برلمانية: الحصار الشامل على غزة يؤدي لتصاعد الأزمة
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
أدانت النائبة ميرال جلال الهريدي عضو مجلس النواب عن حزب حماة الوطن، وعضو لجنة الدفاع والأمن القومي، بشدة الاعتداءات الإجرامية، التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، مستنكرة فرض حصار شامل على قطاع غزة، يتضمن إغلاق المعابر كافة، وقطع الإمدادات الكهربائية والمياه والغذاء والطاقة .
واستنكرت النائبة البرلمانية، في بيان صحفي، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتينياهو، بشأن مغادرة الفلسطينيين لغزة، واصفة إياها بغير المسئولة، وتتنافى مع المواثيق والمعاهدات والقوانين الدولية، وأوضحت دعمها للموقف المصري، بالرفض القاطع لنزوح أهالي القطاع إلى سيناء أو أي دول مجاورة، وأكدت: " سلطة الاحتلال مسئولة عن إيجاد ممرات إنسانية لنجدة الشعب الفلسطيني في غزة".
وأكدت عضو مجلس النواب أن هذا التصعيد سيؤدى إلى المزيد من موجات العنف وتفجير الأوضاع في المنطقة، التي تأن من الصراعات وتعج بالكثير من الأزمات، مشددة على ضرورة تحمل المجتمع الدولي والرأي العام العالمي مسئوليته الإنسانية، تجاه ما يحدث من انتهاكات إنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وطالبت عضو لجنة الدفاع والأمن القومي، بضرورة ضبط النفس، والتحرك الدولي السريع، داعية منظمة الأمم المتحدة وكافة هيئاتها الفاعلة إلى التدخل الفوري، من خلال انعقاد جلسة طارئة لمجلس الأمن، واتخاذ قرارات عاجلة، لتهدئة الصراع، فضلا عن تفعيل دور المؤسسات الدولية الفاعلة، لتفادي مزيد من التصاعد.
وأشادت الهريدي، بالتحركات الدبلوماسية المتواصلة، التي تجريها القيادات المصرية، بزعامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، للحث على ممارسة الأطراف لأقصى درجات ضبط النفس، وقبول التهدئة، ومراعاة الأوضاع الإنسانية لتجنيب المدنيين التعرض للمزيد من المخاطر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأراضي الفلسطينية المحتلة الدفاع والأمن القومي المؤسسات الدولية حزب حماة الوطن
إقرأ أيضاً:
عزة النفس وعلو الإنسان
عزَّة النفس واحدة من أعظم القيّم الإنسانية، التي ترتقي بالإنسان وتمنحه قوة داخلية؛ تجعله يواجه الحياة بثقة وكرامة. إنها الشعور بالاحترام الذاتي والتقدير للذات دون تعالٍ أو غرور، وهو ما يدفع الإنسان إلى التمسك بمبادئه الأخلاقية في عالم يموج بالتحدّيات، وجوهر الكرامة الإنسانية.
وتُعد عزة النفس ركيزة أساسية لبناء شخصية متزنة وثابتة. فهي ليست مجرد شعور عابر، بل هي ضرورة إنسانية تحفظ الكرامة، وتمنح الفرد القدرة على اتخاذ قرارات مستقلة دون خضوع أو استسلام للظلم.
في الوقت ذاته، يظهر أثر ذلك في تعامل الفرد مع الآخرين برقي واحترام. إنها توازن دقيق بين احترام الذات وعدم التقليل من شأن الآخرين، ما يجعل صاحبها شخصية مميزة تجمع بين القوة والتواضع.
وعلو النفس امتداد طبيعي لعزة النفس، وهو السمو فوق كل ما هو دنيء أو تافه. إنه نهج حياة يرتكز على التسامح والقدرة على التغاضي عن الصغائر، والتركيز على ما يضيف قيمة حقيقية للحياة.
الإنسان ذو النفس العالية لا يسعى للردّ على الأحقاد، أو الضغائن، بل يتحلَّى بالصبر والحكمة، ويجعل من الأخلاق الفاضلة معيارًا لسلوكه.
وفي خضم الإغراءات والتحديات اليومية، يصبح الحفاظ على ذلك تحديًا كبيرًا، لكنه يستحق الجهد.
في العمل، يُتقن الإنسان عمله مع الحفاظ على كرامته، ويرفض الاستغلال أو التقليل من قيمته. وفي العلاقات الشخصية، يحترم ذاته ويحترم الآخرين، ويضع حدودًا واضحة تحفظ كرامته. أيضًا في الأزمات، يواجه المواقف الصعبة بثبات دون التفريط في مبادئه.
وتنشئة جيل يتحلَّى بعزة النفس، تبدأ من التربية المنزلية، والتعليم في المدارس؛ لتحقيق ذلك، يمكن التركيز على:
– تعزيز الثقة بالنفس: تشجيع الأطفال على اتخاذ قراراتهم وتحمل نتائجها.
القدوة الحسنة: أن يكون الآباء والمعلمون نموذجًا يحتذى به في الكرامة والاحترام.
– تعليم القيم الأخلاقية، زرع مبادئ الصدق والنزاهة في نفوسهم منذ الصغر.
وعزة النفس وعلوها؛ هما مفتاح الحياة الكريمة وأساس الشخصية القوية. في عالم متعطش للقيّم النبيلة، علينا أن نجعل منها وعلوها، طريقًا نحو مستقبل أفضل؛ حيث يصبح الإنسان نموذجًا يُحتذى به، ومصدر إلهام لمن حوله.