سودانايل:
2025-03-04@09:28:04 GMT

عشة موسى واسرار وابعاد مؤامرة الآلية..!!

تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT

مناظير الثلاثاء 10 اكتوبر، 2023
manazzeer@yahoo.com

* قادت (عشة موسى) عضو مجلس السيادة السابقة مؤامرة - (لا ادري هل تعلم بها ام لا، لتواضع خبرتها السياسية او بالاحرى انعدام خبرتها السياسية وعفويتها، ولا افهم حتى الان كيف اختيرت هى وبعض الاشخاص الاخرين عديمي الوزن والخبرات لمجلس رأس الدولة الذي يجب ان يتكون من شخصيات لها وزنها وكلمتها في الدولة، الا ان ما حدث كان العكس تماما وهو من الاخطاء الكبري التي وقعت فيها قوى الحرية والتغيير، شاركت مع غيرها من الاخطاء في إضعاف المكون المدني وفشل الفترة الانتقالية وسيطرة العسكر على السلطة، ولقد كتبتُ عن ذلك في حينه، وقارنتُ بين مجالس سيادة سابقة ضمت شخصيات من الوزن الثقيل مثل ( د.

التجاني الماحي، د.عبدالحليم محمد، د.مبارك الفاضل شداد، لويجي ادوك ود.على حسن تاج الدين وغيرهم)، وبين مجلس هزيل يضم شخصيات بلا وزن ولا خبرة مثل عشة موسي ورجاء نيكولا الموظفة بوزارة العدل عديمة الخبرة والقرار وغيرهما).

* تمثلت المؤامرة في دفع مبادرة باسم ما يسمى (الآلية الوطنية للتحول الديقراطي) للانقلابي البرهان في لقاء جمع بعض اعضائها به في بورتسودان قبل بضعة أيام (وهو في حد ذاته خيانة للثورة والوطن ودماء الشهداء)، وتقدموا له بطلب لتكوين حكومة طوارئ تتولى قيادة العمل التنفيذي بالبلاد، وهو ما يعني باختصار شديد اعطاءه الشرعية والاعتراف به قائدا للبلاد رغم كل الجرائم التي ارتكبها والانقلاب على الثورة.

* فضلا عن ذلك، العواقب الوخيمة التي يمكن أن تترتب عن تكوين الحكومة المزعومة من تقسيم وتشظية البلاد وهو ما سعى ويسعى اليه اخوان الشيطان، ولقد اطَّلع الجميع على البيان الذي صدر قبل حوالى اسبوع من مجلس شورى حزب المؤتمر اللاوطني المحلول اثر اجتماعه في ولاية نهر النيل تحت حماية البرهان وحكومة الولاية العميلة، ودعا فيه لاستمرار الحرب وتكوين حكومة تصريف اعمال لادارة العمل التنفيذي، يحاول من خلالها الكيزان اخوان الشيطان التشبث بالسلطة ولوعلى اشلاء البلاد والعباد ــ او كما قال قائلهم في سنوات حكمهم الاولى بأنهم "لن يتخلوا عن (الشريعة) ولو ضاع كل السودان ولم تبق الا الخرطوم فقط"، ولقد اوضحت سنوات حكمهم البغيضة زيف شريعتهم التي يتحدثون عنها ويستغلونها للنهب والسرقة، ويريقون باسمها الدماء رافعين شعارهم الفاشي (فلترق منا الدماء، ولترق منهم دماء، ولترق كل الدماء)، وها هم الآن يسعون لاستكمال ذلك باراقة دماء الشعب وتمزيق الوطن بينما يتمتعون بالحياة المرفهة داخل وخارج السودان بعيدا عن الحرب واهوالها بالاموال التي نهبوها باسم الشريعة والمتاجرة الرخيصة بالدين الحنيف !

* يقول البيان: " نحن أعضاء مجلس شورى المؤتمر الوطني، قد عقدنا اجتماعًا عاجلًا يومي ٢٨ - ٢٩ سبتمبر باستضافة مشكورة وكريمة ومقدرة من ولاية نهر النيل حكومة وشعبا، وبنصابه المطلوب والكامل، بهدف مناقشة الأوضاع الراهنة والتحديات التي تواجهها بلادنا وفي ضوء المستجدات الراهنة، فإننا نحث الجميع، وعلى رأسهم قائد القوات المسلحة ورئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وما وجده من تأييد وتفويض وإسناد، بضرورة تشكيل حكومة تصريف أعمال تلبي احتياجات البلاد وتضمن استمرارية عمل المؤسسات الحكومية، وندعو جميع الأطراف السياسية والمؤسسات الوطنية إلى الالتزام بتلك الضرورة والتعاون بما يعلي روح المصلحة الوطنية، وعزل كافة المؤامرات الدخيلة التي يحيكها التمرد المدحور وعملاؤه من عواصم خارجية لا تريد بالسودان خيرا" (إنتهى).

