روسيا تتهم أمريكا بالتحضير لتجارب نووية
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
عواصم - رويترز
اتهمت روسيا الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء بإجراء تحضيرات في موقع للتجارب النووية بولاية نيفادا لكنها قالت إنها لن تستأنف برنامجها للتجارب النووية ما لم تقدم واشنطن على ذلك.
وأدلى نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف بهذه التعليقات في وقت يدرس فيه مجلس النواب (الدوما) بشكل عاجل أفضل السبل لإلغاء تصديق موسكو على معاهدة تاريخية تحظر التجارب النووية وفي وقت بلغت فيه التوترات مع الغرب ذروتها منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.
وقد تشجع تجربة نووية تجريها الولايات المتحدة أو روسيا دولا أخرى مثل الصين على أن اتخاذ نفس المسلك ويبدأ سباق جديد للتسلح النووي بين القوى الكبرى التي أوقفت التجارب النووية في السنوات التي أعقبت انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991.
ونقلت وكالة تاس للأنباء عن ريابكوف قوله "المؤشرات تقول إن هناك أو كانت هناك على الأقل حتى وقت قريب أعمالا (تحضيرية) جارية في موقع الاختبار في نيفادا".
وكانت آخر تجربة أجرتها الولايات المتحدة في عام 1992 بينما أجرى الاتحاد السوفييتي آخر تجاربه في عام 1990. وتقع المنشأة التي أشار إليها ريابكوف في منطقة شاسعة من الصحراء حيث جرت مئات التفجيرات النووية منذ عام 1951.
وأضاف "إذا سلكوا هذا المسار (الاختبارات)، فإن هذا سيؤدي إلى تفعيل الوضع الذي أعلنه رئيس الاتحاد الروسي وهو أننا سنحذو حذوهم... المسؤولية الآن تقع على عاتق واشنطن عما إذا كان سيحدث ذلك أم لا".
* صراع
تخوض روسيا حاليا ما تصفه بأنه صراع وجودي مع الغرب حول أوكرانيا. وجاءت تصريحات ريابكوف أيضا بعد أيام من حديث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن إمكانية استئناف التجارب النووية.
وقال بوتين يوم الخميس إن العقيدة النووية الروسية -التي تحدد الشروط التي بموجبها سيضغط على الزر النووي- لا تحتاج إلى تحديث، لكنه أضاف أنه ليس مستعدا بعد للقول ما إذا كانت موسكو بحاجة إلى استئناف التجارب النووية أم لا.
لكنه قال أيضا إن موسكو قد تفكر في إلغاء تصديقها على المعاهدة لتساير الولايات المتحدة التي وقعت على المعاهدة نفسها لكن دون التصديق عليها.
ووصف خبراء أمنيون غربيون تصريحات بوتين بأنها إشارة إلى أن روسيا، التي تمتلك أكبر ترسانة نووية في العالم، مستعدة لاستئناف التجارب النووية إذا لزم الأمر، وهي خطوة تهدف إلى الكشف عن النوايا وإثارة الخوف في أي مواجهة مع الغرب.
وبدأت أمس الاثنين مهلة مدتها عشرة أيام للمشرعين الروس لدراسة أفضل السبل لإلغاء تصديق موسكو على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن عن ريابكوف قوله إن روسيا تشعر بأنه ليس أمامها خيار سوى أن تجاري موقف واشنطن بخصوص التجارب النووية.
ونقل عن ريابكوف قوله أيضا إن وزارة الخارجية الروسية تعد مشروع قانون لإلغاء التصديق على المعاهدة، مضيفا أن موسكو ستبقي على التفاعل مع المنظمة التي تشرف على حظر التجارب النووية بعد إلغاء التصديق عليها.
وقال ريابكوف "سننقل بياناتنا ونستقبل بيانات الآخرين. ولا يزال الحظر قائما. نحن نسحب فقط التصديق. هذا كل شيء. وكل شيء آخر سيعمل كما كان يعمل حتى اليوم".
وقال روبرت فلويد رئيس منظمة الحظر الشامل للتجارب النووية في اليوم السابق إن تصرفات روسيا تثير قلقه، مضيفا أنه كان على اتصال مع كبار المسؤولين الروس لمناقشة استمرار التصديق، وهو أمر قال إنه في مصلحة الإنسانية بأسرها.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة للتجارب النوویة التجارب النوویة
إقرأ أيضاً:
أمريكا وأوروبا و9 دول يعربون عن قلقهم من نشر قوات كورية شمالية في روسيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعربت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتسع دول أخرى اليوم الأربعاء عن قلقهم من نشر قوات من كوريا الشمالية في روسيا.
ووفقا لنص البيان الذي ورد على الموقع الرسمي للخارجية الأمريكية "نحن، وزراء خارجية أستراليا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والممثل السامي للاتحاد الأوروبي، نعبر عن قلقنا العميق بشأن نشر قوات من كوريا الشمالية في روسيا، وربما لاستخدامها في ساحة المعركة ضد أوكرانيا".
وقال البيان إنه "تم نشر عدة آلاف من القوات الكورية الشمالية في روسيا. إن الدعم المباشر من كوريا الشمالية للحرب الروسية ضد أوكرانيا، بالإضافة إلى إظهار الجهود اليائسة لروسيا لتعويض خسائرها، سيشكل توسعا خطيرا للصراع، مما ستكون له عواقب وخيمة على الأمن والسلام في أوروبا ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ. كما أنه سيكون انتهاكا آخر للقانون الدولي، بما في ذلك المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة".
وأدانت الدول في بيانها "بأشد العبارات التعاون العسكري المتزايد بين كوريا الشمالية وروسيا، بما في ذلك تصدير كوريا الشمالية للصواريخ الباليستية وشراء روسيا غير القانوني لهذه الصواريخ من كوريا الشمالية في انتهاك لعدة قرارات لمجلس الأمن الدولي (قرارات مجلس الأمن 1718، 1874، و2270)، بالإضافة إلى استخدام روسيا لهذه الصواريخ والذخائر ضد أوكرانيا"، بحسب البيان.
وأضاف البيان أن "تلقي أو تقديم الجنود الكوريين الشماليين أي تدريب أو مساعدة تتعلق باستخدام الصواريخ الباليستية أو الأسلحة يعد انتهاكا مباشرا لقرارات مجلس الأمن الدولي 1718 و1874 و2270. ونحن أيضا قلقون بشدة بشأن احتمال نقل أي تقنيات نووية أو صاروخية من روسيا إلى كوريا الشمالية في انتهاك للقرارات ذات الصلة لمجلس الأمن الدولي".
ودعت الدول في البيان كوريا الشمالية إلى التوقف عن تقديم المساعدة للحرب العدوانية الروسية.مؤكدة التزامها الثابت بدعم أوكرانيا في دفاعها عن حريتها وسيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها. و"نحن نعمل مع شركائنا الدوليين للرد بشكل منسق على هذا التطور الجديد".