحفي في جنيف، الثلاثاء: "تدعو منظمة الصحة العالمية لوقف العنف.. نحتاج إلى ممر إنساني لتوفير الناس بالإمدادات الهامة الحيوية.. وتعمل المنظمة بالتعاون مع شركائها على حل هذه المشكلة".

وأضاف أن المنظمة ستخصص مليون دولار لشراء إمدادات طبية تكفي لعلاج ما يصل إلى 500 مريض.

اقرأ أيضاً

طوفان الأقصى.. مراكز إيواء في سيناء وتعليمات للمساجد والإعلام

ورفح هو المعبر الوحيد بين مصر وغزة، وأدى الحصار الذي تفرضه إسرائيل بدعم أمني من مصر منذ فترة طويلة إلى فرض قيود شديدة على حركة البضائع والأشخاص.

وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".

في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية" ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.

وحتى كتابة هذه السطور، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين إلى 770، بينهم 140 طفلا و105 سيدات، جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة لليوم الثالث، بينما أفادت وسائل إعلام عبرية بأن عدد القتلى الإسرائيليين في المواجهة مع الفصائل الفلسطينية وصل 900، والجرحى 2616.

اقرأ أيضاً

طوفان الأقصى.. متحدث جيش الاحتلال: هذا أسوأ يوم في تاريخ إسرائيل

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: مصر معبر رفح رفح سيناء غزة قصف غزة طوفان الأقصى الصحة العالمیة ممر إنسانی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مأساة جديدة في غزة.. إسرائيل تقتل 6 إخوة بضربة واحدة

#سواليف

في قطاع غزة، حيث تختلط الحياة بالموت في كل يوم، قتلت إسرائيل اليوم الأحد 6 إخوة دفعة واحدة إثر قصف استهدف سيارتهم المدنية في منطقة دير البلح.

الإخوة الشهداء هم: أحمد، محمود، محمد، مصطفى، زكي، عبد الله أبو مهادي، ورحل معهم صديقهم عبد الله الهباش، فكانوا 7 شهداء، متحدين في الدم وفي الرحيل.

كانت السيارة تمضي بهم نحو الحياة، نحو أحلام بسيطة رسموها لأنفسهم، لكن صواريخ الاحتلال اختارت لهم الموت على طريق شارع الرشيد في دير البلح. الخبر وحده كفيل بإحداث صدمه لدى جمهور منصات التواصل، فكيف بالأم التي فجعت برحيل فلذات كبدها الست دفعة واحدة؟ كيف لناظريها أن ينتظرا صباحًا جديدًا بعد هذا اليوم المكلوم؟

مقالات ذات صلة غذا الاثنين .. موجة إعلامية عالمية تحت شعار .. #لأجل_غزة #أوقفواالإبادة 2025/04/13

وقد وصفتهم تغريدة بأنهم “6 إخوة، شباب في مقتبل العمر، يشبهون القمر في جمالهم، قتلتهم آلة الحرب الإسرائيلية بلمح البصر، بدم بارد، وعلى أرض وطنهم. في لحظات قصيرة، فقد الحاج إبراهيم أبو مهادي كل أبنائه، جميعهم، بلا استثناء”.

أصبحت الصورة التي جمعتهم كأنها ألم متجدد، فأبناؤه الذين كانوا عن يمينه وعن شماله في الصورة رحلوا دفعة واحدة، وأصبح الكسر أكبر من قدرة أي كلمات على مواساته.

وتساءل مغردون: “كيف لأمهم أن تتحمل وداع ستة أبناء معًا؟ كيف لقلبٍ أن يواجه هذا الجحيم العاطفي؟ كل لحظة فقد تُقتل فيها الأم والأب نفسيا، يُعاد ذبحهم مرارًا وتكرارًا. هذا المصاب يفوق الوصف”.

وقال مدونون “أن تفقد ستة من أبنائك في لحظة واحدة يعني أن عمرك كله قد أُخذ منك قسرًا. يعني أنك تُقتل ست مرات دفعة واحدة، وأن حياتك تُهدم وتُحرق بالكامل. أم وأب فقدا الأمل، فقدا المستقبل، فقدا كل ما يمتلكانه في لحظة مروعة”.

وكتب آخر “هذا صباح أسود جديد في غزة، صباح يحمل قهرًا وألمًا لا يُحتمل. يبقى السؤال دومًا: من يجبر كل هذا الكسر؟ من يعيد لوالديهم المكلومين ولو ذرة من السكينة؟ ومن يوقف هذا الظلم الذي تجاوز كل حدود الإنسانية؟”.

مقالات مشابهة

  • غزة: مستشفى الأهلي المعمداني يخرج عن الخدمة والصحة العالمية تدق ناقوس الخطر
  • مدير الصحة العالمية يدين قصف الاحتلال المستشفى المعمداني في غزة
  • وزير الصحة يبحث تبسيط الإجراءات لتعزيز الاستثمارات العالمية في السوق المصرية
  • مأساة جديدة في غزة.. إسرائيل تقتل 6 إخوة بضربة واحدة
  • يحدث في غزة.. إسرائيل تقتل 6 إخوة بضربة واحدة
  • أحمد موسى: حان الوقت لفتح ملف امتلاك إسرائيل لسلاح نووي في الشرق الأوسط
  • 26 شهيدًا جراء العدوان الإسرائيلي .. والصحة العالمية: إسرائيل تمنع 75 % من البعثات الأممية من دخول القطاع
  • صحة الشيوخ: تطوير قطاع الصحة وتنمية الصعيد في قلب اهتمامات الدولة المصرية
  • برلماني: تطوير قطاع الصحة وتنمية الصعيد في قلب اهتمامات الدولة المصرية
  • الصحة العالمية تدعو للإفراج عن المحتجزين ووقف إطلاق النار بقطاع غزة