* ولانهم يعلمون علم اليقين ان دعوتهم هذه ستحظى بالفشل الذريع مثلما كل دعواتهم ومبادراتهم ومؤامراتهم السابقة، فلقد خططوا لمؤامرة جديدة ولكنها مختلفة بعض الشئ عن سابقاتها وذلك بأن تتبنى احدى التجمعات المدنية التي تنتمي للثورة دعوتهم المشبوهة، واوكلوا أمر التنفيذ لجهاز الامن والمخابرات (التابع لهم) والذي وجد ضالته في (الآلية الوطنية للتحول الديمقراطي) التي تربطه باحد اعضائها المعروفين علاقة وثيقة منذ وقت طويل، وهو شخص يبدو للكثيرين أو لمعظم الذين يعرفونه، أحد رجالات الثورة، ولكنه انتهازي من الدرجة الاولى سعى ليكون رئيسا للوزراء قبل ان يتولى الدكتور حمدوك المنصب، وكانت له كلمة نافذة خلال الفترة الانتقالية (قبل انقلاب 25 اكتوبر)، فاوعز له بالفكرة فراقت له، ونقلها لعدد محدود من اعضاء الآلية يعلم شبقهم للشهرة والمناصب، واخفاها عن الباقين وفيهم شخصيات وطنية لا غبار عليها، واقنع عضو الآلية ومجلس السيادة السابق (عشة موسى) مستغلا عفويتها وتواضع خبرتها السياسية بقيادة وفد من الآلية (لم يكن بين اعضائه حتى يأمن العواقب المحتملة ويظل بعيدا عن الشبهات حيث عرف بالذكاء الحاد)، للقاء البرهان ودعوته لتكوين حكومة طوارئ تتولى ادارة البلاد وتسعى لايقاف الحرب، وهو ما حدث وصدر به بيان باسم الآلية التي فوجئ معظم أعضائها بما حدث ومن بينهم الاستاذ الجامعي والشخصية المعروفة بثوريتها ووطنيتها الخالصة بروفيسور (مهدي امين التوم) الذي كتب مقالا لاذعا ولكن بطريقته الهادئة قال فيه: تحركت مجموعة الآلية الوطنية نحو البرهان وعقار وتِرِك بحسن نية شابها سوء تقدير لا يليق بهذه المجموعة الخَيِّرة من أبناء و بنات السودان والثورة. لقد أحدث تحركهم الإنفرادي ربكة كبيرة و دهشة عظيمة في محيط قوى الثورة لأنه بدا وكأنه قفزة في الظلام ، تستبطن يأساً، وتستهدف إنفراداً ظنوه سيكون إختراقاً لحُجب كثيفة جمعتها الحرب اللعينة في أجواء الوطن وكياناته السياسية والعسكرية والمدنية، فَخَرَّبَت الديار، وشَرَّدَت الأخيار، و أعدت المسرح لتمزيق الوطن، تمهيداً، لا قدر الله، لتحويله الى كميونات عرقية محلية، ومستوطنات إستعمارية لحفنة من حُثالات الصحاري الإفريقية". مضيفا "ليس هذا فحسب، بل الاخطر والأضل هو أن ذلك التحرك الإنفرادي من مجموعة الآلية الوطنية لم يُخفِ عداءً و تجاهلاً مقصوداً وغير منطقي لبعض ركائز ورموز الثورة".

* واختتم البروف حديثه ناصحا الآلية، " كفى تماديا في هذا الطريق يا رعاة الآلية الوطنية، ولا نريد لكم أن تكونوا ظهيراً لهؤلاء القائمين من العسكر خونة الثورة، حتى لا يبقوا جاثمين علي صدورنا أكثر مما بقوا، ملطِخين لصورة ثورة أدهشت العالم، ومعطلين تحقيق آمال فاضت من إجلها أرواح طاهرة، وروتها دماء زكية لا تزال تنتظر القصاص، ولن تستوعب إحتضان القتلة أو طي صفحات الإعتصام وما سبقه وما تلاه. ثوبوا لرشدكم أيها الإخوة والاخوات الأعزاء في مجموعة الآلية الوطنية ، فإن للثورة ثوابت، وللحرب ظلال" (إنتهى).

* كانت تلك هى تفاصيل المؤامرة الخبيثة التي خططت لها الحركة الاسلاموية الارهابية بقيادة الارهابي (على كرتي) وحزب المؤتمر اللاوطني المنحل وقيادات النظام البائد واوكلوا تنفيذها لجهاز الامن والمخابرات التابع لهم، وهى تتمثل ــ كما أسلفت ــ في شرعنة سلطة الانقلابي البرهان ولجنة امن النظام البائد وتكوين حكومة طوارئ تبدو في الظاهر وكأنها مستقلة جاءت استجابةً لرغبة قوى ثورية، ولكنها في حقيقة الأمر ستكون خاضعة لهم يقومون من خلالها بتنفيذ مخططاتهم في ممارسة الخداع والسيطرة على القرار وتوسيع دائرة الحرب وتقسيم البلاد ومحاولة العودة الى حكم البلاد من الباب الخلفي، او على الاقل ايجاد موضع قدم لهم في أية تسوية مستقبلية.
/////////////////////  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الآلیة الوطنیة

إقرأ أيضاً:

مجلس الرئاسة الليبي يقترح نظام الأقاليم الثلاثة لتحقيق الاستقرار

اقترح المجلس الرئاسي الليبي، الأحد، تبني نظام الأقاليم الثلاثة (شرق، جنوب، غرب)، مع منح كل إقليم برلمانا خاصا به، بهدف تحقيق الاستقرار في البلاد.

جاء ذلك خلال لقاء في طرابلس جمع نائب رئيس المجلس الرئاسي موسى الكوني، بالسفير البريطاني لدى ليبيا مارتن لونغدن، وفق بيان.

وشدد الكوني، على "ضرورة العمل بنظام الأقاليم الثلاثة بمجالس تشريعية مستقلة، لضمان تحقيق الاستقرار في كل مناطق ليبيا".

وتشمل هذه الأقاليم برقة في الشرق، وفزان في الجنوب، وطرابلس في الغرب.

ولم تصدر ردود فعل من الأطراف الليبية حيال هذا المقترح، خاصة من مجلسي النواب والدولة، وحكومتي الغرب والشرق.


ويُعد هذا المقترح خطوة جديدة في المشهد السياسي الليبي، من شأنه أن تكسر حالة الجمود السياسي في البلاد.

وأكد البيان، أن "العمل بنظام المحافظات كسلطة تنفيذية يضمن نيل كل مناطق ومكونات الشعب الليبي حقوقهم من خلالها بتسليمها ميزانياتها لإدارة مشاريعها".

وأضاف أن ذلك يهدف إلى "تقريب الخدمات للمواطنين في مناطقهم حتى تتفرغ الدولة لممارسة دورها السيادي ولتخفيف الضغط على العاصمة".

وجدد الكوني، استمرار دعمهم "لجهود البعثة الأممية واللجنة الاستشارية المنبثقة عنها بتقديمها مقترحات لحل القضايا الخلافية العالقة من أجل الوصول لإجراء الاستحقاق الانتخابي".

وبحث اللقاء "مستجدات الأوضاع في ليبيا على مختلف الأصعدة لاسيما الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة من أجل إيجاد تسوية سياسية شاملة لمعالجة حالة الجمود السياسي الحالي".

بدوره، جدد لونغدن، اهتمام بلاده بالملف الليبي "للمساهمة في معالجة حالة الانسداد بالتواصل مع الأطراف السياسية لتجاوز النقاط الخلافية تمهيدا لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية".

وتأتي هذه التحركات ضمن جهود تهدف لإيصال ليبيا إلى انتخابات تحل أزمة صراع بين حكومتين إحداهما حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة ومقرها طرابلس (غرب) التي تدير منها كامل غرب البلاد، وتحظى باعتراف دولي.

والحكومة الثانية عينها مجلس النواب مطلع 2022، ويرأسها حاليا أسامة حماد، ومقرها مدينة بنغازي (شرق) التي تدير منها كامل شرق البلاد ومعظم مدن الجنوب.

ويأمل الليبيون أن تؤدي الانتخابات التي طال انتظارها إلى وضع حد للصراعات السياسية والمسلحة وإنهاء الفترات الانتقالية المتواصلة منذ الإطاحة بنظام حكم معمر القذافي (1969-2011).

مقالات مشابهة

  • موسى هلال: “حكومة نيروبي” المنفية تمثل المنفيين
  • التكبالي: تطبيق الفيدرالية الآن سيقسم البلاد ويمهد للتدخلات الخارجية
  • موسى هلال والجهل بمؤسسات الدوله
  • شاهد بالفيديو.. بعد تهميشهم في حكومة نيروبي.. جنود مجلس الصحوة الثوري الذين يقاتلون ضمن قوات الدعم السريع يهددون بالانسلاخ والتصعيد
  • الأردن يرفض المحاولات التي قد تهدد وحدة السودان عبر الدعوة لتشكيل حكومة موازية
  • أحمد موسى عن تشكيل حكومة موازية: جهات معينة تعبث بملف السودان
  • الزرقاء: الاكتفاء بإجراء الانتخابات التشريعية فقط لا يقود لاستقرار البلاد
  • مجلس الرئاسة الليبي يقترح نظام الأقاليم الثلاثة لتحقيق الاستقرار
  • مدرسة الشيخ أبو قحطان الهجاري الأولى في المسابقة الوطنية للروبوتات
  • أكدت موقفها الثابت تجاه دعم أمنه واستقراره ووحدة أراضيه.. السعودية ترفض تشكيل حكومة موازية في السودان